البريطاني الشهير تيموثي أولتونززز

قاعة /صالة / غرفة طعام, بريطانيا, قاعة /صالة / غرفة جلوس, قاعة /صالة / غرفة نوم, قاعة /صالة / غرفة فندق, قاعة /صالة / غرفة مكتبة, عرض ازياء تراثية, ديكور عصري, مهندس ديكور, الأثاث الأثري, الديكور الداخلي, الديكور, قاعة /صالة / غرفة الحمام

02 أكتوبر 2012

في بداية حياته،  كان يفضل أن يكون مصرفياً أو أي شيء آخر، إلا أن تيموثي أولتون أصبح- بالفعل- شيئاً آخر.
هو لم يكن غريباً، كلياً عن عالم الأثاث والتصميم. فحكايته مع التصميم والتجارة بالأثاث القديم، تعود الى ايام الطفولة، كونَه شب وترعرع في حضن عائلة تمتهن تجارة الأثاث والتحف القديمة.

وكان يتردد في أيام الاجازات على محترف والده لمساعدته والتعرف على اسرار هذه المهنة التي لم يفكر يومها بامتهانها.

اكتشافه عالم الأثاث القديم وفنون زخرفته، جعله مفتونا بمهنة والده الذي ترك له ميراثا فنيا واسعا وتجارة مزدهرة، عمد تيموثي في ما بعد الى تطويرها من خلال استعادة الكثير من قطع الأثاث التي تحمل طابعا تراثيا اصيلا، من الطراز التقليدي البريطاني، متوغلا في العصور حاملا منها كنوزا ثمينة قيّمة كانت قاعدة انطلاق لتصاميم مجموعاته.


مجموعات صاغها بمقاربة جديدة تزاوج بين القديم والحديث ببراعة مثيرة، وبخيارات  متفردة لأنبل المواد مصحوبة بتقنيات حرفية فنية بارعة، تحاكي في كل تفاصيلها التقاليد والطرز البريطانية العريقة.
للوهلة الأولى: تبدو عتيقة، وفي ملامحها عبق خاص يبثه الحنين الى بدايات القرن الماضي. غير أن التفرس في قسماتها يظهر تجاوزها للزمن وامتداداتها المعاصرة، فهي قوية وصلبة بحكم التراث والتاريخ، وجميلة وجذابة بحكم حضورها المعاصر.

فقد استطاع تيموثي أولتون بمخيلته الخصبة وخبرته وبراعته، وأيضاً عشقه اللامحدود لتراثه، أن يفتح خزانة التراث، ليعيد الحياة لكثير من قطع الأثاث ذات الطراز البريطاني التقليدي الشهير، ويجعل منها عناصر أساسية في الزخرفة الداخلية، تشد اليها عشاق الديكور والمهتمين به على امتداد الخريطة العالمية. 
فمن بريطانيا الى الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا وبعض البلدان الآسيوية مروراً بالشرق الأوسط، طارت شهرة تيموثي ليحقق نجاحات متتالية، تتضاعف كل عام.
وهكذا أصبحت مبتكراته تتصدر صالات العرض والمخازن الراقية في كل هذه الدول.
عمل تيموثي على تجديد مجموعات كثيرة، وذلك من خلال ابتكار نسخ منقحة منها مع اكسسوارات طريفة، مهرها  بتوقيعه، وهي تكاد تلامس في مظاهرها أجواء موسيقى «الروك اند رول».
صياغات و اجواء زخرفية متعددة ترسمها مخيلة تيموثي بدقة وبراعة فائقتين.  وتندرج مجموعاته ضمن مواضيع متنوعة، تتناول جوانب من التراث والحياة البريطانية الماضية، وذلك من خلال «سينوغرافيا» مثيرة نفذت داخل فضاءات «لوفت» في حي لندني راقٍ.

يستعرض الديكور من خلالها سيناريوهات عديدة ورؤى زخرفية مبتكرة يجاور فيها الأثاث القديم عناصر زخرفية واكسسوارات حديثة، في حوار زخرفي جسور، تتنقل من خلاله مخيلة هذا المبدع بين العصور.
 تيموثي  يستحضر من بدايات القرن الماضي ظلال صور كثيرة، ليعيدها الى واجهة الضوء  بتفاصيل مدهشة بارعة مطعمة بنكهة الحداثة والمعاصرة.
فمن الـ «فوتاي كلوب» المغطاة بنوع من الجلد المصقول البني الشوكولا، الى الكنبات  المنجدة بقماش اقل سماكة وبمظهر استعادي لتعكس في نهاياتها مهارة حرفية مما يخلق توازنا مثاليا مع غيرها من الاكسسوارات المجددة المعاصرة... كل فضاء من فضاءات هذا «اللوفت» يحمل طابعا مميزا تبعا لطبيعة الديكور التي يتناولها فنجد، على سبيل المثال، في معالجته لأحدى الصالات والتي تحمل اسم:

The Gentleman's Club 
اجواء تجسد طابع النوادي الرجالية، وهي تذكر بتلك الأجواء التقليدية للنوادي في القرن التاسع عشر والتي كان يتجمع فيها السادة البريطانيون بعد يوم عمل، للتمتع بتناول الشراب والتدخين وتبادل الأحاديث مع الأصدقاء.

لقد استعاد تيموثي أولتون مضمون هذا التراث النقي من هذه الأندية التاريخية  ليعيد صياغته في مختلف فضاءات هذا اللوفت بمواد مختلفة من الجلد والحديد الصلب، لكن بمعالجات رشيقة بارعة ولمسة عصرية.

Metro Concept
يتميز بمبتكرات انتقائية من الأثاث والاكسسوارات المصقولة والتي تتمتع بنهايات وتفاصيل كلاسيكية، تحافظ على طابع الأجواء القديمة والمنمقة.

Beat Generation 
هو مزيج من الطرز والملامس والمواد المنتقاة والمصاغة باسلوب متفرد وجميل يتماشى مع تسمية هذا الفضاء الذي استوحيت اجواء زخرفته من مناخات بعض الأندية الثقافية التي اشتهرت في الخمسينات، والتي كان يجتمع فيها العديد من الكتاب المبدعين، الخارجين عن صفوف التقليد... يتميز تصميم هذا الفضاء بالكثير من الصياغات الكلاسيكية التي تتداخل فيها  بعض من قطع الأثاث المعاصر والاكسسوارات التي تحمل في تصميمها نكهة من طابع «الفنتاج» المستعاد من احضان الزمن الماضي.
ان جمع هذه التنوعات من الأثاث وقطع الاكسسوارات القديمة والغريبة الطابع احيانا هو نوع من الاحتفاء بالابتكار على مختلف صوره الابداعية المتفردة واشكاله.

West End
يجسد في تصميمه، جواً يستوحي الفنون النابضة بالحياة في المركز الثقافي البريطاني في وسط لندن، فتأخذ صالة «ويست إند» جوا يعكس، وبترجمة طليعية امينة، صالة من صالات القرن التاسع عشر التي تتميز  بروعة الأثاث والتشطيبات البالغة الكمال.
وهي  مصاغة من المعدن الصلب بسلم من الوان تيارات «البوب» الصاخبة، اجواء تحملنا الى عالم فني مثير يستحوذ على الحواس والنظر، كما يثير فينا احساسا فريدا من نوعه صافيا ومكررا.

  Equestrian
كذلك فإن للفروسية نصيبها في هذا الديكور الذي يجمع بين الأناقة التقليدية للطراز البريطاني واجواء ركوب الخيل ولعبة البولو، وقد عولجت بجمالية كلاسيكية مع لمسة عصرية تمثلت ببعض المواجهات بين ملامس الجلد، الأقمشة والمعدن الصلب وكل ذلك بلمسات جميلة وتفاصيل متفردة.
اما الاكسسوارات، وخصوصا السياط والسروج القديمة وكؤوس الفوز، فاحتلت حيزا مهما من هذا الفضاء  المتسم  بالفرادة والتميز.

Sports club
فضاء استوحيت زخرفته من أجواء النشاطات الرياضية التي كانت  سائدة في المجتمعات البريطانية القديمة، مثل الصيد ولعبة الكروكيت، التنس والملاكمة.
هذا الفضاء ينضح بكل ما له علاقة بهذه الرياضات، اضافة الى خيارات انتقائية من قطع الأثاث الجلدية  المستهلكة، والتي تساهم في تجسيد جمالية الأجواء الاستعادية  الأصيلة.
وقد اضفت بعض الاكسسوارات الزخرفية الخاصة بلعبتي الرغبي والكريكيت على الفضاء لمسة مرحة.

Traveller's club
يصور من خلال زخرفته عالم السفر، تأخذنا من خلاله تصاميم تيموثي الى مساحة مشبعة بالحنين إلى زمن رومانسي يصور اجواء السفر في البحر وحقائب الأمتعة التي تعود الى تلك الحقبة من الزمن الجميل، حين كان المسافرون يحظون بالكثير من الرفاهية.
يعيد تيموثي تشكيل المشاهد والمناخات بعاطفة وفن مستعيرا من تلك الأزمنة الماضية بعض ادواتها، من قطع اثاث كلاسيكية الطابع وتحف وهدايا تذكارية  لتأكيد اصالة المشهد الزخرفي وجاذبيته.
ويستدعي نغمات مختلفة من الألوان الحيادية والمواد المتنوعة الملامس والمظاهر، اضافة الى الاعلام بالوانها ونقوشها الحية التي نشّطت بحضورها مناخات المكان واكسبته ديناميكية خاصة.