مجوهرات Valerie MESSIKA 'عندما تلامس ابتكاراتي البشرة تصبح جزءاً منها'

Messika,ميسيكا,الماس,عقد,خاتم,المجوهرات,المرأة العربية,تصميم المجوهرات

رولا الخوري طبّال 28 ديسمبر 2014

امرأة جميلة وراقية، مليئة بالطاقة الايجابية وعذبة الحديث. شغوفة بعملها لدرجة أنها تنقله إليكِ فتشعرين برغبة في التعرف الى تفاصيله وأسراره والأسباب الكامنة وراء هذا الشغف. إنه عشق موروث، أخذته عن والدها وهي طفلة عندما كان الماس لعبتهما. وعندما كبرت حوّلت لعبة الطفولة الى مهنة من دون أن تفقد لذة التعامل معها. وعندما خاضت مجال التصميم وأطلقت مجموعتها الاولى، لم تتأثر بأحد ولم تقلّد أحداً، بل ابتكرت تصاميم طليعية في غاية الدقة والفخامة. أخرجت الماس من إطاره النخبوي المتعارف عليه وأطلقت ما يعرف بالـCasual Diamond فأصبح رفيق المرأة الدائم وجزءاً من بشرتها وفق قول فاليري ميسيكا، صاحبة دار ميسيكا للمجوهرات. ومعها بالتحديد تصح مقولة “الالماس هو أفضل صديق للمرأة”.

“الماس هو من اختارك ولستِ من اختاره”، أوضحي لنا ذلك.
ولدت في عالم الماس، كان والدي يعمل في هذا المجال ويأتي مساءً الى البيت حاملاً قطعاً منه. كان الماس أداة التواصل مع والدي. لم يكن يلعب معي بالدمى أو القطار، بل كان يعرض عليّ ماساته ويحضني على معرفة أيها أفضل، وأي لون يستهويني أكثر. كان يتحدّاني لأعرف أيها أنقى  وأجمل ولماذا.كنت الأكبر سناً بين ستة إخوة، وكان والدي يعتمد عليّ، بما أنني البكر لكي أتولى شؤون عمله. درست التسويق والاتصالات ولكنني لم أجد نفسي في عمل والدي، فهو ليس جواهرياً بل تاجر شغوف بعمله. سافرت معه بعد تخرجي الى بلدان عدة وتعلّمت منه الكثير واكتشفت خبرته الواسعة في هذا المجال وموهبته الفذة في التعامل مع الناس، ما أحبطني لعلمي بعدم قدرتي على القيام بهذا الأمر. إحساسي  بالعجز عن أن أكون مثله، سمح لي باكتشاف لغتي الخاصة بالماس التي استطعت من خلالها التعبير عن نفسي الى جانبه من خلال رؤيتي الخاصة. فكانت مجموعتي الأولى من المجوهرات.

- لكنك عبرت بلغة خاصة ولافتة جداً. فمجوهرات ميسيكا مميزة وتصاميمها طليعية.
درست أحوال السوق عندما بدأت مشواري قبل حوالى العشر سنوات، وشعرت بنقص ما في عالم المجوهرات. ففي أوروبا عامة وفرنسا خاصة كانت المجوهرات إما ذات ماركات عالمية مترفة ونفيسة جداً أو أنها بسيطة وتباع في المراكز التجارية. كان السوق بحاجة إلى سد هذه الثغرة ما بين الاثنين. بدأت أول تصاميمي في عالم “Casual Diamond” أو “الماس اليومي” مع ابتكارات تتحرك فيها قطع الماس ولاقت نجاحاً باهراً. بعدها استوحيت من معاصم النساء اللواتي يتزيّن بعدد من الاساور المتنوعة المواد فأردت أن تلمع معاصمهن بالماس، فكان ابتكار السوار الدقيق “المطاطي” من مجموعة Skinny. اعتبر البعض فكرتي جنونية وغير قابلة للتنفيذ، فكيف بسوار ماسي ان يكون طيعاً لا تشعر به المرأة في معصمها؟ ولكن بعد اصراري ومحاولاتي الدؤوبة خلال عام ونصف عام، نجحنا وكانت هذه المجموعة المنمنمة التي تلتصق بالجلد وتشبه الى حد بعيد المطاط في تقنيتها المعتمدة على نوابض فائقة الصغر. هي تناسب الجميع وكأنها صممت خصيصاً لحاملتها.
صراحة، تصاميمي الاولى كانت فطرية، كنت أصمم ما أحب أن نتزين به أنا وصديقاتي، ما يريحني وما استطيع أن أضعه كل يوم بطريقة طبيعية. أخرجت الماس من إطاره ضمن خاتم الخطوبة والمناسبات الكبرى الى حياتنا اليومية.

- ماذا عن الألوان في مجوهراتك، أين هي؟
لقد ائتمنني والدي على ماسات زرقاء وزهرية اللون، لكنها استثنائية جداً وسأستعملها في مجموعة المجوهرات الراقية لأنها باهظة الثمن. ولم أعتمد بعد الترصيع المنمنم للأحجار الملوّنة.

- لماذا؟ ألن تُدخلي الى جانب الماس الاحجار الكريمة الأخرى في مجوهراتك؟
لا. هذا خياري في العمل وسأتمسك به. سيكون الابتكار والتنفيذ أكثر سهولة إن استعملت الاحجار الكريمة المنوعة الألوان، ولكننا خبراء الماس منذ 45 سنة وسأبقى وفية لما اتقنه.

- بعد حوالى 10 سنوات من التصميم، هل ما زلت تملكين الرؤية نفسها في عملك؟ ماذا تغيّر؟
لقد تطورت مع الوقت. تعلّمت من أخطائي وعدّلت في بعض الأمور. أصغيت جيداً ورأيت أموراً عدّة وسجّلت ملاحظات. ها أنذا اليوم أكثر ثقة من ذي قبل بالتصاميم التي انجزها. فقد أطلقت قبل عامين مجموعة المجوهرت الراقية. هدفي اليوم أن أنفّذ تصاميم المجوهرات الراقية في مصنع الشركة، هذا حلمي الذي يتحقق. بفضل والدي اتمتع بامتياز الحصول على جواهر رائعة أصوغ بها قطعي وهذا يسهّل علي المهمة.

- كيف تصفين أسلوبك في التصميم؟     
تتميّز ابتكاراتي بملاءمتها البشرة. تعانقها بعشق ونعومة كأنها جزء منها. عندما تلامس مجوهرات Messika البشرة تصبح جزءاً منها، فلا تشعرين بوجودها لخفتها ومرونتها وتكيفها مع منحنيات الجسم.

- ألا تؤثر الليونة والخفة في متانة المجوهرات؟
أمضي وقتاً طويلاً في مراقبة تفاصيل التنفيذ والتأكد من مطابقتها التصميم. الواقع أن الأخير هو الجزء الأكثر سهولة في عملي، أما التنفيذ في المصنع فيتطلب وقتاً أطول وجهداً أكبر. المفهوم الاساسي لمجوهرات Messika هو تزيين البشرة بالماس وهو الاساس بغض النظر عن الاطار. ولكن الاطر التي تحمل الماسات متينة طبعاً ومطابقة لمعايير دقيقة ولكنها بغاية الرقة. الأهم هو التوازن بين الماس والإطار والترصيع.

- أي جزء من عملك تستمتعين به أكثر؟
أحب التنوع في عملي. من التصميم الى المصنع الى التسويق. كما أهتم بالادارة الفنية وديكور البوتيك وتنسيق عرض القطع فيه. أؤمن بأسلوب العمل الأفقي في المؤسسة.

- من هي امرأة Messika الايقونية؟
المرأة بشكل عام ملهمتي. استوحي من شخصيات أيقونية ككيت موس أو بريجيت باردو أو اليزابيث تايلور، وهن يتمتعن بأساليب مختلفة باختلاف مجموعاتي، فمجموعة Amazon و Angel لأمرأة الروك ومجموعة Skinny لامرأة رومانسية ناعمة و مجموعة Move  ايقونية.

- وهل مجموعة Arabesque مستوحاة وموجهة إلى المرأة العربية؟
الى حد ما، نعم. إنها تعبير شاعري وتثير فيّ أحاسيس جمة. هي من أولى المجموعات التي صممتها ولها مكانة خاصة في قلبي. إنها بمثابة “دانتيل” من الماس.

- هل لديك موهبة مخبأة بعيداً من المجوهرات؟
أعشق تصميم الديكور، لقد اسمتعت بتصميم منزلي، وأقوم دورياً بتغيير ديكور البوتيك كما ذكرت سابقاً.

- هل تصممين بناء على الطلب؟
نعم وسوف نطور هذا الشق أكثر في المستقبل. سبق أن صممت طلبات خاصة للبوتيك في فرنسا كما صممت قطعاً خاصة للسعودية وقطر.

- هل نجد مجوهرات Messika في كل الاسواق العربية؟
مجوهراتنا متوافرة في محال تعرض ماركات عالمية في دبي وقطر والسعودية والبحرين، ونعمل على افتتاح بوتيكات خاصة بنا في المنطقة قريباً.

- ما التحديات التي تواجهينها اليوم؟
التفوّق هو التحدي الأكبر. لدينا فريق عمل جاد ويضج بالطاقة الايجابية والكل يظهر سعادته بالعمل يومياً. هذا يفرحني ويحمّلني مسؤولية كبيرة. ميسيكا تطورت جداً في العامين الماضيين، وهدفي أن أحافظ على هذا التطور وأنمّيه.

- ما هو تصورك للماركة في الدول العربية؟
كانت قفزة نوعية عندما افتتحنا البوتيك في باريس، ونعمل اليوم على افتتاح بوتيكات في المنطقة لنوطد علاقتنا بعملائنا، ونأمل خيراً.

- ما رأيك في ذوق المرأة العربية وهل يختلف عن الذوق الاوروبي؟
لا أؤمن بالصورة النمطية التي تحصر ذوق المرأة العربية بالتصاميم التي تحاكي الاسلوب العربي. المرأة العربية تسافر كثيراً وتعرف ما تريد. وهي تنجذب الى القطع الفائقة الصغر في مجموعات ميسيكا.

- لكن عامة تحب المرأة العربية أن تُفاخر بمجوهراتها، تحب أن تظهرها.
ربما هناك من تحب عقداً كبيراً وبارزاً وهذا متوافر في مجموعة المجوهرات الراقية. لكن الفئة العمرية الشابة تفضل ما هو عصري. تجد الام والابنة مطلبهما في Messika. كما اننا نصمم مجوهرات للأطفال، والرجال يجدون مطلبهم أيضاً.

- أي قطعة تنصحين باقتنائها؟
أفضّل الخاتمين اللذين وضعتهما بيونسي.

- شخصياً، اي مجموعة تفضلين؟
skinny. انها بمثابة جزء من بشرتي. لا تفارقني اينما ذهبت ومهما فعلت، يمكن القول انها الفستان الاسود الصغير في عالم المجوهرات. وكأنها وشم من الماس.

- ما هي نصيحتك للعناية بالمجوهرات؟
الصابون وغيره من العوامل الخارجية تؤثر سلباً في المجوهرات، لذا يجب تنظيفها وصقلها دورياً، وهذا ما أعرضه دائماً على زبوناتي في البوتيك.