حوّلي طفلك الرافض للمطالعة إلى عاشق للكتب!

الأم والطفل,الطفل,المطالعة,عاشق للكتب,كتب,نهاية سعيدة,تمهيد الأجواء,أبعد من الكتاب,مواضيع مهمة,نمو الفكري

جولي صليبا 06 فبراير 2015

في أولى سنوات الطفولة، يحمل الأطفال كومات الكتب أينما ذهبوا لمطالعتها. ,يحبون الجلوس في حضن أمهاتهم الاستماع إلى قصصهم المفضلة مراراً وتكراراً.
لكن مع مرور السنوات، يكبر الأطفال الصغار ويتوقفون عن المطالعة. لا بل إنهم ينفرون من الكتب والقصص عند رؤيتها.
هذه المشكلة شائعة كثيراً في هذه الأيام، وتبين أن العديد من الأولاد لا يحبون المطالعة. حتى الأولاد الذين كانوا يحبون فعلاً المطالعة وقراءة القصص بأنفسهم خلال سنوات الطفولة يغيرون عادتهم مع وصولهم إلى بداية مرحلة المراهقة. والمثير للسخرية أن المطالعة تصبح أكثر أهمية كلما تقدم الولد صفاً في المدرسة بحيث يتوجب عليه امتلاك مقدار كبير من المعلومات والثقافة.
ما الحلّ لتحفيز ولدك على المطالعة وإقناعه بأن هذه الهواية ضرورية لنموه الفكري؟


مواضيع مهمة
أعثري على كتب ذات مواضيع تهم ولدك. قد يبدو لك الأمر تافهاً، لكن معظم الكتب التي توجب على ولدك قراءتها خلال العام المدرسي تناولت أموراً غير مهمة بالنسبة إليه.
لذا، حين يجد الولد أمامه موضوعاً مهماً، يصبح متحمساً للقراءة ومعرفة المزيد. أعرضي عليه العديد من المواضيع الشيقة والجذابة مثل علم الخيال، والموسيقى، وقصص المشاهير، والسيارات...

أبعد من الكتاب
الهدف هو أن يعتبر ولدك المطالعة أمراً مفيداً وممتعاً وليس واجباً مفروضاً عليه. وإذا كان ولدك يحب أخبار المشاهير، مثلاً، إشتري له المجلات والصحف التي تتناول هذا الموضوع لأنها قد تكون مفيدة له أكثر من أي كتاب آخر. ويصحّ الشيء نفسه على أخبار الرياضة والموضة.
أما كتب الرسوم المتحركة فهي أيضاً مفيدة لأنها تجمع بين الرسوم والكلام، وتتمحور حول قصة محبوكة جيداً في أغلب الأحيان. كما يمكنك طباعة مقالات من الانترنت تتناول المواضيع التي تهم ولدك بحيث يستطيع قراءتها والتعرف على آخر الأخبار في المجال الذي يحبه.

تمهيد الأجواء
اختاري وقتاً محدداً- بعد العشاء مثلاً أو قبل الخلود إلى النوم- ينصرف فيه كل أفراد العائلة للمطالعة.
فإذا لم تضعي المطالعة على جدول المهام اليومية، يحتمل أن ينتهي اليوم من دون أن تعثري على وقت ملائم للمطالعة. وتذكري أن المطالعة ضرورية لجميع أفراد العائلة، وليس فقط للأولاد.
لكن تذكري أنه لا حاجة لجعل فترة المطالعة وقتاً هادئاً وصامتاً. ثمة أمر مؤسف يشيع بين العائلات. فما إن يتعلم الولد القراءة بنفسه حتى يتوقف الأهل عن قراءة القصص أمامه.
إلا أنه يمكن جعل فترة المطالعة فرصة لتبادل الأفكار. فليختر أفراد العائلة مثلاً كتاباً معيناً، ويتناوب كل فرد على قراءة مقطع أو فصل من الكتاب بصوت عالٍ وواضح. احرصي دوماً على توافر الكتب والمجلات والصحف في منزلك.

نهاية سعيدة
كلما قرأ ولدك المزيد من الكتب، تحسنت مهارات القراءة لديه واتسعت آفاق المعرفة عنده. فالكتب تزوّد الولد بمعلومات مهمة وتغني ثقافته وتجعله صاحب شخصية قوية.