رفاهية البساطة الأنيقة

المنزل,الديكور,غرف المنزل,الوسائد,الصالونات,غرفة النوم,قاعة /صالة / غرفة إستقبال,قاعة /صالة / غرفة الحمام,قاعة /صالة / غرفة المدفأة,قاعة /صالة / غرفة جلوس,قاعة /صالة / غرفة نوم,قاعة /صالة / غرفة طعام,فخامة,الخشب الجوزي

روزي الخوري 18 أكتوبر 2014

الأناقة والذوق والبساطة، امتزجت بإحساس مرهف وأخرجت منزلاً منسجماً مكتمل العناصر والجاذبية. المهندسة مايا الترك طبعت ببصمة فريدة هذه الشقة السكنية، وجعلتها نموذجا فسيحاً عملياً وعصرياً، مستخدمة كلّ وسائل الرفاهية والراحة معاً.


التحدي الأوّل أمام المهندسة الترك كان إظهار المساحة كبيرة، في الشقة الممتدة على مساحة وسطية من 215 متراً. ولهذا السبب ألغت كلّ الحواجز الفاصلة بين ردهة وأخرى، فضمّت الشرفة الخارجية إلى الداخل لتصبح غرفة جلوس تابعة لقاعات الإستقبال. ولإبقاء كبر المساحة، كان لا بدّ من استخدام أثاث فاخر، ولكن بخيوط ناعمة وواضحة.

على الحائط اليمين من ردهة الإستقبال وحتى آخر الصالونات، وضع الحجر الفاخر ال»tala marron» بلونه الأشقر، عاكساً إشراقة على الداخل. وفي وسط الصالون، اخترقت المدفأة هذا الجدار بشكلها المستطيل.

لون الحجر هذا تناغم مع لون الخشب الجوزي الذي ترك على طبيعته في تصميم غرفة الطعام وطاولات الوسط. أما  الخشب الفاصل بين الصالون وغرفة الجلوس، والذي لعب دوراً مزدوجاً في الاتجاهين، فقد طلي خشبه الجوزي باللون الداكن.
أما لجهة غرفة الجلوس، فقد لعب دور مكتبة ضمت جهاز التلفزيون، واخترقت قسماً منها مربعات وضعت فيها أوانٍ للزينة تظهر من ناحية الصالون كما من ناحية غرفة الجلوس.

الصالون عملي، عصري ومريح من المخمل الرمادي، عبارة عن مقعدين متقابلين بالحجم نفسه والطراز نفسه. وفي وسطهما طاولتان مربّعتان من الخشب الجوزي الزاهي.
هذا الصالون أشع بنور مميّز. وفي وسط الإطار الجفصين في السقف استخدمت المهندسة تقنية barilux ليسطع نور مميّز في السقف كلّه، مما أضفى جواً مميزاً على هذا الركن.

وبالوصول الى الجفصين، فقد قسّم الى ثلاثة مستطيلات انبعثت منها الإنارة وامتدت من غرفة الطعام إلى غرفة الجلوس المتقابلتين.
هنا، تجسّدت الراحة والعملية في مقعد وثير متصل الأجزاء من القماش البيج الداكن، أحد أبوابها عبارة عن طاولة من الخشب.

وقبالة هذا المقعد، مكتبة لعبت دوراً مزدوجاً وضمت جهاز التلفزيون. وفي الوسط طاولة من الخشب الأبيض اللمّاع، تخللتها خيوط خشبية باللون الجوزي، وقد ترك الخشب على طبيعته ليكمّل الخشب الزاهي المستخدم في بقية الأثاث.

على الجدار الفاصل بين غرفتي الجلوس والطعام، وخلف الدروسوار، طلي الجدار  بالبيج المذهب الذي أرخى جواً من الفخامة والجمالية، ووضع كأنه في إطار من الجفصين، إنبعثت منه الإنارة غير الموجهة.
الدروسوار وطاولة الطعام بسيطا التصميم، عصريان وعمليان. وسط الدروسوار اخترقته قطعة خشبية باللون الأبيض اللمّاع، لتشكل رابطاً مع بقية الخشب الأبيض الذي إستخدم في طاولة غرفة الجلوس ومكتبتها.
أما المقاعد التي إرتفعت حولها فهي من اللون البيج. وعلى جدار غرفة الطعام، توزّعت ثلاث لوحات منفصلة ومتشابهة بالرمادي والأسود. وخلف هذا الركن جدار من الخشب أخفى خلفه حمّام الضيوف والمطبخ.

هذا الأخير غلب عليه اللون الفضي في المغسلة، والرمادي للحجر المقطع الى أحجام صغيرة. مرآتها كبيرة الحجم، احتلت جزءاً كبيراً من الجدار فوق المغسلة، وخلفها الأنارة غير الموجهة.

أما غرفة النوم العصرية، فاتّسمت بلونها الأبيض الناصع وبفخامة اللون اللؤلؤي في الجدار الجلد خلف السرير المقطّع إلى مربّعات.
وإلى جانبي هذا الجدار، فجوات من الجلد أيضاً تدلّت منها المصابيح. وقمة الإبتكار والعملية تجلّت في ركن المقعد الذي وضعته المهندسة داخل إطار من الخشب، هو عبارة عن خزائن لعبت دوراً تجميلياً وعملياً في آن واحد.  المقعد وغطاء السرير يكتسيان بالأبيض الذي يرفل في هذا الركن إشراقاً وأملاً.