تامر حسني: أمي ضحت بحياتها من أجلي، وماذا قال عن حياته الزوجية وعن ابنته تالية؟

تامر حسني, مسلسل, مسلسلات, دراما تلفزيونية, البروموهات, مصر, ألبوم غنائي, شركة روتانا, الشرق الأوسط, الجمهور

11 يوليو 2014

يعترف بأنه خاض مغامرة فنية جديدة في مسلسله «فرق توقيت»، لكنه يؤكد أنه قد حسب الخطوة جيداً.
النجم تامر حسني الذي احترمنا رغبته في عدم الكلام عن حياته الزوجية، يتحدث عن مسلسله وعلاقته ببطلاته، وسبب إلغاء أكثر من حفلة له في مصر، ومفاجآت ألبومه المقبل، وما قاله له سالم الهندي مدير روتانا. كما يتحدث عن صدمته من كلام جنات، وموقفه من تقديم محمد حماقي برنامجاً شبيهاً بما قدمه من قبل. وبحب وسعادة يتكلم عن والدته وابنته تالية.


- ما الذي جذبك في مسلسل «فرق توقيت» لتعود به إلى الدراما التلفزيونية بعد غيابك ثلاثة أعوام؟
بعد نجاحي في مسلسل «آدم» كان من المفترض أن أبحث عن أعمال درامية متميزة لأقدمها للجمهور، خاصةً أنه كان نتاج مشواري الفني لأكثر من عشر سنوات.
وعندما قررت أن أخوض تجربة التلفزيون قررت أن أقدم «آدم» وحقق نجاحاً كبيراً، وبعد نجاحه أصبحت على عاتقي مسؤولية كبيرة جداً، لأنني يجب أن أقدم شيئاً مختلفاً تماماً عن «آدم»، وقد وجدت ذلك التجديد في مسلسل «فرق توقيت»، وقررت مع الشركة المنتجة للعمل تقديم اتجاهات وموضوعات مختلفة عن التي شاهدناها في الدراما التلفزيونية في السنتين الماضيتين، والتي امتلأت بالسياسة والأكشن.
أما «فرق توقيت» فيحكي قصصاً رومانسية واجتماعية تلمس مشاعر الأسرة المصرية. والحمد لله شركة الإنتاج سخرت كل الإمكانات المادية والمعنوية ليظهر العمل بأبهى صورة للجمهور.

- تتعاون مع المخرج إسلام خيري للمرة الأولى في هذا المسلسل، ألم يقلقك ذلك؟
إسلام خيري صديقي منذ سنوات طويلة، وهو موهوب في عمله، بالإضافة إلى أن مدير التصوير مازن المتجول يقدم صورة رائعة في المسلسل وجديدة تماماً على عيون المشاهدين. وكذلك رامي دراج مهندس الديكور بذل مجهوداً شاقاً.

- هل ترى أن «فرق توقيت» مغامرة فنية جديدة في مشوارك الفني أم كانت خطوة محسوبة كما عوّدت جمهورك؟
هي مغامرة فنية جديدة لي، لكن حتى المغامرة يجب أن أحسبها جيداً لكي تحقق النتائج المرجوة، ولا يوجد أي سبب يدفعني لتقديم عمل فني لست مقتنعاً به.

- هل كان التجديد مقصوداً منك حتى في فريق عمل المسلسل المكوّن من نجوم تتعاون معهم للمرة الأولى على عكس أعمالك السابقة؟
بالفعل، فأنا أحب أصدقائي الذين تعاونت معهم في أعمال كثيرة لي، لكن إذا كان أي منهم لن يضيف إلى العمل فليس من مصلحته أو مصلحة العمل أن يشارك فيه، والحمد لله أي فنان أو مخرج تعاون معي وقدمته في بداية مشواره الفني حقّق نجاحاً كبيراً بعد ذلك، مثل المخرج محمد سامي الذي استطاع تحقيق مكانة كبيرة خلال الثلاث سنوات الماضية، وأنا فخور به.
أما في مسلسل «فرق توقيت» فتعمدت أن أظهر بطريقة جديدة تماماً، واتفقت مع الشركة المنتجة على اختيار أسماء بعينها، أحببت أن أقدمه مع نجوم لم أتعاون معهم سابقاً في أي عمل لي، لأن ذلك يُظهر المسلسل بروح جديدة تماماً، وكان ذلك متعمداً مني.

- كيف وجدت فريق العمل الجديد في المسلسل؟
أحسست بأن كل دور في المسلسل ينادي صاحبه، وجمعتني بالمنتج أحمد عبد العزيز جلسات عمل عديدة، ورشّحت المخرج إسلام خيري لأنه صديق مقرّب لي، ثم اخترنا السيناريست محمد سليمان، لأنه قدم أعمالاً درامية ناجحة وأحسسنا بأن تفكيره قريب مما نريد تقديمه في المسلسل.
ثم بدأنا الاتفاق على أسماء الفنانين الذين شاركوا معي فيه، وبصراحة شعرنا بأن كل نجم كان مناسباً للدور الذي قدمه.

- هل صحيح أنك من رشحت نيكول سابا ومي سليم وشيري عادل؟
الترشيح جاء منا جميعاً كمسؤولين عن المسلسل وهن جميعا صديقاتي، وجمعتنا بهن ورشة عمل لاختيار الأنسب منهن لكل شخصية في المسلسل، حتى لا تقدم أي فنانة الشخصية التي جسدتها في عمل سابق لها.

- من فاجأك من النجوم بأدائه في المسلسل؟
لم يفاجئوني، لأنهم قدموا أعمالاً فنية سابقة كثيرة، وأعتبرهم نجوماً كباراً في منطقتهم، لكن من فاجأني في الحقيقة هم الوجوه الجديدة معي في المسلسل، مثل وليد فواز وتايسون، فهما يقدمان دورين رائعين، وكذلك هنا وجدي تقدم دوراً مميزاً جداً معي، وتعبر عن بنات جيل كامل، والطفلة وعد أحسست بأنها ممثلة منذ سنوات طويلة رغم أن عمرها سبع سنوات فقط، وستكون مفاجأة كبيرة للجمهور.
وأتوقع لهم جميعاً مستقبلاً فنياً مميزاً، وسعدت جداً أنهم أخذوا مساحة كبيرة في أدوارهم، لأنني لا أحب فكرة أن يظهر بطل العمل من أول مشهد في الحلقة حتى نهايتها.

- الكثيرون اندهشوا من عدم تعاونك مع المخرج محمد سامي في مسلسلك الجديد، ما تعليقك؟
بعد تعاوني معه في «آدم» استطاع تقديم أعمال فنية ناجحة جداً خلال السنتين الأخيرتين، وكنت موجوداً معه أثناء توقيع عقود تلك المسلسلات، وأعتبره أخي الأصغر وشجعته على تقديم هذه الأعمال الفنية، وأرى أنه من واجبي وحقه عليَّ أن يأخذ فرصته مع فنانين آخرين.

- ألا يقلقك وجود تنافس «ناريّ» في رمضان بين نجوم كبار أمثال الزعيم عادل إمام والفخراني ومحمود عبد العزيز وأحمد عز؟
بابتسامة: الأمر لم يعد مثل السنوات السابقة، فالجمهور لا يتجه فقط لمشاهدة النجوم الكبار، لأن المقاييس والمعايير اختلفت تماماً، وأصبح للنجوم الشباب حظ كبير أيضاً، إذا قدم واحد منهم شيئاً مميزاً وراقياً. الجمهور يشاهد أي عمل جيد حتى لو كان بطله شاباً جديداً.
وهذا يحدث في السينما أيضاً، فمن سيقدم عملاً مميزاً سيصفق له الجميع بالتأكيد، سواء كان نجماً كبيراً أو شاباً. لكن زحمة المسلسلات في شهر رمضان تظلم أحياناً بعض الأعمال، وعندما يراها الجمهور بعد رمضان يشعر بأنها أعمال جيدة حقاً، لأنه في الغالب لكل نجم جماهيرية كبيرة تلتف حوله في بداية الشهر الكريم وتشاهده بقوة، مما يظلم بعض المسلسلات في العرض الأول.

- ألست معي أن شهر رمضان هو مقياس النجاح الحقيقي لأي مسلسل؟
بالطبع، لكن أقصد من كلامي أنه لو ظلم مسلسل معين في رمضان فستظهر نتيجته الحقيقية في عرضه الثاني بعد انتهاء رمضان.

- ما هي الرسالة التي تريد إيصالها عبر المسلسل؟
العمل يوجه رسائل عدة، أهمها كيف تحافظ على أسرتك في ظل الصراعات التي تدور أحياناً بين الأشقاء فيها، والمحافظة أيضاً على صلة الرحم وأن تفي أهلك حقوقهم، وتظل أسرتك متماسكة رغم الصراعات المختلفة.
وفيه بعض الرسائل الاجتماعية المهمة، منها تصحيح نظرة المجتمع الشرقي إلى المرأة المطلّقة التي يرى أنها ليس من حقها أن تعيش بكرامة بعد طلاقها، وتكون معرّضة لأطماع الناس فيها.
ونحاول من خلال المسلسل تأكيد أن هذه المرأة ليس ذنبها أنها تزوجت مرة وأصبحت مطلّقة ومن حقها أن تعيش بكل كرامة مثل بقية الناس. ونناقش أيضاً مدى تأثر الفتيات الصغيرات بالغرب، وتحررهن في حياتهن، مما يؤدي إلى وقوعهن في مشاكل كثيرة، لأنهن يصطدمن في النهاية بأنهن يعشن في مجتمع شرقي، وعند ارتباطهن بشريك حياتهن يكتشفن أنه لن يسمح بهذا التحرر. علاوة على أننا نقدم العلاقة بين الحماة وزوجة الابن.

- أحسست عندما شاهدت برومو المسلسل بأن فيه إبهاراً في بعض المشاهد مقارنة ببروموهات المسلسلات الأخرى، هل كان ذلك مقصوداً؟
الإبهار في العمل يجعل المشاهد متشوقاً لرؤيته، وهذا ما كنا نخطط له قبل تقديم برومو المسلسل. والحمد لله أننا استطعنا تقديم صورة مختلفة في البرومو والمسلسل ككل، لأننا يجب أن نقدم الدراما التلفزيونية بشكل مختلف وألا يقتصر الإبهار على السينما.

- ما حقيقة الخلافات التي حدثت في كواليس مسلسلك بسبب سفرك لإحياء بعض الحفلات الفنية؟
لم تحدث أي خلافات بيني وبين فريق العمل، ولم أعطل سير العمل أبداً، لأنني لم أقل فجأة إنني سأسافر لإحياء الحفلات الفنية، لكن عندما كنت أوقع عقد المسلسل قلت للشركة المنتجة إن هناك شهراً كاملاً سأسافر فيه لإحياء هذه الحفلات، وسآخذ إجازة خاصة بي من تصوير المسلسل، لأنني أحترم كلامي والتزاماتي مع أي منتج، خاصةً أن الحفلات التي أحييتها في أميركا وكندا لم تظهر فجأة، وإنما كان معلناً عنها منذ فترة طويلة.

- ما سبب غيابك عن الحفلات الفنية في مصر فترة طويلة؟
بسبب عدم الاستقرار الأمني ألغينا أكثر من حفلة لي في اللحظات الاخيرة، كما حصل في حفلة العين السخنة الأخير، لأنني في النهاية يجب أن أكون حريصاً على الجمهور الذي سيأتي لحضور حفلتي، وليس فقط تقديم حفلة لمجرد رؤية أعداد كبيرة من الأشخاص وإقبال كبير عليَّ، لأنني رأيت ذلك كثيراً في العديد من حفلاتي في مصر والوطن العربي كله، والأهم بالنسبة إلي أمان الناس. ورغم ذلك قدمت حفلتين في استاد القاهرة لكونه مكاناً محكماً، وسأقدم حفلة كبيرة في عيد الفطر.

- ألا تشعر بأنه مجهود صعب للغاية أن تجمع بين تصوير مسلسلك والسفر لإحياء الحفلات الفنية وتسجيل ألبومك الجديد أيضاً؟
بالفعل هو مجهود «خرافي» وصعب جداً، لكن اعتدت عليه منذ بدايتي الفنية. وكما يعرف الكثيرون عني أن طموحي مَرَضي وغير طبيعي، لأنني أريد الاجتهاد طوال الوقت والعمل 24 ساعة، وأحب أن أعمل دائماً وباستمرار، ولا أحب عبارة «وقت فراغ» أبداً.

- ألم يتغيّر فكرك حتى بعد أن أصبحت لك زوجة وطفلة الآن؟
أحاول الآن تغيير نظام حياتي بعض الشيء حتى أعطيهما حقوقهما، رغم أن ذلك أمر صعب بالنسبة إلي، وسيحدث ذلك مع مرور الوقت. وحتى هذه اللحظة أعطي كل وقتي لعملي، أما تسجيل ألبومي الجديد فأقوم به في الاستوديو الخاص بمنزلي، حتى لا أغيب عنهما كثيراً.

- ما الجديد الذي ستقدمه في ألبومك المقبل؟
أفكر في الرجوع لتقديم الأغنيات الرومانسية نوعاً ما، وبصدق شديد كل ألبوم أجد فيه أحياناً تدخلات من منتجه لاختيار أغنيات معينة لأقدمها، ويكون هناك تشويش معين عليَّ فيه، أما في الألبوم الجديد فالأمر سيكون مختلفاً تماماً، لأنه لا يوجد أي شخص يؤثر على تفكيري، وبدأت العمل فيه من سنة تقريباً، وسأقدم فيه نوعية من الأغنيات ابتعدت عنها فترة وسأعود لتقديمها، وهي الأغنيات الرومانسية وتأثيرها على مشاعر الجمهور من خلال موضوعات وأفكار جديدة.
كما أعد جمهوري بأن موسيقى الألبوم ستظهر بشكل متطور للغاية عن أي ألبوم قدمته سابقاً، وأحس بأنني أقدم حالة متناغمة وكاملة من حيث الكلمات والألحان والتوزيعات الموسيقية.

- في ألبومك السابق «بحبك أنت» قدمت بعض الأغنيات التي تميل إلى الطابع الشرقي، فهل سيختلف ذلك في الألبوم الجديد؟
سأقدم فيه أغنيات ذات طابع شرقي، لكن لن يكون طابع الألبوم ككل شرقياً، وسيكون مختلفاً في كل شيء عن ألبومي السابق «بحبك إنت»، وأحاول بذل مجهود كبير فيه، حتى أن جميع الشعراء والملحنين الذين يتعاونون معي يقولون لي إنني اجتهدت في هذا الألبوم أكثر من أي ألبوم آخر.

- هل تتعاون فيه مع فريق عمل جديد مثل مسلسلك؟
معي مجموعة من الأشخاص الذين تعاونت معهم منذ بداياتي وحققنا نجاحات كبيرة معاً، منهم كريم عبد الوهاب وتميم على مستوى التوزيع الموسيقي، ومن الشعراء أتعاون لأول مرة مع نادر حمدي، وهو صديق لي منذ فترة طويلة وكان زميلاً لي في الكونسرفتوار، وكذلك عبير رزاز وأمير طعيمة وأحمد على موسى.
والموزع الموسيقي أحمد إبراهيم أتعاون معه في أغنيات عديدة، كما أتعاون مع الملحن مدين في عدة أغنيات، وأرى أنه من الملحنين الذين سيكون لهم مستقبل فني بارز، وكذلك شريف بدر وعلي شعبان وأحمد يوسف.

- هل تنوي تكرار تجربة الدويتو مع مطرب عالمي مثلما فعلت مع سنوب دووغ في أغنية «سي السيد»؟
بالفعل سأقدم أغنية مع المطرب العالمي «أيكون»، وجعلته يغني فيها مقطعاً كاملاً باللغة العربية، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

- ما سبب اتجاهك إلى تقديم دويتوهات مع مطربين عالميين؟
في بدايتي الفنية كان طموحي أن أغني للناس وأصبح في مكانة مميزة داخل بلدي، ثم أتطور لأحقق مكانة متميزة في الوطن العربي، لذلك عندما وجدت نفسي حققت شهرة واسعة في مصر والوطن العربي، قررت أن أزيد نجاحي في العالم كله، من أجل نشر ثقافتي ولغتي في العالم.

- هل تريد من ذلك أن تصبح مطرباً عالمياً؟
لا، ولا أعتبر نفسي مطرباً عالمياً، لكن أسعى دائماً ليتأثر الأجانب بلغتنا وملابسنا وثقافتنا، بدلاً من أن يحدث العكس دائماً، لأنني غيور جداً على لغتي وأريدها أن تصل إلى دول العالم كله ويتغنى بها الجميع مثلنا.

- للمرة الأولى تتعاون مع روتانا في هذا الألبوم الجديد، هل كانت لك شروط معينة خاصة مع ما يتردد عن عدم دعم روتانا لبعض مطربيها بشكل كافٍ؟
لا نستطيع اتهام الشركة بأنها ساهمت في تقليل نجومية مطربين معينين، وذلك لسبب واحد فقط، هو أن المطرب عندما يوقّع عقداً فنياً مع شركة إنتاج يستطيع وضع شروط معينة تضمن له حقوقه الأدبية والفنية. أما إذا لم يحافظ هو على مكانته الفنية فذلك تقصير منه.
وأرى أن أي مطرب لم يستطع تحقيق نجاح معين مع روتانا فالعيب فيه، لأنه استطاع تحقيق نجاحات كبيرة خارجها، لكن قد تستهويه أحياناً فكرة الحصول على أجر مادي كبير نتيجة تعاقده معها، وسيقوم فقط بالتنزه طوال السنة وتسجيل ألبومه الجديد في شهر واحد قبل انتهاء العام، دون التركيز على ما يقدمه جيداً لجمهوره، وبالتالي تقل مكانته لأنه لن يستطيع إضافة شيء مميز، ولا نستطيع أبداً أن نلوم روتانا على ذلك.

- هل اتفقت مع روتانا على بنود معينة تضمن حقوقك؟
بالفعل، وكنت سعيداً جداً بعقدي معهم، لأنهم يعرفون مكانة تامر في الوطن العربي والعالم الآن، ويحاولون المحافظة على هذه المكانة والشكل المميز الذي أظهر به لجمهوري.
ومدير الشركة سالم الهندي قال لي ذات مرة: «أغار كثيراً عندما أجد أن هناك شركات عالمية تدفع أموالاً هائلة للاستحواذ عليك والتوقيع معك فنياً وأنت ابن وطننا، وواجب علينا أن نساعدك ونسير معاً إلى التطور للعالمية». وبصراحة منذ توقيع العقد معهم وأنا أجد كل ما وعدوني به يتحقق فعلياً.

- تردد كثيراً أن عقدك مع روتانا سبب أزمة وحساسية شديدة لبعض المطربين الكبار في الشركة، ما تعليقك؟
لم تحدث أي مواقف تشعرني بذلك، واعتدت في حياتي الفنية دائماً أن أسمع بنفسي لأتأكد مما يقال في الإعلام.

- حصلت على جائزتي «ميما أوورد 2014» كأفضل فنان في الشرق الأوسط وأفضل مطرب في الفترة السابقة. ما هو إحساسك بهما؟
الحمد لله أنني حصلت على الجائزة لنجاحي في أغنية «سي السيد» هذا العام، خاصةً أنها من كلماتي وألحاني، وعن موهبتي الشاملة حصلت على جائزة أفضل فنان في الشرق الأوسط، وحصلت على جائزة أفضل مطرب أيضاً تقديراً لمسيرتي الفنية في السنوات الماضية، وأشعر بفخر كبير بهما، لأن الناس تقدّر مجهودي وتعبي وتمنحني تقديراً عليه.

- ما هي الجائزة العالمية التي فزت بها ولا تنساها أبداً في مشوارك الفني؟
جائزة اسمها «بيغ آبل ميوزيك أوورد»، كانت تقدم في نيويورك قبل ثلاث سنوات، ونلتها بعد اعتباري حالة فنية مميزة واستثنائية لأني فنان يكتب أغنياته ويلحنها ويكتب أفلامه أيضاً بالإضافة إلى الغناء والتمثيل.
ولم أستطع السفر وقتها لتسلمها، لأن ذلك الوقت تزامن مع سفري لأداء فريضة الحج.

- قلت في إحدى حلقات برنامج «رحلة صعود» على MBC إنك طلبت من المنتج أحمد الدسوقي مساعدة المطربة المغربية جنات في بدايتها الفنية، خاصةً أنها كانت تعاني من اكتئاب شديد. لكنها ظهرت مع الإعلامي عمرو الليثي وأنكرت حديثك تماماً، ما تعليقك؟
بصراحة فوجئت بكلامها عني وإنكارها، لاسيما أن المنتج أحمد الدسوقي تحدث في إحدى حلقات برنامجي وأكد كلامي وما فعلته معها وقتها، إذاً من أتى بمنتجها لتوقع معه عقداً فنياً وهو نفسه يقول ذلك، واندهشت جداً من موقفها لأنني أعتبرها شقيقتي الصغرى، وهي فنانة جميلة وموهوبة جداً.

- هل اعتبرت كلامك تقليلاً منها أمام الجمهور خاصة بعد أن أصبحت الآن نجمة معروفة في العالم العربي؟
لم أقصد أبداً التقليل منها، وليس عيباً أن أقول أمام الجميع أن المنتج نصر محروس هو الذي اكتشفني، وأن الإعلامية سلمى الشماع كانت أول شخص قدمني فنياً، وذلك ليس تقليلاً مني، ولا يصح أن أنكر مجهود أي شخص وقف بجانبي وساعدني في بدايتي الفنية، وأعتقد أن هناك أحد الأشخاص أثر عليها ودفعها للظهور والتحدث عني بهذا الشكل السيِّئ وللأسف سمعت كلامه، وأعلم جيداً أنها فنانة طموحة ومجتهدة جداً في فنها.

- ألم يضايقك تقديم النجم محمد حماقي برنامجاً شبيهاً بـ«رحلة صعود» على قناة «الحياة» في الفترة نفسها؟
علي العكس تماماً، أكون سعيداً جداً عندما أكون سباقاً بتقديم أفكار فنية جديدة، ثم يظهر آخرون ويتأثرون بما أقدمه ويسيرون على نهجي، مثلما قدمت في بدايتي الفنية شكلاً معيناً من الأغنيات وتم انتقادي وقتها، وبعدها قدم الكثيرون أغنيات من النوعية التي قدمتها.

- ما مصير فيلمك الجديد؟
هناك أكثر من جهة إنتاج كانت تريد التعاون معي فيه، لكن كنت ألاحظ أنهم لن يدعموه مادياً ومعنوياً بشكل يرضيني، لذلك لم أتفق معهم.
وكنت أنتظر وجود جهة إنتاج كبيرة لدعمه، لأنه يحتاج إلى إمكانات مادية كبيرة، خاصةً أن قصته تدور في إطار الأكشن، ويحمل أيضاً رسائل للناس سيعيشون معها.

- هل وجدت هذه الجهة الإنتاجية أم أن الأمور متوقّفة؟
هناك جهة إنتاجية قرأت سيناريو الفيلم وتحمست له، لكن حتى هذه اللحظة لم نوقع العقد معها، وعندما يحدث ذلك سأعلن اسمها للجميع.

- شاهدنا مشاعر جميلة من الود والاحترام بينك وبين المنتج محسن جابر في حفلة جوائز «ميما أوورد»، فما هي علاقتك به الآن فنياً وإنسانياً؟
محسن جابر أستاذ كبير وله قيمته الفنية والإنسانية الكبيرة، ولن أفيه حقه عليَّ، فهو شخص راقٍ وأشعر دائماً بأنه مثل أبي وأخي الأكبر، وهو يقدّر الفن جيداً، وكانت علاقتي به غاية في الاحترام طوال فترة تعاقدي معه، حتى في لحظة خروجي من شركته، حتى أنني عندما كنت أنوي التعاقد مع شركات عالمية في السنتين الماضيتين، اتصلت به وتحدثت معه وشجعني جداً وقال لي: «طالما أنك تريد تحقيق طموحات وأحلام خاصة بك، فأنا تحت أمرك في أي وقت، حتى لو كنت خارج شركتي أو في شركة منافسة لي». مهما قلت عنه لن أعطيه حقه، لذلك عندما رأيته في الحفلة تذكرت كل الأيام الحلوة والنجاحات التي حققناها معاً، بالإضافة إلى أنني أحبه على المستوى الإنساني.

- هل أعجبتك أغنيات معينة في الفترة الماضية؟
الفترة الماضية كانت فترة خمول لجميع المطربين لمدة ثلاث سنوات، ولم يلفت نظري أي عمل غنائي حتى لديَّ أنا. طبعاً هناك فنانون كبار أحب سماعهم، وأهنئ أي مطرب على أي أغنية له تعجبني، وهذا ما فعلته مع وائل جسار ورامي جمال الذي هنأته أيضاً على أحدث أغنياته.


عندما أصبح لديّ طفلة

- ما هي علاقتك بطفلتك تالية والمواقف التي تحدث بينكما؟
المواقف بيننا كوميدية جداً، وهناك علاقة حب خاصة بيني وبينها، وتأكدت الآن من مقولة «البنت حبيبة أبوها». وأجدها تركض نحوى عندما تراني، وعندما يتحدث أي شخص لا تهتم له، إنما عندما تراني أتكلم تركز معي جيداً.

- ما الذي تغيّر في تامر حسني بعد أن أصبح أباً؟
الكثيرون يعرفون عني أنني أعيش لأسرتي، لكن الأمر اختلف الآن كثيراً عندما أصبح لديَّ طفلة، وأحس أنه يحدث بداخلي شيء غريب جداً الآن، فعندما أذهب إلى عملي أتخيل صورة تالية أمام عيني، وأنني أعمل من أجلها.
وأصبحت أعيش لها وأفكر فيها دائماً وفي كل لحظة، حتى وأنا في الاستوديو أو أثناء حصولي على جائزة معينة. فقد تحولت حياتي بأكملها من أجلها وأتمنى أن يحفظها الله لي.

- ما هي رسالتك للشباب بعد النجاحات التي حققتها؟
أقول لهم إن الوقت قيمته ذهبية جداً في حياتي، وعلى كل إنسان أن يحدد لنفسه كيف يستفيد من كل دقيقة في يومه في فعل شيء إيجابي لنفسه.
وأتمنى من أي شاب عندما يسمع كلمة «وقت» أن يصاب بفوبيا أو يكون قلقاً من ضياعه، ولا يمر عليه مرور الكرام، ويجب ألا ييأس الإنسان إذا وجد نفسه لم يحقق ما يريد.
وليبدأ من هذه اللحظة التي أتحدث فيها، لأن النجاح قد يأتي لأي شخص في وقت متأخر من عمره. والحمد لله أنني منذ صغري كنت أستغل وقتي جيداً، وكنت أرى أصدقاء كثيرين لي يضيعون وقتهم في السفر والتنزه، وشعرت بأنهم لم يحققوا أي شيء في حياتهم.
لذلك أسمع من الكثيرين أنني حققت في عشر سنوات ما لم يحققه أي شخص آخر في 40 سنة مثلاً، والحمد لله على ذلك.

- وكيف استطعت تحقيق ذلك؟
أعمل طوال 24 ساعة، وأنام ساعات قليلة جداً عكس كثير من الأشخاص، بالإضافة إلى أنني كنت أبحث داخل نفسي حتى أستطيع تقديم شيء مميز، وكنت أحياناً أذهب لملحنين وشعراء لاختيار أغنيات معينة لي، وكنت أحس بأنهم يحاولون إعطائي أغنيات سيئة والاحتفاظ بالأغنيات الجميلة لمطربين كبار، لذلك قررت أن ألحن وأقوم بالتأليف لنفسي أيضاً.
وبالفعل حققت أغنياتي التي كتبتها ولحنتها نجاحاً كبيراً، مثل «عيونه دار» و «كل مرة» و «بنت الإيه» و «أنا مش عارف أتغير» و «إلى جاي أحلى» و «سي السيد» و «سمايل».


رسالة شكر
أشكر جمهوري على مساندته لي جداً في مشواري الفني، وأوجه شكراً خاصاً لأمي على تربيتها لي والمجهود الشاق الذي بذلته لكي أحقق أحلامي كلها على حساب شبابها.
كما أتوجه بتحية وشكر بالغ لمدير أعمالي محمد فؤاد، لأنه شخص يملك خبرة كبيرة واحترامه لي وإيمانه بي أثرا عليَّ كثيراً في مشواري الفني بشكل إيجابي. وأخي حسام أيضاً يساندني ويدعمني كثيراً، علاوة على فريق عملي الذي يتعب معي كثيراً، لأنه لا يمكن أن أحقق نجاحاً كبيراً بهذا الشكل بمفردي. وأوجه الشكر لكل شخص ساعدني في مسيرتي الفنية.

أنا والرياضة
الرياضة تفيد أي إنسان في حياته، لذلك أوجه نصيحة للناس بأن تكون الرياضة لهم أسلوب حياة، بمعنى أنه ليس من المهم أن يذهب الإنسان إلى «الجيم» لممارسة الرياضة، لكن يكفيه فقط عندما يستيقظ من نومه أن يمارس بعض التمارين الرياضية البسيطة من أجل أن يحافظ على مظهره الخارجي، فالرياضة أكسبتني لياقة بدنية عالية وساعدتني كثيراً في التمثيل.
فنجاح الفنان الآن ليس بمجرد الاعتماد على موهبته، بل اختلف الأمر كثيراً الآن في وقتنا الحالي، وأصبح شكل الفنان مهماً جداً أمام جمهوره، وعندما يجمع الصورة والموهبة معاً يصل إلى أعلى قمم النجاح.