يسرا: تعرّضت للانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي... ولن أردّ على شخص يختبئ وراء لوحة مفاتيح

جدة – محمود الرفاعي 01 يناير 2023
 تعيش النجمة يسرا حالة من النشاط الفني، بعد أن منحها "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي" في دورته الثانية؛ جائزة "اليسر الذهبية" عن مسيرتها الفنية الطويلة الممتدة لأكثر من أربعين عاماً.

في حوارها مع "لها"، تكشفت يسرا تفاصيل علاقتها بالمملكة العربية السعودية منذ بزوغ نجوميتها، وكواليس لقائها مع الفنان البوليوودي شاروخان خلال حفل الافتتاح، وصداقتها للمنتج والسينمائي السعودي محمد التركي رئيس "مهرجان البحر الأحمر"، وتتحدث عن تأثرها العميق لرحيل صديقها وشقيق زوجها الفنان هشام سليم، كما تتكلم عن الأعمال الفنية الجديدة التي تحضّر لها حالياً.

 

- كيف تصفين شعورك بعد حصولك على جائزة "اليسر الذهبية" من "مهرجان البحر الأحمر السينمائي"؟

كانت لحظة من أجمل لحظات عمري، فالتكريم هذه المرة لم يكن من بلدي، وإنما من بلد أعزّه كثيراً وأقدّره على المستويين الشخصي والإنساني، كما أن الجائزة على اسمي، فليس أجمل من أن تكون هناك جائزة تُمنح لنجوم العالم باسم كل واحد منهم، فالمخرج العالمي غاي ريتشي والفنان العالمي شاروخان حصدا الجائزة نفسها التي حصلتُ عليها، التكريم في النهاية شرف وفخر كبير للفنان، وأشكر كل من تذكّرني واختارني لهذا التكريم.

- هل لك ذكريات خاصة بالمملكة العربية السعودية قبل تكريمك فيها؟

علاقتي بالسعودية بدأت قبل أن أحترف الفن بسنوات عدة، فوالدتي تعشق السعودية، وكانت دوماً تسافر الى مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة من أجل أداء فريضتَي الحج والعُمرة، كما أنها لم تكن تحب السفر الى السعودية بمفردها، ولذلك كنت أسافر معها. وللأمانة، خلال زيارتنا للأماكن المقدّسة كنت أنعم بالراحة النفسية وصفاء الذهن.

- ما سرّ قوة علاقتك بالمنتج السينمائي محمد التركي رئيس "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" لكي يختارك نجمة الدورة الثانية؟

محمد التركي فخر لنا كعرب جميعاً، فهو منتج ناجح وبذل جهداً كبيراً كي يصنع اسماً له. يكفي أنه من القلائل الذين نجحوا في وضع بصمة قوية لنا كعرب في السينما الأميركية وهوليوود، فأنا أحب هذا النوع من الأشخاص الذين يغامرون ويشقّون طريقهم لإعلاء شأن بلادهم، وظهر ذلك جلياً في "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" حين استضافوا كبار نجوم العالم مثل: جاكي شان وأنطونيو بانديراس وشارون ستون وشاروخان وآندي غارسيا.

- هل توقّعت أن يتحدّث النجم الهندي شاروخان عنك حين قال إنك "أيقونة سينمائية"؟ وهل بينكما معرفة سابقة؟

شاروخان شخص رائع قبل أن يكون فناناً مبدعاً، أنا وشاروخان نعرف بعضنا البعض منذ سنوات طويلة إذ التقينا من قبل في "مهرجان أبو ظبي"، ثم "مهرجان مراكش"، لكن صدقاً لم أكن أتوقع أن يذكر اسمي خلال كلمته في حفل الافتتاح. شاروخان سيبقى علامة راسخة في تاريخ السينما العالمية لما قدّمه من أعمال خالدة، سواء كانت درامية أو كوميدية، وأتمنى أن أقابله دائماً.


- ما تعليقك على الفيديوهات التي انتشرت لكِ مع الفنانة اللبنانية إليسا أثناء إحيائها حفل المرأة في السينما العربية؟

إليسا من أعزّ الفنانات على قلبي، وأحبّها وأحترمها كثيراً، وبيننا صداقة وطيدة تعود الى سنوات عدة، وكنت سعيدة جداً لحضوري حفلها الغنائي، وأنا مَن أخبرتها بوجود الفنان العالمي آندي غارسيا في الحفل وعرّفتهما إلى بعضهما البعض. إليسا إنسانة طيبة على المستوى الشخصي.

- مَن الشخص الذي كنت تتمنين أن يرافقك في لحظة تكريمك؟

في أي تكريم، أحب أن يكون معي أهلي وأسرتي الصغيرة. أمي كانت دوماً تحفّزني على النجاح، ولذلك افتقدتها كثيراً في ذلك التكريم، وربما هو التكريم الأهم لي منذ رحيلها، كما كنت أحب أن يرافقني في هذه المناسبة زوجي خالد سليم، لكنه بعيد عن صخب الحياة الفنية.

- هل تخطّيتِ حزنك على رحيل الفنان هشام سليم شقيق زوجك خالد سليم؟

الحزن على رحيل إنسان عزيز لا يمكن أن ينتهي. هشام بالنسبة إليّ لم يكن شقيق زوجي فقط، بل كان جزءاً مني، مثله مثل أمي. هشام إنسان لا يتكرر كثيراً في أدبه وأخلاقه، وسأظل أتذكّره هو وأمي حتى آخر يوم في عمري.

- ما ردّك على هجوم روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورك عقب وفاة هشام سليم؟

منذ ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، وعلاقتي بها ليست قوية، ربما لديَّ صفحات رسمية في هذه المواقع من أجل العمل، لكن بشكل عام لا ألتفت إليها ولا أتابعها.

- ما تعليقك على ما فعلته السوشيال ميديا مع السيناريست والفنان تامر حبيب؟

لا أحب التحدّث عن شخصيات بعينها، فأنا تعرّضت لسخافات السوشيال ميديا، وكذلك الفنانون، لأننا مشهورون، فالشخص العادي لن يتعرض لمثل ما نتعرض له، لكن مَن يهاجم الفنانين يختبئ وراء لوحة المفاتيح ولا يكشف هويته، ولذلك أعتبره شخصاً لا يستحق الردّ عليه.

- ما هي تفاصيل مسلسلك الجديد "روز وليلى" الذي سيُعرض على mbc ومنصّة شاهد؟

مسلسل "روز وليلى" سيكون مفاجأة مدوّية لكل من يحب يسرا ونيللي كريم. وحالياً لا يمكنني الكشف عن تفاصيله، وأكتفي بالقول إن فريق عمل المسلسل بالكامل بريطاني، وألعب أنا ونيللي كريم خلال الأحداث دور محقّقين، فأنا أجسّد شخصية "ليلى"، وتؤدي نيللي كريم شخصية "روز"، وأرى أن المسلسل سيشكل نقلة نوعية في عالم الدراما.

- ما حقيقة خروجك من السباق الدرامي الرمضاني لعام 2023؟

اعتدت منذ أكثر من 15 عاماً على المشاركة في الموسم الدرامي الرمضاني، وكل عام تنتشر أخبار عن خروجي من السباق الرمضاني، فأنا اعتدت على ذلك، علماً أن مسلسلي الجديد يحمل عنوان "حمد الله على السلامة"، والفنانة نيللي كريم هي التي اختارت له هذا الاسم، وهو من إنتاج جمال العدل، وإخراج عمرو صلاح، وكتابة محمد ذو الفقار، وتشاركني في بطولته الفنانة شيماء سيف، وعدد كبير من النجوم والوجوه الجديدة، ومن المقرر أن نُكمل تصويره بعد عودتي من السعودية.

- شركة "العدل غروب" تتولّى دائماً إنتاج أعمالك التلفزيونية، ما السبب؟

أتعاون مع شركة "العدل غروب" منذ أكثر من 20 عاماً، ولهم بصمة كبيرة في مسيرتي الفنية، وأنا كنت جزءاً كبيراً من نجاحهم الفني، ولذلك بتنا نرى أن نجاحنا متبادل، لكن في الوقت نفسه قدّمت مسلسلات بعيداً عن "العدل غروب"، منها: "سرايا عابدين"، "شربات لوز"، و"نكدب لو قلنا مبنحبّش"...

- متى سنرى يسرا من جديد في عالم الدراما السينمائية؟

انتهيت أخيراً من تصوير فيلم "ليلة العيد"، وتدور قصته حول حالات العنف ضد المرأة، ويناقش عدداً من القضايا المتعلقة بالنساء والفتيات اللواتي يتعرّضن للقهر الشديد، والظلم والإهانة بطرق مختلفة؛ كالختان والعنف الجسدي والمعنوي والزواج المبكر، وقد تم دمج كل هذه القضايا بشكل مميز ودرامي، ويشاركني في بطولة الفيلم: غادة عادل، وريهام عبدالغفور، وعبير صبري، ونجلاء بدر، وهنادي مهنا، وهو من تأليف أحمد عبدالله وإخراج سامح عبدالعزيز.