مها المنيف : الجائزة غيرت الصورة النمطية عن وطني وعن المرأة السعودية

د. مها المنيف, جائزة الشجاعة الأميركية

07 مارس 2014

نالت الطبيبة السعودية والمدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني مها المنيف لقب أشجع امرأة في العالم، بشهادة  السيدة الأولى زوجة الرئيس الأميركي ميشيل أوباما، في احتفال ضخم  أقيم في مبنى وزارة الخارجية الأميركية. وقد صفق الحضور  بحرارة عندما قالت ميشيل أوباما، أنه وعلى الرغم من تسليمها الجائزة غيابياً، لعدم تمكنها من الحضور، إلا أن جهودها ساهمت في وضع أول تشريع حكومي ضد العنف الأسري، و جعله جريمة يعاقب عليها القانون. ويندرج هذا اللقب، تحت مسمى جائزة "الشجاعة الأميركية للدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة والتقدم الاجتماعي"، المقدمة من وزارة الخارجية الأميركية.

عن هذا الخبر، قالت العضو في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، وفي لجنة ضحايا العنف الأسري في مدينة الملك عبد العزيز الطبية، والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى مها المنيف: "أرى أني صوت لضحايا العنف الأسري في السعودية، وقد بدأت هذا العمل ولم يكن في بالي أن أحصل على هذا التكريم، لأن الهدف كان إظهار هذه القضية وتغيير بعض المعتقدات المجتمعية التي تتعلق بقضية العنف الأسري، وخدمة الضحايا من المعنفين".

وأكدت أن"هذه الجائزة تعني ليّ الكثير، فعلى الصعيد الوطني هو أمر إيجابي يعني أن السعودية ساهمت في مناهضة العنف الأسري، وذلك من خلال إنشاء برنامج الأمان الأسري الوطني، ووضعت رئيسة له شخصية رائدة مثل الأميرة عادلة بنت عبد الله. أما على الصعيد الشخصي فأنا سعيدة، وفخورة جداً بهذا التكريم، لأنه يغير الصورة النمطية عن المرأة السعودية، وحسّنت صورة وطني في هذا المجال. كما أتمنى أن أستمر في خدمة المجتمع، وخدمة قضية العنف الأسري، والعنف ضد الأطفال، والعنف ضد المرأة على أحسن وجه".

يذكر أن المنيف تحمل  البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود والبورد الأميركي في مجال طب الأطفال ومكافحة العدوى وعلم الوبائيات، وعضو الجمعية الأميركية لطب الأطفال. وتقلدت مناصب عدة، آخرها المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، وعضو في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، وفي لجنة ضحايا العنف الأسري في مدينة الملك عبد العزيز الطبية، ومستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى.