أول مسلمة في قوات النخبة البريطانية.. تعرفوا على قصتها!

بريطانيا,القوات,بنات

10 يوليو 2016

في الوقت الذي خطط فيه والداها لتزويجها من شاب باكستاني مسلم، إلتحقت الباكستانية عزي أحمد بقوات النخبة البريطانية، وتدربت على الحرب خلف خطوط العدو، لتكون أول مقاتلة مسلمة.

وقالت أحمد في مقال لها نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن فكرة الانضمام للجيش البريطاني جاءت بمحض الصدفة، فأثناء دراستها للآداب، مازحتها إحدى صديقاتها قائلة: "ينبغي عليك الانضمام للجيش الإقليمي"، طرقت الكلمة مسامع الفتاة وقررت تتبع الأمر، وسألت عن تفاصيل الانضمام، ومدى إتاحته للنساء، وعلمت أن القوات الجوية الخاصة لها صفة نخبوية، فقررت أن تكون أحد أفرادها، وبالفعل نجحت عزي، وهي في عمر 26 عاما، في أن تصبح فردًا في أول فريق نسائي يتلقى التدريبات الخاصة بالقوات الجوية بالجيش البريطاني.

وأضافت: "قبل أي شيء أنا امرأة مسلمة، رفضت الزواج المرتب لرغبتي في الانخراط مع قوات النخبة البريطانية SAS، فبعد أن استحوذت عليّ فكرة التحدي، تقدمت بطلبي للانضمام لهذه القوات الخاصة”، وواجهت هذه المرأة التي تبلغ من العمر الآن 39 عاما صعوبات كثيرة لكنها أصبحت أول عضو في فريق نسائي يتلقى التدريبات الخاصة".

وتحدث الفتاة عن الصعوبات التي واجهتها في بداية التحاقها بقوات النخبة البريطانية، حيث أشارت إلى أنها تفاجأت بدعوتها للانضمام إلى دورة قوات النخبة التدريبية رسميا لستة أسابيع، وكان مقررًا أن يشارك فيها 200 رجل و12 امرأة، فلم تكن الوحيدة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الذهاب إلى التمارين كان صعبا، وذات يوم بقيت عزي 12 ساعة تحمل على ظهرها 50 رطلاً، وأخذت تحني ظهرها من شدّة الإرهاق، وأحيانًا تكون صرخات المدرب كابوسًا عليها، لاسيما حينما تقوم بتمرين الضغط 80 مرة، وتعرضت أيضًا إلى خدوش وكدمات بسبب عنف التمارين، ما اضطرها إلى ارتداء تي شيرت حتى لا يشاهد والداها الآثار على جسمها.

وأشارت الى ان التدريب لمدة 48 ساعة دون توقف كان التحدي العقلي والجسدي الأصعب، وبدأت عزي بالركض لمسافة 8 أميال دون توقف، وحرمانهم من النوم. حيث يقوم المدربون بإيقاظهم فجأة في منتصف الليل بصيحات "الأعداء على الأرض، على بعد 400 متر، خذوا مواضعكم".

يذكر أن النساء يمثلن حالياً نسبة 10 في المئة من عدد أفراد الجيش البريطاني.