الكاتب المصري أحمد مجدي همام

عشق الورق,الإنسان العاشق,المكتبة,زواج كاثوليكي

06 يونيو 2015

عندما يقع الإنسان في عشق الورق، تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة ولا يُمكن أحداً أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية... ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة أحد «عشّاق الكتب» الخاصّة وجئنا بالاعترافات الآتية...

علاقتي بمكتبتي
زواج كاثوليكي لا يقبل الانفصال. المكتبة جزء من لحم مخّي، هي المرآة الحقيقية التي تعكسني بوضوح أكثر من مرايا الزجاج والبلّور.

أزور مكتبتي
يومياً، أدعمها بالجديد، أو أسحب منها ما أحتاج اليه، أزور مكتبتي أحياناً للأنس، أو لمسح الغبار عنها. أزور مكتبتي ولن أتوقف عن زيارتها أبداً.

أنواع الكتب المفضلّة لديّ
الأدب، الرواية والقصة والشعر، التاريخ أحياناً، وكذلك النقد.

كتاب أُعيد قراءته
رواية «أوباباكواك» للإسباني برناردو أتشاغا.

كتاب لا أعيره
«رسائل إلى روائي شاب» للبيروفي العظيم ماريو برغاس يوسا.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
الجنوب إفريقي ج.م.كويتسي، الفرنسي مارتن باج، السوري خليل صويلح، والمصريان حمدي أبو جليل ومحمد المنسي قنديل.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
«اعترافات روائي ناشئ» للإيطالي إمبرتو إيكو.

كتاب أنصح بقراءته
رواية «نساء الكرنتينا» لنائل الطوخي، وكل أعمال جبور الدويهي ورشيد الضعيف وغازي القصيبي.

كتاب لا أنساه أبداً
أول مجموعة قصصية قرأتها في حياتي «أرخص ليالي» للراحل يوسف إدريس.

بين المكتبة والإنترنت أختار
المكتبة طبعاً، الكتب بورقها ورائحتها وهوامشها وكل تلك الأحاسيس المرتبطة بكتاب ورقي. أما الإنترنت فهو قطعاً مفيد، والقراءة من الإنترنت اكتشاف مهم وحيوي، لكنها تبقى مفتقدة لشيء ما لا أعرف أن أسمّيه، ربما أصالة الكتاب، أو حتى الأوضاع التي من الممكن أن يتخذها الواحد أثناء قراءة كتاب ورقي، عكس القراءة أمام شاشة الكومبيوتر التي تُرهق الجسد أحياناً.