رأى الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل أن اعتذار صحيفة "ذي صن" البريطانية عن المقال الذي أثار جدلاً كبيراً لما تضمنه من إساءات الى دوقة ساسكس، ليس إلا "حيلة دعائية"، وبالتالي لا يمكن اعتباره اعتذاراً جدّياً.

وفي التفاصيل، انتقد متحدث باسم دوق ودوقة ساسكس، عدم تواصل الصحيفة مع ميغان للاعتذار منها مباشرة، وقال: "عدم اتصال "ذي صن" بدوقة ساسكس للاعتذار يكشف نواياهم. الأمر مجرد حيلة دعائية، في حين يستحق الجمهور تماماً ندم الصحيفة على تعليقاتها الخطيرة، ما كنا لنواجه مثل هذا الموقف لو لم تواصل "ذي صن" استغلال الكراهية والعنف وكره النساء".

وأشار المتحدث إلى أن "الاعتذار الحقيقي سيكون من خلال التحول في تغطيتهم واعتماد معايير أخلاقية مع الجميع. لسوء الحظ، نحن لا نرى أي مؤشر على ذلك".

والمقالة التي أثارت جدلاً واسعاً هي لمقدّم برنامج "توب غير" السابق جيريمي كلاركسون الذب عبّر عن كرهه لميغان، وكتب أنه يحلم باليوم "الذي تُجبر فيه ميغان على السير عاريةً في شوارع كل مدينة ببريطانيا، بينما تهتف الجماهير في وجهها "يا للعار" وترمي عليها البراز".

وكتب كلاركسون المقال رداً على المسلسل الوثائقي للأمير هاري وزوجته، الذي يُعرض على منصة "نتفليكس" بعنوان Harry & Meghan، والذي اتهما فيه الصحافة الشعبية البريطانية بالعنصرية وبمحاولة تدمير ميغان.

أثار هذا المقال ضجة كبيرة في بريطانيا، حيث تلقت منظّمة معايير الصحافة المستقلة في المملكة المتحدة أكثر من 20 ألف شكوى بشأنه، فسارعت "ذي صن" الى سحبه من موقعها الإلكتروني، بطلب من كاتبه الذي أشار عبر "تويتر" إلى أنه استند فيه إلى "اقتباس أبله من مشهد في مسلسل "غايم أوف ثرونز"".

وكتبت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني: "آراء الكتّاب لا تلزم سواهم، لكننا كجهة ناشرة، ندرك أن حرية التعبير مقرونة بالمسؤولية، ونحن في "ذي صن" نادمون على نشر هذا المقال ونشعر بأسف صادق".