تعرّض الجنين لهذه المادة يؤئر في وظائف الرئة!

11 أكتوبر 2022

أكدت دراسة حديثة أن تعرّض الأجنّة في أرحام أمهاتهم لمادة phthalates يرتبط بانخفاض وظائف الرئة أثناء الطفولة، ونُشرت النتائج في مجلة Environmental Pollution وتم تحذير النساء من خطورة الأمر.

وأوضح باحثون من معهد "برشلونة للصحة العالمية" أن الفثالات هي مواد كيميائية تُستخدم في الصناعات البلاستيكية وصناعة الطلاء. وهذه المواد تدخل في الكثير من الصناعات، بدءاً من ألعاب الأطفال، مروراً بعلب الطعام والألبسة ووصولاً الى المواد التجميلية ومستحضرات العناية الشخصية والمنظفات.

ووفقاً للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية (Centers for Disease Control and Prevention) فإن هذه المواد يتم استخدامها لجعل المواد البلاستكية أكثر متانة وتنتقل الى الإنسان من خلال تناول طعام لامس هذه المواد، أو استنشاق جزيئات من المادة يحملها الهواء.

وأوضح الباحثون أن مواد الفثالات تنتقل من المنتجات التي تحتوي عليها عندما تبدأ هذه المنتجات بالتآكل فتملأ المحيط وتنتقل مع الهواء والغبار والطعام إلى كل مكان، لافتين إلى أن تعرض الإنسان لهذه المادة يبدأ مبكراً جداً، حيث يعتقد أن أول تعرّض للإنسان لهذه المواد يكون داخل الرحم، مما يعني أن لها القدرة على اجتياز حاجز المشيمة والعمل على تقويض عمل الغدد الصماء والتسبّب بعدد كبير من اضطرابات التكاثر والنمو.

بدورها، أوضحت كبيرة الباحثين ماجدة بوش دي باسي، أن التعرض للفثالات خلال فترة الحمل يزيد احتمالية إصابة الأطفال بالربو بعد ولادتهم، ولكن المعلومات والأدلة المتوافرة عن الارتباط بين الفثالات ووظائف الرئة تتسم بالندرة وعدم الوضوح.

وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بدراسة 641 زوجاً من الأطفال والأمهات. تم قياس تعرض الأطفال أثناء الحمل للفثالات من خلال أخذ عينات من بول الأمهات وتحليلها، بعد ذلك تمت متابعة وظائف الرئة لدى الأطفال باستخدام جهاز قياس التنفس خلال فترات نمو الأطفال المختلفة من عمر 4 سنوات وحتى عمر 11 سنة. وفي كل المراحل العمرية وُجد أن التعرض لأي من نواتج الأيض يؤثر في محددين من محددات وظائف الرئة، هما القدرة الحيوية القسرية forced vital capacity (FVC) التي تعبّر عن أكبر حجم ممكن من الهواء يمكن أن يخرجه الإنسان مع الزفير، وحجم الزفير القسري في الثانية الواحدة forced expiratory volume in 1 second الذي يعبّر عن أكبر حجم ممكن من الهواء ممكن أن يخرجه الإنسان في الثانية الأولى من الزفير.