تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في عامها الـ85، لترصد مسيرة إنجازات وطن، واحتفالات السعوديين بهذا اليوم العظيم. «لها» وقفت على بعض آراء نخبة من المجتمع السعودي، وبدورهم عبّروا عن مدى فرحتهم بهذا اليوم وفخرهم بانتمائهم الى وطنهم.

بندقجي: علينا أن نشعر بالمسؤولية تجاه وطننا أكثر من شعورنا بأن العطاء يأتي منه فقط

تقول المستشارة الإدارية والتنموية وعضو مؤسس في مبادرة بلدي، فاتن بندقجي «إن اليوم الوطني علاقة تبادلية بين الشعب والدولة، ليحتفل كلا الطرفين ببعضهما بعضاً، ولإدخال السرور والبهجة الى نفوس الشعب. هو يوم لتعزيز مبادئ عدة، أهمها المسؤولية والأمانة والعطاء والاحترام بيني وبين الآخر، وبيني وبين الدولة والشعب. يمثل هذا اليوم حدثاً جديداً بالنسبة إلينا كسعوديين، ولم تمر على الاحتفال به سوى سنوات عدة، كما لا نزال في مرحلة النضوج لندرك المعنى الصحيح لهذا اليوم، فهو يوم الاعتزاز بالوطن وبحماية أمنه وسلامه. وبالنسبة إلي، يحمل هذا اليوم معاني كثيرة هذا العام، خاصة في ما يتعلق بالمرأة السعودية، لأنه يتزامن مع انتخابات المجالس البلدية، والتي من خلالها بدأت المرأة تنال حقها كإنسانة كاملة الأهلية. علينا أن نشعر بالمسؤولية تجاه وطننا أكثر من شعورنا بأن العطاء يأتي منه فقط. ودائماً ما أردد مقولة كينيدي: «لا تسأل ماذا ستفعل دولتك لك، بل اسأل ماذا ستقدم أنت لدولتك».
 

أبو سليمان: فرصة للتباحث بين عامة الشعب وتوضيح مفهوم المواطنة الصالحة للنهوض بالوطن

توضح الإعلامية السعودية وخبيرة استراتيجيات مؤسسات خيرية منى أبو سليمان «أن من الجميل جداً أن يجتمع الشعب السعودي للاحتفال باليوم الوطني السعودي، وهو فرصة لنا كمواطنين لمواجهة التحديات، ولنتحدث عن إنجازاتنا، التي من أبرزها مشاركة المرأة في الشأن العام، وفي صنع القرار، كما يحدث في انتخابات المجالس البلدية التي تطل فيها المرأة مرشحة وناخبة للمرة الأولى في تاريخ السعودية. وهي وسيلة فعّالة ليأخذ المواطن حقه من طريق صوته، رغم الانتقادات التي توجّه الى المجالس البلدية. ومن المهم جداً أن نثبت مشاركة المرأة السعودية في نهضة الوطن وتقدّمه. كما يشكّل هذا اليوم الوطني فرصة للتباحث بين عامة الشعب عن معنى الوطن والوطنية والمواطنة الصالحة، والعمل مجتمعين على النهوض بالوطن... هو يوم نفخر من خلاله بانتمائنا الى المملكة العربية السعودية. ورسالتي الى الشعب السعودي، وفي مقدمهم الأسر، أن الاحتفال لا يتم بطريقة تضر بالمواطنين الآخرين، بل بانتهاج سبل التفكير السليم وإتقان عمل يليق بنا كسعوديين ويليق بالتالي باسم السعودية».

د. أشماخ: مناسبة خالدة لكل مواطن ليقف مع قيادته صفاً واحداً للحفاظ على وحدة الوطن واستقراره

أما الاستشارية النفسية والاجتماعية في جامعة دار الحكمة ومديرة مركز استشارة للتطوير الذاتي الدكتورة فوزية أشماخ فتشير الى «أن اليوم الوطني هو يوم تاريخي، يحتفل به السعوديون للتعبير عن انتمائهم الى وطنهم. وهو يوم يرمز الى تأسيس المملكة العربية السعودية وتوحيدها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. وهذه الذكرى مناسبة خالدة لكل مواطن لتجديد انتمائه، والوقوف صفاً واحداً مع قيادته للحفاظ على وحدة الوطن واستقراره. وهو يحمل معاني كثيرة، أهمها شعور كل فرد من أفراد المجتمع بالمسؤولية، وبذل الجهود والمشاركة الفاعلة لتحقيق التنمية المستدامة، والعمل بجد للحفاظ على رخاء الوطن وازدهاره. ويسعدني أن أعبّر في هذا اليوم عن مشاعر الامتنان، والحمد عل