أجبر ارتفاع حالات الإصابة بجدري القرود في كل أنحاء العالم منظمة الصحة العالمية (WHO) على الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية العالمية اعتباراً من 22 تموز/يوليو الجاري، خاصة أن الإصابات بلغت 16836 حالة مؤكدة، وهو ما دفع المنظّمة الى بث الإرشادات للتعرف على المرض وأعراضه وطريقة انتقاله.

وتوصلت سلسلة دراسات هي الأكبر لمتابعة حالات جدري القرود، وشملت 528 إصابة مؤكدة في 43 موقعاً وأُجريت في الفترة بين 27 نيسان (أبريل) و 24 حزيران (يونيو) 2022.

ووجد الباحثون، إلى جانب المشاكل الجلدية المتوقعة والطفح الجلدي، أن الكثير من الأشخاص المصابين في الدراسة لديهم أعراض لم يتم التعرف عليها بعد في التعريفات الطبية الحالية لجدري القردة، وتشمل هذه الأعراض آفات تناسلية مفردة وتقرحات في الفم وفي فتحة الشرج.

ووجد الباحثون أن واحداً من كل عشرة أشخاص من المشاركين في الدراسة كان مصاباً بآفة جلدية واحدة فقط في منطقة الأعضاء التناسلية ، وأن 15 بالمئة من الأشخاص في الدراسة يعانون ألماً في الشرج أو المستقيم.

ولفتت الدراسة الى أن الأعراض السريرية لجدري القرود تتشابه مع تلك الخاصة بالأمراض المنقولة جنسياً (STIs) مثل الزهري أو الهربس، وهذا هو السبب في أنه يمكن بسهولة تشخيصها بشكل خاطئ.

وأشار الباحثون إلى أن التشخيص الخاطئ يمكن أن يبطّئ الكشف عن جدري القرود ويعيق جهود السيطرة على انتشار الفيروس، لافتين الى أن تعريفات الحالة الدولية الحالية بحاجة إلى التوسع لإضافة الأعراض التي لم يتم تضمينها حالياً مثل تقرحات الفم والغشاء المخاطي للشرج والقرح المفردة، لأن هذه الأعراض قد تكون شديدة، ولذلك من المهم إجراء التشخيص في الوقت المناسب والبحث عن العلاج المناسب ومنع الأشخاص من نقله.