تصالحي مع ذاتك... عبر برنامج Life Coaching

Life Coaching, عمل المرأة, الروتين

23 أغسطس 2014

تترتّب على الإنسان العصريّ أعباء إضافية، إلى جانب الروتين الحياتيّ والمسؤوليات والواجبات اليوميّة، بحيث عليه أن يكون فرداً متميّزاً وعنصراً بارزاً في المجتمع، كما عليه أن يظلّ مواكباً لمختلف التطوّرات والإبتكارات، وعليه أن يوازي بين الحياة العملية والإجتماعيّة والشخصيّة... من هذا المنطلق، يخضع لبعض العقبات الصغيرة التي من شأنها أن تؤثر على نظرته إلى ذاته، ونفسيّته، وشخصيّته، وثقته بقدراته، وإيمانه بشخصه!
من هنا، تمّ تطوير برنامج علميّ متخصّص، يساعد كلّ إنسان على تحديد أهدافه وأولوياته في الحياة. إنّه «التدريب الحياتيّ» Life Coaching، الذي يعمل على إعادة التوازن والثقة بالنفس، ليتمكّن المرء من تحقيق أهداف معيّنة وليصبح حقيقة ما كان في يوم من الأيام عبارة عن حلم مستحيل.

في برنامج المساعدة Life Coaching، يعمل مدرب الحياة مع المتدرب على التأكد من الاهداف وأيضا ويتحقق من وجود المهارات اللازمة لتحقيقها.
يُعتبر هذا البرنامج التدريبيّ علماً جديداً نوعاً ما في العالم، وهو يلاقي رواجاً هائلاً في الغرب، لما يعطيه من نتائج إيجابية طويلة الأمدّ.
انها عملية اتصال وتفاعل بين المدرب والمرء لتحقيق ما يصبو إليه، أو لحل مشكلة للوصول الى السعادة أو إلى الحياة «النموذجية».
يلعب المدرّب دور الصديق المصغي وصدى الصوت والتفكير المنطقي للإنسان نفسه.

وهو الشخص الذي يمكن أن يعتمد عليه للإصغاء وعدم المحاسبة أو الحكم المسبق.
يلتزم البرنامج  بالحوار الصادق والمفتوح بين المدرب والعميل مع وضع الهدف الواضح وهو تحقيق النجاح و التكامل في الحياة. ويعمل المدرب على تقريب وتحقيق حلم العميل في الحياة ليكون واقعاً ممكناً الوصول  إليه، عبر وضع خطّة تنفيذ واضحة.
تشرح المدرّبة ندى جريصاتي ضاهر،الحائزة  ماجستير في ادارة المدربين  وتخريجهم،Master Certified Coach Trainer والمدرّبة للقيادة والمدراء التنفيذيين Executive & Leadership Coach ، برنامج تدريب الحياة الذي يمدّ يد العون لجميع الراغبين في تطوير قدراتهم. كما يُدلي بعض خبراء التدريب بشهادات حيّة، عن الفائدة التي اكتسبوها بانفسهم جرّاء تخصّصهم هذا.
 

مدرّب متخصّص

تقول المدرّبة ضاهر «إنّ إختصاص Life Coaching يعمل على مساعدة الأشخاص على تحقيق أهدافهم في حياتهم. فدور المدرّب ببساطة هو مواكبة الشخص ومساعدته ليصل إلى هدفه، عبر تقديم الدعم المعنويّ والتشجيع المتواصل وإعطاء الدفع الإيجابيّ إلى الأمام».
تضيف: «على المدرّب ان يساعد المرء من دون غاية خاصة، بل عليه أن يرى من منظار خارجيّ».
وتشدّد على «أنّ المؤهلات التي يجب ان يتمتّع بها الشخص ليصبح مدرّباً مجازاً من International Coach Federation أو أيّ منظّمة مُعترف بها، هي الحصول على شهادة جامعية، وأن يكون قد بلغ 25 سنة وأن يتمتّع بشخصيّة منفتحة، محبّة للمساعدة، متجرّدة. كما يتعلّم فنّ الإصغاء وعدم الحكم المسبق على الآخرين».


نتائج
 ملموسة

كثيرة هي الإيجابيّات الناجمة عن Life Coaching، أبرزها:

  • اكتشاف الحلول المناسبة بنفسك من خلال حوارك مع الذات.
  • توضيح  دور القيم في تحقيق الاهداف.
  • وضع خطة بالتعاون مع العميل حول وضع الاهداف وتحقيقها.
  • المساعدة والمساهمة في اتخاذ القرارات الصعبة والمناسبة.
  • توسيع مدارك العميل الى أبعد مما يعتقد في نفسه وذلك لزيادة الثقة بالنفس. 

ترى ضاهر أنّ «المدرب يكون بمثابة البوصلة لتحديد الاتجاه الصحيح والمشجع المساند لتحقيق الأهداف والتغلب على المشاكل والصعاب التى تعوق الوصول الى الهدف. كما أنّه يكون مصدراً مهماً وخصباً للمعلومات والتشجيع المستمر».


تدريبات
 مختلفة

تفسّر ضاهر: «إنّ التدريب للحياة يشتمل على عدّة إختصاصات، منها Life Coaching، بالإضافة إلى تدريب الصغار Youth Coaching والتدريب في الشركات Executive & Leadership Coaching، والتدريب المهني Career Coaching ويهدف كلّ ذلك إلى مواكبة الإنسان العمليّ في مختلف متطلّبات الحياة».
تقول: «إنّ تدريب الصغار هدفه مساعدتهم على تخطّي العقبات التي قد يواجهون في الحياة، ما يعيق تقدّمهم نحو الأفضل. لذلك، نعمل على تدعيم الثقة بالنفس ونعلّم الولد على تقدير الإختلاف الذي يميّزه عن سواه. امّا التدريب للبالغين، فيشدّد على إعادة التوازن في الحياة وتخطّي العراقيل وإنتزاع الأفكار والتصوّرات السيئة  Ideas & perceptions التي تمنع التقدّم».
تتابع: «وفي ما خصّ تدريب Executive & Leadership Coaching، فيتمحور عملنا داخل الشركات والمؤسّسات على تحقيق أهداف الطاقم والأفراد والشركة ككلّ عبر تحفيز الموظفين».
تركّز ضاهر على «أنّ التدريب هو إختصاص مستقلّ وليس مجرّد هواية. كما أنه مختلف تماماً عن العلاج النفسيّ، ويقوم به متخصّصون في مجالهم. يأخذ المدرّب وقته كاملاً، ولا يعود إلى الماضي بالذاكرة كما المعالج النفسيّ».


مدّة
 التدريب

تؤكّد  ضاهر أنّ «الإقبال على Life Coaching في الشرق يأخذ حيّزاً من إثنين: فإمّا أن يتباهى المرء ويفتخر كونه حاصلاً على دعم مدرّب خاص، وإما أن يرفض البوح ويخجل ويعتبره علاجاً نفسياً وبالتالي من المحرّمات الإجتماعية التي لا يجوز الإفصاح عنها».
أمّا عن مدّة التدريب، فترى أنّ Life Coaching يجب أن يستمرّ أقلّه 3 أشهر، ذلك أنّ دماغ الإنسان يخاف من التغيير بعد ستّة أسابيع، فيبدأ برفض التغيير والمساعدة لا شعورياً. لكن من المؤكّد أنّه سوف يتخطّى مع كلّ جلسة أو جلستين من التدريب عقبة معيّنة كانت تقف حاجزاً في طريقه. وفي ما يتعلّق بتدريب Executive coaching، فتقول أنه يجب أن يستمرّ على الأقلّ 6 أشهر لأنه يتطلّب الغوص في الشركات وتغيير أنظمة التعامل فيها وتحسين مستوى الأداء وتحفيز الموظفين...».


نصيحة
 بنّاءة

تنصح  ضاهر بضرورة «التأكّد من أنّ الشخص الذي نقصده للمساعدة هو مدرّب متخصّص وحائز شهادة معترفاً بها، من مصدر موثوق به. كما أنّ مفهوم كلمة Coaching مختلف تماماً عن العلاج Therapy. فالمعالج النفسي يجيب عن التساؤلات، فيما المدرّب يسأل والمرء يجيب».


شهادات

بياتريس غصن: Life & Personal Coach- Executive & Leadership Coach.
إنّ هذا البرنامج التدريبي قد أثبت لي الإمكانيات الهائلة في ال Life & Personal Coaching بالإضافة إلى Executive & Leadership Coaching. إنّه من المعطيات الجوهرية في حياتي. إنه برنامج واضح، فعّال، عمليّ ومفيد. من خلال أدواته وبرامج العمل فيه، تظهر أفضل مقوّمات الشخص وأجود الصفات التي من شانها أن تجعل المرء أكثر إنتجية وفعالية في مواجهة تحدّيات الحياة.

نسرين هاشم
لقد أتاح لي برنامج التدريب أن أتمكّن من إستثمار دراستي لأجمعها مع مجال إهتماماتي وأحصل على المهنة التي أبغي. لطالما أردتُ إنشاء عمل خاص بي، إلاّ أنّ الخوف كان عائقاً على الدوام أمام تحقيق طموحاتي. لقد أعطاني برنامج التدريب التحفيز اللازم والأدوات المناسبة للبحث في تأسيس عملي. كما أنّ الدعم قد أوصلني إلى إتخاذ قرار بديهي، وبأنني بالفعل أستطيع تحقيق ما لطالما حلمتُ به!

جويس بجّاني: Executive Coach
أن يكون المرء Executive Coach تجربة غنيّة ومفيدة للمدرّب الذي يتلقّى التدريب أيضاً. إنّ التدريب جعلني أنظر إلى الأمور من منظار مختلف على عدّة أصعدة، في حياتي الشخصية والعملية والإجتماعية وفي علاقاتي مع الآخرين. لقد أصبحتُ أكثر إصغاءً وأقلّ حكماً وتخطّيتُ العقبات القديمة. بعدما أصبحتُ مدرّبة، ازدادت قوّة شخصيّتي وأصبحت قادرة على تحفيز الناس لتخطّي أزماتهم والعقبات التي يواجهون في حياتهم، وذلك لتحقيق أهدافهم. وهذا له منافع عديدة!
إنّ تدريب Executive Coaching هو للمدراء والقياديين الذين يُبلون جيّداً في عملهم، ولكنهم يطمحون إلى التميّز والنجاح والإزدهار أكثر فأكثر.