مجزرة التموينات في حي السلي في الرياض

قتل, مشكلة / مشاكل وخلافات فنّية, مجزرة , جريمة, التصلب في الشرايين

02 يوليو 2009

مذبحة بشعة وقعت في حي السلي في العاصمة السعودية الرياض، راح ضحيتها أب وإبنه، في محل تموينات لبيع المواد الغذائية، وبعدها اختفى القاتل لمدة  تسعة أيام، وتمكنت السلطات السعودية  من القبض عليه وهو متنكر في زي باكستاني ويستعد للهرب الى إحدى الدول المجاورة، الجريمة بثت الرعب في السعودية إلى درجة جعلت البعض يؤكد أن القاتل ليس  «بشراً»، وتم تنفيذ حد الحرابة «القصاص» بالمجني عليه يوم الجمعة 29-5-2009 الساعة الثالثة والنصف عصراً بالقرب من موقع الجريمة.
مرتكب المجزرة مدمن وشاذ... وقتل وصلب  قريباً من موقع الجريمة

وقال شقيق المجني عليه عبدالعزيز الخضيري في حديث لـ«مجلة لها»: أن خلافاً حدث بين شقيقه المغدور عبدالله البالغ من العمر أربعة وأربعين عاماً وصاحب التموينات (الجاني أحمد العنزي 36 عاماً) دفعه للانتقام، إذ استدعى الجاني الطفل القتيل محمد (11 عاماً) عند خروجه من باب البناية السكنية، وسحبه بقوة إلى داخل التموينات بحسب شهادة البائع في الصيدلية المجاورة.

وأضاف: «خنق الجاني الطفل محمد بالحبل، حتى حضر والده عبدالله وسمع صوت ابنه، لكن المجرم فاجأه بضربه بساطور كان يحمله في يده على رأسه وعلى مواقع مختلفة من جسده، قبل أن يقفل المحل عليهما ويغادر الموقع قبل آذان العصر». وتابع: «ان شقيقه زحف نحو باب المحل المقفل، وشاهده أحد المارة الذي أبلغ على الفور الدوريات الأمنية، وحضرت إلى الموقع وكسرت باب المحل، إلا أنه فارق الحياة قبل وصول سيارة الهلال الأحمر نتيجة إصابته بضربة مميتة ونزيف داخل جسمه». وأشار إلى أن زوجة شقيقه لم تحتمل الصبر على غياب ابنها وزوجها، وقامت بالبحث عنهما أسفل البناية إلا أنها أصيبت بالصدمة عندما شاهدت جثمان زوجها وهو ملقى على الأرض ولم تعلم عن ابنها شيئاً، وكان الموقع مزدحماً برجال الأمن الذين بدأوا في الإجراءات الأولية ورفع البصمات».

وقال شقيق المجني عليه، بعد حضور أشقاء عبدالله الخضيري وتهدئة الزوجة، أبلغت بالصدمة الثانية وهي وفاة ابنها محمد، واصفاً الجريمة بـ«الوحشية». وبحسب الشقيق فإن السجلات الأمنية كشفت أن سجل الجاني مليء بالسوابق في قضايا إدمان ولواط. وذكر الخضيري أن أشقاءه وزوجته يعيشون لحظة عصبية بسبب الحادثة والاعتداء الوحشي، مؤكداً أن شرطة منطقة الرياض وشرطة حي المنار، كانتا على اتصال معنا بعد القضية، وأبلغتانا بتفاصيل جديدة عن الحادثة، حتى لحظة القبض على الجاني.  وأشار شقيق المجني عليه إلى أن التحقيقات كشفت عن وجود اتصالين من هاتف المجني إلى أشخاص في اليمن، وتم القبض عليه في حي الوزارات (وسط الرياض) قبل أن يهرب إلى خارج حدود المدينة، وهو يرتدي الزي الباكستاني حالقاً ذقنه لإخفاء معالم وجهه، كي يتهرب من رجال الأمن.  أما زوجة المجني عليه فقدأبدت ارتياحها إلى حد ما، بعد أن علمت بتنفيذ الحكم، خصوصاً أنها تعرضت إلى صدمتين بعد مقتل زوجها وابنها.

وقال شقيق المجني عليه: «العضو الفاسد في المجتمع لا بد من بتره، ولم نفكر في العفو عن الجاني الذي قتل شقيقي عبدالله وابنه محمد داخل التموينات ، مضيفاً أن السبب هو حمله لضغينة تجاه أخيه جعله ينتقم منه ومن ابنه». وقال الخضيري: «حضرنا تنفيذ الحكم في موقع الحادثة في حي السلي، والحمدلله أن الجهات الأمنية تمكنت من القبض على الجاني في زمن قياسي وتنفيذ الحكم فيه، مؤكداً أن تنفيذ الحكم خفف من صدمة الأسرة».


بعد الجريمة بتسعة أيام

 القبض على الجاني
تمكنت شرطة الرياض من الوصول إلى المتورط في حادث السلي الذي راح ضحيته رجل في الرابعة والأربعين من عمره، وطفله ذي الأحد عشر عاما بعد أن أجهز القاتل على الأول ضربا بالساطور، وعلى الآخر خنقا حتى الموت داخل متجر في الحي السلي شرق الرياض، وذكرت شرطة الرياض في بيان أن السلطات الأمنية توصلت إلى مخبأ القاتل وألقت القبض عليه في الحال.

ووصفت الشرطة  الجاني بأنه «وحش بشري يتدثر في ثوب إنسان. غابت عنه كل مشاعر الإنسانية وانساق وراء نوازع الشر والكراهية» وقالت الشرطة إن الجاني نفذ جريمة القتل في الطفل، أولا، نتيجة خلافات مع والده، حيث استوقفه أثناء ذهابه إلى متجر والده واستدرجه الى خلف إحدى البرادات وأجهز عليه خنقا، وعندما جاء الأب للبحث عن ابنه نشب بينه والجاني خلاف استل على إثره ساطورا، وضرب به الأب حتى الموت وأغلق الباب على الجثتين وتوارى عن الأنظار.  وأوضحت شرطة العاصمة أن وحدة من البحث والتحري تولت مهمة التحري عن المجرم الهارب وفق خطة دقيقة استهدفت ضبطه في أسرع وقت وتقديمه للعدالة، كما تم تسخير كافة الإمكانيات المتاحة والاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في تعقب الجاني، وحصلت السلطات الأمنية على معلومات عن الجاني الذي أخفى نفسه متنكرا في عدة مواقع،  وحملت تقارير البحث الميدانية إمكانية تواجد المجرم في أحد الأحياء وسط العاصمة الرياض، وبعد التأكد من صحة المعلومة أعدت السلطات الأمنية خطة عاجلة انتهت بضبطه.


بيان من وزارة الداخلية السعودية

وقد أصدرت وزارة الداخلية السعودية بياناً بهذا الشأن جاء فيه...

«أقدم أحمد بن عضيب بن عسكر الشملاني العنزي - سعودي الجنسية - بخطف الطفل محمد بن عبدالله بن محمد الخضيري (11عاماً) سعودي الجنسية واحتجازه داخل محل التموينات الذي يعمل به لغرض سئ وقتله عمداً عدوانا بواسطة لف حبل حول عنقه، وقتل والد الطفل عبدالله عمدا عدوانا وذلك بضربه بساطور على رأسه وأماكن متفرقة من جسمه عدة مرات حتى فارق الحياة، أثناء بحثه عن ابنه داخل المحل، والحيلولة دون إسعافهما وإشهار السلاح الأبيض على رجال الآمن عند القبض عليه. وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة. صدر بحقه صك شرعي يتضمن ثبوت ما نسب إليه وأن ما أقدم عليه المذكور من قتل المذكورين بهذه الصورة البشعة وتركهما داخل المحل بعد إغلاقه عليهما يعد ضربا من ضروب الحرابة والسعي في الأرض فساداً.»


رأي اجتماعي ورأي نفسي

أكد الاختصاصي الاجتماعي ماجد فهد العوني أن ظاهرة القتل ظهرت منذ فجر التاريخ حينما أقدم هابيل على قتل أخيه، وكان الدافع هو الغيرة وأسباب أخرى والمحرض الشيطان والنفس. واستمرت هذه الظاهرة مع تطور المجتمعات تنمو حينما يكون هناك مجال لنموها، وأن المجتمع بمكوناته، كالأسرة والمدرسة والمسجد وغيرها من المؤسسات  الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية، هو الذي يحدد شكل ظواهر سلوك الأفراد سواء كانت ظواهر سيئة أو ظواهر حسنة، ومن هنا نجد أن المجتمعات ذات الضبط الذاتي، والتماسك  الاجتماعي، والمستوى المتدين، هي مجتمعات تقل فيها  الظواهر السلبية بشكل عام، أيا كانت تلك الظواهر، تبدأ من القتل كجريمة كبرى، وإخلال بأمن المجتمع، وتنتهي بالسلوك الشخصي  البسيط الذي يعد  في جانب الحرية الشخصية والذي  لا يؤثر  على احد. وقال العوني: «بالنظر إلى المجتمع السعودي، وبعد عوامل كثيرة منها التنمية بكل محتواها السلبي  والايجابي، وانفتاح المجتمع على المجتمعات الأخرى عبر الوسائل والوسائط التقنية المختلفة، إضافة إلى الثقافات الوافدة من خلال الأفراد والأفكار والأشكال والهياكل  الثقافية المتعددة وكذلك القبول الاجتماعي بكل  جديد  والبحث عنه  كلها تؤدي الى ضعف الصلة بالموروث الاجتماعي المحدد  للسلوك والرؤى وأهم هذه العوامل بداية ضعف الصلة بالدين وفهم المحتوى الحقيقي منه.

وأضاف: «الجريمة والانحراف ظاهرة اجتماعية سلبية تسود كل المجتمعات البشرية على اختلاف ثقافاتها وأسسها الاجتماعية ودرجة نموها وتقدمها الاقتصادي، بمعنى أن الجريمة موجودة في كل مجتمع من المجتمعات البشرية وان اختلفت ملامحها من مجتمع لآخر، وهي موجودة دائماً كظاهرة اجتماعية متداخلة وظيفياً مع باقي الظواهر الاجتماعية الأخرى في المجتمع وان تغيرت صورها ومظاهرها، ولهذا فإن التغييرات التي تحدث في ملامح الظاهرة الإجرامية في مجتمع ما تعكس التغيرات الاجتماعية التي شهدها المجتمع في الوقت الحاضر».

وعن أسباب بروز ظواهر العنف في المجتمع بشكل خاص قال: «يمكن إرجاعها إلى مجموعة من القواعد المتفاعلة مع بعضها البعض ويمكن ذكر بعض منها على سبيل المثال لا الحصر ويبرز أهمها في غياب التوجيه الأسري في عملية التفاعل الاجتماعي مع الآخرين بالحوار وليس بالرصاص حيث أن العجز عن الحوار الفاعل يتحول بالضرورة إلى الحوار الدموي القاتل، ويشكل الإحباط المتولد من سرعة إيقاع الحياة اليومية احد المتغيرات المثيرة للفرد والدافعة للخروج عن الأعراف والتقاليد المقبولة، وتمثل المؤسسات التربوية أحد المتغيرات المهمة في إفراز أنماط من السلوك غير السوي». وقال الاختصاصي النفسي وليد الزهراني إن ما قام به الجاني من إجرام في قتل الأب وابنه يشير الى أنه من الشخصيات السيكوباتية «وهي الشخصيات المنافية لأخلاقيات المجتمع» وتعتبر من الشخصيات الخطيرة على المجتمع». وأضاف: «الجاني سبق وأن ارتكب عملية لواط  ويعتبر منحرفاً جنسياً، وهناك انحرافات سابقة في حياته، وعادة تظهر هذه الشخصية في مرحلة المراهقة بشكل كبير وتستمر معه، ولا يوجد لها أي علاج. وما أقدم عليه الجاني من قتل يرجع إلى الخوف من الفضيحة والخوف من العواقب فأقدم على قتل الطفل ووالده بصورة بشعة  متجرداً من إنسانيته ومن الإحساس بالذنب».


رأي شرعي

قال عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن التريكي: إن جريمة الحرابة والإفساد في الأرض من أكبر الجرائم وأخطرها على المجتمع ومن مظاهرخطورتها أنها تنشر الفوضى والرعب بين الناس وبذلك ينعدم الأمن وتكثر الفوضى بل قد ينهار المجتمع كاملاً، ولذا فقد غلظت الشريعة الاسلامية عقوبة الحرابة قال تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) المائدة 33

فجعلت الشريعة لحد الحرابة أربع عقوبات يختار ولي الأمر إحداها فيطبقه على الجاني حسب مقدار الجريمة وشناعتها  وهذه العقوبات هي: القتل، أو الصلب، أو قطع الأيدي والأرجل من خلاف فتقطع اليد اليمنى مع الرجل اليسرى، أو النفي من الأرض.

ومما يؤكد عظم جريمة الحرابة واستحقاقها لتغليظ عقوبتها مايلي:


أولاً: أن الله تعالى حكم على المحاربين بأنهم يحاربون الله ورسوله 

قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاء ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى ٱلأرْضِ فَسَاداً) [المائدة:33].

ثانياً: أنها من الإفساد في الأرض كما تقدم في الآية السابقة

ثالثاً: أن الله توعد عليها بالخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة فقال تعالى: (ذٰلِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة:33 ، قال ابن سعدي: «فدل هذا أن قطع الطريق من أعظم الذنوب، موجب لفضيحة الدنيا وعذاب الآخرة.

وعندما نتأمل عقوبة الحرابة نجد أن الشريعة الإسلامية تنظر إلى آثار الجريمة التي فيها اعتداء شنيع على الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال وإزهاق أرواحهم وسلب أموالهم فشددت العقوبة بمايناسب ماأحدثته الحرابة من عدوان وترويع للآمنين ، ثم إن لهم في الدار الآخرة عذاباً عظيماً هو عذاب الجحيم.

وإن تطبيق حد الحرابة له عدة آثار منها:

1-  الحفاظ على أرواح الناس وأموالهم  وأعراضهم.

2- تأمين الطرق والسبل والمحافظة على الاقتصاد.

3-  الردع والزجر لكل من أراد الإفساد في الأرض.

وإن ما قام به خادم الحرمين الشريفين وفقه الله من إقامة حد الحرابة بالقتل والصلب على الجاني في جريمة السلي التي أفزعت المجتمع السعودي وأقضت مضاجعه لهو من إقامة شرع الله، إذ أن الجاني قام بعدة جرائم من خطف للطفل وقتله عمدا وعدوانا بطريقة بشعة  وقتل والده بطريقة أبشع وأشنع وإشهار السلاح وغير ذلك من الجرائم التي تعد من الحرابة والسعي في الأرض فساداً، كما أن سرعة تنفيذ الحكم في زمن قياسي تؤكد حكمة خادم الحرمين الشريفين وحرصه على استتباب الأمن وردع المجرمين وتنفيذ شرع الله، فالجريمة كانت بشعة جداً ناسب معها سرعة إقامة الحد فيها وتغليظ عقوبتها.

كما ان تنفيذ الحكم في مكان وقوع الجريمة هو مما يدل على حكمة ولى الأمر إذ أن تنفيذ الحكم في نفس مكان وقوع الجريمة أغلط في الردع والزجر وهذا كله من باب السياسة الشرعية لولي الأمر.

ولقد كان أثر إقامة حد الحرابة بالقتل والصلب في هذا الزمن القياسي واضحاً في نفوس المجتمع إذ أن فيه تحذيراً لكل من تسول له نفسه بشيء من هذه الجرائم بأن مصيره هو نفس هذا المصير فكان في ذلك ردعاً وزجراً لجميع أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين من شأنه القضاء على الجريمة ومنع حدوثها، فنسأل الله لخادم الحرمين الشريفين التوفيق والإعانة ، واما من يزعم بأن عقوبة الحرابة والصلب عقوبة قاسية فيها إهدار لحقوق الانسان فيرد عليه بما يلي:

الجواب على هذه الشبهة من وجوه:

1- حد الحرابة حكم ثابت في الشريعة الإسلامية لا يحل لأحد تعطيله علمنا الحكمة منه أم لم نعلم. قال الله تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم (33) إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم (34)) [المائدة 33-34]

2- أن الحياة الآمنة المستقرة لا يمكن أن تتحقق إلا في مجتمع ينعم بالأمن، فكان لابد من إيقاع عقاب صارم عادل لكل من يتهدد أمن المجتمع ويزعزع استقراره.

3-أن هؤلاء المحاربين أنفسهم مجرمون قد استعملوا السلاح، وروعوا النفوس، وربما فتكوا بالناس، فهم في أنفسهم قساة لارحمة في قلوبهم، فكان من عدل الشريعة أن يعاقبوا بعقاب رادع غليظ جزاء صنيعهم، وعبرة لغيرهم من أصحاب القلوب المريضة.

4- أن طبيعة هذه الجريمة تختلف عنها في باقي الجرائم بمجاوزتها الاعتبارات العادية التي تنطلق منها الجريمة، فناسب أن تغلظ عقوبتها حسب نوع الجريمة 5- أننا ندعو هؤلاء إلى النظر في حال المجتمعات الغربية والتأمل فيها بعين البصيرة والإنصاف، فقد تجرعت تلك المجتمعات - ولازالت - غصص الجرائم المنظمة والسطو المسلح والنهب العلني والخطف الذي تقوم به عصابات منظمة في غاية القسوة والبطش، وليقارن هذا الحال بحال المملكة العربية السعودية التي تطبق أحكام الشريعة ليعلم أثر تطبيق هذا الحد وغيره من الحدود الشرعية.


أشقاء الجاني
ذكر أشقاء الجاني في مركز شرطة المنار شرق العاصمة السعودية الرياض أنهم  تبرأوا من الحادثة التي قام بها شقيقهم في قتل الأب وأبنه، وأكدوا أنهم لم يشاهدوه منذ فترة طويلة.

مشاهدات

  • الطفل المجني عليه طالب في الصف الخامس الابتدائي.
  • هو وحيد أمه وأبيه، ولديه أختان (سبع سنوات وتسع سنوات).
  • العائلة انتقلت من البيت الكائن فوق التموينات محل الجريمة.
  • تجمهر المواطنون من بعد صلاة الجمعة في موقع القصاص.
  • اضطرت الجهات الأمنية إلى استدعاء قوات أمن الطوارئ ودوريات الحرس الوطني والدفاع المدني والمرور، لمنع المواطنين من الصعود على أسطح البنايات السكنية.
  • صلب المجرم حتى ساعة متأخرة من مساء يوم العقاب نفسه.
  • شهد الموقع بعد صلب الجاني ازدحاماً كبيراً من العائلات السعودية .
  • وصول موكب أمني من شرطة حي المنار يضم عائلة المجني عليه والسياف والجاني.
  • حضرت عائلة المجني عليه تنفيذ الحكم، وكانت قريبة من الجاني حين تنفيذ القصاص.
  •   تواجدت في موقع تنفيذ القصاص 4 سيارات إسعاف.
  • استمر صلب الجاني 6 ساعات.
  • بعد القصاص بساعتين شهد الموقع ازدحاماً كبيراً في جميع الطرق المؤدية إليه فاستدعت الجهات الأمنية فرق أمنية إضافية.
  • رغم شدة حرارة الجو في العاصمة السعودية الرياض إلا أن هذا لم يمنعهم من القدوم من مناطق قريبة من الرياض لمشاهدة القصاص.
  • شارك عدد من الجهات الأمنية في مراقبة تنفيذ القصاص.
  • يعد أكبر تجمهر لتنفيذ قصاص في السعودية.
  • * تعاطف المواطنين مع هذه القضية ورغبتهم الشديدة في معاقبة الجاني هو سبب حضورهم بكثرة .
  • الجهات الأمنية السعودية أبلغت مرتكب مجزرة تموينات السلي بموعد تنفيذ القصاص قبل التنفيذ بيوم، وكتب وصيته في مقر شرطة حي المنار.