منى زكي وصناع مسلسلها مهددون بدعوى قضائية وتعويض مليون جنيه

"القاهرة – لها" 08 نوفمبر 2022

بعد إعلان الفنانة منى زكي، مشاركتها بالماراثون الرمضاني 2023، بمسلسل "تحت ‏الوصاية"، وأنها تجسد فيه شخصية الحاجة "صيصة"، فاجأت الأخيرة، صناع العمل بالمطالبة بتعويض ‏‏100 ألف جنيه، في البداية إلا أنها قررت رفع التعويض إلى مليون جنيه.‏

وقالت صيصة أبو دوح – الشهيرة بالحاجة صيصة- ، إنها إن لم تحصل على التعويض المناسب وتوقع ‏على موافقة مكتوبة بتجسيد شخصيتها سترفع دعوى قضائية ضد القائمين على المسلسل، قائلة: "أنا عرفت ‏بالموضوع من فيسبوك".‏

كما طالبت صيصة، الفنانة مني زكي بزيارتها والإقامة معها عدة أيام لتجسد شخصيتها وهي تعرف كل ‏جوانبها وتفاصيل حياتها، قائلة: "أنا بحب منى زكي وهي زي بنتي وبحب دورها في مسلسل الضوء الشارد".‏


يذكر أن الحاجة صيصة كرمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفازت بلقب الأم المثالية عن محافظة ‏الأقصر، وهي السيدة التي مات زوجها وهي تبلغ من العمر 21 عاماً، وكانت حاملًا في ابنتها فقررت ‏الاعتماد على نفسها وارتدت الجلباب الرجالي الصعيدي لتعمل مثل الرجال لمدة 43 عامًا.‏

وكان ظهور "صيصة" في أحد البرامج التليفزيونية، ومن بعده لقاؤها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ حديث ‏الجميع خاصة في مدينتها في الأقصر، يعرفها الكثير من المارة في الشوارع، يلتقطون الصور معها كأنها ‏عَلم من أعلام البلد، حياة جديدة كُتبت لابنة "أبو دوح النمر" واهتمام حازت به لأول مرة في حياتها.‏

ورغم تغير الحال واطمئنانها على ابنتها، إلا أن "صيصة" ترفض خلع الجلباب الصعيدي، والعودة إلى ‏الملابس النسائية قائلة: "خلاص اتعودت على الجلابية.. برتاح فيها"، ولاتزال تتذكر تلك الليلة التي دفعها ‏فيها القدر إلى ارتداء الجلباب، كانت تجلس في أحد الشوارع، بليلة قاسية الأجواء، تحتضن طفلتها، تنتظر ‏الفَرج الذي لا يأتي، لا مأوى لها، ولا مال يكفيها شر الحاجة، زوجها رحل، وأسرتها فقيرة، حتى جاءها مَن ‏يحتاج إلى رجل يعمل في صناعة الطوب: "قلت ساعتها دراعي هو اللي هيعيشني"، قامت فورا، تخلصت ‏من ردائها واستبدلتها بالجلباب وانطلقت إلى مكان العمل "الـ 1000 طوبة بـ160 قرشًا".‏

عندما تُسأل الحاجة "صيصة" عن المرة الوحيدة التي اضطرت فيها إلى التخلي عن الجلباب، يبدو عليها ‏الضيق: "كنت حابة أفضل بالجلابية"، كانت في طريقها إلى البيت الحرام لأداء مناسك العمرة "روحت ‏بملابس حريمي بس خنقتني"، تقولها بينما تُمسك بالجلباب: "ماله ما زي الفل أهوه"، كأنه أصبح جزءاً من ‏تكوينها، ترفض أن تلفظه، أو التقليل منه، أو اعتباره دخيلاً على ذاتها كأنثى.‏