قلقي من ترك طفلي عند حماتي

الطفل, حماتك, القلق, أجمل الأمهات 2014, أجمل الأمهات

20 يناير 2014

السؤال: انا امراة عاملة في الخامسة والعشرين و حامل في شهري الخامس. أعاني هاجسًا يقلقني وهو عند ولادة طفلي سوف أتركه عند حماتي خلال فترة دوامي، وأنا خائفة من أن يتعلق بها ويشعر بأنها أمه وليس أنا. هل هذا صحيح أم أن الطفل يستطيع أن يميّز بين أمه والآخرين؟

ع. خ. – لبنان


الإجابة:
عزيزتي ع على العكس تمامًا يتفق معظم اختصاصيو علم نفس الطفل أنه من الأفضل للرضيع التي تكون أمه عاملة من وضعه ساعات الدوام لدى إحدى الجدتين. فإرساله إلى الحضانة في هذه السن قد يعرّضه للكثير من الأمراض، في حين  أن الجدّة ستركز كل اهتمامها عليه، وتتنبه إلى أي عارض صحي قد يصيبه،  وهو سيشعر بالإطمئنان خصوصًا أنه سيكون مركز اهتمامها ورعايتها وبالتالي فإنها ستكون له المرجع. ولإزالة مخاوفك عليك عقد اتفاق مع الجدّة على أسلوب واحد في التربيّة، فضلاً عن أن احتياجات الرضيع في شهوره الأولى تكون هي الرضاعة وتغيير الحفاض والنوم والإستحمام. أما خوفك من أن يتعلّق بجدّته فلا مبرّر له فأنت سترضعينه وسيمكث معك طوال الوقت الذي تكونين فيه المنزل. لذا عليك التحادث معه دائمًا وإن كان رضيعًا فبذلك سيميز صوتك عن صوت جدته، وحضنك له أيضًا، فمثلا قبل اصطحابه إلى منزل جدته يمكنك أن تقولي له" الآن سوف نذهب إلى بيت الجدة، فهي لطيفة وستعتني بك وأنا مطمئنة لوجودك معها" تأكّدي أنه وإن كان عمره شهرين فإنه سيفهم وسيشعر بك، وما إذا كنت متوترة أو مرتاحة . وعندما يصبح في الثانية عندها يمكنك إرساله إلى الحضانة لأنه يكون قد أصبح أكثر منعة لناحية الأمراض، وفي هذه السن سوف يتعلّم التواصل خارج دائرته الإجتماعية أي العائلة ويتعلم التواصل مع أقرانه. سيدتي لا تخافي بل كوني واثقة أن جدّته ستكون أكثر اهتمامًا وثقة من الحادقة... وأرجو أن تلدي بالصحة والعافية.


إسألي لها