شرطيات أبو ظبي في بؤرة الأحداث... كيف ألقي القبض على «المنقّبة» قاتلة الأميركية في جزيرة الريم؟

شرطيات أبو ظبي,إلقاء القبض,المنقّبة,جريمة قتل

أبو ظبي (لها) 20 ديسمبر 2014
أثبتت العاملات في قسم الدعم الأمني في شرطة أبوظبي قدرتهن على مواجهة الأخطار بشتى أنواعها والتحلّي بالشجاعة والمهارة والحرفية العالية في تنفيذ كل المهمات الميدانية التي توكل إليهن منفردات أو ضمن فرق العمل إلى جانب زملائهن الرجال العاملين في هذا القسم الحديث نسبيًا. وفي لقاء مع عنصرين من المنتسبات اللتين قامتا بالدهم وإلقاء القبض على المشتبه بها في تنفيذ جريمتي الريم وقنبلة الكورنيش، اطّلعنا على هذه التفاصيل.

 
 
قالت «س»: «أبرز أهدافنا في الحياة هو الإسهام بفاعلية في الحفاظ على مكتسبات الإمارات الحضارية كونها واحة ظليلة للأمن والأمان»، مشيرة إلى أن مهمتها هي الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين و الزائرين على حد سواء.
 
وسردت الشرطية «س» وقائع وتفاصيل عملية الدهم والقبض على المشتبه بها في جريمة «الريم والكورنيش»: «كنت ضمن فريق الدعم الأمني في اليوم الأول، وقمنا بتطويق المركز التجاري مكان وقوع الجريمة الأولى. ثم وردت معلومات تفيدنا بوجود قنبلة بدائية الصنع في إحدى البنايات السكانية على كورنيش أبوظبي أمام منزل طبيب أميركي من أصل عربي، فتوجهنا فوراً إلى المكان المحدد للقيام بواجباتنا ازاء هذا الوضع لتتسارع الأحداث بعدها بشكل تصاعدي ومستمر، إلى أن تم التعرف على هوية المشتبه بها وتحديد مكان سكنها من قبل الفرق المختصة». 
 
وأضافت: «تم استدعائي لاحقاً للمشاركة في عملية الاقتحام، حيث كنت في بيتي أتابع مشاركة ابني ضمن فرقة الخدمة الوطنية المشاركة بالعرض الرسمي لاحتفالات الإمارات في اليوم الوطني الـ 43، وكانت تتملكني مشاعر عميقة من الفخر والحماسة، إلى أن رن هاتفي وتم طلبي للالتحاق بالعمل فورا لأمر مهم، وعليه التحقت فوراً بالعمل حيث عرضت علينا خطة عملية الدهم والقبض على المشتبه بها من قبل عنصرنا النسائي». 
 
وقالت: «بدت الدهشة واضحة على وجه المشتبه بها إذ فوجئت باقتحام الشرطة لسكنها بهذه السرعة القياسية، وكنت أنا من ألقى القبض عليها وفق التكتيك المخطط له».
 
وأكدت «س» في ختام حديثها أن الإمارات لم تكن يوماً مسرحاً لمثل هذه الجرائم البشعة التي تندى لها الروح الإنسانية.
من جانبها أعربت الشرطية الثانية «ج» التي شاركت في عملية اقتحام منزل المشتبه بها، عن فخرها بالمشاركة في هذه الواجبات الأمنية والوطنية الدقيقة، وقالت إن حبها لوطنها الإمارات ورغبتها في تقديم الخدمة العامة والنبيلة لمختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وزائرين، دفعاها إلى الالتحاق بشرطة أبوظبي.
 
وأضافت «ج» في سردها لعملية الدهم أنه في أقل من 24 ساعة بعد إبطال مفعول القنبلة، تم تحديد هوية المشتبه بها وتحديد مكان السكن، وهو عبارة عن فيلا مكونة من طبقتين وحديقة،  لافتة إلى أنه تم تطويق المكان ثم تمت عملية الدهم والقبض على المشتبه بها بسرعة واحتراف ونجاح.
 
وأكدت في ختام حديثها أن «رسالتنا واحدة، وقد قالها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية: لن نسمح بالعبث بأمن الإمارات واستقرارها، وكل من تسول له نفسه ارتكاب أي جريمة بحق الإمارات وسكانها من مواطنين ومقيمين وزائرين سوف ينال جزاءه الرادع».
 
واعتبرت «ج» أن الدعم الأمني لعب دوراً أساسياً في بلوة روح الإقدام والشجاعة والعطاء لديها ويعزز صورة المرأة الاماراتية بوصفها قادرة على القيام بجميع المهمات وبإتقان تام إلى جانب أخيها الرجل.