ياسمينا: تامر حسني ساعدني وأنتظر وعد نجوى كرم

ياسمينا,أطفال سورية,الحجاب,جمهور,التمثيل,تجربة التمثيل,دويتو غنائي,الغناء,جامعة مصر,الأغاني الكلاسيكية

مؤمن سعد (القاهرة) 10 يوليو 2016

مع كل ظهور جديد لها تثير الجدل، ورغم أنها لا تعرف السبب، لكنها تبرره بكونها تحت الأضواء بشكل مستمر . ياسمينا تتحدث في هذا الحوار عن نيتها دخول مجال التمثيل، وتحضيرها لألبومها الجديد، ورأيها في نجوى كرم ومحمد منير وعمرو دياب، والأمنية التي تتمنى تحقيقها مع يسرا ونيللي كريم ودرة وعادل إمام ومحمود عبدالعزيز، وحقيقة ممارستها لعبة كرة القدم وعشقها لكريستيانو رونالدو .

- هل بدأت التحضير لألبومك الأول؟
أعمل على الألبوم منذ فترة، واستمعت الى العديد من الأغاني والألحان، لكنني ما زلت في مرحلة المفاضلة بينها، وأحاول التأني والتركيز في الاختيار، خصوصاً أن الألبوم سيكون أولى خطواتي الحقيقية، وأحرص على أن يضم مجموعة متنوعة من الأغنيات، سواء الرومانسية أو أغاني الشجن أو التي تعبّر عن الفرح والسعادة، ومن المفترض أن يتم طرحه مع نهاية هذا العام.

- هل تشعرين بالخوف من خطوتك الأولى؟
أشعر بالقلق والتوتر أحياناً، وأحياناً أخرى أكون مترددة في اتخاذ بعض القرارات الخاصة بالألبوم، لكنني أظن أن هذا الشعور طبيعي في أولى تجاربي، خصوصاً أنني أبحث دائماً عن تقديم موسيقى وكلمات مختلفة، وفي الوقت نفسه تكون مناسبة لي، وأريد أن أفاجئ الجمهور بشيء جديد، من دون أن أُشعرهم بالصدمة، فالكثيرون ينتظرون مني شكلاً معيناً في الغناء، الأمر الذي يجعلني حائرة ما بين تقديم ما يرغبه الجمهور أو التجديد والاختلاف.

- معنى ذلك أنكِ ستبتعدين عن الأغاني الكلاسيكية التي كان لها الفضل في شهرتك؟
لا أنكر أنني حققت شهرتي من طريق أدائي لأغاني أم كلثوم، وهو أمر أفتخر به وأعتبره وساماً على صدري، لكن الاستمرار يحتاج إلى التغيير والتنوع بين كل الأشكال الموسيقية، فلا أستطيع غناء نوع واحد فقط حتى لو كان من أرقى أنواع الغناء، وأريد أن أثبت قدرتي على تقديم الأشكال الأخرى بالمستوى نفسه.

- لماذا لم تقدمي أغاني منفردة في الفترة السابقة؟
سجلت أخيراً أغنية جديدة لتطرح منفردة في المقبل من الأيام، وأحضّر أيضاً أغنية وطنية، لكن لم يتم تحديد ملامحها النهائية بعد، وكان هناك أكثر من مشروع لكنها لم تكتمل لأسباب مختلفة، وفي النهاية أحاول التركيز في ألبومي الجديد، وتقديم الحفلات الغنائية، لأنها تجعلني على تواصل دائم مع جمهوري، كما انشغلت لبعض الوقت بدراستي والتحضير للامتحانات، فأنا لا أهمل دراستي وأحرص على التفوق فيها.

- كيف تقيّمين التعاون بينك وبين شركة إنتاج « جامعة مصر » ؟
بمجرد انتهاء الموسم الأخير من برنامج «آرابز غوت تالنت» الذي قدمني للجمهور، عرضت عليَّ بعض شركات الإنتاج الانضمام اليها، لكنني كنت أؤجل تلك الخطوة للبحث عن شركة إنتاج تستطيع أن تتبنى موهبتي وتوفر لي الإمكانات اللازمة، وتساعدني على تقديم أغنيات قوية ومميزة.
وعندما تولى المايسترو سليم سحاب مسؤولية أوبرا جامعة مصر، دعاني لإحياء حفلة الافتتاح، وحينها تقابلت مع خالد الطوخي رئيس مجلس الأمناء في الجامعة، ومستشاره حسن شندي، وطلبا مني الانضمام اليهما، وتحمست للفكرة لأنها ليست شركة إنتاج فقط، بل مؤسسة علمية وثقافية، تبحث في المقام الأول عن تقديم رسالة تنويرية الى المجتمع أكثر من البحث عن الكسب المادي، فهو تعاون مثمر، وأتمنى تقديم منتج فني مميز وراقٍ يرضي جمهوري.

- يرى البعض أنك تتقدمين بخطوات بطيئة بعض الشيء، فما تعليقك؟
أستمع إلى وجهات نظر مختلفة في هذا الأمر، فأجد البعض يردد أنني حققت نجاحاً كبيراً في فترة قصيرة، ويؤكد آخرون أن خطواتي بطيئة، ولكنني راضية تماماً عما وصلت اليه، ولا أريد أن أتسرع في خطواتي، فرغم أنني أتمنى إنجاز مشروعي الأول في أسرع وقت ممكن حتى لا أغيب عن جمهوري طويلاً، أحرص في الوقت نفسه على تطوير إمكاناتي، من خلال الخضوع لتدريبات على الصوت مع عدد من الموسيقيين الكبار... وهذا ما كان يشغلني في الفترة السابقة.

- كيف تستطيعين التوفيق بين دراستك والغناء؟
أحاول دائماً التوفيق بينهما، فلا يطغى أحدهما على الآخر، لكن للأسف لم أوفق في مسعاي في الفترة الأخيرة، فانشغالي الدائم بالتحضير للألبومات أو الحفلات الغنائية جعلني أقصّر في دراستي، ولذلك قررت أخيراً أن أركّز في دراستي وأنتهي من الامتحانات، وأعود بعدها لاستكمال نشاطي الفني، وربما يصيبني هذا ببعض الإرهاق والتعب والتوتر، لكنني حريصة على أن أكون ناجحة في عملي ودراستي معاً، لأن لكل منهما أهميته بالنسبة إليّ.

- شاركت تامر حسني الغناء في إحدى حفلاته ...
قاطعتني قائلة: أريد أن أشكره لأنه أتاح لي فرصة الوقوف معه على خشبة المسرح ومشاركته في الغناء، والدويتو حظي بردود أفعال إيجابية، ولا أنكر أن تلك التجربة كانت تشعرني برهبة شديدة، خصوصاً أنني أغني مع نجم كبير له جماهيريته على مستوى الوطن العربي، لكن تامر حرص على تشجيعي في البروفات الخاصة بالحفلة، وكان يتعامل معي وكأنني أخته الصغيرة، بل إنه بذل مجهوداً كبيراً معي حتى وصلنا إلى الشكل النهائي الذي ظهرت به.

- وما نوع العلاقة بينكما الآن؟
التقينا للمرة الأولى في هذه الحفلة، ولم أكن أتوقع أن العلاقة بيننا ستتحول إلى صداقة بهذه السرعة، فهو إنسان رائع مثلما هو مطرب محبوب وناجح، وأعتبره من «أجدع» الشخصيات التي قابلتها في حياتي، بحيث لا يبخل بإسداء النصيحة أو إعطاء الملاحظات، ويهتم بكل من حوله، كما أنه متواضع جداً ولا يشعرك بأنك تتعامل مع نجم له ثقله ومكانته، وأحلم بالتعاون معه مستقبلاً.

- من هم الذين تتمنين مشاركتهم في دويتو غنائي؟
حققت حلمي بالغناء مع كل من هاني شاكر وتامر حسني، وأحلم بمشاركة شمس الأغنية نجوى كرم في دويتو غنائي، وهي وعدتني بعد انتهاء برنامج «آرابز غوت تالنت» بأنها ستفكر في دويتو يجمع بيننا، وستضمه الى أغنيات ألبومها الجديد، لكننا لم نتحدث حتى الآن في أي تفاصيل خاصة بهذا الأمر، وأتمنى أيضاً الغناء مع الملك محمد منير والهضبة عمرو دياب، وإذا تحقق ذلك فسيكون نقلة نوعية في مشواري الفني.

- هل تفكرين في خوض تجربة التمثيل؟
تلقيت عدداً من العروض في السينما والمسرح والدراما، لكنني ما زلت في مرحلة القراءة والاختيار، وهي خطوة مهمة بالنسبة إليّ وأفكر جدياً بالإقدام عليها، كما أشعر بأنني أمتلك موهبة التمثيل، وأستطيع أن أظهر من خلاله بشكل مميز، وأعد جمهوري بأن هذا العام سيشهد انطلاقتي الأولى في الغناء والتمثيل.

- مع من تتمنين التمثيل؟
أتمنى مشاركة عدد من نجوم الوسط الفني ونجماته، وأبرزهم الزعيم عادل إمام والساحر محمود عبدالعزيز، ومن الشباب أحلم بالعمل مع البرنس أحمد حلمي وأحمد عز وكريم عبدالعزيز، ومن الفنانات أتمنى العمل مع الرقيقة يسرا ونيللي كريم، كما أعشق درة، خصوصاً بعدما التقيتها صدفة في إحدى المناسبات ووجدتها من أطيب الشخصيات على المستوى الإنساني، بالإضافة إلى إعجابي الشديد بأدائها التمثيلي وحرصي على مشاهدة كل أعمالها الفنية.

- هل أنت نادمة على ظهورك في إحدى الحلقات بفستان عاري الصدر أثار الكثير من الجدل حينها؟
أعلنت اعتذاري للجمهور بمجرد أن شعرت أنني فعلت شيئاً أحزنهم، لكنني لم أتعمّد ذلك حتى أندم عليه، فالمسألة تضخمت بشكل غريب، وأخذت أكبر من حجمها الطبيعي، ولا أعلم السبب وراء ذلك، لدرجة أن الكثيرين من جمهوري كانوا يسألونني عن أسباب الهجوم الشرس عليَّ، ولماذا جاء في هذا التوقيت بالتحديد، وللأسف لم أجد إجابات عن تلك الأسئلة حتى اليوم، وأوضحت أنني ارتديت هذا الفستان قبل عرض الحلقة بدقائق، وهو ليس خاصاً بي، بل قدمه لي المسؤولون عن البرنامج، بعد انسكاب مشروب على ملابسي قبل البث بقليل.

- معنى ذلك أن جمهورك وقف الى جانبك؟
جمهوري يقف في جواري منذ ظهوري على الساحة الفنية، وبدونه لا أستطيع أن أتقدم أي خطوة، خصوصاً مع بعض العراقيل التي تعترض طريقي، وفي هذا الموقف تحديداً ساندني الجمهور بشكل كبير، لذلك قررت أن أخرج لأوضح له حقيقة الأمر، وأثبت أن الشكل الذي ظهرت به لا يعجبني ولا هو من اختياراتي في الملابس، فأنا الآن أصبحت شابة واختلف شكلي عما ظهرت به في برنامج «آرابز غوت تالنت»، وعليَّ أن أغير في شكلي وطريقة ملابسي بحكم سنّي، لكن في الوقت نفسه بما يتماشى مع أخلاقي التي تربيت عليها، وسأظل محافظة على عاداتي وتقاليدي ومتمسكة بها، والظروف فقط هي التي جعلتني أرتدي هذا الفستان.

- أيضاً انتشرت لكِ أخيراً صورة ترتدين فيها الحجاب، فهل كنتِ محجبة قبل ذلك؟
لم أرتد الحجاب من قبل، وكل ما حدث أنني نشرت تلك الصورة في عيد الأضحى الماضي بعد صلاتي، كنوع من أنواع التواصل مع جمهوري في تلك المناسبة، لكن البعض استغلها وعقد مقارنة بينها وبين صور الفستان العاري في البرنامج، في محاولة منهم لتشويه صورتي من خلال إظهار أن النجومية غيرتني، وهذا لا يمكن أن يحدث أبداً، لأنني أتعامل بطبيعتي ولا أشعر بأن هناك تغيراً طرأ على حياتي الشخصية، بل كل ما ألمسه أنني أصبحت محبوبة من الكثيرين.

كيف تقضين أوقات فراغك؟
أعشق ممارسة الرياضة في النادي، وتشعرني بالتخلص من الطاقة السلبية في داخلي، ولديَّ هواية أخرى قد يندهش منها البعض، وهي ممارسة لعبة كرة القدم، وأحب متابعة المباريات الأوروبية، وأعشق كريستيانو رونالدو، لأنه يمتلك مهارة ليست موجودة لدى أي لاعب كرة آخر.
وفي الجانب الإنساني له دور خيري كبير، ويكفي دعمه لأطفال سورية وفلسطين ومرضى السرطان على مستوى العالم كله، فهو يستغل شهرته في عمل الخير، وهذا أكثر ما يعجبني فيه، كما أمارس في أوقات فراغي تمرينات على الصوت، ومن ضمن هواياتي أيضاً الجلوس قُبالة البحر، فهذا يريحني نفسياً.

CREDITS

تصوير : محمود عاشور