"لها" كانت في الكواليس: نجوم "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي" يكشفون أسرار أعمالهم

جدة – محمود الرفاعي 24 ديسمبر 2022

شهدت الدورة الثانية من "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي"؛ الذي استضافته مدينة جدّة في المملكة العربية السعودية حضور عدد هائل من نجوم السينما العالمية وعقد جلسات حوارية معهم، وكان من أبرزهم الفنانون: شارون ستون، أنطونيو بانديراس، جاكي شان، والمخرجان العالميان غاي ريتشي وسبايك لي، بالإضافة الى حضور مشاهير الفن العالمي أمثال شاروخان الذي مُنح جائزة "اليسر الذهبية"، والفنانة الأميركية ميشيل رودريغيز.

"لها" كانت متواجدة ضمن فعاليات الدورة الثانية من المهرجان، والتقت برئيسه المنتج السينمائي السعودي محمد التركي، وبنجمات وبطلات الأفلام العربية المشاركة في المهرجان، ومن بينهن الفنانة المصرية إنجي المقدّم بطلة فيلم "كاملة"، والفنانة السورية كندة علوش بطلة فيلم "نزوح"، والفنانة اللبنانية جوليا قصّار بطلة فيلم "ع مفرق الطريق"، والفنانة الأردنية تارا عبود بطلة فيلم "المتمرد".

تصوير – عمّار عبد ربّه


محمد التركي: "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" حقق نجاحات فاقت التوقعات

- ما تقييمك للدورة الثانية من "مهرجان البحر الأحمر السينمائي"؟

الدورة كانت رائعة هذا العام، وتخللها عدد كبير من الفعاليات المهمة، منها حفل mbc، وحفل المرأة في السينما العربية، كما شهدت هذه الدورة عقد أكثر من 22 جلسة حوارية مع جميع نجوم السينما من مختلف دول العالم، وعرْض عشرات الأفلام الحاصلة على جوائز من مهرجانات عالمية.

- لماذا ازداد عدد الأفلام السعودية في هذه الدورة؟

السينما السعودية في تطور دائم، ونحن سعداء بالإنجازات التي تحققها السينما السعودية، وبأن المهرجان احتضن أهم تعاون بين منصّتَي "نتفليكس" و "تلفاز" بحيث قدّمتا لنا فيلم "الخلاط +". وأنا لم أكن سعيداً فقط بالأفلام السعودية، بل سُررتُ بالأفلام الآسيوية من الهند وكوريا الجنوبية، والتي عُرض منها عدد كبير في هذه الدورة.

- هل كنت تتوقع أن تستضيف السعودية مهرجاناً فنياً دولياً؟

الحلم صار الآن حقيقة. ولو أنك طرحت عليّ هذا السؤال منذ سنوات لما كنت قد صدّقت ما يحدث. هناك أمور كان من المستحيل أن تتحقق، وما يحدث اليوم هو مجرد بداية، إذ ستشهد تلك الصناعة تطوراً كبيراً خلال السنوات المقبلة، وأعِد بأن السعودية ستقدّم أفلاماً بمعايير عالمية.



إنجي المقدّم: لم ألجأ الى طبيبة نفسية في "كاملة"

- ما الذي جذبك في قصة فيلم "كاملة" لتقدّمي من خلاله أولى بطولاتك المطلقة في السينما العربية؟

فيلم "كاملة" يناقش موضوعاً عن الإنسانية بصفة عامة، والمرأة بصفة خاصة، بحيث يتطرق الى مشاكل العنوسة والتقدّم في السنّ بدون زواج، وأيضاً ختان الإناث الذي لا يزال منتشراً في مصر، علماً أننا نحضّر لهذا الفيلم منذ ما يقرب من أربع سنوات مع المخرج جون إكرام.

- حدّثينا عن شخصيتك في الفيلم؟

أجسد في الفيلم شخصية طبيبة نفسية تُدعى "كاملة" نكتشف من خلالها بعض النماذج التي تتردّد على عيادتها كحالات نفسية مختلفة، لكن هناك حالة تتعاطف معها كثيراً وتحاول مساعدتها لكونها طبيبة فتتجاوز الوقت المحدّد لعلاجها، إلا أن "كاملة" وللأسف تقع في خطأ مهني بسبب هذا الأمر وتتوالى الأحداث في قالب إنساني.

- هل استعنتِ بطبيبة نفسية من أجل تجسيد الشخصية بنجاح؟

لا، لم ألجأ الى طبيبة نفسية، لكن بما أنني تخصّصت بعلم نفس فقد ساعدني هذا الأمر كثيراً، كما أن المؤلف محمد عبدالقادر هو معالج نفسي وكان متواجداً معنا طوال الوقت، وكان يُسدي لي النصائح أثناء التصوير وقد استفدت من خبرته.



كندة علوش: "نزوح" ليس فيلماً مأسوياً

- ما شعورك وأنت تشاهدين فيلمك الجديد "نزوح" لأول مرة في السعودية؟

أفتخر بعرض فيلمي لأول مرة عربياً في المملكة العربية السعودية، فقد كنت أتابع بشغف الدورة الأولى من "مهرجان البحر الأحمر السينمائي"، وتمنيت أن أشارك في الدورة الثانية، وتحقق الحلم بمشاركة فيلمي "نزوح" فيها.

- ما الرسالة التي يحملها الفيلم؟

"نزوح" فيلم إنساني؛ يتحدث عن أسرة ربما هي موجودة في أي مكان يتعرض لظروف الحرب، والقرارات التي من الممكن أن تتخذها هذه الأسرة في تلك الظروف. مضمون الفيلم حساس جداً وهذا ما دفعني للمشاركة فيه، فهو ليس مأسوياً ولا حتى مظلماً، بحيث إنك حين تشاهده تضحك وتبتسم وتبكي وتعود ثانيةً لتتأمل وتبتسم... هو فعلاً فيلم يحرّك المشاعر الإنسانية لدى كل من يتابعه.

- لماذا لم يدعمك زوجك عمرو يوسف في العرض الخاص بالفيلم؟

عمرو منشغل كثيراً بتصوير مشاهده في فيلمه الجديد "شقو" في القاهرة، وهو بقي معي حتى لحظة وصولي الى السجادة الحمراء للفيلم.



جوليا قصّار: "ع مفرق الطريق" هدفه التشديد على الهوية اللبنانية

- ما الذي شجعك للقيام ببطولة فيلم "ع مفرق الطريق"؟

"ع مفرق الطريق" فيلم رائع، بسيط وهادف يعتمد على كوميديا الموقف، يضم نخبة من أهم فناني لبنان، وتدور قصته حول فنان شاب مشهور يشعر بالإحباط من ضغوط العمل وتدنّي مستوى الفن، فيقرر الهرب من كل شيء ويذهب إلى قريته "قنوبين" في شمال لبنان، وفي طريقه الى القرية تصطدم سيارته بفتاة، وبعدها يلتقي بأربع راهبات يعشن في دير مجاور، ويتلقى دعوة بأن يقضي عطلته ويخوض تجربة "الخلوة" في الدير ذاته.

ما الصعوبات التي واجهتكم أثناء تصوير الفيلم؟

شهدنا مآسي عدة أثناء تصوير الفيلم، كان من أبرزها انفجار مرفأ بيروت الذي يُعد ثالث أكبر انفجار في تاريخ العالم، بالإضافة إلى جائحة كورونا، لكن قررنا بداخلنا أن نواجه هذه الصعوبات ونستمر بتصوير الفيلم ونقدّمه للجمهور بأبهى صورة.

ما الرسالة التي يقدّمها الفيلم؟

الرسالة الأساسية هي أن المواطن اللبناني سيظل يحمل بداخله الطابع الإنساني السليم، مهما كانت الصعوبات التي يواجهها في حياته، وأن لبنان سيظل بلد المحبة والجمال رغم كل المشاكل والأزمات التي تحاصره.

 


تارا عبود: استوحينا أحداث فيلم "المتمرد" من الواقع

- ما الذي حمّسك لخوض غمار بطولة فيلم "المتمرد"؟

فيلم "المتمرد" يحمل قصة هادفة ومهمة للغاية لجميع مواطني الدول العربية، ومنذ اللحظة الأولى التي قرأت فيها السيناريو قررت المشاركة فيه، وسعدت كثيراً لعرض الفيلم في "مهرجان البحر الأحمر السينمائي"، علماً أن أحداثه مستوحاة من الواقع.

- هل وجدت صعوبة في تصوير مشاهد الفيلم؟

بكل تأكيد، فأحداث العمل تدور حول "نور"، وهي فتاة تعيش في الرقة بدولة سوريا، وتهرب من تنظيم "داعش"، ولذلك واجهت صعوبات بالغة في كل المشاهد، سواء أثناء التصوير أو التحضير للدور.

- ماذا بعد عرض فيلم "المتمرد"؟

أشارك حالياً في مشروع فني كبير مع "ديزني" وأتعاون فيه مع الفنان الكبير كامل الباشا، والعمل سيكون محطة مهمة في مشواري الفني، إذ يكفي أن مَن يدرّبني ويشاركني في التمثيل هو الفنان الكبير كامل الباشا، والذي أستفيد يومياً من خبرته.