'الحاسة السادسة' حقيقة أم خرافة؟!
أحلام, معرفة الغيب والمستقبل, علم النفس, طبيب نفسي, أنيس منصور, حاسة السادسة, إحساس, حدس
01 نوفمبر 2010الفيلسوف المصري أنيس منصور: كلّما كان الإنسان أكثر إيماناً بشيء كانت حاسته السادسة أقوى
«المرأة من أكثر الناس إعتماداً على حاستها السادسة لأن تجاربها ليست كثيرة وإيمانها بالعقل ليس كبيراً فهي تعتمد على عواطفها وعواطفها تهزّ الدنيا أمامها، فلا تعتمد كثيراً على ما تراه أو تسمعه وإنما تعتمد على هذه الحاسة السادسة. ومن المؤكد علمياً أن إدراك المرأة أصدق من إدراك الرجل، وإحساسها بالأحداث القادمة أوضح من إحساس الرجل.
وهناك ألوف التجارب في حياتنا العادية تؤكد صدق فراسة المرأة». هذا ما يقوله الأديب والفيلسوف المصري أنيس منصور، الذي لا نوافقه - بالمطلق- الشق الأوّل من حديثه عن الحاسة السادسة. رغم أنه يقول أيضاً أن: «كلّما كان الإنسان أكثر إيماناً بشيء وكانت حاسته السادسة أقوى كان أقدر على أن يرى بغير عينيه وأن يسمع بغير أذنيه وأن يدرك بغير عقله. وهذا هو الخلاف الجوهري بين الرجال والنساء وبين الكافرين والمؤمنين: هذه الحاسة التي وراء كل الحواس الأخرى»!
حقيقة يرتبط بها كل البشر ويختلف البعض في تفاصيلها وينفصل عنها العلم نسبياً. فهي إدراك غير شرعي لا يتساوى والحواس الخمس.
القاعدة الأهم ألاّ ندع المستقبل يستحوذ على الحاضر. فهو قد يكون بكل بساطة منطق الماضي أو نتاجاً نفسياً لما تنقله الحواس الخمس من أفكار. وتكون بذلك عبارة «إحساسي بمحلو» نابعة عن الخشية على من نحب أو ما نحب.
كارل غوستاف يانغ و«التزامن»
صلة خفية لا يمكن تفسيرها بشكل منطقي تجذب الأشياء والأشخاص
إبتكر مؤسس علم النفس التحليلي السويسري كارل يانغ (1875-1961) في القرن الماضي تعبير «التزامن» إنطلاقاً من اللاوعي الجمعي، ليصف «مبدأ الوصل السببي الذي يربط العقل بالمادة». وقد آمن يانغ بأن العقل الباطن يجذب المصادفات ذات المعنى وأن أي صلة خفية لا يمكن تفسيرها بشكل منطقي تجذب الأشياء والأشخاص إنما تشير إلى شيء عظيم هناك شيء يبدو له أطيب الأثر على قلوبنا.
ولتطوير ملكة الإحساس بالتزامن المرتبط بالحاسة السادسة. تقول تشونغ أنه إلى حين أن تصبح لدى الفرد ثقة وقدرة على إلتقاط علامات التزامن الخفية، هناك بعض التمارين المحفزة للأمر.
- تكهّن أي عنوان رئيسي في صحيفة جديدة تصدر هذا النهار قبل أن تسمعه من الأخبار.
- تكهّن أي موسيقى أو أغنية ستبثّها الإذاعة، قبل تشغيل جهاز الراديو
- تكهّن أي مصعد ستركب من بين عدد من المصاعد الموجودة.
الدكتور إلهامي عبد العزيز: الحاسة السادسة مازالت موضع شك ولا يمكن إخضاعها لمنطق علمي
أما الدكتور إلهامي عبد العزيز وكيل معهد الطفولة في مصر وأستاذ الطب النفسي فيقول: «الحاسة السادسة مازالت موضع شك ولم يثبت حتى الآن أن من يملك «الحاسة السادسة» يستطيع أن يتوقع أشياء مستقبلية تحدث بالفعل، ولم يثبت حتى إذا كانت موجودة بالفعل أم لا رغم أن هناك حوادث تم رصدها تؤكد وجودها، منها حوادث سقوط طائرات أوغيرها، ولكنها أشياء لا يمكن درسها لأن العلم هو دراسة لحدث متكرر في إطار ضبط للعوامل التي تؤثر في وقوع هذا الحدث. وإذا نظرنا الى هذه الأحداث نجدها لا تتكرر، وبالتالي لا يمكن درسها ولم يثبت العلم إذا كان هناك أفراد لديهم هذه الحاسة لأن هذه الظاهرة لا تخضع لمنهج علمي، وبالتالي يُقال عليها «كذب المنجمون ولو صدقوا».
و«الحاسة السادسة» لا علاقة لها بالأحلام لأن الحلم له وظيفتان، الأولى الحفاظ على النوم، والثانية هي إشباع الرغبات التي لم يستطع الإنسان تحقيقها في الواقع. بمعنى أننا أحياناً يكون لدينا رغبة في تحقيق شيء معين فنسعى لتحقيقه في أحلامنا، وأحياناً يكون توقعاً بمعنى أنه إذا كان أحد مريضاً في الأسرة، فالطبيعي أن يكون الحلم إما بشفائه أوموته. وهذا لا يخضع لـ«الحاسة السادسة» بل يسمى الاستقراء والتنبؤ بالمستقبل في ضوء معطيات حقيقية موجودة على أرض الواقع، وفي هذه الحالة لا يمكن أن يُقال عليها «حاسة سادسة» لها أسس علمية. مثلاً إذا ذاكر طالب طوال العام فالطبيعي أنه سينجح، والعكس صحيح فهنا معطيات أثبتت واقعاً».
في البداية يرى أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة الدكتور سعيد عبد العظيم أن «الحاسة السادسة» هي القدرة على التنبؤ بأشياء معينة، وفي دراسات على بعض الأشخاص تم تفسيرها بأنها إمكانية خاصة لدى بعض الناس لقراءة أفكار الأشخاص القريبين منهم، وتوصف بأنها تواصل في الأفكار. فأحياناً يشعر الإنسان بأن هناك تواصلاً في الأفكار مع إنسان آخر، وأحياناً أيضاً يشعر إنسان بأحداث قد تقع على بُعد مسافات طويلة، فبعض الأمهات يشعرن بآلام أبنائهن على بُعد آلاف الأميال، وهنا يكون الجهاز العصبي مثل جهاز الإرسال والاستقبال.
ونتذكر إحدى التجارب التي أُجريت على أرنبة وضعوها في غواصة وبدأوا ذبح أبنائها واحداً تلو الآخر، ووجدوا أن هناك تغييرات مغناطيسية في عقل الأم عبارة عن ذبذبات بمقتل أبنائها، كل هذا يخضع لـ«الحاسة السادسة». وهي تعتبر قدرات خاصة لأن الحواس المعروفة خمس فقط، وهي الإبصار والسمع والشم واللمس والتذوق، ومن هنا «الحاسة السادسة» هي أن يشعر الإنسان بالأشياء التي تهمه. وأحياناً تستيقظ الأم من النوم وتجد ابنها وقع على الأرض فقلبها يشعر بذلك ولكن مخها يفسره على أنه حدث تلقائي، وهذا كله يخضع لـ«الحاسة السادسة». أما عن علاقتها بالأحلام فالحلم في الأساس هو جزء من النشاط العقلي الذي يحدث أثناء النوم. والمخ يعمل أثناء النوم ومن الممكن أن تتم ترجمة ذلك في الأحلام، فأحياناً يرى الإنسان الحلم على أنه حقيقة لأن هذه الحقيقة في الأساس تشغل باله وكأنها رسالة تأتيه أثناء النوم.
وليست هذه الأشياء فقط هي ما تسمى «الحاسة السادسة»، ولكن هناك قدرة أخرى عند بعض البشر الذين يستطيعون تحريك الأشياء دون لمسها وهي قدرات أعلى من قدرات الحواس الخمس، ولكن ليس كل الناس لديهم هذه الخاصية.
الدكتور يحيى الرخاوي: أغلب الناس يملكون هذه الحاسة بدرجات متفاوتة
أما أستاذ الطب النفسي الدكتور يحيى الرخاوي فيؤكد أن الحاسة السادسة هي «إحساس فطري بعيد عن المنطق يُمكّن صاحبه من معرفة المجهول والتنبؤ بالمستقبل. وأغلب الناس يملكون هذه الحاسة وبدرجات متفاوتة، والمسؤول عن هذه الحاسة عضو موجود خلف فتحتي الأنف في المخ، وهو عبارة عن ثقبين صغيرين يحتويان على أعصاب تلتقط الإشارات الكيميائية التي يفرزها الآخرون. ولم يحسم العلم حتى الآن ما إذا كان الجسم البشري يملك القدرة على إطلاق تلك الإشارات الكيميائية أم لا، ولكن المؤكد أن الموهبة نفسها موجودة.
وهذه الحاسة موجودة عند الحيوانات بكثرة لأن الإشارات الكيميائية المنبعثة من أجسام العديد من الحيوانات تحرك في أقرانها أنماطاً سلوكية غريزية مثل العدوانية أو التزاوج أو غيرها، وبالتالي يكون الحيوان لديه إحساس وشعور بالخطر قبل قدومه».
أما أغلب الناس الذين لديهم موهبة الحاسة السادسة تتحقق تخميناتهم أو استبصاراتهم بشكل أو بآخر خلال حياتهم اليومية. وليس من الضروري أن يتنبأ الشخص بحادث خطير أو أمر بالغ الأهمية حتى يُقال إنه موهوب أو لديه الحاسة السادسة، بل يكفي أن يدق جرس الهاتف ويتوقع صاحبه من المتصل فهذا مظهر يتبع الحاسة السادسة.
ويضيف الرخاوي: «كلها جوانب من عملية تواصل حسي صافية وشفافة، مبعثها الحاسة السادسة. وهناك شفافية في بعض الناس يكتشفون من خلالها حقائق كلغة العيون، والشعور عن بُعد بما يحدث لمن تحب ومبادلة من تحب المشاعر والأحاسيس، ولذا نقول في المثل الشعبي: «القلوب عند بعضها» و«من القلب للقلب رسول» ولو عن بُعد، وهذا أمر خاضع لتلاقي الأرواح وصفاء النفوس».
الدكتور خليل فاضل: المصطلح الأدق أن نسميها قدرات غير عادية
ويرى أستاذ علم النفس الدكتور خليل فاضل أن الحاسة السادسة من «الناحية العلمية موجودة عن طريق أدوات لخدمتها. فحواسنا الخمس معروفة، فالعين للنظر والأذن للسمع، وهناك اللمس والتذوق والشم. وبما أننا لا نعرف أداة لحاسة غير الحواس الخمس فإن تسمية «الحاسة السادسة» تفتقد الدقة. ولعل المصطلح الأدق هو أن نسميها «القدرات غير العادية»، والمقصود بها أحداث ليس لها تفسير علمي تسمى الحدس الذي هو نوع من أنواع تذكر المستقبل. بمعنى أن ما يحدث لنا مستقبلاً هو نتاج سلسلة من تصرفاتنا السابقة التي تؤدي إلى حوادث المستقبل. وهناك تمارين لها عن طريق تدريب الشخص على جعل حواسه العادية الخمس تتعاون لإنتاج قدرة جديدة، هي في الواقع قدرة على تحقيق التعاون والتكامل بين مختلف هذه الحواس. وعموماً الحاسة السادسة غير مرتبطة بنوعية أخبار بعينها، ولكنها تعتمد على تفكير الإنسان في الأحداث في حياته سواء الإيجابية منها أو السلبية، وهنا يتحكم الطابع الغريزي فيها وهي ليس لها علاقة بالأحلام».
الدكتورة هبة عيسوي: الحاسة السادسة ليست مرتبطة بالتدين
وتقول أستاذة علم النفس في جامعة عين شمس الدكتورة هبة عيسوي: «الحاسة السادسة إحساس فطري لا إرادي بعيد عن العقل والمنطق، يجعل صاحبه يتنبأ بالمستقبل أو يعرف المجهول. وليس معنى ذلك أنه يتنبأ بالغيب، فهي موهبة من المواهب الخارقة الموجودة عند قليلين، وتكون متفاوتة في الدرجة لأنها حاسة روحانية نابعة من الوجدان، وهي عبارة عن معلومات يحصل عليها الشخص من خلال الأحلام. و«الحاسة السادسة» هي أمر مرتبط بالإحساس وليس بالتدين، فليس ضرورياً أن يكون من يملك «الحاسة السادسة» شخصاً متديناً. وعموماً الحاسة السادسة لم يتم التوصل حتى الآن الى توصيف علمي محدد لها وهي أيضاً لا تعتمد على تمارين لأنها محكومة بموهبة الإنسان وشفافيته. وأرى أن الحاسة السادسة أمر لا بد من عدم الاعتراف به، فالحواس خمس فقط.
محمد الحامد: الحاسة السادسة خارج التصنيف العلمي
يرى الاستشاري النفسي السعودي الدكتور محمد الحامد أنه لا يوجد تعريف محدد للحاسة السادسة. ويقول: «هناك الظواهر النفسية، خاصة تخاطب الناس عن بُعد. وهي أمور غير معترف بها رسمياً، وهناك ما يسمى الباراسيكولوجي وهو علم يتحدث عن هذه الظواهر هناك الكثير من الأشخاص يملكون مثل هذه الحاسة بدرجات، بينهم إلا أن هذا الأمر لا يمكن تأكيده علمياً فعلى سبيل المثال هناك أشخاص يملكون القدرة على قراءة بعض الأرقام كالتواريخ أو قراءة الأحداث وقراءة الماضي. لكن من الناحية العلمية لا يوجد أي إثبات لها سوى أنها أحاسيس قد تصيب أو قد تُخطىء».
وأضاف: «لا يمكن اعتبارها قوى خارقة بل هي جزء من طبيعة الإنسان لكن التفسير الخاطئ لها قد يأخذ وجهة غير علمية كما كانت تُفسر الظواهر العلمية في الماضي بطريقة خاطئة. وأحياناً يميل الإنسان إلى البحث عن الخوارق وعن شيء مجهول. فأي رأي نطلقه على قضية مجهولة يحتمل قابلية الصح والخطأ. والإنسان العاقل يُفترض أن لا يُصدق هذه الحاسة، العاقل هو من يعرف ويؤمن بأن لا يعرف الغيب إلا الله فلا أحد يستطيع قراءة المستقبل قراءة دقيقة بنسبة 100 في المئة. فالتوقعات موجودة لدى الجميع وهناك دلائل علمية قد تفيد الإنسان في هذا التوقع ليصدق بأنه تنبؤ وليس أمراً خارقاً».
وحول التفسير العلمي والنفسي لوجود هذه الحاسة بكثرة لدى الأمهات قال الحامد: «العاطفة تؤكد أن هذا الإحساس ليس حدساً أو أمرا خارقاً ذلك لأن عاطفة الأم أكثر عمقاً وأكثر صدقاً، وهي الأكثر رغبة في حماية أولادها وتخشى عليهم من أي أمر. ولا توجد دلائل أو دراسات تشير الى أن الحاسة السادسة تختلف عند الرجل عنها عند المرأة، إلا أن عاطفتها قد تكون أقوى من عاطفة الرجل».
و تابع الحامد حديثه عن العوامل النفسية التي تؤثر في الحاسة السادسة قائلاُ: «القدرة على قراءة الأحداث المحيطة سواء الماضية أو الحالية قد تساعد الانسان على أن تصدق تنبؤاته ومعرفته الكاملة بما يتوقعه. وهذا ما قد يزيد من صحة هذه التنبؤات. وكل الناس لديهم القدرة على التنبؤ والتوقع لكن هناك من يحاول إبراز هذا الجانب في نفسه إما للتفاخر أو لوجود نقص في شخصيته. وقد تُصيب هذه الأحاسيس وقد تُخطىء ذلك لأن هذا الأمر مبني على الاحتمالات. كما أن هناك فرقاً بين الحاسة السادسة والحلم، ذلك أن الحاسة السادسة لا ترتبط بأمور خاصة بالشخص لكن الحلم فله علاقة خاصة بحياته ويخصه بشكل مباشر. و في النهاية نقول «كذب المنجمون ولو صدقوا» ذلك لأنه لا يوجد علمياً ما يُثبت هذه التنبؤات والأحاسيس أو الحدس».
يمتلئ عالمنا بظواهر غامضة لا نمتلك تفسيراً لها، ومن ضمن هذه الظواهر توقع أحداث مستقبلية تقع في المستقبل القريب أو البعيد، وشعور الأهل بحوادث يتعرض لها أبناؤهم على بُعد آلاف الكيلو مترات، وقدرة البعض على قراءة الأفكار وغيرها من القدرات الخارقة التي يتصف بها كثيرون من الناس، والتي احتار فيها العلماء وعجزوا عن تفسيرها أو وضع توصيف علمي دقيق لها. وبعد أن أعياهم البحث استقروا على أن يسموها «الحاسة السادسة» باعتبارها الحاسة المكملة للحواس الخمس.
في هذا التحقيق نذهب مع نخبة من العلماء والاختصاصيين في محاولة لكشف غموض هذه الحاسة المسماة «الحاسة السادسة»، مع شهادات من بعض الذين اختبروها ونبدأ بمواقف اختصاصيين من مصر.
الدكتور جهاد صافي: إحساس فطري لا إرادي يملكه أغلب الناس
ومن سورية يفسر اختصاصي علم النفس الدكتور جهاد صافي الحاسة السادسة بقوله: الحاسة السادسة عبارة عن معلومات يحصل عليها الإنسان بواسطة الأحلام أو شعور فجائي يسيطر عليه. وقد عرفت الحاسة السادسة بأنها إحساس فطري لا إرادي بعيد عن المنطق يمكن صاحبه من معرفة المجهول والتنبؤ بالمستقبل، وأغلب الناس يملك مثل هذه الحاسة لكن بدرجات متفاوتة.
وكان قديماً يعتقد أن تلك الحاسة خرافة وليس لها تفسير علمي، ولكن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن الحاسة السادسة موجودة لدى كل إنسان وتظهر بصورة واضحة عند الشعور بالخطر. وهي موجودة فعلياً في جزء من الدماغ يتعامل مع حل الصراعات، حيث يمكن الاتصال بين شخصين في مكانين منفصلين بواسطة الاتصال الروحي أو كما يطلق عليه البعض التخاطر.
كما يمكن وصف الحاسة السادسة بأنها استشعار خارج الحواس وله أشكال متعددة منها البصري والسمعي ومنها ما هو مقترن بالحواس، والحاسة السادسة وهي نوع من أنواع التخاطر عن بعد وهي حالة لا إرادية ولا تخضع لمسببات مباشرة ولا علاقة لها بصفة اجتماعية أو نفسية ولا تخضع لسن محددة، ولكنها تظهر في موقف معين تحت ما يسمى بالاستشعار الحسي اللاإرادي أو الاستشعار خارج الحواس.
أغلب الناس لديهم الحاسة السادسة، وعن طريقها تتحقق تخميناتهم بشكل أو بآخر خلال حياتهم اليومية. ليس من الضروري أن يتنبأ الشخص بحادث خطير أو أمر بالغ الأهمية حتى يقال إنه موهوب الحاسة السادسة، بل يكفي أن يدق جرس الباب ويخطر ببالك أنه قريب لم تره منذ سنوات وما أن تفتح الباب حتى تراه أمامك وبهذا يتحقق حدسك، وهذا مظهر من مظاهر الحاسة السادسة.
وهناك بعض العوامل التي تؤثر في الحاسة السادسة، أهمها صفاء الذهن وهدوء الأعصاب واعتدال المزاج، كلما كانت في حالة جيدة تنشط الحاسة السادسة والعكس عندما تكون في حالة رديئة تخبو ويقل نشاطها.
تيريزا تشونغ: حدسك يساعدك على رؤية ما هو الأكثر إحتمالاً مستقبلاً
تقول تيريزا تشونغ التي تقدم نصائح في تنمية الحاسة السادسة «إن الأشخاص الذين يتمتعون بقوى نفسية خارقة قادرون على توقع إحتمالات المستقبل لكن تحويل هذه الإحتمالات إلى حقيقة أمر منوط بالفرد وبالخيارات التي يتّخذها. بإمكان حدسك أن يساعدك على رؤية ما هو الأكثر إحتمالاً لأن يحصل في مستقبلك. وكل ما تفعله وتفكر به يصرف طاقة ويصيغ مستقبلك. المهم أن تكتشف أين ترتبط الأمور بعضها ببعض وكيف يمكن لعمل ما أن يؤدي إلى عمل آخر. وبإمكان حدسك أيضاً، أن يساعدك على خلق مستقبل أفضل لنفسك من خلال إظهار قدرتك على الإختيار. ومع ذلك، ستكون هناك أمور على الدوام تحصل معك لا يمكن أبداً أن تتوقعها، لكن يمكنك إستعمال حدسك للتمييز بين النتائج المحتملة وإحداث التغييرات التي يمكن أن تجعل هذه النتائج أقرب لصالحك».