لا تزال قضية الطفلة جوى إستانبولي تحدث ضجة كبيرة في سوريا، حيث إنتشر في الساعات الأخيرة مقطع فيديو للمتهم الذي يدعى مدين الأحمد وهو يعترف بجريمته ويروي تفاصيل جريمته الشنيعة التي قام بها في مدينة حمص السورية.

واعترف الرجل بأنه اختطف الفتاة من الشارع، وسحبها إلى شقته، وأغلق فمها بقطعة قماش، ولم تستطع الإفلات منه رغم محاولتها ذلك، مشيراً إلى أنه اغتصب الطفلة لمدة 10 دقائق، وبعد ذلك قتلها خنقا، ووضعها بأكياس بلاستيكية وأحكم إغلاق هذه الأكياس بشريط لاصق وضعه من أقدامها إلى رأسها، ثم توجه نحو الشرفة لمراقبة حركة المارة في الشارع، حيث لفت انتباهه مجموعة أشخاص يبحثون عن الطفلة.

وأضاف: "بعد مغادرة هؤلاء الأشخاص وتوجههم إلى منازلهم حملت جثة الطفلة، وتوجهت بها إلى مدخل المنزل، وقمت بمراقبة الشارع للتأكد من خلوه من المارة، وبعد ذلك وضعت الجثة في حاوية القمامة، ثم عدت إلى بيتي".

وأشار إلى أنه بعد عودته إلى شقته، مسح آثار الجريمة بخرقة وضع عليها الماء، وألقاها في حاوية القمامة، وفي اليوم التالي استفاق من نومه وشرب المتة وبعدها توجه إلى الحديقة، حيث تفاجأ بحديث الناس عن الطفلة المخطوفة وشاركهم الحديث بهدف إبعاد الشبهة عن نفسه، لكنه وفي اليوم التالي شعر بوجود دوريات أمنية في الشارع الذي كانت توجد فيها الطفلة، وبدأ يشعر بالقلق لكنه لم يُشعر رجال الأمن بذلك.

ولفت إلى أنه بقي يتردد من منزله إلى الحديقة لمدة أسبوع دون أن يُشعر أحدا بأنه هو من قتل الطفلة وأخفى جثتها، منوها بأنه في أحد الأيام وبعد عودته من الحديقه إلى منزله سمع صوت حركة على درج البناية، حيث خرج من شقته ليتفاجأ بعناصر الأمن الجنائي، وطلبوا منه تفتيش البيت وبعدها غادورا المكان، ليلحقوا به بعدها إلى الحديقة وألقوا القبض عليه هناك.

وجاءت هذه الاعترافات الصادمة بعدما أعلنت وزارة الداخلية السورية السبت، إلقاء القبض على قاتل الطفلة التي قُتلت في مدينة حمص، وسط البلاد، مؤكدة أن القاتل في قبضة الأمن الجنائي.