البحر في قلب المنزل يبسط زرقته ويفيض هدوءاً

منزل, الديكور, الأثاث, قاعة /صالة / غرفة الحمام, قاعة /صالة / غرفة رياضة, قاعة /صالة / غرفة إستقبال, قاعة /صالة / غرفة جلوس, قاعة /صالة / غرفة نوم, قاعة /صالة / غرفة طعام, بيروت, لبنان, أنماط زخرفية, زخرفة

01 مارس 2014

كأنه قطعة من البحر الذي يقابله وانعكاس له بين أربعة جدران. فإذا كان البحر يوحي الراحة النفسية والهدوء والسكنية، فهذه الشقة الفسيحة عكست كلّ هذه الانطباعات.
ببراعة وإتقان لا متناهيين صمّمت شركةadg interiors للهندسة بإشراف المهندسة لوانا محفوظ هذا المسكن في قلب بيروت.


هو منزل أشبه بفندق تحلو الإقامة فيه ويطيب لزائره ان يمتّع ناظريه في أرجائه الفسيحة وصالوناته المترامية، على مساحة 500 متر مربع.
المساحة الداخلية تحاكي الجوّ في الخارج حيث البحر يبسط زرقته ويفيض هدوءاً وسكينة.
وقد اعتمدت المهندسة محفوظ جداراً مستطيلاً بطول 17 متراً على امتداد الصالونات من الرخام الإيطالي blue palisandro ذات الألوان المتدرّجة من ألوان البحر وصولاً إلى زرقة السماء.

في هذه الأجواء يستضيف المالكون من جنسية عربية ضيوفهم الكثر، وتحلو الجلسات في قاعات الإستقبال الفسيحة حيث يمكن إزالة الحواجز والأثاث الفاصل أو تركها لتصبح الأحاديث مغلقة.
وعلى هذا الأساس بنيت الهندسة. في ردهة الإستقبال الداخلية حاجز مبتكر من الخشب، إذا فتح الباب يشكّل حاجباً للنظر إلى الصالونات.
كما أنّ في الصالونات جداراً من الخشب الأسود اللمّاع يمكن التحكم فيه عن بعد كهربائياً، إذا فتح تنضمّ غرفة الجلوس إلى الصالونات.

الأثاث من ماركات عالمية، طرازه عصري محض، معظمه من الجلد الأبيض المائل إلى البيج. أمام الحائط الرخام مقعد مستطيل متصل الأجزاء شبه دائري وإلى جانبه مقعد من القماش نفسه يقابله مقعدان منفصلان من القماش البرونز.
في الوسط، طاولة عبارة عن مجموعة طاولات مستطيلة ومربعة مرتفعة على ركائز من الكروم.
وبعد هذا الصالون تفتح أبواب من الزجاج تقود إلى جلسة ثالثة أكثر حميمية تتبع النمط الهندسي العصري نفسه والألوان من مشتقات الأبيض.
أحد جدران هذا الصالون من الزجاج القاتم قابله مقعدان مستطيلان بالشكل والحجم نفسه. في وسطهما طاولة مربعة كبيرة.

في آخر هذه الجلسة غرفة الطعام أطلت أيضاً على المنظر البانورامي من خلال ابتكار درجتين صغيرتين جعلتا غرفة الطعام بمرتبة أعلى من الصالونات لكي تشرف بدورها على البحر وصخرة الروشة التي يطل عليها المنزل.
كما أنّ الجدار الرخام الذي بدا امتداداً للبحر شكّل أحد جدران غرفة الطعام. وغرست في وسطه مدفأة خلافاً للعادة وضعت في الجهة العلوية وليس السفلية، لكي يتمكن الجالسون إلى الطاولة من التمتّع بنورها على مستوى النظر لتضفي على الجلسة جواً رومنسياً هادئاً أثناء العشاء.

أما الجدار الثاني فمن الزجاج أخفى خلفه حديقة. شرفة صغيرة تطلّ على الجيران لجعلها تشرف على منظر جميل تم أقفالها بالزجاج وزرعت فيها الشتول والورود التي اضفت على غرفة الطعام جوّاً نضراً.
وإلى جانب قاعة الطعام غرفة صغيرة شغلتها الرفوف الزجاج وضعت عليها أواني السفرة الفاخرة كما قطع البورسولان الصيني ذات القيمية التاريخية.

في غرفة الطعام ذات التصميم العصري، طاولة من الزجاج ومقاعد ركائزها من الستينلس ارتفعت حولها، لا بد من التوقف ملياً أمام الثريتين اللتين تدلّتا فوق الطاولة، صحيح أنهما من الكريستال ولكن غُلفتا بأشكال الكروم المبتكر الذي أعطاهما نفحة عصرية ليتماشيا مع جوّ المنزل.

غرفة الجلوس بسيطة التصميم أحد جدرانها من الورق المرسوم وفي زاوية منها ارتفعت طاولة وحولها المقاعد لتلعب دور غرفة طعام مصغرّة لأهل المنزل قبالة الشرفة المزروعة بالورود.

غرف النوم تشبه الأجنحة في الفنادق، كلّ واحدة ضمّت صالوناً وحماماً اتسمت ببساطة تصاميمها ودفء ألوانها.
إحدى غرف النوم الرئيسة جدران حمامها من الحجر الأونيكس ومغسلتها جزء من هذا الجدار. أما الجدار الفاصل بين الحمام وغرفة النوم فمن الزجاج.

في ختام الزيارة يعود ويستوقفنا الرخام في أرض ردهة الإستقبال، هو نفسه الذي وضع على امتداد جدار الصالونات، فيه ألوان البحر. ويقفل الباب الداخلي على مساحة خارجية تنبئ بابتكارات هندسية وضخامة استثناية في الداخل.
فجدران الردهة الخارجية من الزجاج الأبيض المحدّد بخيوط ذهبية وعلى أحد الأبواب البيض كتب اسم مالكي المنزل بالحروف الذهبية. وإلى يمين الباب تمثال منحوت من البرونز نودّع معه رحلتنا الهادئة بين البحر واليابسة.

CREDITS

تصوير : منصور ديب