بارون سوبتي بطل «من النظرة الثانية» طار من بومباي إلى دبي للقاء معجبيه: أتنازل عن الثروة والشهرة لأبقى مع زوجتي

الدراما الهندية,بوليوود,بارون سوبتي

لها (دبي) 13 سبتمبر 2015
يبدو أن الدراما الهندية تخطط للذهاب بعيداً من حيث ألق الحضور لدى المشاهد العربي. وبعد عقود ظلت فيها الأعمال الهندية التي تصل إلى السوق العربية، محصورة في أفلام مشاهير بوليوود، تعود تلك الدراما لتكون في متناول المشاهد العربي، ولكن هذه المرة عبر الدراما التلفزيونية، التي شهدت حضوراً قوياً في المرحلة السابقة للمسلسلات التركية والمكسيكية وغيرها.
 
حرصت قناة «إم بي سي» بوليوود على إعداد لقاءات إعلامية لنجم المسلسل الهندي «من النظرة الثانية» بارون سوبتي، والذي انتهى عرض جزئه الأول على شاشتها، وحصد أخيراً جائزة أفضل ممثل محلي، وعُرضت في قاعة «ريل سينما» في دبي في أجواء احتفالية اقتصرت على الإعلاميين ونجوم العمل والمدعوين، الحلقة الأولى من الجزء الثاني، قبيل عرضه تلفزيونياً.
 
وفي لقائه مع «لها»، أشار سوبتي إلى أن هناك إصراراً لدى القائمين على صناعة الدراما التلفزيونية، خصوصاً في الهند على تحقيق نجاحات مهمة عالمياً بصفة عامة، وعربياً بصفة خاصة، مشيراً إلى أن هناك تقارباً كبيراً في الثقافات والمزاج بين الحضارتين، يسهّل التعاطي مع الدراما الهندية، لكنه لم ينف في الوقت نفسه أن فرص الدراما التركية تبدو في هذا السياق أكبر.
 
وأعرب سوبتي عن تطلعه إلى متابعة ردود الأفعال العربية حول أعماله، مضيفاً: «يمثل لقاء جمهور عربي بالنسبة إليّ تجربة ذات ألق وشغف خاص، فأنا على علم بأن المنطقة العربية تملك تاريخاً عريقاً في الدراما، ولديها مقاييس دقيقة في ما يتعلق بشهرة الأعمال الأجنبية. لذلك فإن التقارير التي تؤشر إلى متابعة أول أعمالي التي تعرض على القنوات العربية، ممثلة بشاشة «إم بي سي» بوليوود، تزيدني من دون شك تفاؤلاً بما يمكن أن نقدمه سوياً في هذا المجال مستقبلاً».
 
نغمة الشائعات التي تنشط في بعض وسائل الإعلام، وتتكرر حينما تكون البطولة مشتركة بين نجم شاب ونجمة جميلة، طاول المسلسل الذي يلعب بطولته إلى جانب سوبتي، الممثلة سانايا إيراني، حيث اندهش سوبتي كثيراً حينما علم أن أحد المواقع تحدث عن خلافات بينه وبين زوجته، بسبب شريكته في البطولة، هذا فضلاً عن المعجبات.
 
علّق سوبتي: «بمنتهى الصراحة، إذا خُيرت بين النجومية والشهرة والثروة، وكل ما أستطيع أن أحصل عليه في حياتي، من جهة، وبين زوجتي، من جهة أخرى، فسأختار من دون أدنى تردد زوجتي».
 
ورأى سوبتي أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل فعال في توطيد العلاقة بين الفنان وجمهوره، لكنه نفى أن يكون ذلك بديلاً من التواصل الحقيقي وليس الافتراضي بين الطرفين، كلما سنحت الفرصة لذلك، على النحو الذي يتيحه لقاؤه مع الجمهور العربي في دبي.
 
وتابع: «تعاقب التصوير، واستئناف ارتباط الفنان بظروفه، كثيراً ما يعوقانه في هذا الصدد، كما أن مثل تلك اللقاءات غالباً ما تتطلب وجود جهات تقوم بتنظيمها ورعايتها، وهو أمر لا يتوافر بشكل دائم، لكن بكل تأكيد أكون في غاية السعادة حينما تتاح لي هذه الفرصة».
 
وعن خطوته المقبلة، أكد بطل «من النظرة الثانية» أنها ستكون سينمائية بامتياز، لافتاً إلى أن الفنان، وخصوصاً الممثل، يبقى مطالباً بتنويع أعماله، ليس على صعيد المضمون فقط، وما يتعلق بالمحتوى، بل في ما يخص نوع تلك الأعمال أيضاً.
ورفض بارون فكرة أن بوليوود تأتي في مرتبة تصنيفية أدنى من هوليوود، مشيراً إلى ضخامة صناعة السينما الهندية، وإشباعها لسوق كبير، وجمهور متنوع، وتمتعها بخصائص فنية خاصة بها. 
 
ووفق مجموعة «إم بي سي» الإعلامية، فإن الموسم الثاني من مسلسل «من النظرة الثانية» يعرض بعد النجاح الجماهيري الواسع الذي حققه الموسم الأول عربياً، وبعد مطالبة شرائح واسعة من الجمهور العربي بعرضه سريعاً، بعدما توقّفت أحداث حلقاته الماضية عند تفاصيل مشوقة، ظلّت مفتوحة على احتمالات متعددة، هي قصة حب وُلدت من النظرة الأولى بين «كوشي» و «أرناف»، وتعمّقت مشاعرهما من النظرة الثانية، فقررا أن يكملا مشوارهما في الحياة معاً، لكن كثيراً ما تسير الأمور على خلاف ما يخطط له الأحبّة، فتضعهم أمام عراقيل تفسد ما رسموه معاً للمستقبل. 
 
ويستكمل «من النظرة الثانية»، في جزئه الثاني، قصة «كوشي» (سانايا إيراني)، الفتاة البسيطة والتقليدية التي تنتمي إلى منطقة بعيدة من العاصمة، وتعيش في ظل عادات وتقاليد صارمة، ولقائها بـ «أرناف» (بارون سوبتي)، الشاب الثري والمتغطرس والمغرور، الذي لا يعترف بوجود الحب أساساً، لكنه سيغيّر حياتها تماماً، وفي هذا الوقت تتبدّل مشاعره، وتتغير طباعه عند لقائه بفتاة أحلامه، من دون سابق تصور وتصميم. وإذا كان غرور الشاب وعنجهيته يمنعانه من الاعتراف بحبه الوليد، فإن خجل الفتاة وانتماءها إلى أسرة محافظة، سيجعلانها ترفض الاعتراف - حتى أمام نفسها - بأنها تميل إلى هذا الشاب الغني، الغريب الأطوار. 
 
ووفق استطلاعات جماهيرية، أشارت اليها مجموعة «إم بي سي» الإعلامية، فإن مسلسل «من النظرة الثانية» يعد أحد أكثر الأعمال شعبية وجماهيرية على الشاشة الصغيرة في بوليوود في السنوات الأخيرة، فضلاً عن حصده جوائز عدة، ووصفه بأنه «الدراما الأكثر رومانسية» في الهند.