محمود بوشهري: زوجتي لا تغار...

محمود بوشهري, أحمد الجسمي, دراما خليجية, تقديم البرامج, تقديم تلفزيوني, مسرحية

06 ديسمبر 2012

محمود بوشهري نجم شاب لمع في سماء الفن الخليجي. بدأ مشواره الفني عام 1999 حين اكتشفته المنتجة فجر السعيد. شارك في العديد من الأعمال أمام كبار نجوم الخليج، ومنها «القدر المحتوم» أمام الفنانة سعاد عبدالله، وكذلك «ثمن عمري» و»الدنيا لحظة» أمام الفنانة حياة الفهد، بالإضافة إلى «الحيالة» أمام عملاق الكوميديا عبد الحسين عبد الرضا... طرق أبواباً أخرى كتقديم البرامج والفوازير الغنائية الاستعراضية ويبحث حاليا عن السينما.
قدّم هذا العام عملين دراميين وأعلن دخوله معترك الإنتاج بمسرحية الأطفال «قصر العجائب» التي تُعرض منذ عيد الفطر الماضي بنجاح.
مع محمود بوشهري هذا اللقاء


- ما جديدك؟
ليس لديّ جديد في الفترة الحالية، فأنا أعيش حاليا فترة من الاستجمام في دبي إلى جانب زوجتي، بعد أن عرضت مسرحية «قصر العجائب» في قطر، ومن ثم عدت بها إلى الكويت في موسم عيد الأضحى الفائت ونواصل عروضها في الويك اند فقط.
ثمة أفكار عن عمل يجمعني وميساء مغربي والممثل السوري سامر المصري، لكني سأصرّح عن تفاصيله حين البدء بالتصوير.

- وماذا عن ردود الفعل على مسرحية «قصر العجائب خصوصا أنها باكورة إنتاجك؟
حققت المسرحية أصداء واسعة، فالحمد لله حظيت بإقبال جماهيري كبير والكل أشاد بمستواها الفني.

- هل هذه الخطوة ستشجعك على الإنتاج للدراما؟
بالتأكيد، فأنا أفكر حاليا في الإنتاج الدرامي مع شريكي المخرج خالد الرفاعي، لكن نحضر لعملنا الأول على نار هادئة حتى يكلّل بالنجاح مثلما الحال مع المسرحية، فالإنتاج الدرامي ليس بالأمر الهين ويحتاج إلى بحث وتنقيب لكي أقدم شيئا جديدا ومختلفاً.

- هل تخشى منافسة من سبقك في الإنتاج؟
نعم بالطبع، فالمجال أصبح مفتوحا على مصراعيه خصوصا مع كثرة عدد الفضائيات، لكن الصعوبة تكمن في أن غالبية الفضائيات أصبح لها فريقها من المنتجين ولا ترغب في تغييره لأنها اعتادت عليه، وهذا الأمر قد يتسبب بعرقلة المنتجين الآخرين.

- رغم نجاح مسلسل «ساهر الليلانتُقد بشدة، فهل أزعجك ذلك؟
أنا سعيد جدا بهذا العمل وأعتبره الأقرب إلى قلبي خصوصا بعد النجاح الجماهيري، فالعمل نال متابعة واسعة على مستوى الوطن العربي وليس الكويتي أو الخليجي فحسب، وقدمت خلاله دورا جديدا ومميزا، ووصلت إليَّ إشادات عديدة، ويكفي أن جريدة «واشنطن بوست» الأميركية وصحفاً أخرى هناك تحدثت عن نجاح المسلسل ووضعت صور أبطاله على صفحاتها.
وهذا خير رد على من انتقد العمل. وكذلك اتصال الفنان المصري الكبير صلاح السعدني ببرنامج «سرى الليل» في رمضان وإشادته بالعمل.
فالقصة لمست مشاعر كثير من الناس، والعمل تناول بكل جرأة قضية شائكة وحساسة ومهمة وقصدنا رجوع الكويت إلى زمن الماضي الجميل.
ونتمنى أن نكون كفينا ووفينا، أما الانتقادات فكانت غالبيتها للأسف سطحية وغير مبنية على أسس أكاديمية.

- الم تغر زوجتك من قصة الحب بينك وبين الوجه الجديد ريم طوال المسلسل؟
لا، فهي استمتعت بالحكاية وكانت من أشد المعجبين بالعمل هي وأهلها وعائلتي وكل أصدقائي وأقاربي. أما بالنسبة الى ريم فسعيد بالعمل معها ومحظوظ أني التقيتها، فهي الوحيدة طوال الأجزاء الثلاثة التي أعطتني الإحساس بالمشهد.

- لماذا لم تنفصل عن فريق محمد دحام بعد كل هذه المشاكل التي طالته؟
لأني باختصار صديق حميم للمخرج محمد دحام الشمري منذ 14 عاماً، يفهمني وأفهمه، واستطاع أن يظهرني بشكل مختلف وجعل الناس تعرف إمكاناتي الحقيقية. أحب رؤيته الإخراجية، وتأثرت كثيرا بما قيل عنه في الصحافة لأني أعرف أنه ليس السبب في إثارة أي مشاكل.

- هل من نية لتقديم جزء رابع من العمل؟
لن تصور أجزاء جديدة من «ساهر الليل» وما عرض في رمضان الماضي هو آخر أجزاء المسلسل، فكل هذا النجاح حمّلني مسؤولية كبيرة وصعبة جدا في انتقاء أعمالي المقبلة.

- وماذا عن مسلسل «حبر العيون»؟
«حبر العيون» سعيد فقط به لأنه شهد عودتي للوقوف أمام الفنانة القديرة حياة الفهد بعد أربع سنوات منذ «عمر الشقا»، فأنا شاركت في هذا العمل فقط من أجل عيني حياة الفهد ولأني على ثقة تامة بأن أعمالها لها صداها على مستوى العالم العربي.
لكن بالطبع دوري في «ساهر الليل» كان أفضل كثيرا من دوري في «حبر العيون».

- هل استفحل الخلاف بينك وبين الفنان الإماراتي أحمد الجسمي؟
للأسف أحمد الجسمي خذلني كمنتج لأني لم أر أنه كان منتجا فعليا للعمل له سلطته وكلمته، بالإضافة إلى أن دوري لم يكن على قدر طموحي، فالعمل كتب بطريقة مختلفة عن التي نفذها المخرج.
لن أكرر التجربة مع الجسمي حتى لو تعاتبنا، لأنه إذا كان المنتج ضعيف الشخصية فصعب جدا عليّ أن اشتغل معه لاحقا

- كيف؟
جاءني في بداية العمل يسألني عن وضع اسم الفنانة أحلام حسن قبل اسمي ورحبت بالطبع احتراما لتاريخ تلك الفنانة، لكني فوجئت بوضع اسم الفنانة هند البلوشي قبل اسمي واسم أحلام حسن وحتى د.حبيب غلوم، وما أغضبني أنه برر هذا التصرف بأنه كان بناء على طلب منها، وهرب من الموقف ورمى الذنب عليها.
فهو يجهل مدى العلاقة الطيبة بيني وبين هند التي لا يؤثر عليها شيء، فمشكلة ترتيب الأسماء لا تعنيني إنما تضايقت من الموقف نفسه.

- ما سبب قلّة حضورك الإعلامي؟ ولماذا يتهمك الناس بالغرور؟
لإني لا أحب الظهور من دون داعٍ في الإعلام والفضائيات، فلابد أن يكون لديّ شيء جديد أتكلم عنه وإلا فليس لظهوري أي مبرر.
أنا لست عدوا للصحافة مثلما يقول البعض، بالعكس فهي من صنعني، لكني خجول جدا وبعيد كل البعد عن صفة الغرور التي ألصقت بي ظلما.

- لماذا تحصر نفسك في التعاون مع منتجين بعينهم؟ هل بسبب زيادة أجرك؟
زيادة أجري ليس لها أي علاقة بتعاوني مع منتجين معينين. يعرض عليّ في العام الواحد أكثر من عشرة أعمال لكني لا أنتقي إلا الأفضل، بالإضافة إلى أن أنني أختار أعمالي بناء على فريق العمل المشارك بالكامل لأني لا أحب المشاكل في «اللوكيشنات» وأبحث عن روح الفريق الواحد العائلي.

- هل فكرت في العودة إلى بيتك الأول شركة «سكوب سنتر»؟
أكيد بالطبع لا أمانع التعاون، وإذا هناك عمل مناسب لفجر السعيد فأهلا وسهلا به، ففجر صاحبة فضل كبير عليّ وأحبها جدا ولا يوجد بيني وبينها أي خلاف وأشكرها لأنها قدمتني مع عمالقة في الفن. وما حدث معها هو أنني أرفض الاحتكار لذلك تركت العمل معها لكن أرحب بالتعاون فهي السبب في وجودي على الساحة الفنية، بالإضافة إلى أني تعلمت منها أشياء حلوة كثيرة ولا استطيع إنكار ذلك، وهي طلبتني في عملها الأخير لكن لم يكن لي نصيب فيه.

- وما سبب ابتعادك عن فريق سكوب سنتر في الأعمال الدرامية؟
لمأبتعد عنهم، إنما ما يحكم هو موضوع التوقيت الذي يحول دوما دون اجتماعنا في عمل واحد، فكل واحد منا أصبح له فريق عمله الذي يرتاح معه.
إنما ليست هناك مشكلة بيننا فهم أخواني وأتمنى أن نعود فنيا مع بعضنا مثل زمان، وأتمنى بالطبع لهم كل الخير.

- لماذا لم تكرر تجربة التقديم؟
أعتبر نفسي ضعيفا في التقديم من جهة اللغة والتعامل مع الجمهور، فأنا في النهاية فنان ولست مقدم برامج، لكني أبحث عن فكرة عفوية تكون قريبة إلى شخصيتي، غير مفتعلة وتقدم جديداً وتكون على مستوى ضخم.