«الشاليه» ملاذ هادىء صيفاً وركن دافىء شتاءً

الشاليه,ملاذ هادىء,ركن دافىء,غرف النوم,الوسط,المغاسل,هندسية ناعمة,الفاتحة,خزائن علوية لامعة,السلالم الخشبية,غرفة الطعام,الأكسسوارات,الشاليهات,الخشب,السلالم,ألوان الجدران,السجاد,خزائن الخشب,المواد الخشبية

نور قطان (بيروت) 27 أغسطس 2016

أطلقت المهندسة شيراز نادر العنان لأفكارها الحديثة، وهي ترسم تصميم هذا «الشاليه» من الخارج، كما أنها نجحت في التركيز على رحابة مساحته الداخلية، وبرز اعتمادها على الجمع بين الرقي والبساطة.


بالاتفاق مع المالكة التي رغبت في استخدام الخشب بخجل، نجحت المهندسة وبكل بساطة في توزيع هذه المواد الخشبية بما يتيح العيش بين حناياها بحريّة، فتكون ملاذاً هادئاً صيفاً، وركناً جبلياً دافئاً شتاءً.
في الخارج، اعتمدت الحجر المصقول وجعلته يتواصل مع الداخل حتى الصالونات، حيث اختارت اللون الداكن لأقمشة الكنبات، والتي تناغمت مع ألوان الجدران الرمادية الفاتحة... واكتست السلالم والأدراج بالخشب، لتتناغم مع باقي التصاميم.

وتماشياً مع أجواء «الشاليهات» النابضة بالحياة، توزعت  في ركن الجلوس كنبتان من الجلد الاسود، وطاولة بدا تصميمها نادراً. وتحول الجدار الحجري الى لوحة بعدما استند إليه تلفاز ضخم، وانبثقت منه رفوف احتوت قطعاً من الأكسسوارات الملونة. وفرضت المدفأة حضورها على المكان، بلونها الرمادي الفاتح مع تجويفات خشبية مضاءة باللون البرتقالي.
اكتست أرض «الشاليه» بالخشب الباركيه، ولمزيد من التألق ارتأت المهندسة توزيع قطع من السجاد المخطط بألوان رمادية لتزيين المساحات الصامتة.

وفي غرفة الطعام، يُطالعنا مقعدان تقف أمامهما طاولة من خشب الجوز الفاخر، وقد تحلّقت حولها مجموعة كراس بلون رمادي داكن، وهي تصلح للاستخدام داخل المنزل وخارجه... فوق الطاولة تدلت ثريا عصرية باللون الأبيض، تبث أنوارها ما بين ركن الاستقبال والمطبخ  اللذين يفصلهما جدار تتوسطه نافذة كبيرة لتسهيل الخدمة ما بينهما.
كما توزعت ثلاثة كراس حمراء اللون مع قاعدة من «الكروم» عند رف عريض للنافذة وقد تحول الى «بار» (منضدة طويلة) يجمع ما بين هذين القسمين، اللذين يمكن فصلهما عبر فتحة زجاجية لعبت دور نافذة داخلية تجمع ما بين المطبخ وغرفة الطعام لتسهيل حركة الضيافة أمام المالكين.

أما المطبخ فتم تصميمه بخطوط بسيطة ليحتضن خزائن علوية لامعة بالأسود، وسفلية فاتحة بلون الخشب يفصلهما سطح من «الكورين» الأسود مع مغسلة كبيرة، ويفصل ما بينهما جدار وسطي تلفّه إنارة خافتة.
وإلى الطابق العلوي تأخذنا السلالم الخشبية، فتستقبلنا خطوط من «الكروم» تفضي بنا الى ردهة خاصة بالجلوس تتفرع منها غرف النوم، وهي تضم كنبة زرقاء

وثيرة قابلة للتحول إلى سرير عند الحاجة. وتمتد إلى جانبها ومن فوقها خزائن الخشب باللونين الأزرق والبني الجوزي، وتغتني بالكتب والأكسسوارات المختلفة.
مساحات الغرف صغيرة، ولكنها تتميز بالألوان الفاتحة التي تظهرها بمنتهى الرحابة.

غرف النوم
أسوة بالغرف الأخرى، جُعلت الأسرّة في غرفة النوم الرئيسة ملاصقة للجدار، وتميزت باللونين الأزرق والبيج مع خزائن بلون خشب الجوز. زُنّرت الجدران في الوسط بخط باللون الأزرق، فبدا فاصلاً بين قسمين علوي لُبّس بالخشب، وسفلي غُلّف بالجلد، وعند الأطراف توزعت منضدتان بلوني البني والخشب الطبيعي... وفي هذه الغرفة، طغت المرايا على واجهات الخزائن، لتعكس الضوء المتسلل من الخارج، وتُبعد عن المالكين الشعور بالممل.
وفي غرفة نوم أخرى، وبسبب ضيق المساحة، وُضع سرير أبيض مؤلف من طابقين، وفُضّل طلاء أحد الجدران باللون الأخضر الذي يرمز الى التجدد والحياة.
أما الحمامات فتناسقت ألوانها مع ألوان الغرف، وتوحدت المغاسل باللون الأبيض، والجدران باللون الرمادي  لتتناغم مع أعمال الخشب التي برزت بألوان الابيض والأزرق والأخضر ضمن خطوط هندسية ناعمة، تحاكي سحر الباركيه أرضاً، والذي أضفت الخطوط الفنية المتداخلة فيه لمسات فريدة على المكان.