تُعد الأزمة السورية من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وتحتاج الى مليارات الدولارات المُقدمة من الدول لمساعدة المتضررين من هذه الأزمة. لهذا نظمت المجتمعات المدنية وعدد من المنظمات غير الحكومية مؤتمراً في لندن لدعم سورية… والذي جمع قادة من أنحاء العالم لمواجهة تحدي رصد الأموال اللازمة لمساعدة الملايين الذين حُطمت حياتهم بسبب الحرب المدمرة.
 

وقد شاركت بريطانيا وألمانيا والكويت والنروج والأمم المتحدة باستضافة هذا المؤتمر في لندن مطلع شهر شباط/ فبراير بهدف جمع مبالغ مالية ضخمة لتلبية الاحتياجات الفورية وعلى الأجل الطويل للمتضررين من الأزمة.

فنداءات الإغاثة المشتركة بين الوكالات في الأمم المتحدة تُقدَّر خلال هذا العام بنحو 7.73 مليار دولار. هذا إضافة إلى 1.2 مليار دولار تحتاج إليها حكومات المنطقة المتأثرة بالأزمة في سياق خططها الوطنية للاستجابة للأزمة. لكن جمع هذه المليارات لا يكفي وحده لإيجاد حل طويل الأجل لهذه الكارثة الإنسانية التي طال أمدها.

من الملكة رانيا العبداللّه والشيخة موزا بنت ناصر الى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الى جانب عدد من الشخصيات المؤثرة مثل ملالا يوسفزاي الحائزة جائزة نوبل للسلام، وعدد كبير من السوريات العاملات في جمعيات غير حكومية في مجالات الاغاثة والتعليم ودعم اللاجئين، تابعنا خلال المؤتمر صاحبات أدوار سياسية وإنسانية يسعين إلى تحديد أهداف طموحة تتعلق بالتعليم والفرص الاقتصادية لإحداث تغيير في حياة اللاجئين المتضررين من الأزمة السورية، ولمساعدة الدول المضيفة لهم.