جرّاح تجميل عائلة «كارداشيان» في مقابلة حصرية... الدكتور غارث فيشر Dr. Garth Fisher

الدكتور غارث فيشر,Dr. Garth Fisher,الولايات المتحدة الأميركية,كريس جينير,جراحة التجميل,البوتوكس,الليزر

دبي – فاطمة رضا 24 سبتمبر 2016

الدكتور غارث فيشر الطبيب الأشهر في الولايات المتحدة الأميركية، وواحد من أفضل جراحي تجميل الوجه وجراحة الثدي، اختارته قناة أي.بي. سي. ليكون الطبيب الأول في برنامج Extreme Makeover، لم تتردد كريس جينير في الخضوع لمبضعه التجميلي وتصوير عملية شد وجهها مباشرة على الهواء. استحق لقب «السير» بفضل براعته في الطب التجميلي ولكنه يفضل مناداته بالدكتور غارث فيشر. عندما سألنا عن سر نجاحه خلال هذه الأعوام أجاب أنه مزيج من شغفه بالطب التجميلي  والإنصات باهتمام إلى الشخص الذي يزور عيادته، وتفّهم مشاعره ورغبته في أن يكون جميلاً، فضلاً عن أنه مصدر ثقة، فهو يرفض أن يذكر أسماء المشاهير الذين خضعوا أو يخضعون لمبضعه. التقت" لها" الدكتور غارث فيشر وكان هذا الحوار الحصري. 

- دكتور غارث فيشر أم تفضل سير غارث فيشر؟ كيف يحب طبيب تجميل المشاهير أن يعرّف نفسه الى القارئ العربي؟
عملي وخبرتي كطبيب تجميل وإنجازاتي في هذا المجال ساهمت في تقليدي هذا اللقب الرفيع. ولكنني أفضّل ببساطة «دكتور غارث فيشر». وهو لشرف لي أن أسمّى واحداً من أفضل أطباء التجميل في العالم، وأن يتم اختياري أفضل طبيب في الولايات المتحدة لـ15 عاماً في تقييم الأطباء. كما يتم ادراج اسمي سنوياً في دليل أبرز جرّاحي التجميل في الولايات المتحدة، وهذا شرف أُسبِغ على أقل من واحد في المئة من الأطباء والجراحين في أميركا.  

- لماذا اخترت جراحة التجميل؟
شغفي بالجراحة بدأ بعد مشاهدتي لأول عملية جراحية أثناء دراستي في الجامعة. هذا الاهتمام كبر شيئاً فشيئاً خلال السنوات الأربع في كلية الطب. وبعدما بدأت ممارسة الطب، أخذت في التدرج في مجال الجراحة لمدة خمس سنوات. مارست جراحة الطوارئ لخمس سنوات ووجدتها مثيرة وشيّقة للغاية.
وضعتني جراحة التجميل أمام تحدٍ دائم وأثقلتني بالضغوط لأتخذ القرار المناسب وأنقذ حياة الاشخاص. وكنت أُولي اهتماماً كبيراً لعمليات القلب، خاصة لما تمنحه هذه الجراحات من مردود نفسي ومعنوي إيجابي عليّ عند نجاحها.
ومن ناحية أخرى، كنت دوماً مأخوذاً بعمليات التجميل من خلال شغفي بالجمال وتحديد الوجوه والاشكال. والعمل عن قرب مع قسم التجميل لسبع سنوات أثناء دراستي الطب العام، سهّل عليّ الاختيار.

استطعت أن أجمع بين موهبتي ورغبتي في أن أكون جرّاحاً متخصصاً وبين شغفي بالعمل بطريقة مكتملة مع حساسية عالية حيال التفاصيل وانضباط عمل الجراح. ولطالما نجحت في التواصل وبناء العلاقات مع المرضى ومنحهم الشعور بالراحة من خلال تحديد ما يليق بهم.
ومن منطلق المسؤولية، شعرت بأن الجراح المتخصص بالتجميل تترتب عليه ضغوط أكبر من تلك التي يعانيها جراح القلب أو الطوارئ، إذ إن الجرّاحين الآخرين يمكنهم إلقاء اللوم على الظروف أو على الحالة نفسها في حال فشلت العملية، إلاّ أن جرّاح التجميل لا يمكنه إلقاء اللوم أو مشاركة المسؤولية مع أي شخص آخر.
لدي شغف كبير بتحقيق نتائج مذهلة في جراحات التجميل وعمليات الترميم وحتى عمليات التصحيح المعقّدة. وأشعر بالرضى لمجرد منح مريضي الشعور بالفرح. وأعتقد أن عملي سهل طالما أنني ملتزم بهدفين أساسيين: الصدق التام مع مريضي، وإتقان عملي في غرفة العمليات. 

- من هو أول من دخل عيادتك من المشاهير؟
أمارس جراحة التجميل منذ 20 عاماً، وأصبحت أحد أبرز جرّاحي التجميل في العالم، بسبب التدريب الذي قمت به، والموهبة التي أتمتع بها وأعمل على تطويرها، أو العيادات التي عملت فيها، وتعاملي مع مشاهير العالم من السنة الأولى في عيادتي. قوانين السرية التي يتمتع بها المريض في الولايات المتحدة تمنع الأطباء من الكشف عن أسماء مرضاهم. أتعامل يومياً مع مجموعة من أبرز الوجوه في عالمي الأعمال والسياسة، ومجال الأزياء والموضة، ودنيا الفن، وهؤلاء السريّة بالنسبة إليهم ضرورية. وفي العيادة، نعمد حتماً الى حماية خصوصية المرضى وهوياتهم، وقد يكون ذلك من أبرز مقومات نجاحنا في هذه المجموعة، كما نترك للشخص نفسه حرية الكلام عنّا. وطبعاً أشعر بفخر كبير حين يقرر أحد المشاهير الثناء على عملي علناً.  عائلتا كارداشيان وجينير من أصدقائي المقربين منذ 15 عاماً، وتوثقت علاقتنا الطبية على التلفزيون. لائحة علاقاتي مع مشاهير هوليوود غنية. المصمم العالمي طوم فورد سمّاني الـ«مُحسن» في مجلة «فانيتي فير» بسبب هذه العلاقة.

- ما أهم المعايير المتبعة لبناء سمعة جيدة في عالم جراحة التجميل؟
أن تكون مستمعاً جيداً، محاوراً للمريض بانفتاح، وصادقاً معه لناحية الأهداف والتوقعات والمخاطر المحتملة من الجراحة، وأن تكون متفانياً الى أبعد الحدود في غرفة العمليات لتحقيق النتائج المرجوّة. ومن الضروري أن تتعامل مع فريق عملك ومرضاك باحترام وتحافظ على نزاهة المهنة.

- شعار دكتور غارث فيشر «الاختيار والكمال»... هل ثمة أسئلة تراود المريض للحصول على النتيجة الفضلى؟
توقعات المريض من الجراحة ترتبط أساساً بوضوح النتيجة المنتظرة والحوار مع الجرّاح، وقدرة الأخير على ترجمة هذه الطلبات في غرفة العمليات. خبرتي نمّت لدي القدرة على معرفة ما يريده المريض وفقاً لثقافته وبيئته ومحيطه الاجتماعي، هذا الى جانب الموضة الرائجة. أستطيع بسهولة مساعدة المريض على اختيار الأكثر صواباً وأماناً بالنسبة إليه، وأشكّل معه فريقاً للوصول الى النتيجة المرجوّة، كما لا أتنازل على حساب النتيجة إذا رأيت أن العملية لن تنجح بامتياز، ومع ذلك أرفض إجراء 30 الى 40 في المئة من العمليات لأسباب مختلفة.

- هل تفضل العمليات الجراحية أم البوتوكس والليزر؟
الحفاظ على الإطلالة الرائعة يتطلب أكثر من تقنية في التعامل مع ما يريده المريض. الحقن، البوتوكس، الليزر والعمليات الجراحية أساليب متنوعة لمعالجة مشكلات مختلفة. الأهم أن نتمكن من فهم ما يريده المريض، والعمل على وضع خطة مدروسة، وتحديد الوقت، مع اختيار أفضل تقنية في العلاج لبلوغ نتائج ناجحة.  أؤمِن بأن الشخص يجب أن يخضع لأقل عدد ممكن من العمليات الجراحية في حياته والحصول على ما يرغب به، وهذا يتطلب: التخطيط الدقيق، التنفيذ المثالي وتحديد التوقيت المناسب. حقن الجلد بـ«الفيلير» و«البوبوتكس» واستخدام الليزر تقنيات ضرورية من أجل الحفاظ على الإطلالة الشابة وتأخير الحاجة الى الجراحة، وأنا أوفّر جميع هذه التقنيات لزبائني في العيادة من أجل الحفاظ على إطلالاتهم الرائعة.

- تشكل حياة المشاهير هاجساً للكثير من الاشخاص، وأنت في الدائرة الضيقة لهؤلاء الأشخاص، من الأكثر شهرة: أنت أم زبائنك؟
 أثمّن الشغف، النزاهة، والنجاح في أي مهنة. وأنا محظوظ بأنني نجحت في كسب ثقة المشاهير حول العالم وفي ميادين مختلفة طوال هذه السنوات، ما أدى الى علاقات مميزة وصداقات وطيدة معهم. في العام 2004 كنت الجرّاح الرئيس في برنامج «اكستريم مايك اوفر» على شاشة «أي بي سي»، والظهور على شاشة عامة وتقديم النصائح التجميلية ساهما في انتشار هذا النوع من الجراحات بسرعة.
أدين بالشهرة التي اكتسبتها بالدرجة الأولى لعملي كجرّاح تجميل. لقد عملت مع العديد من الشخصيات، وما زلت منبهراً ببعض المشاهير الذين شكلوا مثلاً أعلى لي، وأشعر بفرح كبير لأنهم يدخلون عيادتي وأهتم بهم، إلاّ أن ذلك لا يعني أنهم يتلقون معاملة مميزة عن أي زبون أو زبونة أخرى في عيادتي. العملية التي أقوم بها واحدة إن كانت لأشهر شخص في العالم أو لربة منزل لم تظهر يوماً في أي مكان عام. «الشهرة» لا تشكل لي هاجساً، إلا أنني أستمتع بهذه الصداقات، أما المشاهير الحقيقيون في حياتي فهم أفراد عائلتي.

- بعد التعامل مع أهم المشاهير، هل يصبح من الأصعب أو الأسهل استقبال زبائن جدد؟
من يأتي إليّ فذلك بسبب سمعتي، مع علمه التام بأنني أعمل في دائرة ضيقة من الخصوصية التامة، والفريق العامل في عيادتي متخصص وموهوب، ولذلك لا مشكلة لدينا أبداً في الحصول على زبائن جدد. أحدأهم أهدافي أن أوظف خبرتي وحكمتي لإبقاء مريضي بعيداً من الضرر، أو الوقوع في النتائج الخاطئة، ولذلك فإن كلمة «لا» تعتبر «نعمة».  

- هل من معايير أو مواصفات محددة لزبائنك؟ أو هل يمكن كل من يستطيع تحمل التكلفة أن يكون زبونك؟
لا زبون أعلى من المعايير التي أضعها لنفسي في العمل ونوعية النتيجة. أحب العمل المثالي ومهووس وشغوف بما أقوم به وأسعى الى التميز الدائم بما أنتجه، ورغم شعوري بالفخر بعلاقاتي وبما أقدمه للمشاهير، تبقى الخدمة التي نقدمها لزبائننا واحدة كما سبق أن عبّرت.

- الى أي حد يأتي أشخاص يطلبون منك وضع وجه من وجوه المشاهير لهم؟ وكيف تتعامل مع طلب كهذا؟
الكثير من المرضى يرغبون في الحصول على بعض ما يتمتع به نجم أو نجمة معينة فيطلبون الحصول على شيء من ملامحهم أو خاصية من جسدهم، ولكن لا يمكن أي جراح في العالم أن يقوم بنسخ وجه آخر ويمنحه لشخص ما، ومن هنا أهمية الحوار مع المريض وتبيان أقصى ما يمكن تحقيقه.

- قلت إنك ترفض إجراء حوالى 30 الى 40 في المئة من العمليات الجراحية لأسباب مختلفة، هل يمكن أن توضح لنا بعض تلك الأسباب؟
أرفض إجراء عملية جراحية تجميلية لأسباب متعددة، على رأسها سلامة المريض، وأنا فخور جداً بأنني ومن خلال إجرائي 20 ألف عملية جراحية أدخلت مريضة واحدة لأيام معدودة الى المستشفى بعد العملية. لدي سجل نظيف أساسه سلامة المريض على مدى 20 عاماً. ومن الأسباب التي تجعلني أرفض إجراء عملية ما:

  • إذا كانت العملية تحمل مخاطر معينة على صحة المريض.
  • لدى المريض توقعات غير منطقية.
  • ألا يفهم المريض هدف العملية أو مخاطرها.
  • لا يستطيع المريض تحمل مسؤوليته لجهة المطلوب منه بعد العملية.
  • اذا كانت العملية التي يطلبها المريض ستجعله يبدو أبشع أو تغير ملامحه بطريقة سيئة.
  • مريض يطلب الجراحة لأسباب غير منطقية، أو يعاني مرضاً أو خللاً نفسياً.

غالباً ما أسعى إلى بناء علاقات طويلة الامد مع المرضى، وإذا شعرت بأن المريض لا يهتم لذلك أنسحب بسلاسة، ولكنني بالطبع أشجعه على استشارة طبيب آخر والاستئناس بأكثر من رأي ليستطيع تحديد رأيه.

- سمّ لنا حالات طلبت إجراء عمليات تجميلية ورفضتها، لماذا؟ هل اقتنعوا؟ وكيف تم التوصل الى حل مشترك؟
أذكر حامل أوسكار قصدني يوماً يريد الحقن والعمل على كامل وجهه، فأخبرته بأنني إذ أجريت العملية فإنه لن يستطيع على سبيل المثال الحصول على دور «رئيس الولايات المتحدة»، وإنما ستوكل إليه الأدوار الصغيرة والخاصة بالشبان. كانت العملية لتغيره بشكل جذري ولم أشأ فعل ذلك أبداً. لقد اقتنع بسهولة، وأعتقد أن كلانا فرح لأنه استمر بالعمل الشيق وربح المزيد من الجوائز.
إحدى الفنانات أتت طالبة عملية تكبير لصدرها، ورفضت ذلك لأن طلبها كان غير منطقي، فقصدت طبيباً آخر للأسف قام بإجراء العملية، وعادت إليّ تطلب مني تصحيح الخلل الذي حدث، إلاّ انها أتت متأخرة فالخلل كان كبيراً. آسف عندما أرى طبيباً يعمل من دون أن يأبه للنتائج.

- هل من إحصاءات حول الجراحات «الخاطئة» حول العالم؟
ثمة أنواع مختلفة من العمليات التي تتحول الى «خطأ»، فهناك العمليات التي تجرى بشكل خاطئ، وهناك العمليات الصائبة التي يعتقد الزبون أنها جرت بشكل خاطئ. بشكل عام، عدم رضى المريض يعود إلى غياب المصارحة والحوار مع الطبيب.
لذلك يجب على المريض شرح ما يريده بالتحديد، وعلى الجراح أن يشرح له كل ما يتعلق بالعملية وإمكانية اجرائها، ولذلك فاختيار الجراح المناسب والاطلاع على خبرته ضروريان. هدفي إعطاء النتيجة الأكثر «طبيعية» والإطلالة الجذابة لمن يقصدني، وجعله مرتاحاً مع نفسه لينظر الآخرون اليه بإعجاب.

- ما الأكثر صعوبة: إجراء عملية تجميل أم تصحيح عملية نجم عنها خطأ ما؟
تصحيح الأخطاء الطبية التجميلية دائما أصعب من العمل المباشر على المشكلة من البداية. لأن تصحيح الخطأ التجميلي يتطلب عملاً مضاعفاً ولا يؤدي الى النتيجة المثالية، لذلك أنصح دائماً بالاختيار الصحيح للطبيب ولنوع العملية، فمن الأسهل البقاء بعيداً من المشاكل على الدخول في المشكلة والبحث عن طريقة للخروج منها. عدد كبير من أهم جراحي التجميل في العالم يرسلون إلي حالات مستعصية للعمل معها، لأنهم يؤمنون بخبرتي ويدركون جيداً أنني أحب التحدي.

- هل حدث أن أجريت عملية نجم عنها خطأ ما؟ أو أنها لم تعجب المريض؟ وكيف تعاملت مع المشكلة؟
أستطيع القول بأنني ناقد قاسٍ لنفسي، وهذا ما يساعدني دائماً على الوصول الى النتائج المرجوة. أضع لنفسي مستوى عالياً من الإنتاج لا بد من الوصول إليه، وأتعامل مع كل مريض على أنه فرد من العائلة، وأقدم له ما اريد أن يُقدَّم لي، فالجراحة التجميلية بالنسبة إلي ليست مجرد عمل وإنما هدف يستحق التحقيق.

- مَن أجمل وجه قمت بتجميله؟
لقد عملت على وجوه الكثير من عارضات الأزياء والمشاهير وذوات الوجوه الرائعة. للأسف تفضل زبوناتي الحفاظ على خصوصيتهن ولذلك غالباً ما أقول «سندريللا». أما من كشفوا أنهم من زبائني، وأتشرف بعلاقتنا المستمرة منذ أكثر من 15 عاماً، عائلتا كارداشيان/ جينير، فقد كنت محظوظاً بإجراء عملية شد لوجه للجميلة «كريس جينير» مباشرة على الهواء... (يبتسم) على أمل أن تشجع هذه المقابلة زبائني الآخرين على الكلام... وإن لم يفعلوا فلا بأس في ذلك.

- من يصعب إرضاؤه أكثر في العمليات الجراحية: الرجل أم المرأة؟
لا أعتقد أن هناك فارقاً بين ارضاء المرأة أو الرجل في عالم التجميل طالما أن النتيجة جيدة جداً، الا أن عملية التحضير والإقناع وتحديد الأهداف تكون أصعب عند الرجال منها لدى النساء في عالم التجميل.

- هل يمكن أن تلبي دعوة من مستشفى معين من أجل إجراء عمليات تجميل فيه، أو تفضل أن يقصدك الزبون في «بيفيرلي هيلز»؟
منذ 20 عاماً والزبائن يتوافدون من جميع أنحاء العالم الى «بيفيرلي هيلز»، ورغم الدعوات الكثيرة التي أتلقاها لم أجد داعياً لتلبيتها. قد يحصل ذلك لسبب ما يوماً ما، لكنني أفضل العمل في مكاني حيث أستطيع التحكم بالخصوصية والسلامة لأنني أشعر بالراحة في العمل مع فريقي المتخصص.

- هل حصل أن رأيت إحداهن ورغبت في أن تجري لها عملية تجميل؟ 
من النادر أن أقدّم أي نصيحة خارج عيادتي إلا اذا طُلب مني ذلك. ومن المحتمل أن أسدي نصيحة لإحداهن يمكن أن تساهم في تغير جذري في حياتها، وبالطبع من دون أن أجرح مشاعرها أو أظهر بمظهر المعتدي على خصوصيتها.

- هل لديك زبائن عرب؟ وكيف ترى المشاهير العرب؟
لدي الكثير من الزبائن العرب الذين يقصدونني منذ سنوات. وأنا أستمتع بالعمل معهم وأطبّق كل ما أراه جميلاً لهم، وأحرص على علاقتي الطيبة بهم.

- قد يبدو السؤال غريباً بعض الشيء، ولكن هل أنت مع عمليات التجميل؟
لا أعرف تحديداً ما إذا كنت أثق بأن يجري طبيب تجميل آخر عملية لي.

- هل هذا وجه دكتور فيشر الحقيقي؟ أو بلمسات فريقه الطبي؟
خضعت لعملية تجميل لأنفي، وأقوم بحقن جلدي بما يحتاجه عند اللزوم.

- اذا طلبت منك إحدى بناتك إجراء عملية تجميل لا تحتاجها، كيف تقنعها بعكس ذلك وهل تخضع لرأيها؟
أعتقد أن بناتي على قدر كبير من الذكاء بحيث لا يمكن أن يثقن برأي أي طبيب تجميل غيري، ولن يسلّمن جمالهن لأي طبيب آخر. وإذا وجدت أنها لا تحتاج الى عملية فإنها لن تخضع لها أبداً.

- هل من نصيحة جمالية ترغب في تقديمها الى النساء والرجال في العالم العربي؟
الاساس هو العمل على اختيار الطبيب والجراح الجيد والاطلاع على أسلوبه في التجميل، وموهبته الفنية بالعمل، لأن التقنيات لا تحل مكان الموهبة، فإذا أعطيت فناناً فاشلاً أفضل أدوات الرسم فسيفشل في رسم لوحة جيدة. والفنان الجيد يستطيع رسم لوحة رائعة بمجرد قلم.  أنصحهم بالصبر عندما يقررون إجراء عملية جراحية. أن تجرى العملية الاولى بطريقة جيدة ومتقنة من حيث النتيجة والتوقيت يجنّب المريض أي تعقيدات ممكنة وعمليات متتالية، فالتسرع نصف الطريق الى الوقوع في مشكلة.

- نصيحة عامة لكل من يتابع عملك؟
لا تصدقوا كل ما تقرأونه، وستتعرضون دوماً لإعلانات عن طرق حديثة في التجميل، ولكنها غالباً ما تروّج لماركة جديدة من دون أي تحديث في التكنولوجيا المتبعة، فأسلوب من يطبق التكنولوجيا وخبرته الطويلة هما الأهم وليس التكنولوجيا بحد ذاتها، ولذلك يجب التنبه الى نوعية النتائج.