Home Page

الشيخ جمال قطب: الزوج ملزم بإخراج زكاة الفطر عن زوجته ولو كانت عاملة أو ثرية

فتاوى, الصيام, صلاة, ضوابط شرعية, مسجد, الشيخ جمال قطب, شهر رمضان, قراءة القرآن, حكم الشرع

30 يوليو 2012

يعد الشيخ جمال قطب، الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، من علماء الإفتاء البارزين، وهناك من يطلقون على ما يقدمه من فتاوى «السهل الممتنع» وذلك لوضوحها وبساطتها. ومن هنا وضعنا أمامه العديد من التساؤلات التي يبحث الصائمون والصائمات في شهر رمضان الكريم عن إجابات لها، تزيل حيرتهم التي يتسبب فيها أحياناً تناقض الفتاوى، وبكل وضوح ويسر أجاب الشيخ جمال قطب على تساؤلاتنا.


- إذا كان يشترط لقراءة القرآن من المصحف الطهارة فهل يجوز للحائض والنفساء والجنب أن تقرأ القرآن من على شاشة المحمول أم إنه يعد في حكم المصحف كما أفتى البعض؟
أقول لمن لديهن مانع شرعي من المساس أو الإمساك بالمصحف: «اقرأن القرآن من الهاتف أو الجوال المحمول أو استمعن للقرآن منه»، ففي الحالتين للمرأة الثواب من الله، وفي هذه الحالة لا ينطبق عليها قوله تعالى: «لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» آية 79 سورة الواقعة.


تراويح أئمة الحرم

- في ظل حرص الفضائيات على نقل صلاة التراويح من المسجد الحرام بمكة أو المسجد النبوي بالمدينة هل يجوز للمرأة التي لم يسمح لها زوجها بالخروج للتراويح أن تصلي وراء أئمة الحرمين لتأخذ مزيداً من الثواب وأجر صلاة الجماعة؟
مع احترامي لهذه العاطفة الطيبة والحرص على الطاعة، إلا أن للمرأة أن تتعبد وتصلي التراويح وقيام الليل بمفردها في بيتها ولها الأجر العظيم من الله، لأن صلاة الجماعة ليست واجبة عليها مثل الرجل، بل أن بعض الفقهاء أفتوا بأن صلاتها في بيتها أفضل من ذهابها للمسجد، لكن في كل الأحوال لا يجوز شرعاً لها أن تصلي خلف أئمة الحرم، وإن فعلت هذا فليست هذه صلاة جماعة ولن يكون لها أجر أفضل.

- يمتلك بعض رجال الأعمال مصانع للملابس النسائية أو مستحضرات تجميل فهل يجوز إخراج القيمة المادية لزكاة الفطر من إنتاج هذه المصانع كما يفعل بعضهم؟
هذا غير جائز شرعاً، بل أراه نوعاً من التحايل المرفوض، لأن زكاة الفطر تكون إما حبوباً من قوت البلد أو القيمة المادية لتلك الحبوب حتى يشتري بها الفقير ما يحتاج لأولاده في العيد، أما أن يتم إخراج زكاة الفطر ملابس نسائية أو مستحضرات تجميل فهذا لا يجوز شرعاً، لكن على صاحب المصنع بيعها وإخراج زكاة الفطر نقوداً.


الستة البيض

- نسمع كثيراً عن فضل صيام الأيام الستة البيض ويحرص كثيرون عليها خلال شهر شوال عقب يوم العيد، فما فضلها؟
الاسم الصحيح لها «ست من شوال» وليس «الستة البيض» كما يتردد على ألسنة العامة، لأن الأيام البيض هي 13- 14-15من كل شهر عربي، أما عن فضل صيام الست من شوال فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر».

- ما معنى أن يصوم المسلم 36 يوماً هي إجمالي 30 يوماً شهر رمضان ثم ستة أيام من شوال كأنه صام السنة كلها؟
اجتهد العلماء في فهم هذا الحديث، وتوصلوا إلى أن صيام هذه الأيام الستة والثلاثين تعدل صيام سنة، حيث احتسب العلماء أن الحسنة بعشر أمثالها، وبالتالي فإنه يكون كمن صام ثلاثمائة وستين يوماً، وهي عدد أيام السنة، وندعو الله قبول صيام رمضان والست من شوال، لأن من علامة قبول الطاعة أن تتبعها طاعة بعدها، ويدل أيضاً على أن العبد لم يملّ من الطاعة.


بدء الصيام

- هل يصح أن نبدأ صيام الستة أيام من شوال بعد عيد الفطر مباشرة أم يفضل الاثنين والخميس؟
حسب ظروف كل إنسان وما يتحمله، فالإسلام دين يسر لقوله تعالى: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» آية 185 سورة البقرة. ولهذا علينا أن نبادر بصيام الست من شوال، والتي لا يشترط تتابعها إن لم تسمح الظروف فمثلاً يمكن توزيعها على الشهر كله كأن يكون يوما الاثنين والخميس أسبوعياً أو أن يدخل ضمنها الأيام البيض وسط شهر شوال «13-14-15 «، ولاشك أن المبادرة إلى عمل الخيرات أفضل.


لا تشترط النية

- هل يشترط النية لصحة صيام الست من شوال مثل صيام رمضان؟
نية صيام الأيام الستة من شوال يمكن أن تكون بالقلب أو باللسان في أي وقت من يوم الصيام، حتى ولو كان وقت الظهر، ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا حكم شأن صيام النافلة بعامة، وهذا يختلف عن صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر عند جمهور الفقهاء. 


تراكم الصيام

- كثير من السيدات يتراكم عليهن صيام هل يُقبَل الصيام من التي لم تُعوِّض ما أفطرته من أيام رمضان الماضي؟
نعم وعليها أن تقضي بعد صوم رمضان الحالي ما فاتها من أيام رمضان الماضي، مع إطعام مسكين عن كل يوم أَخَّرَته إن كان التأخير لغير عذر، ويكتفي بالقضاء وحده إن كان التأخير لعذر.


تحري ليلة القدر

- تعد ليلة القدر من أفضل الليالي على الإطلاق من حيث الثواب فلماذا أخفاها الله عنا وجعلها في العشر الأواخر دون تحديد ليلة بعينها؟
اقتضت حكمة الله أن يُخفي ليلة القدر في رمضان ليجتهد الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أملاً في أن يصل إلى ليلة القدر التي أنزل الله في فضلها سورة كاملة، فقال الله تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ» الآيات من 3-5 سورة  القدر. ولهذا يجب أن يحرص كل منا أن تكون من حظه في الدنيا حتى ينال رضا الله في دنياه وآخرته.


اجتهادات

- لكن هناك اجتهادات للفقهاء في تحديد ليلة القدر، فما أهمها؟
رغم اختلاف الفقهاء في تعيينها إلا أن هناك من اجتهد في تحديدها فقالوا ليلة السابع والعشرين، ومنهم من قال هي في الوتر من العشر الأواخر، ومنهم من جعلها عامة في العشر الأواخر بوجه عام، ونظرًا إلى هذا الخلاف القائم بين العلماء، ينبغي للمسلم الذي يريد أن يدركها ألا يتوانى في طلبها في العشر الأواخر كلها، وقد ورد في فضل إحيائها أحاديث عديدة، أهمها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

- إذا كان هذا فضلها فبماذا يدعو من يدركها؟ 
هناك دعاء مأثور، إذا أكرم الله المسلم بإدراك هذه الليلة المباركة، وقد سألت أم المؤمنين عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ أن وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».


اختلاف الأعياد

- تختلف الدول العربية والإسلامية سنوياً في الاحتفال بعيد الفطر المبارك، مما يثير البلبلة، ووصل الأمر إلى أن سكان بعض الدول يحتفلون بالعيد وفقاً لدول أخرى مما قد يجعلهم يصومون بينما مواطنوهم يحتفلون بالعيد فما هو الحل؟ وما هو الحكم الشرعي في رؤية هلال شوال في دولتهم؟
الحل هو إنشاء قمر صناعي إسلامي لاستطلاع الأهلة وتوحيدها بين دول العالم الإسلامي، سواء في رمضان أو شوال، وليتنا نصل إلى اليوم الذي يحتفل فيه كل المسلمين في أنحاء العالم بأول صوم في رمضان وأول يوم من شوال، وكذلك ذي الحجة حيث فريضة الحج، حتى نطبق عملياً قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته». وأرى أن هذه مسؤولية حكام المسلمين وخاصة أنه ليس مكلفاً جداً كما يظن البعض، ولا داعي أبداً أن تكون هذه المسألة مثار خلاف ونزاع بين المسلمين في الوقت الحالي حتى يتم إنشاء هذا القمر الصناعي لتوحيد الأهلة، حرصاً على وحدة كلمتهم وجمع صفهم وعدم الشقاق فيما بينهم، امتثالاً لقوله تعالى: «وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ» آية 46 سورة الأنفال.


الاعتكاف وأحكامه

- يعتبر الاعتكاف من العبادات التي عليها إقبال كبير في رمضان فما هي الأسس الشرعية له؟
عرف الفقهاء الاعتكاف بأنه المكث في المسجد من شخص مخصوص بصفة مخصوصة، وهو سنة مؤكدة، ولا يجب على الناس كفرض إلا إذا أوجبه الإنسان على نفسه كنذر فيكون واجباً عليه شرعاً، وقد فعله النبي، صلى الله عليه وسلم، وداوم عليه تقرباً إلى الله تعالى وطلباً لرضاه وثوابه، وقد اعتكف أزواجه معه وبعد وفاته ويدل على أنه غير واجب.

- وما هي الأحكام المتعلقة باعتكاف المرأة في المسجد؟
اعتكاف المرأة جائز شرعاً، وذلك لما ورد أن أمهات المؤمنين اعتكفن في حياة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأقر ذلك في حياته بل واعتكفن من بعده.


إذن الزوج

- من المعروف أنه ليس شرطاً أن تستأذن المرأة زوجها في الصيام فهل هذا يسري على الاعتكاف؟
الزوجة لا تستأذن زوجها في صيام رمضان لأنه فريضة، وطاعة الله مقدمة على طاعة الزوج إذا أمرها بمخالفة فروض دينها، لأن القاعدة الشرعية تقول: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». أما الاعتكاف فسبق أن قلنا إنه سنة وليس فرضاً، وبالتالي يجب على المرأة ألا تعتكف حتى تستأذن زوجها، وأنها إذا اعتكفت بغير إذنه كان له أن يخرجها وتكون عاصية لله بمعصيتها أو مخالفتها لأوامر زوجها.

- إذا افترضنا أن زوجها أذن لها بالاعتكاف فهل له أن يرجع فيمنعها من الاعتكاف وحرمانها من هذه الطاعة؟
اختلف العلماء في تلك القضية، حيث انقسموا حول ذلك، فمنها أقوال بأنه إذا أذن لها الزوج ثم منعها كان بذلك آثماً، لكن عليها أن تطيعه، وهناك أقوال أخرى أنه ليس للزوج حق منعها طالما أذن لها من البداية بالاعتكاف.


اعتكاف المستحاضة

- هل للمستحاضة أن تعتكف؟
المستحاضة لا تمنع من الاعتكاف لأنها لا تمنع الصلاة ولا الطواف، لكن عليها أن تتحفظ لمنع الدم حتى لا تلوث المسجد، فإن لم تستطع خرجت من المسجد لأنه عذرٌ شرعي مقبول.

- إذا اعتكفت المرأة وحاضت أثناء الاعتكاف فماذا تفعل؟
إذا حاضت المعتكفة فيجب خروجها من المسجد، وهذا لا خلاف فيه بين الفقهاء، لأن الحيض يمنع الاعتكاف في المسجد لأنه كالجنابة، وقد قال النبي، صلى الله عليه وسلم: «لَا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلَا جُنُبٍ».

- هل هناك شروط أخرى للمرأة للاعتكاف في المسجد؟
يشترط أن تكون طاهرة، كما أن عليها أن تلتزم بشروط وآداب الخروج من البيت للذهاب إلى المسجد، فلا تخرج متعطرة ولا متزينة ولا متبرجة، فإن لم يكن ذلك متوافراً  فيجب منعها من الاعتكاف، لأنها تكون سبباً للفتنة وبالتالي لا يجوز لها الخروج، كما لا يجوز للمرأة أن تعتكف إذا لم يكن الاعتكاف مأموناً، مثل أن يكون في مكثها بالمسجد خطر عليها أو تعريض لها، ولذلك استحب الفقهاء للمرأة إذا اعتكفت أن تستتر بخباء.


الواجبات المنزلية

- إذا تعارض الاعتكاف مع واجبات المرأة المنزلية فماذا تفعل؟
يجب شرعاً على المرأة أن ترعى زوجها وأولادها والقيام بحقهم دون تفريط، فلا ينبغي أن تقصر في حقهم من أجل الاعتكاف الذي هو سنة إذا لم تؤدها فليست آثمة ولن يحاسبها الله عليها، بينما حقوق الزوج وتربية أولادها واجب عليها وإذا قصرت في أدائها تكون آثمة شرعاً وسيسألها الله عن ذلك، لقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهل بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته».


اختلاف السن

- هل تتساوى في ذلك الزوجة الصغيرة السن والكبيرة السن؟
لاشك أن كبيرات السن قد يجدن من يخفف عنهن من أعباء البيت، أو يكون زوجها معتكفاً ولا حاجة إليها وأولادها كبار يعتمدون على أنفسهم وبالتالي لهن أن يعتكفن.

- في العشر الأواخر من رمضان يبدأ المسلمون في إخراج زكاة الفطر فهل الزوج مسؤول عن إخراجها عن زوجته إذا كانت غنية أو عاملة ولها ذمتها المالية المستقلة؟
ألزمت الشريعة الإسلامية الزوج إخراج زكاة الفطر عن زوجته ومن تلزمه نفقتهم، ولا يعفى الزوج من تلك المسؤولية إذا كانت زوجته عاملة أو غنية ولها ذمتها المالية المستقلة، لأن النفقة واجبة على الزوج الذي له حق القوامة على المرأة لقوله تعالى: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ» آية 34 سورة النساء.

- لكنها قد تكون سيدة أعمال مثلا وهو فقير!
لم تلزم الشريعة المرأة الغنية أو سيدة أعمال بالإنفاق على زوجها لو كان فقيراً، لكن في الوقت نفسه أتاحت لها مساعدته على تحمل متطلبات الحياة، فيجوز لها مساعدته بجزء من مالها إن كان في حاجة الى هذا المال.

- وهل تأثم إذا لم تساعده مع مقدرتها على ذلك وحاجته لهذه المساعدة؟
لا تأثم، إلا أن هذا ليس من حسن العشرة، لأنها إذا كانت غنية فإنه يجب عليها إخراج الزكاة والصدقات، ومن أولى الناس الذين يجب إخراج ذلك إليهم هو زوجها أبو أولادها، مما يولد الحب بينهما ويزيد من السعادة الأسرية.

- إذا كان الرجل يعيش معه إخوته وخدمه مثلاً فهل يجب عليه إخراج زكاة الفطر عنهم؟
نعم، فكما سبق أن قلنا كل من يدخل في كنفه ومسؤوليته، مثل إخوته أو خدمه أو أي إنسان آخر يعيش في كنفه، فإن زكاة الفطر عنهم واجبة عليه.

- ما هو الحد الأدنى الذي يجب أن يمتلكه الإنسان حتى تجب عليه زكاة الفطر؟
تجب زكاة الفطر على من كان عنده ما يزيد على قوته وقوت من تلزمه نفقته يوماً وليلة.

- يقال إن المرأة الأرملة أو المطلقة معفاة من زكاة فطر عن نفسها وأولادها فهل هذا صحيح؟
هي ليست معفاة من زكاة الفطر، لأنها واجبة على كل فرد من المسلمين صغيراً أو كبيراً، ذكراً أو أنثى، حراً أو عبداً، وبالتالي فإن المرأة الأرملة يجب عليها إخراج زكاة الفطر عمن تلزمها نفقتهم أو يخرج عنهم ولي أمرهم أو من يعيشون في كنفه. أما المرأة المطلقة فإن كانت عدتها قد انتهت فيكون حكمها حكم الأرملة أما إذا لم تنته عدتها فزكاتها تجب على زوجها.


صلاة العيد

- هناك من الأزواج من يمنعون زوجاتهم من الخروج لصلاة العيد فما حكم الشرع؟
صلاة العيد سنة مؤكدة، وقد أمر الرسول، صلى الله عليه وسلم، الرجال والنساء بأن يخرجوا لها، لكن يجب على المرأة أن تستأذن زوجها فإن لم يأذن لها فليس عليها إلا طاعته وعدم الخروج، أما إذا خرجت رغماً عنه تكون آثمة شرعاً. 

- يقال إنه يجوز للحائض والنفساء حضور صلاة العيد فهل هذا صحيح؟
يجوز للحائض والنفساء أن تشهد الاحتفال بالعيد من التكبير، إلا أنه ليس عليهما الصلاة أو دخول المسجد لأنهما ليستا طاهرتين، ويجب على المرأة في جميع الأحوال أن تخرج محتشمة وألا تختلط بالرجال اختلاطاً يخالف الضوابط الشرعية.