حذر خبير ملكي بريطاني من أن الملك تشارلز الثالث قد يلجأ إلى ما وصفه بـ"الخيار النووي" لمعاقبة ابنه الأصغر الأمير هاري وزوجته الممثلة الأميركية السابقة ميغان ماركل، وذلك للردّ على تسريباتهما واتهاماتهما ضدّ العائلة البريطانية المالكة في فيلمهما الوثائقي الذي نشر على نتفليكس وفي كتاب مذكرات spare الذي سينشر الأسبوع المقبل.

واكد الخبير الملكي ريتشارد فيتزويليامز في تعليقات نشرتها صحيفة "دايلي ستار" البريطانية، السبت، أن العائلة المالكة قد تضطر إلى التحرك قريبا لمواجهة تلك الاتهامات بعد أن ظل كل من قصر باكنغهام وقصر كنسينغتون صامتين حتى الآن.

وأضاف فيتزويليامز: "لا تنوي العائلة المالكة حالياً الردّ على المزاعم الواردة في مذكرات هاري، ومع ذلك قد يكونوا مجبرين على الردّ لاحقاً، ولكن من السابق لأوانه معرفة ذلك".

واوضح في تعليقه أن "الفظاعة المطلقة للادعاءات والطبيعة الخبيثة للمذكرات ستجبر العائلة المالكة على الردّ بشكل حاسم، رغم أن الكثيرين قد يتساءلون عن مدى عقلانية هاري في نقل مذكراته، وأعتقد أن الملك تشارلز يأمل في أن تكون استراتيجية الصمت مستدامة".

وحذر فيتزويليامز من أن الملك تشارلز الذي تولى العرش في أيلول (سبتمبر) الماضي يمكن فعلا أن يلجأ إلى "الخيار النووي" للتعامل بفعالية مع الوضع المتفجر.

وتابع: "هاري وميغان من أفراد العائلة المالكة الذين أصبحوا مارقين.. لا توجد طريقة يمكن للقصر أن يقضي فيها كل وقته لمواجهة كل تهمة وجهها هاري.. هذا الخيار قد يشمل تجريد هاري من كل ألقابه الملكية وهي مسألة تخص البرلمان وأعتقد أن إعادة نشر الاتهامات والحديث عن وجود تنمر في القصر ضد ميغان والتي نفاها القصر بشدة قد يؤدي للخيار النووي".

ونشرت تسريبات من مذكرات هاري بعنوان "spare" عن طريق الخطأ وتضمنت العديد من الاتهامات الجديدة ضد العائلة المالكة، ومن بينها مزاعم هاري بأن شقيقه الأكبر الأمير وليام اعتدى عليه جسديا في عام 2019 خلال مشادة كلامية حول زوجته ميغان وتنمر عليها ووصفها بأنها "وقحة وصعبة".