المصمّمة القطرية مريم الرميحي…

أقمشة مطبّعة, الشيخة موزة, عادات وتقاليد, سروال, مصممة أزياء, الجينز الممزق, عرض ازياء تراثية, المرأة الخليجية / نساء خليجيات, عباءة, مريم الرميحي

23 أغسطس 2010

لم تكن مصممة العباءات القطرية الشابة مريم الرميحي تجد طلبها عندما تقصد المتاجر لشراء عباءة ترغب أن تكون متميزة  بأسلوبها... بهذه البساطة، بدأ مشوارها في تصميم العباءات المبتكرة في الأسلوب والتي تدمج فيها ما بين التراث القطري والأسلوب الحديث. والجديد مع المصممة أنها تخطت التقليدي دون أن تخرق التقاليد مع ابتكارها أسلوب العباءة المدمج مع الLegging. ألوان شبابية وأقمشة خفيفة ومظهر مبتكر ومتميّز لا يشبه آخر، تلك هي العناصر التي تعطي هوية لتصاميم مريم الرميحي من العباءات. ومريم عشقت الموضة من الطفولة وتابعت خطوطها إلى أن اختارت هذا الطريق الذي عبّرت فيه عن رغبة كل شابة خليجية تسعى إلى اتباع الموضة دون أن تتمرّد على التقاليد.

- بدأت مشوارك في عالم تصميم الأزياء بتصميم العباءات، ألن يحدّ ذلك من اختياراتك في المستقبل؟
اخترت تصميم العباءات لأنه عندنا في الخليج الأهم هو شكل الفتاة في العباءة كونها لباسنا التقليدي، سواء عند التسوّق أو في الجامعة أو في أي مكان آخر.

- هل تخصصت في تصميم الأزياء؟
اختصاصي هو التربية الفنية لكني توجهت إلى تصميم الأزياء، وتحديداً إلى تصميم العباءات عن طريق الصدفة. في الوقت نفسه أميل إلى الفن والموضة والأزياء من سنوات طويلة. لطالما تميّزت بعشقي للموضة فكنت أتابع أحدث الخطوط وأبحث عن التميّز في الشكل والأسلوب لأكون مختلفة عن الأخريات.

- كيف فكرت في تصميم العباءات؟
حصل ذلك صدفةّ، فنظراً إلى رغبتي في التميّز وعشقي للموضة، لم أكن أجد في المتاجر التي أقصدها لشراء العباءة ما يجذبني ويرضي ذوقي. لم أكن أجد طلبي مهما حاولت. عندها فكرت في تصميم العباءات الخاصة بي لأرتديها في كل المناسبات. كما كنت أصمم لشقيقتي التي تعمل معي حالياً في إطار العلاقات العامة، عندما تقصد حفلات ومناسبات. وكانت العباءات التي نرتديها تنال إعجاب الكل في كل مرة نخرج فيها. وكان الكل يسأل عنها. ونظراً إلى ردود الفعل، تشجعت لتصميم العباءات وإطلاق أول مجموعة لي.

- تتميّز العباءات التي تصممينها بألوانها وأسلوبها المبتكر، ألا تخشين أن تبتعدي عن التقاليد وتتخطي الحدود المقبولة في بحثك عن التميّز والابتكار، خصوصاً باعتمادك السروال مع العباءة؟
لكل شيء حدود لا أتخطاها، ولا يمكن أن أتخطى التقاليد لدينا أو أخرج عنها. في الواقع أنا أقدم عباءات تقليدية بأسلوب مبتكر. ففيما يتعلّق بالسروال، لطالما كان منتشراً لدينا من زمن أجدادنا. وحتى الشابات يرتدين اليوم الجينز. أنا لم أخرج عن التقاليد بتصميم السروال أو البنطلون الضيق مع العباءة، بل قدّمته بأسلوب مبتكر ومميز لتظهر السيدة وكأنها ترتدي طقماً متكاملاً. ولا شك أن الجديد الذي قدّمته هو ال Legging مع العباءة، فهذا الدمج كان مميزاً وجديداً لم يسبقني إليه أحد دون أن أخرج فيه عن تقاليدنا. وأشير إلى أني أنجح بشكل خاص في تصميم العباءات التي تعكس التراث القطري وأدمجها مع الأسلوب الحديث.

- تعتبر تصاميمك شبابية، هل تتوجهين بها إلى الشابات فقط، بحيث لا يمكن أن ترتديها السيدات الأكبر سناً؟
صحيح أن العباءات التي أصممها لا تناسب كل الأعمار. لكن يمكن أن ترتديها الشابة التي بسن 14 سنة حتى تلك التي في سن 35 سنة تقريباً. أمزج في ما أقدّمه بين الشبابي والكلاسيكي.

- هل ستتمكنين من تصميم فساتين السهرة، بعد أن بدأت بتصميم العباءات؟
لا أجد مشكلة في الاتجاه إلى مجال آخر في التصميم. بدأت بتصميم العباءات، لكن قد أتوجه لاحقاً إلى أمور أخرى.

- اعتمدت ألواناً قوية في مجموعتك هذه، هل تفضلينها بشكل عام؟
أحب دمج الألوان شرط أن تليق ببعضها. فلا أحب أن أدمج لونين لا يتناسبان. وفي ما يخص الألوان اخترت ألواناً صيفية فرحة توحي بالحياة. فالحياة كلّها ألوان وفرح، فلم لا نعكسها في الأزياء؟ لا أحب التقيّد بالأسود.

- ماذا عن الأقمشة، هل اخترت تلك الصيفية؟
الأقمشة التي اخترتها خفيفة ومنها الكريب والحرير.

- تتميزين حتى في الصور التي التقطتها لإطلاق مجموعتك الأولى، كيف أتت هذه الفكرة؟
اخترنا فكرة التصوير في مواقع خارجية وأماكن رائعة في قطر وأتت فكرة أن يكون لجلسة التصوير قصة. وتعاونت معنا صديقة مصوّرة فوتوغرافية. وفي التصوير اخترنا أماكن تقصدها الفتاة وتطل في كل منها بعباءة مناسبة في الجامعة وفي التسوّق وعلى شاطئ البحر. واخترنا كمواقع فيللا في اللؤلؤة ومطاعم راقية ويختاً وأحد المعارض. وكلّها أماكن راقية وفخمة لدينا. فكل موقع يعكس قيمة العباءة التي تتميز بأسلوب معيّن. هذه بداية جميلة وأشعر بسعادة كبرى بها وأتمنى أن أستمر بمزيد من النجاح والتقدم.

- هل من شخصية معينة تتمنين أن ترتدي إحدى العباءات التي تصممينها؟
أطمح إلى أن تطل الشيخة موزة المتميّزة بتألقها وأناقتها مرتدية إحدى العباءات التي أصمّمها.

- هل تصميمك هذا النوع من العباءات يحدّك في إطار أسواق قطر؟
تناسب العباءات التي أصممها أي سيدة خليجية. حتى أن ثمة سيدات أجنبيات كثيرات أعجبن إلى حد كبير بالعباءات وطلبن منها. العباءة صارت عالمية وكبار المصممين العالميين يستوحون تصاميمهم منها، وسرعان ما ستصبح هي موضة.