هل يرى الانسان بغير عينيه ويسمع بغير أُذُنيه ويُدرك بغير عقله؟

إختبارات, معرفة الغيب والمستقبل, إيمان الذاري, علماء الدين, العلماء, الدراسة, إختبار / إختبارات نفسية, حاسة السادسة, إحساس, حدس, د. معصومة المطيري

01 نوفمبر 2010

د. معصومة المطيري: «التلباثي» هو تفسير شائع للقوة الخارقة لدى البعض
ذكرت رئيسة وحدة الارشاد النفسي في كلية التربية الكويتية الدكتورة  معصومة المطيري  ان الحاسة السادسة هي في حكم الموهبة التي ينعم الله بها على بعض الأشخاص،  فهي ظهور فجائي لقوة خارقة تقذف بنا بعيداً عن إحساس بوجود الخطر. هذا الأمر يعطي مدلولاً ثابتاً ألا وهو أن بداخلنا قوة خارقة لا تظهر إلا عند الخطر...
وتضيف: «هذه القوى تنشط وتخمد حسب مقتضيات الانفعالات والتفاعلات  وعلم «التلباثي» هو الشعور عن بعد بما يحدث لمن تحب ومبادلة من تحب المشاعر والأحاسيس، ولذا نقول في المثل الشعبي: (القلوب عند بعضها) و(من القلب للقلب رسول). وصدق رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف» رواه مسلم.
فتلاقي الأرواح أمر بيد الله سبحانه وتعالى، وهذه المقدرات والمنح الربانية للإنسان لا تصطدم بمعرفة الغيب لأنها تقرر مواقف وتستبصر أشياء خارجة عن نطاق الغيبيات، وهى صفات ثابتة يعرفها صاحبها وبعض ممن حوله مع علم التوسم كتوقعات بحدس الحاسة السادسة».
وتعرف المطيري الحاسة السادسة بقولها: «إحساس فطري لا إرادي بعيد عن المنطق يمكن صاحبه من معرفة المجهول والتنبؤ بالمستقبل، وبعض الناس يمتلكونها بدرجات متفاوته... والموهبة هي الأساس في الحاسة السادسة فهي الركيزة الأساسية ثم يأتي دور تنميتها وتطويرها عبر التمارين والجهود المتواصلة».
ورأت أن «الإنسان يستطيع أن يرسل إشارات حسية للغير، كما يستقبل من الغير إشارات، أو يحس بأحداث أثناء وقوعها في مكان بعيد، بل حتى قبل وقوعها. وأثبتت الدراسات أيضاً أن بعض الموهوبين يستطيعون التأثير على أفكار الغير، فيوحون إليهم بفكرة ما أو سلوك معين عن طريق الاتصال الخاطري الحسي البحت.

كما يستطيع بعضهم قراءة أفكار الغير والشعور بالأخطار التي تحدق بهم. وأبسط مثال على ذلك في حياتنا اليومية أن هؤلاء الذين يتورطون في مأزق خطير أو يقعون في ضيق أو تنتابهم الأمراض والآلام، يتذكرون أحب الناس إليهم من الأقرباء، وقد يستغيثون بهم ويستحضرونهم في مخيلاتهم، فيشعر هؤلاء الأقرباء بغصة، أو تطرأ عليهم ظواهر عضوية كخفقان القلب ورفيف الجفون والانقباض النفسي. ولفتت الى ان الحاسة السادسة ليست ثابتة، أي أنها ليست إرادية مثل الحواس الخمس الأخرى، بل حاسة لا إرادية تحضر لحظة وتغيب أياماً.


تقوية
الحاسة السادسة
وترى المطيري أنه يمكن تقوية الحاسة السادسة بالطرق التالية:

  • من أقوى التمارين المساعدة على تنمية الحاسة السادسة تمارين التأمل المتكررة، فهي تساعد على الصفاء الذهني الذي يتولد عنه شدة الحساسية بحصول الأشياء.
  • تعلم الاستغراق في التأمل والتفكير عن طريق تخصيص ركن في المنزل للاسترخاء والتأمل. اجلس هناك 20 دقيقة كل يوم في هدوء تام، واغمض عينيك وحاول التركيز الكامل على ما تلتقطه حواسك.
  • لا تتسرع بل وخذ وقتك في تنمية حاستك السادسة بالتدريج إلى أن تصل إلى مرحلة الثقة بها. لا بأس من المغامرة من وقت الى آخر بالاستماع إلى ما يمليه عليك حدسك مع تحكيم عقلك في الوقت نفسه. وجرب ذلك في شيء مثل اختيار صديق أو اختيار وظيفة جديدة.

وأشارت  المطيري الى أن «فريقاً من الناس يسجلون سيلاً لا ينقطع من الاستبصار وصدق التنبؤ، حتى تكاد تكون حياتهم سلسلة من الرؤى الصادقة. واتضح بعد فحص عدد كبير من الفئة الأخيرة، ودراسة شخصيات منهم، أنهم جميعاً يشتركون في عدة خصائص مميزة، أهمها: 

حسن التكيف الاجتماعي:  ويعني القدرة على التواصل بشكل ايجابي مع  الآخرين والالتزام بقوانين المجتمع وقيمه والتفاعل الاجتماعي السوي، والعمل للخير والسعادة الزوجية، والراحة المهنية». ويظهر هذا النوع من التكيف في المجالات التالية:
أ ـ في الدراسة: ويطلق عليه اسم التكيف الدراسي،أي نجاح الفرد في المؤسسات التعليمية والنمو السوي معرفياً واجتماعياً، وكذلك التحصيل المناسب. فالشخص الذي لديه الحاسة السادسة يأتيه شعور بالمواضيع المهمة في الامتحان والأسئلة الواردة فيه. 
ب ـ في الأسرة: ويطلق عليه اسم التكيف الأسري، وهو أن يسود الوفاق بين الزوجين، وأن تكون العلاقات قائمة على المودة والمحبة والتعاون. ويتضمن هذا التكيف منذ البداية ما يسمى التكيف الزواجي المتعلق أساسا باختيار الشريك، وتجانس المستويات الفكرية والثقافية والاجتماعية والعمرية للزوجين. 
ج ـ في العمل: ويطلق عليه اسم التكيف المهني Vocational Adjustment: ويتضمن اختيار الشخص للمهنة أوالعمل الذي يناسب قدراته واستعداداته، وتقبلها، ورضاه عنها، ومحاولاته المستمرة لتطويرها والإبداع فيها وشعوره بالسعادة والرضا أيضاً.

الاستقرار الوجداني:  فالشخصية التي تتميز بوجود الحاسة السادسة لديها استقرار وجداني، أي لا تنجرف في عواطفها بسهولة وتفكيرها دائما واقعي وليس خيالياً.

النفسية المنبسطة:  وصاحبها يتميَّز بهذه الميزات:

  • من السهل فهمه للاندماج معه بسهولة لاختلاطه بمن يحتك به.
  • ليس لديه اختلاف في الشخصيتين عند التعامل مع الغير أوعند الانفراد بالنفس.
  • أقل عاطفة وتأثراً.
  • الحصول على القوة الدافعة بمن يحيط به، ولا تلعب الذات لديه مثل هذا الدور الفعال.
  • تكوين الأصدقاء بسهولة بالإضافة إلى حسن العلاقة مع الجميع.
  • التحدث في تجمعات حاشدة دون الخوف من الإحراج.
  • الوصول إلى قرارات سريعة.

الثقة بالنفس:  فالشخص الذي لديه الحاسة السادسة يكون واثقاً من نفسه ومن أحكامه وأحاسيسه التي يصدرها فالثقة بالنفس هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته وسكناته ويتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره.... هي نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به وبعكس ذلك هي انعدام الثقة التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته بل وآراؤه في بعض الأحيان مخالفة لطبيعته ويصبح القلق حليفه الأول في كل اجتماع أو اتخاذ قرار.

الإيمان بالله ودماثة الخلق: وهتا يأتي دور العبادة والخلق الحسن في تأثيرهما على الحاسة السادسة. فالأشخاص الذين يمتازون بقوة الحاسة الساسة يكونون أكثر إيماناً وخلقاً من بقية الناس. فلقد  أشار النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أحاديثه الشريفة إلى قدرات خارقة مكتسبة بالعبادة واستحضار عظمة الله تعالى وذكر النار والجنة وهي رؤية أحد بعض عوالم الغيب. ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه... صحيح البخاري.

خبيرة في علم الأرقام الغربي والأسماء والتارو رجوى سعيد: أدرك النميمة دون سماعها
«والله أعلم»، كلمة تقولها دوماً بعد كل سرد تفصيلي عن صفات الإنسان وغده على شاشة «المرأة العربية». تقول بأنها «من محاربات الشعوذة وتستميل الإنسان الفضولي لمعرفة الغد عبر العلم والحاسة السادسة معاً (ممازحةً، الكحل أحلى من العمى).
ماذا تقول رجوى سعيد عن الحاسة السادسة شخصياً ومهنياً؟
«تتعزّز حاستي السادسة مع الوقت، ما أدى إلى إبتعادي عن الجلسات الإجتماعية. يمكنني إلتقاط الذبذبات السلبية التي يبثها الغير والذي يتناولني بحديثه. أدرك النميمة دون سماعها، كما يمكنني معرفة ما إن كان ثمة شخص يتحدث عني على الهاتف  وذلك عن بعد. وقد تأكدت من الأمر مراراً. أشعر جيداً بالإنسان الكاذب. وإنطلاقاً من مهنتي في عالم «التارو» أستند إلى حاستي السادسة لقراءة البطاقات منذ 12 عاماً، خصوصاً أن الشخص قد يحدثني عبر الهاتف. لكنني بت أنزعج من هذه الحاسة كونها تجعلني في بعض الأحيان عدائية تجاه الآخر. إحساسي صادق على الدوام. إحساسي دائماً يصدق، ولذلك قد لا أستقبل البعض لإطلاعه على أموره كوني أدرك سريعاً عدم تقديرهم للعلم الذي أمتهنه. الإنسان الصادق هو من يملك الحاسة السادسة كذلك من خبر الصدمات في حياته، ويمكن تنميتها عبر الإستغفار والتقرّب من الله والسعي إلى فعل الخير. ومن جهتي إمتنعت عن تناول اللحوم (هذا جوهري في علم الماورائيات) كذلك أقلعت عن التدخين وإرتديت الحجاب وحجبت حواسي الخمس. لا يملك الحاسة السادسة كل إنسان، ولذلك يقع الكثيرون في فخ «أنا إحساسي بمحلو»، أو كما يقول علم النفس إسقاط ما فينا على الغير، كوصف الآخر بالسماجة في حين أن هذه المزية ترتدّ علينا.
ولا شك أن المرأة تملك الحاسة السادسة بقدرة أكبر من الرجل لأنها حسب علم الماورائيات هي كائن إستقبالي هي الأرض الخصبة Receptive».

الحاسة السادسة في ميزان الدين
الدكتورة سامية فهمي: شفافية يمنحها الله لمن يشاء من عباده
وترى أستاذ الدراسات الإسلامية بالأزهر الدكتورة سامية فهمي أن «الحاسة السادسة نوع من الشفافية، والله يُعطي هذه المنحة لمن يريد، ولها ارتباط وثيق بالأحلام لأنه عادة عندما يشعر البعض بتحقق شيء ما في المستقبل يكون قد رآه في الحلم. وبالفعل تتحقق بعض الأشياء في الواقع، فالإنسان أحياناً يرى حلماً طويلاً. ويظل مرتبطاً به فترة طويلة، وهذه إشارات ربانية يُعطيها الله لمن يريد وليس لها علاقة بثقافة الإنسان أو ثرائه أو مركزه الاجتماعي، فأحياناً تكون الحاسة السادسة لدى البسطاء».

الحاسة السادسة حقيقة علمية ونظام حاذق لتفادي الأخطار
عقب موجة التسونامي الآسيوية، إنشعل العلماء في تفسير ظاهرةِ استشعارها لدى بعض سكان المنطقة التي ضربتها، حين إلتحقوا بالحيوانات إلى أرض مرتفعة وأكثر أمناً.
نظرية جديدة تقترح أن القشرة الطوقية الأمام (ACC) Anterior Cingulate Cortex في الدماغ، تعمل كنظام إنذار مبكر على مستوى اللاوعي لمساعدة المرء على تفادي الأخطار. هذا ما تقدّمت به جامعة واشنطن في سانت لويس  حين حدّدت منطقة في الدماغ قد تكون وراء ما يمسى «حاسة سادسة».
يقول الدكتور جوشوا براون إن «أدمغتنا مجهزة بنظام حاذق لإلتقاط إشارات تحذيرية لا ندركها أحياناً». يضيف أنه في السابق، كنا نحصر وظيفة الـACC بحسم الأمور لدى الفرد وإتخاذ القرار حين تضيق الخيارات أو عقب إرتكاب الأخطاء. لكن الآن  هذه المنطقة من الدماغ قادرة على تمييز ما يمكن أن يكون سلبياً مسبقاً قبل إتخاذ أي قرار». وهذا ما يمكن تسميته نظاماً تحذيرياً ومرشداً إستباقياً لأي سوء. وهذه المنطقة من الدماغ، كانت لسنوات مضت تتركز حولها الأبحاث لمراقبة نشاط الدماغ ووظيفته الإدراكية والمعرفية. وهذه الدراسة، تعدّ خطوة مهمة لتطوير علاج فعّال مرتبط بالأمراض العقلية، وتمدّ العلماء بفهم مغاير للسلوك غير السوي للمرضى العقليين. وقد جاءت ثمرة هذا الإنجاز العلمي بتعاون جوشوا وزميله البروفيسور تود برايفر اللذين أخضعا عدداً من الأفراد في مقتبل العمر لسلسلة من الإشارات الزرقاء والبيضاء والشارات لتصويب فرضيتهما. وقد تبيّن أن منطقة في الدماغ ميّزت أن الإشارات الزرقاء هي إحتمال تجاه الخيار الخاطىء، منطقة إحتياط ووقاية من النتائج السلبية.

دراسة علمية
 في إطار مواصلة العلماء البحث عن حقيقة امتلاك بعض البشر الحاسة السادسة، أظهرت التجارب أن الناس يحسون بوجود أحد ينظر اليهم مع أنهم لا يرون ذلك الشخص أو يسمعونه أو يشمون رائحته أو يلمسونه. وهناك بعض الأبحاث التي أجريت لإثبات هذه الحاسة، خاصة تلك التي قدمتها كلية الآداب، جامعة عين شمس، في مجال العلوم العصبية، حيث توصل العلماء إلى إثبات جديد لوجود ما يُعرف بالحاسة السادسة التي تتميز بالكشف عن العواطف والأحاسيس دون استخدام الرؤية أو الأصوات. فقد اكتشفوا أنه مريضاً كفيفاً يمكنه تمييز العواطف وإدراكها في الصور التي لا يستطيع رؤيتها، وأوضحت الدراسة أن تمتعه بـ«الحاسة السادسة» يكمن في أن إصابته بالعمى نتجت عن تلف دماغي في القشرة البصرية، وهي الجزء المسؤول عن البصر، لذا فإن هذا الكفيف يستخدم جزءاً آخر من ذهنه لإدراك العواطف وتمييزها، وهذا الجزء مرتبط بالحاسة السادسة.

الإختبار: هل تملك الحا سة السادسة؟
أجب بنعم أو لا على الاسئلة التالية:
- هل سبق أن ألغيت مشروعاً أو قراراً لأنك أحسست بشيء غامض تجاهه؟
- هل تستيقظ من نومك قبل رنين الساعة؟
- هل تتحقق أحلامك دائما؟
- هل رأيت شخصاً وأحسست أنك رأيته من قبل؟
- هل ترى أشخاصاً متوفين في أحلامك؟
- هل تأخذ وقتاً طويلاً لكي تتخذ قراراتك؟
- هل يحالفك سوء الحظ؟
- هل تعتبر نفسك شخصية محظوظة؟
- هل تعتقد بالحب من أول نظرة؟
- عندما يطلب منك أحد أصدقائك أن تحزر رقماً، هل تقول الرقم الصحيح؟
- هل تشكل الصدفة جانباً حقيقيا في حياتك؟
- هل تتخذ قراراتك دون أن يكون هناك سبب محدد؟
- هل تستطيع أن تتوقع ما بداخل علبة هدايا دون أن تفتحها؟
- هل تستطيع أن تحس بشيء سيىء قبل حدوثه؟
- هل تحس متى سوف تقابل شريك حياتك وتوأم روحك؟

النتيجة: إحسب درجتين للإجابة بنعم ودرجة للإجابة بلا
إذا كان مجموع إجاباتك أقل من 20 فأنت لست من الأشخاص الذين يتمتعون بالحاسة السادسة بقدر كبير. ولكن إجاباتك تدل على أنك تثق بحدسك. إنك دائما ما تجد نفسك ترفض النصيحة من أصدقائك المخلصين من دون ذكر أسباب.