أطلقت المطربة وكاتبة الأغاني الفلسطينية رشا نحاس أحدث أعمالها الغنائية "أمرات"، بشكل فيديو كليب تم تصويره في حيفا.

وتمهّد نحاس عبر العمل الجديد لبشائر أول ألبوماتها باللغة العربية والذي يحمل نفس اسم الأغنية "أمرات"، وهي كلمة معناها بالدارج "أحياناً"، والمقرر إطلاقه رسمياً في كانون الأول (ديسمبر) المقبل على مختلف المنصات الرقمية.

وتخوض رشا عبر مشاهد الكليب الجديد الذي تم تصويره في مدينة حيفا الفلسطينية رحلة بصرية وسماعية في دهاليز الحنين الى البلد وذكرياتها فيه، حيث يبدأ الكليب في أنقاض وادي صليب، أحد أحياء حيفا القديمة التي تم تهجير سكانها منها، وتتنقل مشاهده بين شوارع المدينة وأماكنها المفضلة فيها مروراً بلوحة فنية لـ"جارة القمر" فيروز، وصولاً لنهاية الكليب عند البحر، الذي يمثل معاني السكينة والهدوء لرشا بعد تقلبات المشاعر التي تعيشها خلال الكليب بين الحنين والذاكرة والترحال.

ويُعدّ كليب "أمرات" تجسيداً واقعياً للمشاعر والأفكار التي تحيكها رشا في ألبومها الجديد، أول ألبوماتها باللغة العربية بعد اعتيادها تقديم أغانيها باللغة الإنكليزية، حيث ينقسم الألبوم الى نصفين، تدور حكايات النصف الأول حول الاغتراب والبعد، الحياة في المدينة الأوروبية والتحديات التي واجهتها خلال أزمة الوباء، حيث يتسع هذا القسم من الألبوم للأصوات الإلكترونية والمركّبة. في حين يرتكز النصف الآخر على مشاعر الغربة خارج وطنها حيث استقرت في برلين بعيداً عن عائلتها، وكانت تتوق إلى المناظر الطبيعية الريفية والعودة إلى الأماكن التي ترعرت فيها... 

يضم ألبوم رشا نحاس 12 أغنية أصدرت بعضها بشكل مصور، وسيتم إصداره كاملاً مطلع العام المقبل، وكتبت أغانيه في برلين بينما أنتجته مع شادن نهرا في استوديو جديد بمرتفعات الجولان المحتلة، كما تعاونت خلاله مع نخبة من الموسيقيين مثل عازف الدرامز رامي نخلة من فرقة "توت أرض"، والملحن ريمون حداد والمطربة الفلسطينية وكاتبة الأغاني تيريز سليمان، وهذا الألبوم هو نتاج تعاونها مع شركة الإنتاج البريطانية Cooking Vinyl.

كما يشهد الألبوم تعاوناً مميزاً بين رشا نحاس والمطربة المصرية دينا الوديدي عبر أغنية تم تسجيلها بين الجولان والقاهرة وبرلين، ويتزامن صدور الألبوم مع جولة حفلات عالمية لرشا بين ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وفلسطين والأردن ومحطات عربية عدة في شمال أفريقيا منها تونس والمغرب.