تحت شعار "أنا حاضر" ومع انطلاق العام الدراسي الجديد، اانطلقت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية بأكبر شراكة تعقد في لبنان لدعم التعليم بهدف توفير التعليم لكل الأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين في لبنان مجاناً في المدارس الرسمية. وقد قررت الدول المانحة الـ19 ووكالات الأمم المتحدة الـ4 وأكثر من 60 منظمة غير حكومية محلية ودولية تقديم الدعم المالي والتشغيلي واللوجيستي ليتمكن الاطفال والشباب الذين هم بين سن 3 سنوات و18 سنة من الاستفادة من الفرص التعليمية مجاناً، وذلك ضمن استراتيجية مشروع "إيصال الحق بالتعليم إلى الجميع. علماً أن هذه الشراكة تعتبر الأولى في لبنان من حيث شموليتها، وهدفها تأمين التعليم المجاني في مراحل الروضة والتعليم الأساسي والثانوي والتدريب المهني.

وقد اكد وزير التربية والتعليم العالي اللبناني الياس أبو صعب أن التحدي في هذه المرة يكمن في ضمان متابعة الطفل تحصيله العلمي طوال العام الدراسي لا مجرد تسجيله في المدرسة.
وتهدف جهود الوزارة في هذا العام إلى تسجيل أكثر من 469 ألف طفل في المدارس ليستفيدوا من فرص التعليم النظامية وغير النظامية، أي ان ذلك يوفر التعليم المجاني النظامي لأكثر من 45 ألف طفل لاجئ وغير لبناني إضافي مقارنة مع العام الماضي.
كما تُغطى رسوم التسجيل والكتب والقرطاسية وكل المصاريف الإضافية للطلاب. وبحسب ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في لبنان تانيا شابويزا فإن "التعليم ليس امتيازاً ولا منحة، بل هو حق لكل طفل وطفلة". وكانت حملة "كلنا عالمدرسة" التي أُطلقت في العام الماضي قد اتاحت الفرصة لـ 200 ألف طفل لاجئ سوري للتسجيل في المدارس الرسمية ضمن دوام بعد الظهر وفرص التعليم غير النظامي. ومع الانجازات التي سجلت العام الماضي، قررت وزارة التربية والتعليم العالي وشركاؤها إعطاء التعليم الثانوي أهمية كبرى. وفي هذا العام تمت زيادة 100 مدرسة مقارنة مع العام الماضي لضمان التعليم المجاني لكل الأطفال فوصل عددها إلى 300 مدرسة تقدّم دوامين.