لقاء سويدان: كل ما يقال عن أن حسين لعب دوراً في النجاح الذي حققته كلام سخيف

لقاء سويدان, مسلسلات, موقع / مواقع التصوير, مسلسل, السينما المصرية, السينما, التمثيل, الأعمال الفنية, تامر حسني, كارول سماحة, المواهب, الزواج

23 أغسطس 2014

تؤكد أن زواج طليقها حسين فهمي لم يزعجها، بل أسعدها، لأنه وضع حداً للشائعات التي انتشرت أكثر من مرة حول عودتها إليه.
الفنانة لقاء سويدان تعيش حالة من النشاط الفني هذه الأيام، فقد خاضت سباق الدراما الرمضاني من خلال ثلاثة مسلسلات، تتحدث إلينا عن تفاصيلها، وسبب ابتعادها عن السينما، وتأخر خطواتها الغنائية، والحلم الذي حقّقه لها عادل إمام، وتشجيع تامر حسني لها، وما يعجبها في كارول سماحة... كما تكشف موقفها من الزواج مرةً أخرى، والأزمة النفسية التي مرت بها ابنتها ونجحت في إخراجها منها.


- كيف كانت ردود الفعل على المسلسلات الثلاثة التي قدمتها في رمضان؟
رغم المنافسة الشرسة التي شهدتها الدراما العربية هذا العام، أنا سعيدة بردود الفعل على مسلسلات «صاحب السعادة» و«أنا وبابا وماما» و«لو»، وراضية عن الأدوار التي قدمتها. وجمهوري أبدى إعجابه بها، ووصلتني مئات الرسائل تحمل آراء إيجابية من خلال حسابي على فيسبوك، إلا أن المكالمة التي لا يمكن ان أنساها والتي جعلتني أشعر بسعادة غامرة هي التي تلقيتها من الفنان عادل إمام الذي شاركت معه في مسلسل «صاحب السعادة»، فقد حرص على التعبير عن إعجابه بموهبتي، وأشاد بدوري بالمسلسل، وقال لي «الشخصية التي قدمتها بالعمل صعبة، لكنك نجحت في إتقانها... برافو».

- هل واجهت صعوبة في التوفيق بين مواعيد تصوير المسلسلات الثلاثة؟
المشاركة في ثلاثة مسلسلات كانت أمراً مرهقاً للغاية، والتوفيق بين مواعيد التصوير لم يكن سهلاً على الإطلاق، إلا أنني شعرت بأن هذه التجربة بمثابة تحدٍ لا بد من خوضه، خاصةً أن كل مسلسل شاركت في بطولته كان يمثّل نقلة حقيقية في مشواري الفني، فالأدوار التي قدمتها من خلال هذه المسلسلات جديدة عليَّ ومختلفة تماماً عما قدمته من قبل، كما أن كل مسلسل منها يناقش مشكلة اجتماعية مهمة.

- مشاركتك في بطولة مسلسل «لو» تعدّ تجربة مختلفة فما الذي حمسك لها؟
صحيح أن الشركة المنتجة لمسلسل «لو» لبنانية، إلا أنني أعتبره مسلسلاً عربياً، لأنه يضم مجموعة من ألمع الفنانين من أكثر من دولة عربية، فقد شاركني البطولة كل من يوسف الخال وفريال يوسف وديما بياعة وعابد فهد ونادين نجيم وعبد الرحمن أبو زهرة.
وشعرت بأن مسلسل «لو» نجح في تحقيق الوحدة العربية، ولذلك كنت متفائلة به وبالفعل حقّق نسبة مشاهدة عالية جداً على مستوى العالم العربي بأكمله.

- ما الذي جذبك في دورك؟
الواقع أن دوري في هذا المسلسل يشبهني كثيراً، فالسيناريو جذبني منذ القراءة الأولى له ولم أتردّد في الموافقة عليه. وجسدت دور فتاة مصرية تقع في حب رجل كبير في السن وتتزوج منه، ويخال أصدقاؤها وأقاربها أن رغبتها في الحصول على أمواله هي السبب الحقيقي لزواجها منه، إلا أنها تتجاهلهم وتقرّر العيش من أجل إسعاد زوجها الذي منحها الحب.

- تقولين إن دورك يشبهك، هل تقصدين زواجك من حسين فهمي؟
بالفعل، لأنني عندما تزوجت حسين فهمي انتقدني البعض وسألوني كيف تتزوجين برجل أكبر منك بكثير؟ وهل هو زواج مصلحة؟ لكنني وقتها كنت أتعامل بمشاعري فقط.

- ما الذي أضافته لك مشاركتك في بطولة مسلسل «صاحب السعادة»؟
العمل مع الفنان عادل إمام كان بمثابة حلم يراودني منذ سنوات طويلة، وكنت أعلن دائماً إعجابي الشديد بهذا النجم وتاريخه الفني المتميز وأيضاً رغبتي في العمل معه، وبالتالي عندما رشحني المخرج رامي إمام للدور وافقت بدون تردد أو تفكير.

- هل هذا يعني أن وجود عادل إمام السبب الوحيد الذي حمسك للمسلسل؟
لا، هناك سبب آخر وهو وجود المخرج رامي إمام الذي أعتبره واحداً من أفضل المخرجين الشباب الموجودين على الساحة الفنية، فهو يهتم بكل التفاصيل ومُتمكن من أدواته الفنية كما أنه يمتلك رؤية إخراجية مختلفة دائماً، بالإضافة إلى إعجابي بالدور الذي أقدمه، فرغم عدد مشاهدي المحدودة هو مؤثر في الأحداث.

- خضت من خلال مسلسل «أنا وبابا وماما» تجربة الكوميديا، هل هو بحث عن التنوع؟
بالتأكيد لأنني لا أريد التوقف عند نوعية واحدة من الأدوار، وفي هذا العمل جسّدت لأول مرة شخصية صحافية ناجحة لديها العديد من الأحلام والأهداف التي تسعى لتحقيقها، لكنها تواجه صعوبات كثيرة.
ورغم أن المسلسل ينتمي إلى نوعية الأعمال الكوميدية إلا أن كل حلقة منه تحمل رسالة اجتماعية مهمة، وهذا أكثر شيء جذبني إليه، بالإضافة إلى رغبتي في العمل مع الفنان أشرف عبد الباقي. وبصراحة أنا أعتبر نفسي محظوظة بالظهور في ثلاثة مسلسلات هذا العام مع ألمع الفنانين، والحمد لله أدواري نالت إعجاب جمهوري.


السينما المصريّة تروّج للبلطجة والعنف...

- البعض ينتقد موافقتك على أدوار لا تتناسب مع عمرك، فما ردك؟
هذا صحيح، فأنا في كثير من الأحيان أوافق على تقديم شخصيات تكبرني في السن، إلا أنني أرى أن الأمر بمثابة تحدٍ، خاصة إذا كان الدور مُعقداً وصعباً، لكني حريصة على عدم حصري في هذه النوعية من الأدوار أو قبول دور مبالغ فيه، فأنا اعتذرت أخيراً عن بطولة مسلسل كان من المفترض أن أقدم من خلاله امرأة في الخمسينات، فقد وجدت أن الدور لا يناسبني ولن يقتنع به المشاهد.

- هل هناك معايير معينة تختارين على أساسها أدوارك؟
المعيار الرئيسي هو الدور المختلف عما قدمته من قبل والمؤثر في الأحداث، فأنا لا تشغلني مساحة دوري أو عدد المشاهد التي أقدمها، لكن أهم شيء تقديم دور مؤثر. وهناك معيار آخر أحرص على توافره، وهو وجود فريق عمل متميز أشعر بالارتياح في العمل معه.

- لماذا أنت بعيدة عن السينما؟
للأسف السينما المصرية تمر بظروف صعبة وبمرحلة حرجة للغاية، وسيطرت عليها أفلام لا تحترم عقلية المشاهد، بل تروِّج للبلطجة والعنف وتعطي صورة سلبية عن مصر وشعبها في الخارج، وأنا لا يمكن أن أشارك في هذه الكارثة.

- هل هذا يعني أنك مؤيدة لحملات المقاطعة التي تعرضت لها الكثير من تلك الأفلام؟
بالطبع، ورغم احترامي الشديد للمنتج أحمد السبكي وإعجابي ببعض أعماله السينمائية كفيلم «ساعة ونص»، أنا مؤيدة لحملات المقاطعة للعديد من أفلامه الأخيرة، لكني أرى أن الجمهور هو الحل الوحيد للتخلص من هذه النوعية من الأفلام، فمقاطعته لها سوف تجبر المنتجين على التراجع عن تقديمها.

- مع من تحلمين بالتمثيل؟
كنت أحلم منذ سنوات طويلة بالعمل مع الفنان عادل إمام والحمد لله تمكنت من تحقيق هذا الحلم، وما زلت أحلم بالعمل مع إلهام شاهين ويسرا.

- ما أقرب أعمالك إليك؟
هناك العديد من المسلسلات التي أعتز بها وأشعر بالفخر لمشاركتي في بطولتها، ومنها مسلسل «القاصرات»، كذلك فخورة بمشاركتي في بطولة مسلسلي «خلف الله» و«العطار والسبع بنات».

- هل هناك خطوات فنية ندمت عليها؟
الحمد لله، لم أعرف الندم حتى الآن.

- هل لديك خطوط حمراء لا تتجاوزينها؟
بالطبع، فأنا أرفض تقديم دور يحتوي على مشاهد مثيرة أو قبلات أو يتطلب مني ارتداء ملابس جريئة.

- خطواتك الغنائية قليلة، فما السبب؟
الغناء في مصر يمر بمرحلة صعبة للغاية، ليس فقط بسبب الأحداث السياسية المتوترة، لكن أيضاً بسبب ظاهرة القرصنة التي دمّرت صناعة الغناء وأثرت سلباً على سوق الكاسيت. لكن رغم هذه المشاكل قررت أن أبدأ مشاريعي الغنائية وأخوض تجربة الألبوم المصغّر وأقدم مجموعة من الأغاني التي أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

- هل هناك لون غنائي معين ستركزين عليه؟
لا، هدفي هو تقديم ألبوم قادر على إرضاء جميع الأذواق، ولذلك سأحرص على التنويع وتقديم ألوان وأشكال غنائية مختلفة.

- مع انتشار ظاهرة القرصنة وتوتر الأحداث السياسية كيف يُقاس نجاح الألبومات الغنائية؟
المبيعات لم تعد المعيار الرئيسي الذي يُقاس على أساسه نجاح الألبومات، وأصبح كل شيء يُقاس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي نعرف من خلالها نسبة الإقبال على الاستماع للأغاني، وأيضاً آراء الجمهور بها، سواء إيجابية أو سلبية وأيضاً ما يتمناه المستمع من الفنان.


ذكاء كارول سماحة وتامر حسني

- ما رأيك في ظاهرة انتشار برامج اكتشاف المواهب؟
هناك أكثر من برنامج جذب انتباهي وشعرت بأن وراءه رغبة حقيقية في إمداد الساحة الغنائية بالمواهب المتميزة، ومن أبرز هذه البرامج the Voice و«أراب آيدول».

- إلى من تحبين الاستماع؟
محمد منير ومحمد حماقي، كما أنني أعتبر النجمة كارول سماحة فنانتي المُفضلة، فأنا أعشق صوتها وإحساسها، وأحترم اختياراتها الفنية التي تدل على ذكائها ورغبتها في تقديم أغانٍ متميزة، كذلك أعتبر تامر حسني من أذكى الفنانين، فهو نجم شامل ولم يتفوق فقط في مجال الغناء، لكن في التمثيل والتأليف والتلحين أيضاً.

- يقال دائماً إن المنافسة الغنائية في مصر محصورة بين أنغام وشيرين وآمال ماهر، فهل تتفقين مع هذا الرأي؟
بالطبع، فهن من أفضل المطربات في مصر، كما أنهن نجحن في تحقيق نجاح كبير في جميع أنحاء الوطن العربي، وكل واحدة منهن تملك شخصية غنائية مستقلة وجماهيرية في جميع أنحاء الوطن العربي. لكني أرى أن هناك مطربات أخريات يمتلكن أصواتاً رائعة، لكن لم يحالفهن الحظ حتى الآن ولم يأخذن فرصتهن كاملة، ومنهن ريهام عبد الحكيم ومي فاروق.

- ما حقيقة خوضك تجربة التقديم التلفزيوني؟
تلقيت عرضاً متميزاً للغاية خلال الفترة الأخيرة، لكني لا أريد الإفصاح عن أي تفاصيل في الوقت الحالي، وكل ما يمكنني قوله إن فكرة البرنامج جديدة وغير تقليدية.

- هل توافقين على دخول ابنتك جومانا مجال الفن؟
بالطبع، فإذا شعرت بأنها تمتلك موهبة حقيقية لن أتردد في مساعدتها، وسأسمح لها بالمشاركة في تقديم أفلام ومسلسلات تناسب سنها ولا تتعارض مع دراستها.

- استشهاد شقيقك أثر بقوة على نفسية ابنتك فكيف تعاملت مع هذا الأمر؟
بعد استشهاد شقيقي تعرضت ابنتي لحالة نفسية صعبة، لكنني نجحت معها في تجاوز هذه المحنة، بالإضافة إلى أن إيمانها بقضاء الله وقدره ساعدها وساعدني أيضاً على تحمل هذه الصدمة.

- ما الصفات التي تحرصين على غرسها فيها؟
صفات لا يمكن حصرها أو التحدث عنها في دقائق، لكن من أهم الأشياء التي أحاول أن أعلمها لابنتي الصبر والقناعة والتواضع وأيضاً كيفية استخدام الحرية واحترام الآخر، بالإضافة إلى الرضا بقضاء الله.

- كيف استقبلت زواج طليقك حسين فهمي من سيدة سعودية؟
في البداية أريد أن أؤكد لك أن هذه المرة الأخيرة التي سوف أتحدث فيها عن هذا الموضوع، لأنني أغلقت هذه الصفحة تماماً، كما أن علاقتي بحسين فهمي انقطعت بعد انفصالنا، لكني استقبلت زواجه بسعادة لأنه وضع حداً للشائعات التي كانت تنتشر دائماً حول عودتي إليه.

- لكن البعض يعتقد أن هناك علاقة صداقة تجمعكما الآن خاصة بعد مجيئه إلى عزاء شقيقك؟
حسين فهمي حضر العزاء إلا أنه لم يصافحني ولم يعزني ولم يتحدث أيضاً مع والدتي.

- خلال فترة زواجك من حسين فهمي كانت تلاحقك الاتهامات باستغلال نجوميته، فهل أزعجك هذا الأمر؟
اتهامات سخيفة لا أساس لها من الصحة، وجمهوري يعلم أن كل ما قيل حول هذا الأمر مجرد كلام فارغ، فأنا بدأت مشواري الفني وعمري لم يتجاوز السبع سنوات، كما إنني دخلت مجال الغناء من خلال الفنان إيهاب توفيق الذي عرفني على المنتج محسن جابر، وبالتالي كل ما يقال عن أن حسين لعب دوراً في النجاح الذي حققته كلام سخيف لا يستحق الرد عليه.
وبمناسبة الحديث عن فكرة الدعم والمساندة، فأنا لا أريد أن أنسى أن هناك عدداً كبيراً من المطربين قدموا لي النصائح قبل دخول مجال الغناء وأشادوا أيضاً بموهبتي، ومنهم تامر حسني وعلي الحجار.

- هل تفكرين في الزواج مرة أخرى؟
بالطبع، فتجربتي مع حسين فهمي لم تصبني بعقدة نفسية، فأنا لديَّ رغبة في الزواج وإنجاب أطفال، لكني أبحث عن الشخص المناسب.

- ماذا تقصدين بالشخص المناسب؟
أتمنى الزواج من رجل يحبني ويخاف عليَّ وعلى مشاعري.

- هل من الممكن أن تعتزلي الفن من أجل الزواج؟
لا، فأنا أحب الفن ولا يمكن أن أعيش بدونه، كما أنني لا أقدم شيئاً محرجاً من الممكن أن يزعج الرجل الذي سأتزوجه.