'الكلاتش' المعدني منذ 1930 ...

ماكياج, فان كليف آند آربلز, ديور, شانيل, لانفين, حقائب, لويس فيتون, إيلي صعب, ظلال العينين, حقيبة, جوائز الغولدن غلوب, زوي سالدانا, نتالي بورتمان

28 يونيو 2012

ينبت السؤال فجأة: لماذا؟ ثم يدفعنا فضولنا إلى تذكر أسئلة الـ «كيف؟» والـ «متى؟» وما هي القصة الأصلية؟ قصة عطر أو جوهرة أو وردة... أشياء تعيش معنا ونعيش معها، أشياء نحتاج إليها كل لحظة ونتعامل معها كأنها وجدت قبلنا وكأنها بلا تاريخ ثم نتنبّه فجأة إلى أننا نجهل عنها بداياتها، وجودها الأول
وإذا سألنا أنفسنا لماذا وجدت؟ وكيف؟ ومتى؟ نكتشف أننا نحتاج أن نعرف القصة الأولى، القصة الأصلية ونبحث عمّن يحكيها لنا ثم نحكيها بدورنا... هنا نحكي لكم قصصاً أولى، قصصاً أصلية وبدايات... إليكِ قصة «المينوديير»، الحقيبة الجوهرة
.


دار
Van Cleef&Arpels...أولاً الأكسسوار «المُنشق»

كيف ولدت هذه العلبة الصغيرة ؟ يعود الفضل إلى الثرية فلورانس جاي كولد التي كانت تضع أحمر شفاهها ومقتنياتها الصغيرة في صندوق معدني أبيض خلال زيارتها لمتجر Van Cleef&Arpels في ساحة الفوندوم الباريسية. أما اسم هذا الصندوق فملهمته هي إيستير أربلز، زوجة مؤسس دار Van Cleef&Arpels ألفريد فان كليف. فاسم «مينوديير» مشتق من فعل Minauder أو تجميل السحنات، ما كانت تفعله إيستير. وحقيبة السهرة الراقية كانت في الأصل علبة ماكياج تضمّ مقتنيات المرأة وهي بديل لشنطة مستحضرات التجميل (Vanity Case) المقسمة من الداخل ونتاج عشرينات الحرية الأنثوية، إنما بصيغة أكثر ترفاً. لم يكن جوالها في متناول يدها بل كان المتسع للماكياج والسجائر المتحرّرة حديثا. كانت المرأة توضب ماكياجها وتجد لذة في تعديل ماكياجها أمام أعين المجتمع.

صنعت هذه الحقيبة من مواد مترفة خصوصاً الذهب الأصفر الأملس وطعّمت بزخرفة أوراق الأقنثا والفراشات والمارغريتا والزهور الربيعية، كانت مرآة صغيرة للمكانة اجتماعية. وفي الستينات، ابتكرت الدار حقائب مزودة بسلسلة للاكتاف التي تطوّرت معها تصاميم المينوديير. في تلك الفترة، أطلقت دار Judith Leiber الهنغارية العنان لتصاميمها التي غالباً ما تتخذ أشكالاً محبّبة للحيوانات وللفاكهة.


مثيرة وخطيرة... لكل حقبة حقيبة ...

حقيبة صغيرة لكن أثرها جوهري لتعريف أناقتك. هي أولاً حقيبة الماكياج ثم حقيبة السهرة المترفة ثم حقيبة النهار المحتملة. هذا ما ارتآه فقيد الموضة البريطانية المجنونة والخيالية ألكسندر ماكوين. لا يمكن لأي مراهقة أو سيدة أن تقاوم سحر تصاميمه، وإن تكلّلتها جمجمة. ستحكم كل امرأة قبضتها على تصاميمه بوحشية أنثوية وقوطية نادرة. أما دار شانيل، ففي مجموعتها Paris Moscow Pre-Fall 2009 برزت «المينوديير» بأسلوب تراثي مثير مستلهماً من الفنون الروسية ومن قصة صداقة عاشتها مؤسسة دار شانيل غابرييل شانيل مع الدوق الكبير ديميتري بافلوفيش. كما برز الكلاتش المعدني بتصميم مثلّج (Façon Glaçon) في مجموعة شانيل لموسم خريف وشتاء 2010 للملابس الجاهزة. فيما أعادت دار ديور هذه الحقيبة إلى سابق عهدها على هيئة علبة ماكياج وتحديداً ظلال العيون.


12500 قشرة بيض و600 ساعة عمل!

البيض ؟ قد يقذف به ممثل أو سياسي «فاشل»، وقد يشكّل أيضاً «كلاتش» دار لوي فويتون لموسم ربيع وصيف 2012. هي حقيبة تثير الرغبات من تشكيلة Extraordinaires التي تمثّل رمز المجموعة ببراعة وإتقان حرفيتها. تتميّز بأناقة فسيفساء المونوغرام التي جمعت  بجهد واستغرقت حوالي 600 ساعة من العمل انطلاقاً من 12500 قطعة من قشرة البيض. أما دار Bvlgari، فارتأت ترصيع قفلة «المينوديير» بقطعة نقود في مجموعتها لهذا العام. وقد برزت «الكلاتش» المعدني بشكل ملفت في أكسسوار دار إيلي صعب لهذا الموسم، بتصاميم مربّعة ومرصّعة بالمعدن.


«المينوديير» ...تحت الأضواء

يتألق
«المينوديير» على البساط الأحمر، ويشع كجوهرة في قبضة النجمة. وقد يمنح المرأة مزاجاً آخر، مزاجاً مثقفاً. فقد صمّم على هيئة كتاب. المينوديير تحت الأضواء.

1950  
نُسب ابتكار المينوديير إلى دار Van Cleef&Arpels بعد موت الوريثة الوحيدة لألفريد فان كليف، رينيه-راشيل في فيشي.

1961
اختارت  «مينوديير» من الذهب من دار Van Cleef&Arpels خلال زيارتها للرئيس الفرنسي شارل دو غول.

2008 
ظهر أحد تصاميم دار Judith leiber في فيلم Se... and The City، الكعكة المكوّبة الزهرية.

2010 
قبل أن تصبح نجمة الأوسكار نتالي بورتمان سفيرة ديور، حملت «مينوديير» معدنياً من الدار كما اختارت تصميم Lolita لـ Olympia Le Tanعلى هيئة كتاب أخضر. 

2011 
اختارت الفنانة الأميركية ليتون ميستر مينوديير من المعدن الذهبي من دار Louis Vuitton في حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب، وقد حملت زوي سالدانا التصميم نفسه على البساط الأحمر.

2011 
بيع «منيوديير» الأسطورة الفرنسية إديث بياف (دار Lanvin) المصنوع من جلد الأيل الأسود في مزاد علني.