مشكلات تُقلق الأمهات .... الحلّ عند الإختصاصيين

الاستحمام,الأنانية,الدمية,الخوف,الطبيب,الدواء,النظافة في المدرسة,أدب الطفل,الأم والطفل,الطفل,تربية الطفل / الأطفال,العناية بالطفل

08 فبراير 2015

الاستحمام والأنانية والتعلق بالدمية والخوف من الطبيب والدواء والنظافة في المدرسة، وغير ذلك مشكلات تواجهها معظم الأمهات مع أطفالهن. فعالم الطفل معقّد وغامض يصعب أحيانًا على الأم الغوص فيه وحل ألغازه.
هذه المشكلات وغيرها يمكن الأم التخلص منها إذا حاولت اتباع الحلول التي يقترحها الإختصاصيون.


1 طفلي متعلّق جدًا بـ«دبدوبه» فهو يتحدّث إليه باستمرار ولا ينام إلا برفقته. إلامَ يشير هذا التعلّق؟
من المعلوم أن الطفل يحاول في مرحلة من حياته أن يبني عالمه الخاص من دون أن يسمح للآخرين بالتدخل فيه. ومن دون شك طفلك يمر بهذه المرحلة.
أما إذا دام تعلّقه بدميته فترة طويلة فهذا مؤشر لكونه يشعر بالوحدة ويبحث عن صديق يتحدّث إليه ويلعب معه كي يخرج من عزلته.
وفي المقابل قد يكون السبب هو أن الطفل في حاجة إلى التحدّث إلى أهله خصوصًا والدته، فغياب الحوار معه والقسوة في التعامل معه يجعلانه يهرب إلى عالمه الخاص.

2 طفلي يرفض تناول الدواء ويصاب بنوبة بكاء حادة رغم أن طعمه لذيذ. ما هو الحل؟
 يكمن سرّ رفض الطفل تناول الدواء في طريقة تصرّف الأهل الذين عليهم أن يجعلوا منه أمرًا عاديًا وضروريًا من دون أن يسمحوا له برفضه. أي على الطفل أن يدرك أن معارضته ورفضه للدواء لن يجديا نفعًا وأنّه في النهاية سيتناوله.
والحل بسيط جدًا وهو أن يجلس الطفل على كرسيه وتتحدث إليه والدته بحزم وتشرح له أن الدواء جزء من العلاج، فالطفل فضولي بطبعه و يفهم إذا ما فسّرت له والدته أهمية الدواء بالنسبة إلى صحة الإنسان وكيف أن وظيفته شفاؤه من المرض الذي يعانيه. ومن ثم تعطيه الدواء بالملعقة العادية من دون مقاطعة كما لو كانت تطعمه.

 3 طفلي لا يسمح لأترابه باللعب بألعابه رغم أنني أحاول كثيرًا إقناعه بذلك. هل هو طفل أناني؟
من المعلوم أن الطفل في عمر السنتين يريد أن يحوز كل شيء له وحده. وهذا طبيعي ولا يعتبر تصرفًا أنانيًا. فهو في هذه السن يريد أن تتحقق كل رغباته غير مبالِ بالآخرين لأنه لا يدرك بعد معنى الأخذ والعطاء.
وبعد الرابعة يصبح قادرًا على مشاركة أقرانه في اللعب. وفي المقابل على الأهل أن يتركوا للطفل حرية السماح لأقرانه بمشاركته ألعابه أو طعامه، ويتجنّبوا إرغامه على ذلك أو معاقبته، فهذا ينعكس سلبًا على تصرّفاته مما قد يسبب له قلقًا ويزيد تعلّقه بألعابه وأغراضه الخاصة.

4 كل مساء أواجه مشكلة مع طفلي لأنه لا يريد الخلود إلى النوم مما يضطرني أحيانًا لأن أكون قاسية معه. إلى ماذا يشير هذا الرفض؟ وما الحل؟
 بداية عليك أن تدركي أنه لا يمكن إرغام طفلك على النوم، وأن الهدف ليس أن ينام مباشرة مجرد ذهابه إلى السرير، بل أن يصبح قادرًا على البقاء في غرفته هادئًا وأن يشعر بالنعاس أثناء ذلك، ويغط في النوم من دون صراخ أو مشاجرة.
وفي الوقت نفسه عليك أن تحدّدي ساعة ذهابه إلى السرير والثبات عليها. أي تعويده على روتين معيّن للنوم كأن تقولي له: «بعد ساعة ستتحضر للنوم، بعد نصف ساعة يحين وقت النوم...».
فالروتين اليومي يشعر الطفل بالراحة والطمأنينة، لأنه يعرف مسبقًا ما عليه القيام به لاحقًا. كما من الضروري أن يكون نور الغرفة خافتًا جدًا أثناء استلقائه في سريره وتقرأ له قصة إذا لم يكن يشعر بالنعاس. وإذا احتج على النوم عليك أن تشرحي له أن النوم ضروري له وأن جميع أفراد المنزل سيخلدون إلى النوم لاحقًا.
وإذا ناداك يمكنك الدخول إلى غرفته لتضمّيه وتقولي له: «تصبح على خير، أنت في حاجة إلى الراحة هذه آخر مرة أدخل فيها غرفتك» ثم تطفئين النور وتغلقين الباب. ولا تدخلي مرة أخرى إذا عاد وناداك بل ردي عليه من خلف الباب «أنا هنا غدًا سوف نتحدث»، فهذه العبارات تشعره بالراحة والطمأنينة. ويتطلب ذلك منك أن تكوني حاسمة في ذلك و لا تحاولي الانصياع لرغبته.

5 ترفض ابنتي أن أسرّح شعرها وتنتابها نوبة بكاء. لماذا؟

 من الممكن بكل بساطة أن تكون تشعر بالألم أثناء تسريح شعرها، لذا يجب تغيير الفرشاة. كما من الضروري التحدث إليها عن أمر يهمها أو إخبارها قصة جميلة.
وفي المقابل، لا يجوز إجبارها على اتخاذ وضعية معينة أثناء التسريح بل معرفة الوضعية التي تريحها وإلا يصبح التسريح عقابًا لها. ومن المستحسن قص شعرها إذا كان طويلاً جدًا لأن هناك احتمالاً أن يتشابك وبالتالي يؤلمها التسريح.

 6 ألاحظ أن طفلي يضرب كل من حوله من دون سبب، وإذا حاولت منعه يضربني أيضاً. ما السبب؟
 يعتبر الضرب بالنسبة إلى الطفل طريقة للتعبير عن أمر ما خصوصًا إذا كان صغير السن و لا يستطيع الكلام. فالضرب بالنسبة إليه طريقة للتواصل مع الآخرين من دون أن يكون في نيّته أذيتهم .
لذا من الضروري أن يتحاور الأهل معه و يشرحوا له أن الضرب تصرف غير لائق ومؤذ ويتجنبوا ردعه بالضرب لأن ذلك يزيده تعنتًا.
وأحيانًا يتعلّم الطفل هذا التصرف من أترابه في الحضانة، ورد الفعل العنيف يزيد عنده تكرار الأمر خصوصًا إذا كان في عمر السنتين أي سن المعارضة ومحاولة تخطي كل ما هو ممنوع ليعرف قدرة الأهل على الردع.
أما إذا كان الطفل قد تعدى الأربع سنوات فعلى الأهل معاقبته على تصرّفه كأن تحرمه الأم اللعب مدة نصف ساعة أو الجلوس في غرفته وحده، وتجنب مقابلة الضرب بالضرب لأن ذلك يزيده تعنتاً وعناداً.

7 هل من المفيد أن أترك طفلي يلعب ويلهو بالماء أثناء الاستحمام قدر ما يشاء؟
 الاستحمام من الأمور الممتعة بالنسبة إلى الطفل شرط أن تكون المراقبة من الأم متواصلة أي أن لا تتركه وحده في حوض الاستحمام.
فاللعب بالماء بالنسبة إليه يعكس حنينه إلى رحم أمه حيث نما خلال تسعة أشهر في محيط مائي. وعمومًا يحب الطفل الماء، أما إذا تعرّض لطريقة استحمام خاطئة فإنه سوف يخاف من الماء وبالتالي يرفض الاستحمام.
لذا ليس من الخطأ السماح له اللعب بالماء غير أن الطقس له دور في ذلك، ففي فصل الصيف مثلاً لا مانع أن يبقى قدر ما يشاء في الحمام، ولكن في فصل الشتاء قد يصاب بالزكام حتى ولو كان المنزل مجهزاً بوسائل التدفئة المناسبة.


8 طفلي يصاب بنوبة بكاء عند طبيب الأطفال ويرفض أن يلمسه أثناء المعاينة مما يحرجني. ما العمل؟

 عندما يذهب الطفل إلى عيادة الطبيب قد يلتقي أحيانًا أطفالاً يبكون في بهو الانتظار مما يؤثر فيه سلبًا ويفقده الشعور بالراحة والطمأنينة.
فضلاً عن أن هناك بعض الأهل الذين يهدّدون طفلهم بالطبيب إذا تصرّف في شكل غير مرضٍ، فيصبح الطبيب في نظره شخصًا مخيفًا سوف يؤذيه. وعمومًا الخوف من الطبيب يدوم حتى السن الثالثة و يخفّ تدريجًا بعد هذه السن. ولتجنب نوبة البكاء التي يصاب بها الطفل يمكن الأم اتباع الإرشادات الآتية:

  • تحضير الطفل نفسيًا لزيارة الطبيب عبر التحدّث إليه عما سيحصل في عيادة الطبيب وسبب زيارته، فالطفل فضولي ويحب الاكتشاف والتعرّف إلى ما يدور حوله. لذا يجب التركيز على هذا الأمر كأن تطلب الأم من الطبيب السماح لطفلها بالإمساك بالسمّاعة أو العود الذي يوضع في فمه.
  • على الأم اختيار الطبيب الذي لديه عيادة مجهّزة بوسائل ترفيهية للطفل أي أن يكون ديكور العيادة زاهيًا تتوافر الألعاب في صالة الانتظار.
  • اصطحاب الطفل إلى العيادة في الوقت المحدد كي لا ينتظر كثيرًا وتجنبًا للقاء أطفال ربما يبكون طوال الوقت.
  • تشجيع الطفل على لعب دور الطبيب. كأن يمسك «دبدوبه» ويفحصه، أو أن تشتري له والدته ألعابًا تشبه أدوات الفحص التي يستعملها الطبيب.
  • عدم التحدّث أمام الطفل عن الخوف من المرض أو الطبيب.
  • الطلب من الطبيب فحص الطفل وهو في حضن والدته، وأن تبدأ بنزع ثيابه عنه على مهل وأن تكون قرب طفلها وتمسك بيده أثناء قياس طوله ووزنه.

 

 

9 لماذا لا تعرف ابنتي أن تطلب شيئًا إلا عن طريق الصراخ؟ وما سبب سلوكها هذا؟ وكيف يمكنني أن أجعلها تطلب بلباقة وهدوء؟
يعكس سلوك الطفل عمومًا الأسلوب التربوي الذي يتبعه الأهل. فإذا كان الصراخ هو أسلوب الحوار المعتمد بين أفراد العائلة، فمن الطبيعي أن يتأثر الطفل بذلك لأنه يظن أنها الطريقة الوحيدة للتعبير عما يشعر به ونَيل ما يريده.
كما أن التعامل معه بقسوة وعدم احترامه وتلبية طلباته إلا بالصراخ قد يكونان السبب أيضًا. وربما تكون طفلتك تشعر بغضب داخلي يدفعها إلى استعمال الصراخ للتعبير عما تشعر به.
لذا عليك التحدّث إليها بهدوء وإفهامها أنها لا يمكنها الحصول عما تريده بالصراخ بل بالهدوء والتهذيب. ويمكن تمرينها على ذلك في المنزل من دون وجود أحد، وستفاجَئين بتجاوبها السريع خصوصاً إذا عرفت ما يزعجها وحاولت طمأنتها.

1 0 ما الذي على طفلي معرفته في ما يخص النظافة في المدرسة؟
 يتعلم الطفل في المدرسة القواعد الأساسية للنظافة، واحترام جسده وأجساد الآخرين، وهذا مشار إليه في برنامج صفوف الحضانة، كما أن فكرة النظافة هي جزء من المفاهيم التي يتعلّمها.

  • غسل اليدين خطوة أساسية وأول مرحلة تعلم النظافة في المدرسة، غسل اليدين في كل مرة يذهب الطفل إلى الحمام وقبل تناول الطعام، والمعلمات المشرفات على صفوف الحضانة يولين هذه النقطة اهتمامهن. فقبل أن يذهب االتلامذة إلى مطعم المدرسة عليهم جمعيًا غسل أيديهم.
  • الحمامات المشتركة لا يفضلها كل التلامذة: من المعلوم أن حمامات المدرسة يستعملها كل تلامذة الحضانة . لذا تخضع الحمامات للرقابة لتوكيد أن التلميذ الصغير قادر على استعمال الحمام وحده وكذلك لأجل سلامته وأمانه.
  • نظافة الحمامات: يجب أن تخضع الحمامات للتنظيف مرتين في اليوم على الأقل.

 

CREDITS

إعداد: ديانا حدّارة