"هذه المرأة ملهمتي" نساء عربيات شهيرات يتحدثن عن ملهمات لهن في حياتهن الشخصية والعملية

ملهم,نساء عربيات,شهيرات,هيلدا خليفة,إنجي علي,صابرين,بثينة كامل,دانيلا رحمة,مارغريت عازار,إيفون مسعد,سهام تويني,دارين حمزة,إيميه صيّاح,يارا وردة,نجاح حفيظ,ديالا مكي,الدكتورة آمنة نصير,ديمة صادق,علا باشا,رشا علي,منال عجاج,جانيت قازان,حنان مرتضى,دانيا زرزر,ايسر ميداني,هبة الأباصيري,نوال مصطفى,الدكتورة كريمة الحفناوي,أمينة شلباية,جيهان عبد العظيم

فادية عبود (مصر),مايا بنّوت (لبنان),كارولين بزي (لبنان ),لها (سورية) فادية عبود (مصر) مايا بنّوت (لبنان) كارولين بزي (لبنان ) لها (سورية) 08 مارس 2016

لا تخلو حياتنا الشخصية والعملية من مصادفات، فنواجه الصعوبات تارة، ويحالفنا الحظ تارة أخرى، لكن بدايتنا عبارة عن صفحة بيضاء، ونحن نتأثر، عندما نخط الكلمات الأولى في هذه الصفحة، بشخصية ما، من حولنا نعتبرها مثلنا الأعلى، الذي يلهمنا، ويحدِّد في غالب الأحيان الأفق الذي ينبغي أن نتجه إليه. في هذا التحقيق، تسأل «لها» نساء يعملن في  مجالات مختلفة عن نساء أثرن في حيواتهنّ وكن مصدر إلهامهن.


صابرين: جدّتي وأمي وأم كلثوم صقلن شخصيتي
تؤكد الفنانة صابرين أن كثيرات من النساء قد أثرنّ في حياتها وشخصيتها على مختلف المراحل العمرية، فكنّ مثلها الأعلى الذي اكتسبت منه العديد من الخبرات الحياتية والقناعات الشخصية. على المستوى الشخصي تقول صابرين إن جدّتها كانت مثلها الأعلى في مرحلة الطفولة، حيث تعلمت منها ثقافة تقبّل الآخر، وتوضح قائلة: «صديقة جدّتي المقرّبة إليها كانت من غير دينها، ولاحظت كيف كانت قريبة منها كثيراً، فلا تحكم علاقتهما أي نوازع دينية أو أفكار طائفية، بل كانت معاملتهما إنسانية في المقام الأول، فتعلمت من تلك العلاقة أن الدين يعادل المعاملة والأخلاق، وهو منزّه بالتالي عن المظاهر، فصديقة جدّتي كانت تضع غطاء للرأس رغم كونها مسيحية، أما جدتي فلم تكن محجبة». وتتابع: «جدّتي كانت مثلي الأعلى في العطاء غير المشروط ولمّ شمل العائلة، وهذا ما حرصت عليه عندما كبرت، كما تعلمت من وفاتها معنى حسن الخاتمة، حيث ماتت وهي تسجد على سجادة الصلاة، فكثيراً ما كنت أسمعها تدعو بحسن الخاتمة، لكنني لم أدرك معنى ذلك إلا بوفاتها». في مرحلة الشباب كانت والدة صابرين مثلها الأعلى، الذي قررت أن تقتدي به في مرحلة الزواج وبناء الأسرة، وتقول: «أمي مثلي الأعلى في الوفاء وبناء الأسرة، فمنها تعلمت ضرورة أن تساند الزوجة زوجها في جميع مراحل الحياة، بعدما رأيتها تعتني بأبي بعد تعرضه لحادث أسفر عن إصابته بالشلل، كما لمست حرصها على ألا تنتقل أسرار المنزل الى خارجه».
في الحياة العملية تؤكد صابرين أن العديد من الفنانات اللواتي عملت معهن أو قابلتهن كنّ مثلها الأعلى، وشكلن جزءاً هاماً من وجدانها، وتقول: «في الحياة العملية، كل فنانة قابلتها أثرت إيجاباً في حياتي، لكن من تعلمت منهن قيماً ودروساً لا تقدَّر بمال، هنَّ السيدة سميحة أيوب وفاتن حمامة والمخرجة إنعام محمد علي».
وفي ما يتعلق بالتعامل مع الآخرين، تشير صابرين إلى أن قراءة السيرة النبوية جعلتها تقتدي بالسيدة خديجة، لحسن معاملتها الآخرين. ومن الشخصيات النسائية التي صقلت شخصية صابرين، كانت كوكب الشرق أم كلثوم، وتوضح: «جسدت شخصية أم كلثوم على مدار عامين من التصوير، وخلال تلك الفترة تعمقت في الشخصية وتعرفت إليها عن قرب، فتعلمت منها البساطة مع البسطاء ومجاراة عليّة القوم في «الإتيكيت»، فكانت مثلي الأعلى في التعامل مع الآخرين... «من الغفير إلى الوزير» كما يقولون، وقدوة لي أيضاً في اعتزازها بكرامتها وقدرتها على اتخاذ القرارات الهامة، فضلاً عن نجاحها في الحفاظ على شكلها الخارجي كفنانة، فكانت سفيرة للفن». في ختام حديثها، تؤكد صابرين أن النساء اللواتي أثّرن في حياتها قد تعلمت منهنّ أن الرزق لا يقتصر على المال فقط، وإنما يشمل أيضاً الأهل والأطفال والأصدقاء والمثل الأعلى الذي يشكل شخصيتك ووجدانك، مشيرة إلى أن هؤلاء النساء جعلنها تنظر دائماً إلى النصف الممتلئ من الكوب، وتكون إنسانة إيجابية ونظرتها أكثر عمقاً إلى الحياة.

الدكتورة آمنة نصير: أمي علمتني الشموخ... والدكتورة سهير القلماوي مثلي الأعلى في التدريس الجامعي
تذكر الدكتورة آمنة نصير، نائبة مجلس الشعب عن محافظة أسيوط وأستاذة الفلسفة والعقيدة الإسلامية في جامعة الأزهر، أن والدتها كانت مثلها الأعلى في بناء شخصيتها، وتقول: «كانت أمي سيدة صعيدية تتمتع بالوجاهة الاجتماعية باعتبارها زوجة كبير العائلة. كانت ممتلئة بالشموخ، ونعم مثالٍ للمرأة الصعيدية التي امتلكت مقومات النجاح، وكانت صورة مشرّفة لاحترام الذات والإنسانية، وكلها اعتزاز بكونها أمّاً تنتمي إلى عائلة مرموقة في محافظة أسيوط في صعيد مصر، فكانت مثلي الأعلى في الاعتزاز بكوني امرأة صعيدية، كما أفعمتني بالشموخ والعزة». وفي الجانب العملي، تؤكد الدكتورة آمنة، أن الدكتورة سهير القلماوي كانت مثلها الأعلى في الحياة العملية، ودافعها الأول للتدريس في الجامعة... وتتابع: «أحببت الأدب والنقد بسبب الدكتورة سهير القلماوي، وشغفت بالعلم لكونها مثالاً نسائياً يحتذى به، وكنت آمل أن أصبح أستاذة في الجامعة مثلها، فرغم أنها كاتبة وناقدة أدبية، فقد كانت من رائدات حقوق النساء في مصر، وكانت أول مصرية تدرّس في الجامعة، وتولت رئاسة قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة، كما ساهمت في الحركة الأدبية بصورة فعالة في مصر، ونظمت أول معرض دولي للكتاب في القاهرة عام 1961. وفي عام 1979 أصبحت عضواً في البرلمان المصري، فكانت بالنسبة إلي نموذجاً مشرّفاً للمرأة المصرية، بعلمها ومكانتها، فضّلت الاحتذاء به دوماً، وكانت دافعي الأول لخوض مجال التدريس الجامعي».

إيفون مسعد: المناضلة شاهندة مقلد مثلي الأعلى في المواطنة والدكتورة أنيسة حسونة مثلي الأعلى في العمل الخيري
إيفون مسعد عضو المكتب التنفيذي للجبهة الوطنية لنساء مصر، وعضو اتحاد شباب ماسبيرو، ترى أن العديد من السياسيات اللواتي عملت معهنّ قد أثّرن في حياتها كمثل أعلى، مؤكدة أنها تعلمت معنى المواطنة وحب الوطن من المناضلة شاهندة مقلد، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وتتابع: «قبل انخراط الدكتورة آمنة نصير في الحياة السياسية، كانت مثلي الأعلى في العدل وعدم التمييز على أساس الجنس، فضلاً عن كونها مثلي الأعلى في قول كلمة الحق، فكم من فتاوى جريئة منصفة للمرأة أصدرتها ولم تخش فيها لومة لائم، وكانت من رائدات الداعيات المصريات المجددات للخطاب الديني، فتعلمت منها التمسك بالحق والرأي السليم مهما أبدى الآخرون من اعتراض». وتضيف إيفون مسعد: «السياسية راوية كرشة، أثرت في حياتي كمثل أعلى للعمل السياسي على أرض الواقع. وفي صمت وبعيداً من أضواء الإعلام، كانت الدكتورة أنيسة حسونة مديرة مؤسسة مجدي يعقوب للقلب، مثلي الأعلى في الاجتهاد والسعي والعمل الخيري المنزّه عن أي مصالح شخصية».

نوال مصطفى: بصمة أمي في حياتي شكلت وجداني الأدبي ودفعتني إلى العمل الخيري
أما الكاتبة نوال مصطفى، رئيسة جمعية أبناء السجينات، فتؤكد أن المرأة التي أثّرت في حياتها كمثل أعلى هي أمها، ولم تكتف بكونها مثلاً أعلى فقط، بل دفعتها إلى المزيد من التقدم في الحياة، سواء على المستوى العملي أو الاجتماعي. وتقول: «والدتي كانت بداية التأثير الكبير في حياتي، وتركت بصمات واضحة في التكوين الإنساني والصحافي والأدبي. ورغم أن تعليمها كان متوسطاً، كانت لديها فلسفة في الحياة تفوق حكمة حاملات الدكتوراه، فحتى قصص وحكايات ما قبل النوم كان لها مغزى وتقدم دروساً حياتية، حيث كانت تغمس خبرتها الحياتية في حكاياتها لتعلمنا حكمة الحياة، فانعكس حبها للأدب والتراث عليَّ وكان نواة تشكيلي الأدبي والوجداني».
وتتابع نوال: «علمتني أمي أيضاً أن سلاح المرأة هو العلم والعمل، وكانت نصيحتها ألا أتخلى عن هذين السلاحين. وفي بداية زواجي نصحتني بتنظيم وقتي بين العمل والمنزل، وعدم التخلي عن كياني العملي مهما كانت الظروف والعقبات، وكثيراً ما كانت لأمي حكم وأقوال وآراء لم أفهم معناها إلا بعدما كبرت، خاصةً أنها كانت مثقفة وحريصة على القراءة باستمرار، فكانت تفلسف الحياة بما يتجاوز التوقعات».
وبناء على ذلك قصّرت كتاباتي في الصحافة والكتب على القصص الإنسانية، كما دخلت مجال العمل الخيري، فأنشأت جمعية أبناء السجينات، بعدما كشفت كأول صحافية عن معاناة أبناء السجينات في السجن، وكنت أول من تبنت قضية الغارمات، فتعلمت من أمي أهمية أن تكون لكل منا بصمة في الحياة، وأن العمل الإنساني يسعد صاحبه مهما بذل من جهد ومال».

الدكتورة كريمة الحفناوي: نشأت على فطرة أمي الإنسانية والسياسية وترعرعت على نضال فتحية العسال
تقول الدكتورة كريمة الحفناوي الناشطة السياسية، وعضو مجلس حقوق الإنسان، وعضو الجمعية الوطنية لنساء مصر، إن أمها هي المرأة التي أثّرت في حياتها كمثل أعلى في العلاقات الإنسانية وقيم العطاء، فضلاً عن الفطرة السياسية التي تمتعت بها رغم تحصيلها العلمي المتواضع. وتوضح: «أمي مثل مصريات كثيرات، تتمتع دائماً بحس فطري سليم، ورغم تسربها من التعليم بعد الصف الثالث الابتدائي، إلا أنها واصلت القراءة التي فتحت لها نوافذ الحكمة والثقافة ومواكبة الأحداث الجارية، فكانت تعي جيداً ما يدور حولها، وعلمتني أمي بسلوكياتها أن الدين معاملة تتمثل في الصدق وعدم الخيانة، كما أخذت عنها قيم العطاء، رغم كوننا من عائلة فقيرة، وكانت مثلي الأعلى في السلوكيات الإنسانية ومعاملة الآخرين».
وتتابع عضو الجمعية الوطنية لنساء مصر: «عندما مارست العمل السياسي في الجامعة وتم سجني مع مجموعة من الطلبة، كوّنت أمي حركة «أهالي للمساجين»، ودافعت عني وعن زملائي بحسها السياسي الفطري، وكانت تؤكد دائماً للرأي العام والمسؤولين أن السجن ليس حلاً، وأننا كشباب ندافع عن الحق وعن الوطن».
أما المرأة الثانية التي أثرت في حياة الدكتورة كريمة الحفناوي فكانت الكاتبة والمناضلة فتحية العسال، القيادية في حزب التجمع، وتقول عنها: «المناضلة فتحية العسال أثرت في تعاملاتي الإنسانية، كما زادني نضالها شجاعةً سياسيةً، وتعلمت منها كيف يقف الإنسان بجانب من يعرفهم ومن لا يعرفهم في أوقات الشدّة، وعلمتني أيضاً ألا أفعل شيئاً لم أقتنع به، ورسخت في شخصيتي كيفية التوافق بين فكري وأفعالي، فضلاً عن الاعتداد بالرأي وعدم الخضوع».

مارغريت عازار: أمي أثرت في حياتي بإصرارها على أن المرأة مساوية للرجل، ومرفت التلاوي مثلي الأعلى في الحياة العملية
تفيد السياسية المصرية مارغريت عازار، عضو مجلس الشعب، بأن أمها هي مثلها الأول في الحياة، وتقول: «أمي كانت مكافحة وصبورة وحكيمة في تصرفاتها، أنجبتنا ثلاث بنات، وأنشأتنا على عدم التمييز الجندري، وربّتنا على ثقافة أن البنت لا تختلف عن الولد وهي مساوية له في العقل والمجهود وقوة الشخصية، وكانت مصرةً على بناء شخصياتنا على القراءة والاطلاع وتنمية مهاراتنا وهواياتنا المختلفة، فكانت توظف ملكات كل فتاة بيننا، فمن تهتم بالقراءة كانت تشتري لها الكتب، ومن تهتم بالرياضة تتابع تمارينها، ومن تهتم بالموسيقى تشجعها، حيث كانت تعتبرنا ثروتها الكبرى، وتؤكد دائماً أننا استثمار حياتها وأننا ثلاث فتيات أغلى لديها من ثلاث مزارع، كما نمّت فينا حس الاعتماد على النفس، فأنشأتنا شخصيات متكاملة مستقلة».
وتتابع: «على المستوى العام، أحتذي بكل سيدة أقابلها وأستفيد منها وتؤثر خبراتها الإيجابية في حياتي، حتى ولو كانت زميلة لي أو سيدة بسيطة، فجميعنا بشر قابلون للتعلم طوال الحياة، وعلينا الاستفادة من خبرات وتجارب بعضنا، لكنني لا أنكر في الوقت نفسه أن رموزاً نسائية وسياسية كبيرة عملت معهن وأثّرن في شخصيتي وكنَّ مثلي الأعلى في الحياة العملية، مثل الكاتبة سكينة فؤاد مستشارة الرئيس السابق لشؤون المرأة، السفيرة مرفت التلاوي وزيرة التأمينات الاجتماعية سابقاً، ورئيسة المجلس القومي للمرأة السابق.

هبة الأباصيري: أورثتني أمي التواضع والذكاء وأوبرا وينفري حفزتني على النجاح المهني
لم يأت نجاح الإعلامية هبة الأباصيري وتميزها في تقديم البرامج الحوارية من فراغ، بل كان بسبب بصمة أمها الراسخة في شخصيتها. وتقول: «أمي رحمها الله، كانت تجمع بين الذكاء والتواضع، فأورثتني هاتين الخصلتين، وأستطيع القول إن بصمتها في حياتي شكلت 99 في المئة من شخصيتي، وكانت سبب نجاحي في الحياة المهنية والعملية».
وتتابع: «على المستوى العام، لم تؤثر فيَّ أي شخصية عامة، وقد يرجع السبب الى كوني إنسانة لا سقف محدداً لطموحي، لكنني أحب أن أرى جميع الناجحات، وإن كانت شخصية الإعلامية أوبرا وينفري هي محفز نجاحي، فرغم الصعوبات والمشاكل التي اعترضتها في حياتها الخاصة والمهنية، استطاعت أن تكون مقدمة البرامج الأولى في العالم».

أمينة شلباية: أمي سر نجاحي كخبيرة تجميل وموضة
أمينة شلباية، الإعلامية وخبيرة التجميل والموضة، وملكة جمال مصر لعام 1988، تؤكد أن أمها هي التي تركت تأثيراً كبيراً في حياتها، وأصبحت مثلها الأعلى في تربية أبنائها، وتقول: «لم أكتسب من أمي خبرات حياتية بالمعنى المتعارف عليه، لكنها دعمتني وساندتني، فكانت نعم الصديق والمستشار والأم في آن واحد، وكانت بداية الدعم والمساندة الحقيقية عندما دخلت مسابقة ملكة جمال مصر، حين كنت طالبة في الجامعة، وكانت الثقافة الاجتماعية تعارض اشتراك الفتيات في مثل تلك المسابقات، فضلاً عن الشائعات المحيطة بها، ورغم ذلك دعمتني أمي ووافقت على اشتراكي في المسابقة. وبعد فوزي بلقب ملكة جمال مصر جاء القرار الأخطر في حياتي، حيث أردت الاشتراك في مسابقة ملكة جمال الكون كممثلة لمصر، لكن الدراسة وقفت عائقاً، إلا أنني فوجئت عندما دعمتني أمي وسمحت لي بالانقطاع عن الدراسة عاماً كاملاً، على أن أعيد السنة الدراسية في العام التالي. وبالفعل جعلتني فترة التحضير للمسابقة والسفر إلى بلدان العالم المختلفة، أحدد هدفي بألا أكون مجرد عارضة أزياء كما كنت أتمنى، بل قررت أن أصبح خبيرة تجميل وموضة». وتتابع: «بعدما عدت إلى مصر، واصلت دراستي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ولكنني كنت أحب عروض الأزياء، وطلبت من أمي الاستمرار في عرض الأزياء، فدعمتني مشترطةً عليّ أن أحترف المهنة بناء على خبراتي المكتسبة كملكة جمال بالتوازي مع الدراسة، وعندما فاجأتها برغبتي الانخراط في الموضة وعدم ميلي إلى الدراسة، حيث قررت تحويل مسار الدراسة من العلوم السياسية إلى التجميل، لم تعارضني أبداً وأبدت موافقتها شرط أن أُكمل دراستي للعلوم السياسية في مصر، وأتوجه بعدها إلى لندن لدراسة التجميل والموضة». وتضيف خبيرة التجميل والموضة: «أمي كانت تدفعني إلى عمل ما أحب، فكانت بصمة النجاح في حياتي، ولولاها لما حصدت كل هذا النجاح، فهي كانت مستشارتي حتى في العمل الإعلامي، وكانت كثيراً ما تنتقد عملي في البداية كمقدمة برامج موضة وأزياء، وتؤكد لي أنني أقدم ذوقي الخاص، ويجب عليَّ تقديم جميع الأذواق، ذلك النقد الذي لم أكن ألقاه من رؤسائي في العمل، لكنه كان سر نجاحي الإعلامي». وتنهي أمينة حديثها قائلة: «توفى أبي وأنا في عمر السبع سنوات، وبقيت أمي الأب والأم والصديقة الداعمة ونعم السند وخير المستشار، أتمنى أن أؤدي دورها في حياة أبنائي، فهي علمتني أن أعمل ما أحب وهذا سر من أسرار النجاح».

بثينة كامل: عائشة مرتضى جدّتي الكبرى أثّرت في تكويني الثوري
كانت الإعلامية والناشطة السياسية بثينة كامل، أول مصرية تترشح الى الانتخابات الرئاسية، حيث تقدمت الى الترشح مرتين من دون كلل، وهي تؤمن دائماً بالمساواة بين المرأة والرجل في المشاركة السياسية، مؤكدةً أن جزءاً كبيراً من تلك القناعات في تكوين شخصيتها السياسية يعود إلى جدّتها الكبرى عائشة مرتضى، إحدى فتيات ثورة 1919، والتي تأثرت بها من حكايات الأهل وقراءاتها عنها. توضح بثينة كامل أن العديد من النساء قد أثّرن في حياتها كمثل أعلى، وتقول: «جدّتي بثينة حزين، والتي تعود تسميتي إليها، كانت امرأة متعلمة ومثقفة من أصول صعيدية، ورثت عنها وعن أمي إيناس صادق حب الثقافة والعلم، فأمي مؤلفة كتب في مجال الترجمة». وتتابع: «هناك أخريات أثّرن في حياتي كمثل أعلى من طريق القراءة، مثل الدكتورة درية شفيق، وجميع المناديات والمدافعات عن حقوق المرأة، بداية من هدى شعراوي، ووصولاً الى المصريات البسيطات، فالمرأة الفلاحة أحتذي بصلابتها ونشاطها وسعيها وكفاحها في الحياة».

إنجي علي: أمي علّمتني الحياة، وابنتي منحتني الرحمة
تؤكد الإعلامية إنجي علي أيضاً أن أمها هي التي أثرت في حياتها بشكل كبير، وتقول: «أمي سر تكوين شخصيتي وهي التي علمتني أصول الحياة، وأن جمع المال ليس أهم شيء في الحياة، بل حب الناس هو الأهم، كما تعلمت منها حب العمل والحياة، وهذا سر السلام الداخلي للإنسان وسر النجاح أيضاً، فأمي هي مرجعي في الحياة، ودائماً ما أتذكر نصائحها لي».
وتتابع: «الأنثى الثانية التي أثرت في حياتي وشخصيتي هي ابنتي ذات الست سنوات، فهي غيرت شخصيتي إلى حد كبير، وأستمد منها الحب والرحمة والطاقة الإيجابية».

هيلدا خليفة: علّمتني أمي أن المرأة لا تحتاج إلى الرجل لتكون صلبة أو لتحقق أحلامها
ما هو  سرّ إطلالة الإعلامية اللبنانية هيلدا خليفة ؟ لطالما بدت واثقة على المسرح كما لو أنها احترفت مهنتها قبل أن تولد. يصعب تسمية اسم ينافس تماسكها الذي تثبته على الشاشة مع كل إطلالة. «والدتي هي ملهمتي الأولى»، لم تتردّد مقدّمة برنامج «ستار أكاديمي» بكافة مواسمه في تسمية والدتها. أكملت حديثها قائلة : «لقد توفي والدي وأنا صغيرة للغاية. كنتُ بعمر السنتين ... كانت زوجة شابة وجبارة بشخصيتها القوية. لقد تعلّمت منها أن المرأة لا تحتاج إلى الرجل لتكون صلبة أو لتحقق أحلامها حتى». وتتابع هيلدا مستعيدة طفولتها : «لقد كبرت في الغربة بعيداً عن لبنان وتحديداً أوستراليا. لقد ربّت هذه الإنسانة أطفالاً وصمدت. لم تجعلني امرأة قوية على المسرح فقط بل منحتني الثقة بنفسي وبقدرتي على النجاح». وتكشف هيلدا أن تربية والدتها لها اليوم لا تشبه تربيتها لأطفالها، ومع ذلك «أحاول أن أزرع في ابنتي قناعة سبق أن اكتسبتها. وهي أن دور الرجل في حياة المرأة هو إسعادها وأن يكون رفيق دربها لا أن يرتبط وجوده بحاجتها له. ولا أظن بأنني أقلل من شأن الرجل حين أُعلي شأن المرأة التي عليها أن تعيش دون انتظار كلمة Ok منه».

سهام تويني: مادونا ملهمتي في تحرّرها الفكري وإصرارها على النجاح
بمن تأثرت مدير عام مجلة Noun اللبنانية، سهام تويني في طفولتها ؟ لطالما قيل بأنها امرأة ذكية سرقت قلب النائب الشهيد جبران تويني. لكنها حتى قبل زواجها كانت سهام عسيلي وجهاً لبنانياً جذاباً ورياضية حاملة ألقاب عالمية في الفروسية. تُجيب سهام عن هذا السؤال : «مُلهمتي هي المرأة الشجاعة. ولطالما كانت ملكة البوب مادونا في سن المراهقة. كانت تجذبني شخصيتها المحبوبة كما أنها سباقة في فنها وإطلالتها ...Avant-Guardiste . أحب أسلوب حياتها وتحرّرها الفكري المتعلّق بها كامرأة والجانب الإنساني في حياتها. أحب المرأة التي تتجرأ على القيام بما هو مختلف وجديد وتملك ثقة الوصول أو النجاح قبل بلوغه. لطالما استمعت إلى أغانيها وألبوماتها وكنت أحتفظ بصورها». في المقابل، تلفت سهام : «كنتُ معجبة بشخصيتها لكنني لم أسعَ يوماً إلى تقليد تسريحتها أو اعتماد أسلوبها في الأزياء. كنت أقدّر فيها تجاوز التقليد والعمر وما هو سائد، ونجاحها في بناء أسرة بعد إنجاب طفليْها وأن تكون ناشطة إنسانية مؤثرة بثقافة تتناقض مع مظهرها الجريء أحياناً». أما خليفة مادونا المحتملة برأي سهام : «ريهانا حتماً ! فهي ظاهرة فنية مثلها».

دانييلا رحمة: لطالما أردتُ أن أكون مثل شقيقتي ... ومثل سيلين المحاربة
كيف يمكن لنساء من محيطنا وأخريات بعيدات جداً أن يمنحن المرأة الثبات والقدرة على تحقيق الأحلام ؟ تبدو إجابة الجميلة دانييلا رحمة عن هذا السؤال مُقنعة. فقد ألهمتها امرأتان من عالمين مختلفين. تقول مقدمة برنامج «إكس فاكتور» وملكة جمال لبنان للمغتربين السابقة : «مُلهمتي الأولى كانت شقيقتي. لقد تفتّح وعيي وهي بجانبي في أوستراليا، رغم أنها تكبرني بعام واحد لكنها كانت ناضجة للغاية وفتاة مسؤولة. لطالما أردت أن أكون مثلها. كانت قدوة بالنسبة إليّ، كنت معجبة بها كامرأة عاملة مجتهدة وجمالها الداخلي والخارجي. فهي كانت تعمل مع الحكومة الأوسترالية إلى جانب نشاطها الإجتماعي دعماً للأطفال المعرضين للاستغلال أو الذين يعيشون في ظروف مضطربة نتيجة تخلي أهلهم عنهم». لم تمكث دانييلا طويلاً في أوستراليا وتتحدث عن مرحلة جديدة في حياتها حين انتقلت للإقامة في لبنان : «حين تجاوزت سن المراهقة وبدأت العمل في مجال التلفزيون أصبحت سيلين ملهمتي الثانية!». قصدت دانييلا سيلين ديون النجمة الكندية. تضيف دانييلا : «قوّتها وشغفها المهني جذباني للغاية. فهي تقف على المسرح كما لو أنها تحارب من أجل فنها. لقد حاربت من أجل أي شيء رغبت في الحصول عليه. لقد شاهدت فيلمها Céline عن سيرتها الذاتية وغالبية حفلاتها المؤثرة. أحب أن أستمع إلى أغانيها طوال الوقت خصوصاً قبل قيامي بأي عمل وخلال التحضير له». وتكشف دانييلا، الوجه اللبناني الذي استحق ألقاباً استعراضية وجمالية عديدة : «خلال ملكة جمال لبنان للمغتربين كنت أستمع إلى أغاني سيلين المليئة بالطاقة قبل اعتلاء المسرح، والأمر نفسه قبل كل استعراض قمت به في برنامج Dancing With The Stars ... في برنامج Xfactor كذلك خصوصاً أغنية I Surrender».

ديمة صادق : هل يبدو اختياري لأودري هيبورن وماهينور المصري غريباً؟
بات لقبها «نجمة الشاشة الصغيرة» أخيراً رغم أنها ليست ممثلة بل محاورة سياسية وإعلامية تطلعنا على أحداث الساعة. مُلهماتها يُشبهنها، فهي تحاول أن تنزع عنها تهمة الجمال لأنه ينال من جدّيتها ومهنيتها أحياناً خصوصاً حين ينتقد البعض إطلالاتها الأنيقة وتسريحتها عند موعد بث نشرة الأخبار المسائية. «تلهمني كل امرأة ثائرة حاربت من أجل المفاهيم النسوية وحرية المرأة وتمرّدت على واقعها» تقول ديمة. وتتساءل : «هل يبدو اختياري لأودري هيبورن غريباً؟ هي ملهمتي التي جمعت بين صورة المرأة الأنيقة والنجمة التي نجحت في التسعينات في أن تحقق المكانة نفسها عبر قضية إنسانية خلال مرضها حين التفتت إلى الأطفال المحرومين. لقد أثبتت تألقها في كل مجال خاضت فيه معركتها كإنسانة». وتضيف رافضة واقعاً مزعجاً : «لقد أثبتت بأن المرأة الجميلة تستطيع أن تكون ناشطة من دون تمثيل بحثاً عن صورة مزيفة تنفق المال كي تظهر فيها». أما ملهمتها التي ما زالت على قيد الحياة، فتجيب ديمة : «هي دون شك المرأة التي أكدت بأن معركة الحريات والثورات ليست حكراً على الرجل. تؤمن ماهينور المصري بالثورة المصرية وتحرّرت من النظرة إليها كامرأة. لقد اعتقلوها أكثر من مرة لكنها خالفت الفكرة السائدة بأن المرأة ينكسر جناحها سريعاً وبأنها لن تعيد الكرّة إن اشتد عليها الخناق. ليتني أملك جرأتها... لقد ألغت الفروقات الجندرية المرتبطة بالثورة».

ديالا مكّي: هؤلاء ملهماتي... لا نساء عائلة كارداشيان
لطالما سُئلت ديالا مكّي عن مصدر إلهامها طوال السنوات الماضية والمرأة التي صقلت شخصيتها وهي تكبر. تأثرت الإعلامية اللبنانية ومقدمة برنامج «مشاهير» بأكثر من امرأة ناجحة في منزلها وتحت الأضواء : «في مراحل مختلفة في حياتي كانت امرأة محدّدة تلهمني في مجال الترفيه أو الموضة والمجالين الإنساني والإجتماعي. ثمة أيقونات رائعات ويبدو صعباً للغاية الحديث عن واحدة. لكن العام الماضي، تمّ اختياري على قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في مجال التقديم Show Business تحت الأربعين. وحين نظرت إلى هذه القائمة عدتُ ممتنة إلى كل الفرص التي حصلت عليها. كما استعدتُ طفولتي والبيئة التي تربّيت وسطها. لا شك في أن وجود التحديات يدفعنا إلى تقديم الأفضل. ولا أعتبر ما سأقوله بمثابة كلام مكرّر وشائع Cliché، المرأة التي كبرت معها هي مثال رائع لي وملهمة أولى. لقد كبرت مع أم قوية للغاية. هي فارسية وانتقلت إلى الإقامة مع والدي في جنوب لبنان. لقد عايشت الحرب الإسرائيلية من دون أن تعرف كلمة عربية واحدة. كانت مسؤولة عني كطفلة خصوصاً أن والدي كان يمارس دوره كطبيب في المستشفى طوال الوقت. كبرت مع هذه الأم الجميلة والجذابة بشخصيتها الخالية من الأنانية التي بادلت عائلتها الصغيرة حباً غير مشروط بل أنها تركت مهنتها لتؤمن لي جواً دافئاً من الطمأنينة. هذه المرأة دفعتني لترك دراستي في الجامعة الأميركية والاتجاه إلى عالم الإعلام والفن واتباع حلمي. لقد سمحت لي بالسفر وأنا شابة في أول العشرين إلى دول مختلفة. فوضبت حقائبي لتحقيق حلمي الإعلامي. وكنت صغيرة للغاية عندما انتقلت إلى دبي لأنها دفعتني إلى ذلك. هي مصدر إلهامي الأقوى بالتأكيد». من جانب آخر، تتحدث ديالا عن مرحلة النضج وهويات نسائية تركت بصمات في العالم وفي حياتها : «بعد سنوات مهنية عديدة، نما حبي لإنتاج الوثائقيات خصوصاً في مجال الموضة. باقترابي من حياة غابريال شانيل اكتشفت نجاحها في تغيير معالم الموضة في عشرينات القرن الماضي وكيف جعلت الأزياء الرجالية احتمالاً لأناقة المرأة ... لقد حرّرت المرأة من خلال الموضة وتصاميمها. هي أيضاً مصدر إلهام بالنسبة إليّ». وتتابع ديالا : «وإن أردت الحديث أكثر عن أيقونات في عالم الجمال فلا بد من أن أذكر هيلينا روبنشتاين، أول امرأة ابتكرت علامة تجارية لمستحضرات التجميل ... أما أوبرا وينفري فأجد كما لو أن هذه الإعلامية بلورت مستقبل المرأة الأميركية بحواراتها وأسلوبها الفريد.  وملالا يوسفزاي التي عانت من نظام طالبان وكرّست حياتها لقضية تعليم الإناث. كما تلهمني تايلور سويفت هذه الشابة التي تخرج من المهرجانات الموسيقية محمّلة بأكثر من جائزة. كل هؤلاء النساء المؤثرات يعززن تمسكي بحلمي. وهؤلاء هن المؤثرات الحقيقيات وسط الزيف الذي يجتاح مواقع التواصل الإجتماعي، لا كايلي جينير ولا نساء عائلة كارداشيان».

إيميه الصيّاح: أمي ملهمتي، كإمرأة عاملة، وكربَّة منزل...
تشير الإعلامية والممثلة إيميه الصيّاح إلى أن والدتها هي المرأة التي ألهمتها، ليس لأنها أمها فقط، بل لأنها فعلاً امرأة مثالية في كل تفاصيل حياتها، في طفولتها وصباها. ورغم أنها عاشت مراحل الحرب وكبرت فيها، أصرت على أن تتعلم وتعمل، وتثبت نفسها وتنجح، وهذا الأمر لم يكن سهلاً في ظروف الحرب التي كان يعيشها لبنان. وتضيف: «امرأة مثلها ستلهمني بالتأكيد، وتحفزني لتقديم الأفضل، وتحقيق نجاح أكبر. كامرأة عاملة ألهمتني، وكأم مثالية لي ولإخوتي، وربة منزل وزوجة مثالية، فهي الداعم الأساسي لوالدي في كل الظروف، وتجمعهما علاقة يميزها الحب والاحترام». وتتابع: «في كل شيء أحققه اليوم، أفكر دائماً بأن أكون مثل أمي، وأقول لها إذا حققت ربع الذي حققته في حياتها فهذا كثير عليّ، وهي مثالي الأعلى وقدوتي في الحياة، وأتمنى من الله أن يحفظها لي».

دارين حمزة: هذه الرسّامة ألهمتني
تقول الممثلة اللبنانية دارين حمزة إن والدتها المرأة المثابرة هي التي ألهمتها في حياتها، لأنها تتحلى بالقوة، ورغم ظروف الحرب التي عاشتها، فهي متفائلة ولم تفقد يوماً الأمل في الحياة. وتتابع: «أمي فنانة ورسامة، علمتني صون الكرامة وقول الحقيقة مهما كانت الظروف... ورثت عنها كل الصفات الحميدة، كالثقة بالنفس والإيمان، وهي مثلي الأعلى في الحياة». وتضيف دارين: «تشجعني والدتي وتدعمني وتعزز معنوياتي، وخصوصاً في كيفية مواجهة المجتمع، بعدما صقلت شخصيتي. العائلة مهمة جداً وهي الداعم الأساسي لكل فرد فيها، ورغم ذلك تلعب الأم الدور الأبرز في الحياة».

يارا وردة: المرأة السورية هي ملهمتي
تقول الإعلاميّة يارا وردة: «المرأة التي ألهمتني هي المرأة السوريّة بكلّ مواقفها، ومختلف مواقعها، سواء أكانت ربّة بيت، موظفة، قاضية، مستشارة، أم وزيرة... فأينما حلّت المرأة السوريّة تبقى متميّزة، وهي بالنسبة إليّ اليوم صانعة السلام. وفي ما يتعلق بالجمال، حلّت في الترتيب الثالث على مستوى العالم، فمن المعروف أنّ المرأة السوريّة تهتم بجمالها وتعتني به كثيراً. كما أنّ الثقة في النفس، والأنوثة الطاغية من أهم الصفات التي تجذبني في المرأة السوريّة، لذا فهي تمثّل رمزاً ومصدر إلهام حقيقيّاً في حياتي».

رشا علي: باربرا والترز... ملهمتي
تقول المذيعة رشا علي «الإعلاميّة الأميركية بارترا والترز هي ملهمتي، ورغم أن لها بصمتها الخاصّة عالمياً على الصعيد المهني، لكن أكثر ما يلفتني فيها نشاطها الاجتماعي والإنساني، كما أحترم فيها تواضعها وتشدّني قوة شخصيّتها وحسن تصرفها في العمل...».

دانيا زرزر: ألين ديجينيرس... تحفّزني وتقوّيني
أما المشاركة في برنامج «مذيع العرب» دانيا زرزر والتي لمع اسمها من خلاله فتقول: «رغم أنني لم أصادف الى اليوم المرأة التي تمثل قدوة أو رمزاً لي في الحياة، لكنني أشعر بأن فنانات الكوميديا الأجنبيّات يشبهنني ويحفزنني كثيراً، مثل الممثلة الأميركية ألين ديجينيرس التي تقدم برنامجاً يحمل اسمها نفسه، وهو يُعرض اليوم في موسمه الثالث عشر. فهذه المرأة تلهمني وتمدّني بالقوة والطاقة، وأشعر بأنّ طريقة تفكيرها تشبه طريقة تفكيري، وكذلك الأمر بالنسبة الى الحضور وحسّ الفكاهة الذي تتمتع به».

أيسر ميداني: ملهمتي... زنوبيا وجوليا دومنا
وتشير مديرة «مؤسسة أحفاد عشتار» أيسر ميداني الى «أن المرأة السوريّة تلهمني كثيراً اليوم، فهي الأم والعاملة والمناضلة منذ فجر التاريخ... أستمد قوتي من قوّتها وأستلهم من سيَر الملكات المشرّفة بدءاً بزنوبيا ملكة تدمر، ووصولاً الى جوليا دومنا... أحيّي المرأة السوريّة على صمودها ومقاومتها ودفاعها عن أرضها خلال الأزمة التي تعصف ببلدها، وهذا ما يجعلني أنحني إجلالاً لها، فوطننا رائع ويستحق التضحية».

جانيت قازان: استلهمت من أمي عشق الوطن
تذكر رئيسة جمعيّة «أمّ الشهيد» جانيت قازان: «أمّي رحمها الله أهم مصدر للإلهام في حياتي، فمنها تشرّبت حب الوطن وتقديس ترابه، ومنها تعلّمت معاني الخير والأخلاق الحميدة والصبر، والعطاء من دون مقابل، لأنها كانت نهراً متدفقاً من العطف والحنان. كانت أمّاً للجميع، وسنداً لي في الحياة، إذ عززت فيّ الإيمان بالقضاء والقدر، وعلّمتني كيفية مواصلة حياتي الاجتماعية وتدبير شؤون أسرتي».

علا باشا: يلهمني إعجاز والدتي
تقول الفنانة علا باشا: «والدتي هي المرأة الملهمة بالنسبة إلي، كما أراها مصدراً للإعجاز، بحيث ضحّت بدراستها رغم تفوقها في المدرسة لتربي إخوتها في مرحلة صعبة مرّت بها أسرتها. تساعدني والدتي في تنظيم أمور حياتي، وأستقي منها الثقة بالنفس، وكيفية التعامل مع المواقف الجديدة، كما أشعر بالعجز كلّما تذكرت كلماتها لي بأنّ لا شيء صعب في الحياة، فأنهض من كبوتي وأنطلق من جديد. ومن النساء السوريّات اللواتي شكّلن لي أيضاً حالة من الحلم والإلهام الكبير، الملكة زنوبيا والتي أتمنى أن أجسّد دورها في أحد الأعمال السينمائيّة أو التلفزيونيّة أو المسرحية... فهذه الملكة تحدّت العالم بأسره بقوّتها وحكمتها وحبّ الشعب لها».

نجاح حفيظ: فطوم حيص بيص... ألهمتني لأكون ممثلة ناجحة
وتؤكد الفنانة القديرة نجاح حفيظ: «ملهمتي الحقيقية هي «فطوم حيص بيص»، فهذه الشخصيّة تمثّلني، وأنا أمثّلها، وهي من ألهمتني لأكون ممثلة ناجحة، وبالتالي منحتني القدرة على تحمل الأعباء، ومقاومة أصعب الظروف، وكانت في كلّ موقف صعب تجعلني أكثر قدرة على الصبر والتحمل إلى أن تُحلّ الأمور».

جيهان عبدالعظيم: أستقي من أمي محبتي للحياة
تقول الفنانة جيهان عبدالعظيم: «ملهمتي هي أمّي رحمها الله، وهي المرأة التي أستقي منها محبّتي للحياة، لأكون أكثر عطاء، ومنها أستمد قدرتي على العمل، وصمودي في وجه المتاعب التي واجهتنا في السنوات الخمس الأخيرة، بسبب الحرب على سورية. وفي كلّ المواقف التي تعترضني والمشاكل التي أعجز عن إيجاد حلّ مناسب لها تزورني روحها في المنام لتقدم لي الحلّ، وهذا يكفيني لأطمئن وأنطلق بكل ثقة».

منال عجاج: كوكو شانيل... مضرب مثل لي
تكشف مصممة الأزياء منال عجاج: «ملهمتي هي «كوكو شانيل» المصممة التي عانت فقراً مدقعاً، ونفضت عنها غبار حياة أقلّ من متواضعة لتصبح اسماً لامعاً في مجال الأزياء على مستوى العالم. وقد قدّمت هذه المرأة تصاميمها لشخصيّات عادية، وشخصيّات مهمّة جداً في كلّ أنحاء العالم، فنجحت في الجمع بين نقيضين. وأجمل ما يلهمني في مسيرتها أنّها تخطت الصعوبات وحققت هدفها، وهي مضرب مثل دائم لي».

ميسان حمدان: السيدة زينب... جعلتني أدرك قيمة المرأة
أما المذيعة ميسان حمدان فتقول عن ملهمتها: «لا أعلم إذا كان يمكنني القول إنها ملهمتي، لكنني معجبة بشخصيّتها، فهي المرأة المتسلحة بالعلم والمعرفة، وتتمتع شخصيّة قوية، وتملك نبرة خطابيّة عالية جداً... هي السيدة «زينب» عليها السلام، فأنا فخورة بخطابها يوم سبيها، بعدما استمعت إليه وأنا صغيرة. هذا الخطاب جعلني أدرك تماماً أنّه حتى في أصعب الحالات وأقساها، يمكن المرأة أن تثبت شخصيتها، وتضاهي الرجل قوةً، مثلما فعلت السيدة زينب، عندما وقفت إلى جانب أخيها «الحسين» عليه السلام، واستطاعت أن تقنع الكثير ممن ساهموا في سبيها بالتراجع عن فعلتهم النكراء. جعلتني السيدة زينب أدرك قيمة المرأة في الإسلام، والمجتمع، والفكر، وفي كلّ المجالات... فهي ملهمتي بلا منازع».

حنان مرتضى: ليتني كالكاتبة وفاء سلطان
تورد الإعلاميّة حنان مرتضى: «جميل أن يكون لكلّ إنسان مثلٌ أعلى في الحياة، يطمحُ أن يصبح مثله، أو على الأقلّ أن تكون تجربته خير سابق لخير لاحق، إن جاز التعبير، ولكن الأجمل أنّ يؤمن كلّ منّا بأنّه هو المثال، وقد يصبح قدوة في يومٍ من الأيّام. لكن شخصياً، ليس عندي مثال مُلهم واحد فقط، كشخصيّة أو كشكل أو كأسلوب حياة، إذ أحبّ أن أستقي من تجارب كلّ من أقابلهنّ في حياتي الشخصيّة والعمليّة لأقطف النقاط الناجحة، وأتفادى الوقوع في الأخطاء، وهذا في اعتقادي ما يصقل شخصيّتي، ويعزز تميّزي وتفرّدي، لكن يبقى لشخصيّة والدتي تأثير لا يُستهان به في حياتي، كما تعجبني الكاتبة السوريّة وفاء سلطان وأتمنى أن أصبح شخصيّة عالميّة مؤثرة مثلها»...