قضية أثارت جدلاً دينياً: ابتزاز الزوجات بهيفاء وهبي وكيم كارداشيان

جدل ديني,الخلع,هيفاء وهبي,كيم كاردشيان,الزوج,الزوجة,د. عبلة الكحلاوي,د. سعاد صالح,د. محمد رأفت عثمان,الدكتور محمود مزروعة,د. مهجة غالب

07 فبراير 2015

جدل فقهي أثاره حكم قضائي بخلع زوجة من زوجها، لأنه يريدها نسخة من هيفاء وهبي وكيم كاردشيان وغيرهما من نجمات الغناء والسينما، وعندما لم تطعه خانها وابتزّها بسوء المعاملة حتى يجبرها على أن تطلب الخلع منه وتتنازل عن كل حقوقها... تنوعت آراء علماء الدين في القضية من مختلف جوانبها، فماذا قالوا؟

بدأت القضية عندما قضت محكمة الأسرة بالخلع بين زوجين، بعدما رفضت الزوجة جلسات الصلح وأصرت على الانفصال، بسبب طلبات زوجها المتكررة لها بالتشبه بهيفاء وهبي أو كيم كارداشيان.
وكانت الزوجة وتدعى «رحمة»، قد أقامت دعوى خلع أمام محكمة الأسرة في القاهرة، وقالت إنها تحملت الكثير من الضغط النفسي والمعنوي، بسبب طلبات زوجها غير العقلانية، مؤكدة أنه طلب منها مراراً أن تصبح مثل كيم كاردشيان.

وقالت الزوجة إن زوجها خانها من دون مبرر، فهي لم تمتنع عن إعطائه حقوقه الشرعية، لكنه يريدها كهيفاء وهبي أو كيم كاردشيان، وهي لست مثلهما، وعندما علمت أنه خانها لم تستطع أن تكمل حياتها معه، لأنه يريد إلغاء شخصيتها.
وعلق الزوج، ويدعى «هيثم»، أمام مكتب التسوية في محكمة الأسرة بقوله: «لقد تزوجت لكي أسعد نفسي وأمتنع عن ارتكاب الفاحشة، لكن زوجتي لم تكن تهتم بي بأي شكل، حتى في ممارسة العلاقة الشرعية. أريدها أن تكون مثل نجمات السينما، خاصة هيفاء وهبي التي أعشق مشاهدتها وأتمنى أن تكون زوجتي نسخة منها، فإن فشلت فلتكن مثل كيم كارداشيان».

وأنهى الزوج كلامه قائلاً: «لم تهتم زوجتي برغباتي في أن تكون نجمة سينمائية، بل أهملت تحقيق هذه الأمنية، فضعفت ووقعت في بئر الخيانة مع نساء شبيهات بهيفاء وهبي وكيم كارداشيان. وليس هذا ذنبي وحدي، ولكن ذنب زوجتي التي لم تحترم رغباتي».
في نهاية الجلسة، أصدرت المحكمة قرارها بالخلع بين الزوجين، بعد فشل محاولات الصلح بينهما، ورفض الزوجة أن تكون مجرد ألعوبة وشخصية ممسوخة أمام الرغبات الصبيانية للزوج المراهق التي لن تتوقف حتى لو أصبحت كل يوم نجمة سينمائية، لأن عينه زائغة.

ضوابط الزينة

دانت الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية في بور سعيد-جامعة الأزهر، العقلية السطحية للزوج الذي حصر احترامه وحبه لزوجته في الشكل فقط، مع أنها جميلة، فقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم وجعله في أفضل هيئة وأكمل صورة وكامل الخلقة، إلا في حالات استثنائية قليلة جداً، مقارنة بمن خلقهم الله أسوياء كاملي الخلقة الجسدية، فقال الله تعالى: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ» (آية 4) سورة «التين».
وأوضحت أن الله أودع في الإنسان غريزة حب التزين والتجمل، بل ودعا إليها من طريق رسله وأنبيائه، لكن باعتدال ووسطية، فقال الله تعالى: «يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ. قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ» (الآيتان 31- 32) سورة «الأعراف».
وفسرت الدكتورة عبلة سلوك الزوج وإصراره على أن تقوم الزوجة بعمليات التجميل لتكون كنجمات السينما، رغم أنها جميلة، بأنه اعتراض على خلق الله وابتزاز لها، لتطلب الخلع وتتنازل عن كل حقوقها، وقد حقق هذا الهدف الخبيث الذي فيه ظلم للزوجة، لهذا فهو آثم شرعاً لما ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم».

تحذير

حذرت الدكتورة سعاد صالح، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية في القاهرة-جامعة الأزهر، الأزواج المشابهين لهذا الزوج المبتز والظالم لزوجته بالانتقام الإلهي، لأنهم يحمّلون زوجاتهم ما لا طاقة لهن به. وحتى لو أصبحت الزوجة كما يريد الزوج من حيث الشكل، فإنه لن يتوقف عن الطلب منها أن تكون نجمة سينمائية جديدة، لأنه لا يتقي الله أصلاً، ولم يغض بصره عن النظر إلى الحرام، مخالفاً بذلك الأمر الإلهي في (الآية 30) سورة «النور»: «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ».
 وتساءلت الدكتورة سعاد: «هل من حق الزوجة أن تطلب من هذا الزوج وأمثاله أن يكون مثل حسين فهمي وراغب علامة ومهند، وغيرهم من نجوم السينما؟ فهذا نوع من التسطيح للحياة الزوجية، التي جعلها الله آية من آياته بما فيها من رحمة وحب، وليس مجرد شكل فقط من دون النظر إلى الجوهر، فقال الله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» (آية 21) سورة «الروم».
وأنهت الدكتورة سعاد كلامها محذرة الزوج من الانتقام الإلهي منه، لأنه اعترض على خلقه، مع أن الله سبحانه وتعالى حذرنا من الاعتراض على قضائه، لكن هذا الزوج أراد تجريد زوجته من حقوقها، بل وخانها وجعلها تتنازل عن كل حقوقها بالخلع، فالويل له لأنه من الظالمين الذين توعدهم الله أشد الوعيد، فقال سبحانه: «إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَظْلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِى ٱلأرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقّ، أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» (آية 41) سورة «الشورى».

عمليات التجميل

يحذر الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، من إجراء عمليات التجميل تشبهاً بالمشاهير من نجمات السينما، لأن هذا حرام شرعاً وتغيير لخلق الله، الذي خلق الإنسان في أحسن هيئة، إلا إذا كان هناك عيب خلقي، عندها يتم إصلاحه بعملية تجميل. أما فتح باب عمليات التجميل على مصراعيه، فإنه مخالف للشرع، بل إنه وسيلة شيطانية للاعتراض على خلقة الله، القائل عن الشيطان وما سيقوله لأتباعه: «لَّعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا. وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ. وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا. يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا. أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا» (الآيات 118- 121) سورة «النساء».
وأشار عثمان إلى أن الله جميل يحب الجمال، لكن الجمال الطبيعي في جوهر الزوجات يطغى على جمال المظهر، لأنه كما يقال: «إن المرأة الجميلة إذا لم تكن ملاكاً فزوجها أتعس الناس»، لأنها ستتحول إلى مطمع لكل الرجال، وقد تنحرف إذا لم تكن محصنة بمكارم الأخلاق، فما بالنا بهذا الزوج الذي اتخذ من قضية الجمال وسيلة لظلم الزوجة وابتزازها؟ ولهذا فإن الانتقام الإلهي في انتظاره في الدنيا قبل الآخرة، لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): «دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين».

امتهان

وصفت الدكتورة مهجة غالب عميدة كلية الدراسات الإسلامية في القاهرة-جامعة الأزهر، تفكير هذا الزوج وأمثاله بأنه تفكير جاهلي وظلم للمرأة ووأد لروحها المعنوية وامتهان لتركيبتها الجسدية، لكن بشكل عصري، بحيث يتم اختزالها في جسد فقط، وكأنها عشيقة وليست زوجة كرمها الله بما حباها من الجمال، وقد أعطى الله الزوجين حق اختيار كل منهما للآخر، ودعاهما إلى أن يكون الاختيار على أساس الدين أولاً، فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم) للرجل المقبل على الزواج: «تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك». ونصح أهل الفتاة المقبلة على الزواج أن يختاروا زوجها على أساس الدين قبل أي شيء، فقال (صلى الله عليه وسلم): «إذا أتَاكُم مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فزوِّجُوه، إلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَة في الأرْضِ وفَسَاد كبير، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وإنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: إذا جَاءَكُم مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فزوِّجُوه. ثَلاَث مَرَّات».
 وأوضحت الدكتورة مهجة أن وصول الزوج الذي لا يتقي الله الى هذه الحالة، هو نتيجة سوء الاختيار من المرأة وأهلها، فقد أهملوا تدين الزوج وكانت النتيجة أن وقع في الخيانة، ثم دفعت زوجته ضريبة إهمالها هي وأهلها أن يكون الزوج متديناً، فحدث الفساد الذي حذرنا منه الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الحديث السابق. أما الزوج صاحب الدين فهو الذي إذا أحب زوجته أكرمها وإن كرهها لم يظلمها.
وأنهت الدكتورة مهجة كلامها، مؤكدة أن الله سينتقم من هذا الزوج الخائن المعترض على خلق الله لزوجته التي تؤكد أنها جميلة، لكن زوجها لا يخاف الله وينظر إلى غير ما أحلّ الله له، ونسي قول الله تعالى: «الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ. وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ. يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ» (الآيات 17-19) «سورة غافر».

إدمان

دعا الدكتور مبروك عطية، الأستاذ في جامعة الأزهر، الأزواج الذين يدمنون مشاهدة جميلات الغناء والسينما، إلى أن يتقوا الله في أنفسهم وفي زوجاتهم عندما يطلبون منهن أن يخضعن لعمليات تجميل بلا ضرورة شرعية، حتى يكنَّ مثل نجمات السينما، فهذا تفكير غير سوي ومرفوض شرعاً وعقلاً.
وبشّر عطية الزوجات المظلومات المبتليات بمثل هؤلاء الأزواج، بأن الله سيقتص لهن من أزواجهن، لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): «من كانت عنده مظلمة لأخيه، من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه»، وقوله (صلى الله عليه وسلم) أيضاً: «إنَّ الله ليملي للظالم، حتى إذا أَخَذَهُ لم يُفْلِتْهُ»، ثُمَّ قَرَأَ: «وَكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إِن أخذه أليمٌ شديدٌ» (آية 102) سورة «هود».
وأنهى كلامه مؤكداً أن خسة هذا الزوج وأمثاله جعلته لا يستخدم حقه في الطلاق، رغم أنه أبغض الحلال إلى الله، لأنه سيؤدي إلى تحمله تبعات النفقة للزوجة والأولاد، وأخذها ما تم تسجيله في قائمة المنقولات وكل حقوق المطلقة. أما المختلعة، فإنها تتنازل عن كل حقوقها، ووفق هذا الزوج الذي لا يتقي الله في ما ينظر إليه، مما دفعه إلى الخيانة، ثم يظلم زوجته بإجبارها على الخلع، فإن الله سيجعله عبرة لمن يعتبر، ولينتظر الوعيد الإلهي في الآيات الآتية: «وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ. مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء. وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ. وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ. وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ. فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ» (الآيات 42-47) «سورة إبراهيم».

الانفلات الفضائي

يشير الدكتور حسن علي، رئيس جمعية حماية المشاهدين، ورئيس قسم الإعلام في كلية الآداب- جامعة المنيا، إلى أن التطور المذهل في وسائل الإعلام والانفلات الأخلاقي لدى القائمين على الفضائيات أضرا كثيراً بالاستقرار الأسري، حيث جعلا كلاً من الزوجين يعيش في الخيال مع من يحبه من نجمات السينما ونجومها، ويطالب شريك حياته بأن يكون نسخة أخرى منه، وحتى إذا افترضنا أن كلاً منهما نجح في أن يكون مثل النجمة أو النجم الذي يحبه الآخر، فإنه لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيطلب منه أن يكون نجماً جديداً أو نجمة جديدة، لأنه تم حصر الجمال في الشكل فقط، والذي لا يمكن أن يقيم حياة زوجية مستقرة وسعيدة.
وطالب الدكتور حسن علي القائمين على الفضائيات باختيار الأعمال الفنية التي يعرضونها، بحيث تكون هادفة وبناءة وداعية إلى قيم وأخلاق فاضلة، ولا يتبع سياسة «الجمهور عايز كده»، تطبيقاً للمبدأ المكيافيللي الهدّام «الغاية تبرر الوسيلة».
وأنهى الدكتور حسن كلامه بالمطالبة بأهمية التنشئة السوية للأطفال، حتى يصبحوا أزواجاً وزوجات يحترمون جوهر شريك الحياة وليس شكله فقط.