خاص "لها" - هدى نجيب محفوظ ترد على مصطفى الفقي: والدي لم يسع لجائزة نوبل

"القاهرة – لها" 16 يناير 2023

تسببت تصريحات الدكتور مصطفى الفقي حول أحقية الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ في جائزة نوبل وأن الأديب الكبير توفيق الحكيم كان أحق بها منه، في إثارة البلبلة في الأوساط الأدبية في مصر، ليستنفر الكثير من المثقفين للرد عليه.

"لها" تواصلت مع هدى نجيب محفوظ، حيث أكدت ان آراء الدكتور الفقي ليست جديدة وأنه دائم عرضها في كل المناسبات، وأنا أرى أنها حرية شخصية له في أن يقول ما يريد ما دام لا يوجد أي إساءة أو تجريح.


وأضافت ابنة أديب نوبل: "الاختلاف حول أي شخص شيء وارد وكما هناك من يعترض على نيل والدي الجائزة فهناك الكثيرون الذين يرون أنه يستحقها، ولا أظن أن فوز أي شخص آخر بالجائزة يقلل من قيمة والدي الأدبية".

وتابعت: "والدي لم يسع للجائزة مثل كثيرين غيره، فهو لم يسافر لأي مكان ليسوق لنفسه مثل كثيرين غيره، وهو الأمر الذي يحدث الآن"، مضيفة: "ماذا يضير نجيب محفوظ إذا فاز بها توفيق الحكيم أو أي شخص آخر، هل كان سيغضب من هذا الفوز؟".

وقالت هدى نجيب محفوظ: "لا أظن أنه لو أخذ جائزة نوبل أي أديب آخر غير والدي سوف أتضايق أو حتى كان والدي سوف يتضايق، بالعكس لو فاز بها أكثر من أديب فإن ذلك كان سيسعد والدي".

وأكدت هدى أن الأسباب التي تدفع البعض للاعتراض على فوز والدها الأديب العالمي نجيب محفوظ بجائزة نوبل، عديدة ومختلفة، وطبيعي ألا يتفق الجميع على شخص واحد مهما كان، وتابعت: "من الطبيعي ألا يتفق الجميع على شخص أي أديب، والأسباب التي دفعت البعض لإنكار أحقية والدي في الجائزة كثيرة ومختلفة، ولكني أكرر ما قلته أن ما يقوله الدكتور مصطفى الفقي حرية شخصية له وآراؤه هو حر فيها ما لم يكن فيها أي تشويه أو سب أو قذف".


وكان الدكتور مصطفى الفقي قد أثار موجة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة في أحد البرامج التلفزيونية، حين قال إن توفيق الحكيم كان أحق من نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب، حيث إن اللجنة المانحة في الأكاديمية السويدية لم تمنحه الجائزة لأنه كتب في الإسلاميات.

وفي رده على ما أثاره الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، علق الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد، قائلاً: رأي الفقي فوق الرأس ومن حقه تمامًا، لكني أرى أن نجيب محفوظ أحق بجائزة نويل من توفيق الحكيم.

وأضاف أن نجيب محفوظ أخلص لفن الرواية والقصة القصيرة والرواية التاريخية، موضحًا: نجيب محفوظ طول عمره، لم يكتب إلا هذه الكتابة، وأبدع فيها إبداعًا غير عادي، وقدم نتاجًا جيدًا للغاية".

وتابع: "لا أقلل من شأن توفيق الحكيم، فهو يستحق جائزة نوبل أيضًا، لذلك فاختيار اللجنة تُسأل عنه اللجنة، ولا يسأل عنه أي شخص بمن فيهم توفيق الحكيم، أو نجيب محفوظ".

وأضاف: "أنا أوافق على ما قاله الدكتور مصطفى الفقي في حصول توفيق الحكيم على جائزة نويل، لكن استحقاق أي منهما لا ينفي حصول الآخر على نفس الجائزة".