رحاب عبدالله: آن الأوان كي أحلّ محلّ نيشان!

رحاب عبدالله, فنانات اماراتيّات, المملكة العربية المتّحدة

18 أبريل 2013

تتعامل مع الناس ومع الكاميرا بعفوية بالغة، ومع أنها ما زالت تدرس الإعلام وفي آخر سنة لها بالجامعة، تشعر عندما تشاهدها على الشاشة بمدى ثقافتها وكأنها مذيعة مسلّحة بخبرة سنوات عديدة. إنها المذيعة الإماراتية الشابة رحاب عبدالله، مذيعة برنامج «من الخاطر» الذي يعرض على قناة «أبوظبي الإمارات»، حيث كانت انطلاقتها ولا تزال «ملعبها» حتى اليوم.
تفتح لنا رحاب قلبها لتبوح بسرّ تمسّكها ببرنامج «من الخاطر»، وإذا أرادت برنامجاً خاصاً بها فأي نوعية من البرامج تطمح إلى تقديمها، بالإضافة إلى انتقادها لنيشان، والإفصاح عن إعجابها بطوني خليفة، ورغبتها في تقديم «أراب آيدول» مرتدية الزي الإماراتي (الشيلة والعباءة)...


- كيف كانت بداياتك إعلامياً؟
بداياتي مع الإعلام كانت في العام 2010 مع برنامج إخباري يتحدث عن كل طريف وغريب يحدث حول العالم، كان يعرض على شاشة «أبوظبي الإمارات» التي كانت منها انطلاقتي وما زلت فيها حتى اليوم، وأرى لنفسي مستقبلاً كبيراً معها بعد إتمام دراستي للإعلام، علماً أني في سنتي الجامعية الأخيرة.

- وماذا عن برنامج «من الخاطر»؟
أعتبر برنامج «من الخاطر» النقلة النوعية في حياة رحاب عبدالله الإعلامية، فقد عرفني الجمهور من خلاله أكثر، وأظهرني على طبيعتي العفوية وبلهجتنا الإماراتية البحتة دون تصنّع.

- أليست لديك فكرة برنامج خاص بك بعيداً عن «من الخاطر»؟
أضع في اعتباراتي أن أستقلّ يوماً ما عن «من الخاطر»، لكن في الفترة الحالية أنا متمسكة به، فالبرنامج والحمد لله ناجح، ويلقى نسبة مشاهدة عالية.

 - إذا أصبح لك برنامجك الخاص، هل تعتقدين أنه سيحقق المقدار نفسه من النجاح؟
مع أننا أربعة مذيعين في البرنامج، فإن كلاً منا لديه ما يميّزه ويأخذ حظه من تعليقات الجمهور، وبالتأكيد فكرة البرنامج لها تأثير كبير في نجاحه إضافة إلى المذيع أو المذيعة.
وإن شاء الله إذا كان لي برنامجي الخاص فلن أقدم على هذه الخطوة إلا بعد درسها جيداً، وسأبذل كل جهدي كي يخرج بالشكل اللائق بي وبالقناة، وبالنهاية التوفيق من الله.


بديلة نيشان

 - وأي البرامج يستهويك وتحبين تقديمه؟
أحب أن يكون برنامجاً فنياً متعلّقاً بالفنانين والمهرجانات الفنية، وأنا غطيت مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي عام 2010، ودائماً أحرص على حضور المهرجانات الفنية.
أحب أيضاً أن أقدم برنامجاً مباشراً من على خشبة المسرح، مثل «شاعر المليون» أو أحد برامج المسابقات الغنائية، لأني أفضل البرامج المباشرة على المسجلة بغية التواصل المباشر مع الجمهور.
أفضل أن يكون برنامجاً قريباً من برامج نيشان الذي تعجبني بطريقة تقديمه، لأنه يستطيع انتزاع المعلومة من الضيف وهو مبتسم عند النطق بها، لكني أعيب عليه أنه ما زال على الخط نفسه طوال هذه السنوات دون تجديد أو تغيير، وأعتقد أنه آن الأوان كي يترك هذا اللون ويتجه إلى لون آخر كي أحل أنا محله!

- ما أمتع حلقاتك في «من الخاطر»؟
أنا مستمتعة جداً بالعمل مع فريق البرنامج، وقدمنا معاً العديد من الحلقات الممتعة والمرعبة في الوقت نفسه. كانت هناك حلقة مرعبة لكنها ممزوجة بالمتعة، استضفنا فيها رجلاً يمشي على زجاج مكسر ومسامير وهو يحمل عشرة أشخاص.
أيضاً من الحلقات الممتعة عندما جلبنا ببغاءً كان يردد كل كلمة نقولها في الحلقة، بالإضافة إلى الضيوف المهمين الذين أطلوا على المشاهد من خلال البرنامج.


مساحة الحرية

- وما أبرز الشخصيات التي حاورتها؟
استمتعت كثيراً بمحاورة العديد من الضيوف مثل حسين العامري وعلي بن سلوم والمخرج جمعة السهلي، ونجم منتخب الإمارات محمد فوزي، والمخرجة نائلة الخاجة.

- وهل تتقيّدين أثناء الحلقة بالمكتوب لك من فريق الإعداد، أم ماذا؟
الممتع في البرنامج هو مساحة الحرية الكبيرة الممنوحة لنا في محاورة الضيوف، وفي بعض الحلقات يختار كل منا فكرة لمناقشتها في دقيقتين، ونتحدث فيها من دون قيود أو حواجز، وفي الوقت نفسه نحن من نختار التقارير ونحضرها، وعندما نتحدث عن شيء فهو من أفكارنا وارتجالنا وحسب إجابات الضيف الذي قد يعطينا طرف خيط لأسئلة جديدة تثري النقاش.

- أي الحلقات ناقشتم خلالها فكرة من أفكارك، وماذا كان موضوعها؟
تحدثنا في إحدى الحلقات عن قانون الاحتشام. أحزن كثيراً عندما أذهب إلى أحد المراكز التجارية وأرى الأجانب يرتدون ملابس لا تراعي طبيعة المجتمع وعادات الإمارات، فنحن بلد عربي مسلم، لنا عاداتنا وتقاليدنا التي نشأنا وتربينا عليها.
المفارقة الغريبة أنني عندما أسافر إلى بلد أوروبي أجد لافتات تحدد الزي الذي يجب ارتداؤه في هذه الأماكن والكل يلتزم به، إلا أنهم عندما يأتون إلى بلادنا لا يتقيدون بتقاليدنا. فعندما تكلمت في هذا الموضوع في إحدى حلقات «من الخاطر» لاقت استحساناً كبيراً وكانت بالفعل من الخاطر.

- وهل تملكين الجرأة لإخبارنا عن الحلقة التي انتقدك عليها الجمهور؟
جاءتني ردود فعل قوية من الجمهور عندما تحدثت عن حفلة لمادونا وملابسها ومقتنياتها. وقد سجلنا الحلقة قبل بداية العرض وقبل المناقشات الواسعة التي أثيرت حولها، وعندما عرضت الحلقة جاءت بردة فعل عكسية، وثمة من قال إنني أسوّق لهذه المقتنيات وأشجع الناس على شرائها، وهذا لم يحدث على الإطلاق، لكن ردة الفعل كانت قاسية وأعدّها أكبر نقد وجّه إليّ.


وفاء الكيلاني وطوني خليفة

- ماذا عن الإشادات التي تصلك؟
دون غرور أو تكبّر، تأتيني إشادات عقب كل حلقة، واتصالات لتهنئتي عليها.

- وماذا تتمنين كمذيعة ضمن فريق عمل أن يحدث بالبرنامج من تجديد؟
أتمنى أن تطول مدة الحلقة كي يأخذ كل ضيف مساحة كبيرة ولائقة به وبمنزلته، يبوح فيها بما بكل ما في خاطره ويجعل الحلقات أكثر قوة وغنى بكل ما يفيد المشاهد.

- ومن يعجبك من المذيعات والمذيعين عربياً وعالمياً؟
عربياً أحب المذيعة المتألقة وفاء الكيلاني، وكذلك طوني خليفة ونيشان، أما عالمياً فلا نقاش حول تألق أوبرا وينفري.


«أراب آيدول» بالشيلة والعباءة

- وأي من الفضائيات تعجبك وتودين العمل فيها إذا أتيح لك ذلك؟
 MBC بكل تأكيد. وأتمنى أن أقدّم برنامجاً للمسابقات الغنائية مثل «أراب آيدول» إذا كانت لديهم رغبة في ظهور مذيعة بالشيلة والعباءة.
أعتقد أنها ستكون فكرة جديدة وجميلة، لأن الجمال ليس قاصراً على التبرّج والشعر المنسدل والملابس المجسمة، هناك مذيعات أنيقات بالشيلة والعباءة، ويلفتن الأنظار إليهن أكثر من كثيرات.

- لماذا لا تخوضين مجال التمثيل؟
عرض عليّ التمثيل كثيراً، وقلت مراراً وتكراراً إنني لن أخطو هذه الخطوة إلا بعد اقتناع تام بها وبشروط معينة وصارمة.
فالمشكلة أن هناك انطباعاً سيئاً عن الوسط الفني وبعض المنتمين إليه، وأخاف أن أدخل الوسط ويحسبني الناس على هذه الفئة، مع احترامي واعتزازي بكل من ينتمي إلى الوسط الفني.