أميرة العايدي: أمستردام لا تنام...

التسوق, أميرة العايدي, سفرجل, الدراجة الهوائية, مهرجان المدينة, أمستردام

03 مايو 2012

تقول إن رحلتها إلى أمستردام لها طابع خاص وفريد، فهي عاشقة لزيارتها دائماً ولديها فيها ذكريات كثيرة لا تمحى من ذاكرتها... تسافر إلى مناطق كثيرة في العالم إلا أنها ترتبط بتلك المدينة وتنبهر بشعبها الذي تصفه بأنه يحب الحياة والبساطة... الفنانة أميرة العايدي تحكي لنا تفاصيل رحلتها الأخيرة إلى هولندا.

بدأت أميرة العايدي حديثها قائلة: «سافرت إلى مدن كثيرة إلا أن أمستردام لديها مكانة خاصة في قلبي. فقد زرتها أكثر من أربع مرات وأبقى فيها عادة أسبوعاً في كل مرة.
ومع ذلك أتمنى السفر إليها مرة أخرى لأنني عاشقة لتلك المدينة التي تتمتع بجو متميز وجذاب للسياحة في كل فصول العام، إلى جانب اختلافها عن مدن كثيرة حول العالم في طبيعة شعبها.
فهي من البلاد الساهرة التي لا تنام، بمعنى أنك إذا خرجت إلى الشارع في أي وقت من الأوقات ستجد الحركة والتنقّل وكأنك في وقت الذروة.
وينطبق ذلك على كل شيء داخل البلاد من وسائل المواصلات والمحلات وأماكن النزهة والتسوّق، ولذلك أستطيع أن أستمتع بأوقات إجازتي فيها على مدار الأربع والعشرين ساعة، خصوصاً أنني لا أحب أوقات الراحة أو النوم كثيراً في رحلتي، ولذلك تجدني دائماً أسير في شوارعها وأشاهد معالمها ولا أجلس في الفندق إلا أوقاتاً قليلة جداً ونادرة».
وتضيف أميرة: «أكثر ما يميّز أمستردام هو شعبها الذي يُعرف عنه حبّ الحياة والتمتع بها والبساطة في كل شيء.
وقد لاحظت ذلك بوضوح عندما أمضيت مرة احتفال رأس السنة هناك، ووجدت جميع الناس يحتفلون بالوقوف في الشارع أمام قصر الملكة، ويشعلون الشموع ويطلقون الألعاب النارية.
ويهنئ أفراد الشعب من مختلف طبقاته بعضهم بعضاً بتلك المناسبة دون تفرقة بين شخص وآخر. ووسط ذلك تعزف فرق الموسيقى ليرقص الموجودون عليها بفرحة وسعادة.
ورغم الزحام الشديد أمام قصر الملكة وبرودة الجو، لا تشعر بكل ذلك عندما تتفاعل مع الشعب واحتفالاته».

الدراجة
تكمل أميرة ذكرياتها مع تلك الرحلة قائلة: «لاحظت أيضاً أن هولندا تتميّز بتطوّرها التكنولوجي. ورغم ذلك تلاحظ أن أكثر الناس يملكون دراجات هوائية هي بمثابة «وسيلة المواصلات الرسمية» لجميع أفراد المجتمع بمختلف طبقاتهم وأعمارهم، لذلك لا تشعر أبدا بالزحام في شوارع المدن.
كما يقلّل هذا من نسبة التلوث الجوي، ولهذا تسعد هولندا بنقاء الهواء، وهذا من الأشياء التي جذبتني إلى أمستردام.
ولاحظت أن كل من يعيش في هولندا يمتلك سيارة خاصة، لكنه لا يستخدمها إلا في يوم الإجازة الرسمية عندما يرغب في التوجه إلى مدينة أو منطقة أخرى، ويتحرّك بدراجته كوسيلة أسرع وأسهل داخل المدينة التي يعيش فيها، ويركنها في الأماكن المخصصة لها على الرصيف».

تسوّق
تواصل أميرة كلامها: «أنا أعشق التسوق الذي تحول لديَّ إلى هواية، خصوصاً في أمستردام، لأنها تتميز بوجود أماكن كثيرة للتسوق، وقد اشتريت أشياء كثيرة منها، أبرزها قبعة أحتفظ بها حتى الآن عليها كلمة «أمستردام»، وفيها ضفائر من الشعر الصناعي.
أما بالنسبة إلى الهدايا فأغلبها تكون ملابس لأصدقائي وأقاربي.
وفي إحدى المرات اشتريت بعض التماثيل الصغيرة والمعبرة عن البلد، وأهديتها لأولادي ووضعناها في المنزل لتذكّرنا بتلك الرحلة».
وأضافت: «أكثر ما تشتهر به هولندا هو طبق البطاطس كوجبة من الوجبات السريعة وتناولته كثيراً.
ومرة ذهبت في رحلة في إحدى البحيرات الشهيرة هناك، وتناولت وجبة الغداء في أحد المطاعم الصينية، وكانت عبارة عن طبق من البط المحشو بالأرز، وكانت من ألذ الأكلات التي تناولتها في حياتي».

«حقيبة سفري»
وعن الأشياء التي تأخذها أميرة العايدي معها في حقيبة سفرها تقول: «لا آخذ معي ملابس كثيرة، لأنني أعتمد على تسوقي وشرائي في البلد نفسه، لكنني آخذ معي مستلزماتي الشخصية من فرشاة أسنان وكريمات البشرة ووسادتي الخاصة التي لا أستطيع النوم سوى عليها».
وعن المواقف الطريفة التي عرفتها في أمستردام قالت: «عندما قررت النزول للتسوق في المرة الأولى لي لم أكن أعرف الطرق أو أسماءها، فتعرضت لموقف محرج للغاية، وفقدت الطريق ولم أستطع تذكر اسم الفندق أو الشارع الذي أقيم فيه.
وجلست فترة من الوقت على هذا الحال، لكنني لجأت في النهاية إلى أصدقائي الذين يشاركونني الرحلة، واتصلت بهم عن طريق الهاتف المحمول ليرشدوني إلى الطريق ولجأت إلى أحد المارة فوصف لي المكان وأوصلني إلى الفندق عندما علم أنني أجنبية.
لكنني تعلّمت بعدها أن أحمل خريطة إرشادية للمنطقة فيها كل أسماء الشوارع والأماكن حتى لا أتعرّض لهذا الموقف مرة أخرى».
وعن نيتها السفر إلى أمستردام من جديد تقول أميرة: «أتمنى أن أسافر إليها بالتأكيد، خصوصاً أنني أشعر براحة نفسية كبيرة هناك، لكنني أنوي السفر إلى مدريد في الرحلة المقبلة لأنها من المدن التي أحبها أيضاً ولم أذهب إليها منذ وقت طويل».