نجلاء بدر: شائعة خلافي مع هيفاء وهبي أضحكتني

نجلاء بدر,شائعة,خلاف,هيفاء وهبي,السينما,مسلسل,الجمهور,الأعمال الفنية,مسل

نيرمين زكي (القاهرة) 24 يناير 2015

عندما رشحها داوود عبد السيد لبطولة فيلمه الجديد «قدرات غير عادية»، ظنت أن هناك من حدّثه عنها، لكنها فوجئت بأنه شخصياً شاهدها في مسلسل «الزوجة الثانية» وأعجب بأدائها.
لم تتردد نجلاء بدر في قبول هذا الفيلم دون أن تقرأ السيناريو. ولهذا تحملت الكثير من الصعوبات في هذا الفيلم، حتى أنها نزلت البحر رغم البرودة الشديدة وتحذير الطبيب لها.
تحدثنا النجمة المصرية عن كواليس هذا الفيلم الذي شاركت به في مهرجان دبي السينمائي، وعملها مع خالد أبو النجا رغم اختلافهما سياسياً، والقدرات غير العادية التي اكتشفتها في نفسها. كما تتكلم عن الدور الآخر الذي أصابها باكتئاب، وسر حماستها للعودة إلى التقديم التلفزيوني من خلال شاشة mbc، وحقيقة خلافها مع هيفاء وهبي، وموقفها من الحب والزواج.


- كيف استقبلت مشاركة فيلم «قدرات غير عادية» في مهرجان دبي السينمائي؟
لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بهذه المشاركة، خاصةً أن الفيلم يمثل أولى بطولاتي السينمائية. ورغم أن مشاركة الفيلم في مهرجان دبي خطوة مهمة في مشواري الفني، سأظل أرى أن تعاوني مع المخرج داوود عبد السيد هو أهم وأسعد حدث لي، فالعمل مع هذا المخرج هو بمثابة نقطة تحوّل في مشواري الفني، وسوف أفتخر بمشاركتي في هذا العمل السينمائي طيلة حياتي.

- كيف جاء ترشيحك للمشاركة في الفيلم؟
كنت أعتقد أن هناك مخرجاً أو مؤلفاً تحدث عني أمام المخرج داوود عبد السيد ورشحني له للمشاركة في هذا الفيلم، وكنت أريد أن أعرف اسمه، لكني كنت أتردد في الحديث معه حول كيفية ترشيحي.
وعندما انتهينا من تصوير معظم المشاهد قرّرت أن أسأله عن هذا الأمر، ففوجئت بإجابته، إذ أكد لي أنه كان معجباً بأدائي وبالدور الذي قدمته في مسلسل «الزوجة الثانية». لم أتوقع أن يكون المخرج السينمائي الكبير داوود عبد السيد متابعاً جيداً للدراما التلفزيونية، وأن أنجح في جذب انتباهه من خلال هذا الدور رغم قلة عدد مشاهدي في المسلسل.

- إذاً وجود المخرج داوود عبد السيد هو السبب الرئيسي وراء حماستك لـ «قدرات غير عادية»؟
بالفعل، فعندما التقيته أكدت له موافقتي على المشاركة في البطولة دون قراءة السيناريو، وقلت له إن وجودي في فيلم من إخراجه يكفيني، فأنا كنت أحلم بالعمل معه منذ سنوات طويلة. لكنه طلب مني قراءة السيناريو جيداً قبل اتخاذ قرار.
وبصراحة تامة دوري كان بمثابة مفاجأة لي، لأنه يخرجني من دائرة أدوار الإغراء التي حاصرني بها المخرجون، فأنا توقعت أن أقدم من خلال هذا الفيلم دوراً يشبه الأدوار التي قدمتها من قبل، والتي جسدت من خلالها شخصية الفتاة التي تستغل أنوثتها لجذب الرجال. بيد أني في هذا العمل أجسد دور سيدة مطلّقة تعاني اكتئاباً.

- ما النصيحة التي قدّمها لك داوود عبد السيد خلال التصوير؟
تعلمت منه العديد من الأشياء واكتسبت خبرات كثيرة، لكن النصيحة التي لا يمكن أن أنساها هي ضرورة أن يشعر الفنان بالراحة النفسية والجسدية قبل التصوير، فهو كان يهتم بأدق التفاصيل وفي الوقت نفسه يترك لنا الحرية الكاملة في تقديم كل مشهد بأسلوبنا الخاص.
وتعلمت منه أن الروح هي التي تمثّل وتؤدي وليس الشكل الخارجي للفنان، فأنا لا أضع ماكياجاً في كل المشاهد وأتخلى تماماً عن أناقتي، الشكل الخارجي للشخصية بسيط للغاية لكنها عميقة من الداخل.

- ما أقرب الأعمال السينمائية للمخرج داوود عبد السيد إلى قلبك؟
«الكيت كات» و«رسائل بحر».

- ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟
المسلسل مليء بالمشاهد الصعبة، لكن لا يمكن أن أنسى المشهد الذي تطلب مني نزول البحر خلال كانون الثاني/يناير فجراً، فرغم أن المخرج داوود عبد السيد عرض عليَّ تأجيل هذا المشهد إلى آذار/مارس حين يكون الجو أكثر دفئاً، رفضت وقررت تقديمه رغم برودة الجو حفاظاً على مصداقية العمل.
وكنت أخشى كثيراً من هذا المشهد، خاصةً أن الطبيب حذرني من خطورة نزول البحر في هذا التوقيت، لأنه من الممكن أن يسبب توقفاً مفاجئاً في الدم، لكن كان لديَّ إصرار وقرر الطبيب إعطائي حقنة للحفاظ على ضغط الدم. ورغم صعوبة المشهد الذي لا يمكن أن أنساه، فقد استمتعت به للغاية.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين الشخصية؟
الشخصية لا تشبهني على الإطلاق، فهي امرأة مطلقة كئيبة وانطوائية ويسيطر عليها اليأس. هذه الصفات ليست موجودة في شخصيتي، فأنا اجتماعية أحب الحياة وأشعر بالتفاؤل دائماً... هذه الشخصية أثرت عليَّ نفسياً، إلا أنني أحببتها وتعاطفت معها.

- ترددت شائعات عن خلافات بينك وبين خالد أبو النجا الذي يشاركك البطولة بسبب اختلاف آرائكما السياسية حول ما شهدته مصر من أحداث خلال الفترة الأخيرة، فهل هذا صحيح؟
لم تحدث أي خلافات، بل استمتعت بالعمل مع خالد أبو النجا رغم اختلافنا السياسي، فهو فنان مجتهد وناجح وله أداء خاص ومتميز. السياسة أصبحت جزءاً مهماً من حياتنا، إلا أننا لم نتحدث عنها في كواليس التصوير، والشيء الوحيد الذي كان يشغلنا هو الفيلم وخروج كل مشهد بالشكل المتميز الذي يريده المخرج.

- يُقال دائماً إن الأفلام التي تشارك في المهرجانات تفشل في حصد إيرادات ضخمة. ألا تخشين أن يفشل الفيلم تجارياً؟
أنا واثقة أن الفيلم قادر على جذب الجمهور، فهو فيلم تجاري يناسب جميع الأعمار وفئات المجتمع، وأتوقع أن يحقق إيرادات ضخمة.

- ما الرسالة التي يناقشها الفيلم؟
«قدرات غير عادية»، فيلم إنساني يتعمق داخل الشخصية، ويؤكد أن كل إنسان يملك قدرات غير عادية، ويحمل رسائل إنسانية واجتماعية غير مباشرة.

- هل تحملين قدرات غير عادية؟
في بعض المواقف شعرت بأنني أحمل قدرات غير عادية، فالحياة وضعتني في مواقف ومصائب لم أتخيل على الإطلاق أن أنجح في مواجهتها وتحمّلها، منها وفاة والدي ووالدتي، فرغم صعوبة الحياة بدونهما، إلا أن الله يضع بداخلنا قدرات تجعل لدينا قدرة للاستمرار بدون وجودهما معنا.
وعندما دخلت مياه البحر الباردة فجراً شعرت أيضاً بأنني أملك قدرات غير عادية، فأنا لم أتوقع أن أنجح في تنفيذ هذا المشهد دون إعادة تصويره.

- تشاركين في بطولة مسلسل «أنا عشقت»، فهل قرأت الرواية المأخوذ عنها العمل؟
قرأت الرواية قبل أن أتلقى عرضاً للمشاركة في بطولته، والنجاح الذي حققته الرواية جعلني أشعر بالتفاؤل بهذا العمل الدرامي وقدرته على تحقيق نسبة مشاهدة عالية، خاصةً أن الأحداث تدور في إطار مشوّق ومثير للغاية.

- هل يضايقك قرار عرضه بعيداً عن موسم الدراما الرمضاني؟
كان من المفترض عرض المسلسل في موسم الدراما الرمضاني الماضي، لكن الشركة المنتجة تعرّضت لبعض المشاكل التي أجبرتنا على وقف التصوير لفترة.
ولا أنكر أنني حزنت لهذا القرار، خاصةً أنني اعتذرت عن عدم المشاركة في بطولة أكثر من مسلسل للتفرغ لهذا العمل، لكن الحمد لله على كل شيء، وعموماً عرضه خارج موسم الدراما الرمضاني يساهم في فتح مواسم درامية جديدة، وأتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً، خاصةً أن جميع العاملين فيه بذلوا جهداً كبيراً.

- ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
الشخصية التي أجسدها في المسلسل أرهقتني نفسياً، بسبب كثرة مشاهد البكاء، فأنا بكيت في هذا العمل أكثر من بكائي على وفاة والدي رحمه الله. فالشخصية صعبة وما زلت أشعر بالاكتئاب بسببها، فهي أثرت فيّ وتعاطفت معها بشكل كبير.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين شخصيتك في «أنا عشقت»؟
لا تشبهني على الإطلاق، فهي فتاة حزينة وبائسة من حياتها، وهناك شيء واحد فقط مشترك بيننا، وهو أن الحياة فرضت علينا أشياء صعبة وعرّضتنا لمواقف غير متوقعة.

- ماذا تقصدين بالمواقف الصعبة التي فُرضت عليك؟
مواقف كثيرة، منها وفاة والدي ووالدتي، فأنا لم أتخيل حياتي من دونهما ولو للحظة.

- هل سيبعدك هذا المسلسل عن أدوار الإغراء التي حصرك فيها بعض مخرجي الدراما؟
هذا صحيح، فالدور الذي أقدمه مختلف تماماً عن الأدوار التي سبق أن قدمتها، لكن لا أنكر أن المسلسل يحتوي على أحداث جريئة.

- كيف وجدت التعاون مع فريق عمل المسلسل؟
انتماء المسلسل إلى أعمال البطولات الجماعية من الأسباب الرئيسية التي دفعتني للموافقة عليه، فأنا استمتعت بالعمل مع أمير كرارة وداليا مصطفى ومنذر رياحنة.

- تردد أخيراً أن اعتذارك عن مسلسل «كلام على ورق» كان بسبب وجود خلافات بينك وبين هيفاء وهبي، فما هي الحقيقة؟
لا أعرف سر إصرار بعض المواقع الإلكترونية على الترويج لهذه الشائعة الغريبة. أنا تلقيت عرضاً للمشاركة في مسلسل «كلام على ورق» ورشحني المخرج محمد سامي للدور، لكني اعتذرت له بسبب انشغالي بتصوير فيلم «قدرات غير عادية»، وتقبّل اعتذاري بصدر رحب، وعبّر عن سعادته بمشاركتي في بطولة فيلم من إخراج داوود عبد السيد، وأكد أنه سيكون نقطة تحول في مشواري الفني.
الغريب أنني فوجئت بعناوين غريبة عن خلافات بيني وبين هيفاء خلال تصوير مسلسل «كلام على ورق»، وعناوين أخرى عن انزعاجها من زيادة عدد مشاهدي، رغم أنني لم أشارك في بطولة المسلسل من الأساس.
بصراحة هذه الأخبار أصابتني بحالة من الضحك الهستيري، هيفاء فنانة ناجحة تملك جماهيرية ضخمة، وسعيدة بعلاقة الصداقة التي جمعتني بها، فقد تعرفت عليها عن قرب من خلال المخرج محمد سامي، وأنا أتمنى لها كل التوفيق.

- هل استقررت على المسلسل الذي ستخوضين من خلاله سباق الدراما الرمضاني المقبل؟
تلقيت عروضاً كثيرة خلال الفترة الماضية، إلا أنني لم أجد الوقت الكافي لقراءة سيناريوهات هذه الأعمال الدرامية، لكني سأختار عملاً درامياً واحداً لكي أشارك في بطولته، فأنا أشعر بالإرهاق ولا أريد تكرار تجربة تصوير أكثر من مسلسل في الوقت نفسه.

- ما المسلسلات التي أعجبتك أخيراً؟
«سجن النسا» و«السبع وصايا» من أفضل المسلسلات التي عُرضت خلال عام 2014.

- من أفضل فنانة على الساحة الآن؟
الساحة مليئة بالنجمات اللواتي تركن بصمة سواء في الدراما أو السينما، لكن من أبرز الفنانات اللواتي جذبن انتباهي وأتوقع لهن نجاحاً أكبر نيللي كريم ورانيا يوسف، فهما قدمتا أدواراً متميزة في خلال المسلسلات التي شاركتا في بطولتها هذا العام.

- هل انشغالك بالتمثيل دفعك إلى اعتزال العمل الإعلامي؟
تركيزي الأكبر الآن هو على خطواتي كممثلة، لكن ابتعادي عن العمل الإعلامي طوال الفترة الأخيرة يرجع أيضاً إلى عدم إعجابي بما يحدث في برامج «التوك شو» والساحة الإعلامية بشكل عام، فالإعلام يعاني مشاكل عدة.
وهناك إعلاميون تناسوا مبادئ هذه المهنة التي تؤثر في الرأي العام، لكن أريد أن أكشف من خلال هذا الحديث عن استعدادي للعودة إلى تقديم البرامج من خلال برنامج مسابقات من المقرر أن يُعرض على قنوات mbc.

- وما الذي حمّسك لهذه الخطوة؟
رغبتي في التعاون مع mbc وراء حماستي لهذه الخطوة، خاصةً أنني بدأت مشواري الإعلامي من خلالهم، وتعلمت منهم الكثير، واكتسبت خبرات عديدة من خلال عملي بهذه القناة. كما أنني واثقة أن العمل معهم ممتع، فهم يعطون كل شيء حقه، ويهتمون بكل ما يُعرض على شاشاتهم.

- هل يزعجك لقب «نجمة إغراء»؟
بالطبع لا، فالإغراء لقب حصلت عليه أنجح نجمات السينما المصرية وأبرزهن هند رستم، هذا اللقب لا يزعجني على الإطلاق، خاصةً أن الإغراء الذي قدّمته في بعض أدواري يبتعد تماماً عن الابتذال والإسفاف اللذين أرفضهما ولا أقبل تقديمهما على الإطلاق.

- حرصك على النجاح كممثلة هل شغلك عن الحب والزواج؟
الفن ليس سبب عدم زواجي، فكل شيء في الحياة قسمة ونصيب، ولا أنكر أنني أتمنى الزواج قريباً والاستقرار وتكوين أسرة، لكني في الوقت نفسه لا أبحث عن الحب، لأنه لا بد أن يأتي دون بحث.

- هل من الممكن أن تعتزلي الفن بعد الزواج؟
لا أعتقد أنني من الممكن أن أتخذ هذا القرار، لأنني أعشق الفن وأحب عملي، لكن من الطبيعي أن تقل أعمالي الفنية بعد الزواج، فمن الممكن أن أكتفي بعمل فني واحد أو عملين من أجل إيجاد الوقت الكافي للاهتمام بعائلتي.

- ما العيوب التي لا يمكن أن تتحمليها في الرجل؟
لا أطيق الرجل الخائن، وأخشى وجود هذه الصفة في الرجل الذي سأتزوجه، فأنا لا أصفح عن الخيانة.