برامج موضة

دموع عفاف تواجه صراحة إليسا وخلاف لوما ومهند يشعل كواليس Project Runway

برنامج Project Runway ME,project runway me,أزياء,الموضة,دور الأزياء,المرأة المعاصرة,إليسا,العصرية,الأنوثة الراقية,الرداء السروالي,Jumpsuit,تصاميم,السترة,Clutch,فستان

06 نوفمبر 2016

بعدما كانت المرأة تنصاع إلى أبرز «صيحات» الموضة، انقلبت الموازين لتُجاري أهم دور الأزياء النزعة العملية لدى المرأة المعاصرة ونمط حياتها السريع، وتقدم أزياء مناسبة لليل والنهار.

كاميرا البرنامج لأول مرة في منزل صعب

خاطبت الحلقة الثامنة من برنامج Project Runway ME هذا التطور، فحلّت الضيفة إليسا متألقة كعادتها، لتمثل نجاح المرأة بمزيج من العصرية والأنوثة الراقية تحت عنوان  Day to Night.

أجواء مميزة عكسها إعلان هذا التحدي إثر اجتماع المشتركين حول مأدبة غداء، في منزل المصمم إيلي صعب وعائلته في فقرا، أُعدت خصيصاً لاستقبال أفراد البرنامج، وعلى رأسهم الضيفة الفنانة إليسا، كذلك حضر كلٌّ من فارس الشهري ومقدمة البرنامج جيسيكا قهواتي.

وقد اغتنم إيلي صعب هذه الفرصة لطرح بعض الأسئلة على المصممين، حول تجربتهم في برنامج Project Runway ME، مؤكداً ضرورة استعدادهم للحلقات المقبلة التي تتطلَّب جهوداً أكبر، وبالتالي ستكون أصعب. أما الفنانة إليسا فقد عقدت مع المشتركين جلسة تعرفت خلالها الى خلفية كل منهم في عالم الموضة وخبراته وما يحمله معه من تجارب. 

التحدي المفاجأة

كرم وحسن ضيافة وأجواء هادئة في منزل عكست جمالية تفاصيله ذوق المصمم إيلي صعب. ولكن لا بد لهذه الأجواء الهادئة من أن تتبدد إثر إعلان إليسا بنود التحدي. فأتت فكرتها مميزة ومختلفة بحيث طلبت تصميماً مبتكراً للنهار يمكن تحويله الى إطلالة ليلية مناسبة بحركة بسيطة فقط.

ولم يكن هذا كل شيء، إذ توجب على كلّ مصمم العمل في إطار جماعي مؤلف من مشتركين لتقديم تصميمين بالروح نفسها بحيث يبدوان وكأنهما ينتميان الى المجموعة نفسها. فاجتمع كلٌّ من علاء وعيسى، وكذلك هبة وسليم، أما مهند فكان العمل مع لوما من نصيبه. تعاونت إلهام مع ابن بلدها ريان.

هبة وسليم وفرحة عفاف

كانت النتيجة عرض مميز فاقت تصاميمه توقعات لجنة التحكيم، فأَولى معظم المشتركين أهمية للتفاصيل والقصة، مما عكس تقدماً في تقنية الخياطة وفن التفصيل.

كلاسيكية وبساطة جمعتا بين تصميمي سليم وهبة، فاختارا القماش باللون الأسود. وابتكرت هبة تصميماً تألف من تنورة وسترة بطول الركبة باللون الأسود للنهار، تتحول إثر خلع السترة إلى توب قصيرة ميّزها الشك الأسود الناعم والبسيط وتنورة في الليل.

أما سليم فأتى تصميمه على شكل رداء سروالي jumpsuit بخامة معقودة إلى الوراء عند جانب واحد في النهار، وفي المساء تُعقد إلى الأمام لإبراز التطريز والشك المماثل لتصميم هبة. أُعجب المصمم اللبناني إيلي صعب بتصميم سليم وباتقانه التنفيذ من حيث عرض قصة الأكتاف وخياطة السروال.

أما أزياء هبة فرغم ذوقها الذي لطالما وصفه إيلي بالجميل، إلا أنه لم يشجع اختيارها التوب القصيرة في الإطلالة المسائية، ففي رأيه يُفقد البطن المكشوف القطعة أناقتها. أما إليسا فمالت إلى تصميم سليم، وتمنت لو كانت هبة اختارت قصة «الديكولتي» عند الياقة بدلاً من التوب القصيرة، لأنها كانت ستضفي مزيداً من الأناقة، ولكن في العموم أحبت المجموعة. فرح شديد انتاب عفاف جنيفان لرؤيتها تصميم سليم، فهي تعشق ارتداء الـ jumpsuit، وخاصة الذي يجمع بين البساطة والأناقة، كما وافقت سائر أعضاء اللجنة على ما يتعلق باختيار هبة لقصة التوب القصيرة.

تشابه التصاميم

أتى تصميم ريان الـ jumpsuit باللون الأسود يتخلله وشاح بسيط في النهار، ويُقلب إلى جانب آخر يتخلله الشك لليل. أما إلهام فقد قدمت الفستان الذي تميز بارتداء سترة قصيرة من الساتان معه في النهار لتتحول إثر خلعها الى حقيبة صغيرة clutch مطرّزة بالشك الأسود في الليل.

فوجئ إيلي صعب بالتشابه بين تصاميم ريان وإلهام وتصاميم هبة وسليم، مما استدعى بعض التساؤلات... ثم أكد أن تصميم سليم هو الأجمل، خاصة عند قصة السروال من الأسفل. ولفت ريان الى أنه عمل جاهداً على التصميمين من حيث الخياطة، فلم يكن الوقت كافياً لإنجازهما كما يريد، وأوضحت إلهام أن هذا يعود الى تركيز ريان على أدق التفاصيل. ولم تجد إليسا في هذا مبرراً، وقالت لريان بأن الجميع يتعرضون للضغط، والـ jumpsuit يفتقر الى الأناقة. أما في ما يتعلق بفستان إلهام فأحبت فكرة تحول السترة الى clutch.

مهنّد نادم على تعاون مع لوما

تميز تصميما لوما ومهند بالخامة الرجالية المخططة باللون الرمادي، وخامة الدانتيل الأنثوية. ورغم اختلاف أسلوب كل منهما، تمكنا من الوصول الى نقطة وسطية. فبرزت دراماتيكية مهند بالخامات، وتجلّى مرح أسلوب لوما في قصّات التصاميم وألوان السحابات.

وأتى تصميم مهند على شكل فستان مع سحاب في الوسط للنهار يمكن التألق به في السهرات بفتح السحاب قليلاً من الأعلى والأسفل لإبراز خامة الدانتيل. أما لوما فتمحور تصميمها حول الفكرة ذاتها، وهو عبارة عن سروال بقصة التنورة من الخلف وتوب في النهار تتحول إلى أخرى من الدانتيل إثر فكّها للمساء. وقد فضّل المصمم إيلي صعب تصميم لوما على تصميم مهند، مؤكداً أنه، ومنذ انطلاق البرنامج وهو ينتظر شيئاً مميزاً بالأسلوب الدراماتيكي من مهند.

فاضطر مهند للبوح بما في داخله إثر تعاونه مع المشتركة لوما، وعبّر عن ندمه وغضبه من أنه لم يكن شديد الحزم مع لوما، وخاصة في ما يتعلق باختيار الخامات، فما كان يجب أن ينصاع لأوامرها، أو يخضع لرأيها. وقد أثار رد فعله دهشة الحضور، وخاصةً لوما التي لم يصارحها بذلك خلال العمل في المشغل. وأكدت إليسا خلال المشاورات القائمة مع سائر أعضاء لجنة التحكيم، أن تصميم مهند غير مقبول مقارنةً مع باقي التصاميم. أما في ما يتعلق بتصميم لوما فقد وجدته أفضل حيث إنها تستطيع ارتداءه شخصياً.

إليسا تعترض

خرج كل من علاء وعيسى في تصميميهما عن المألوف، ولفتا انتباه المصمم إيلي صعب بتقدمهما. فأتى تصميم عيسى كثير التفاصيل بفستان واسع وبقصّة الكسرات، يتحول إلى إطلالة مسائية مع لف حزام باللون الأسود لإبراز الخصر. أما علاء فتألف تصميمه من سروال وقميص متهدل يتحول عند فكه الى ذيل فوق السروال. وقد عكست التفاصيل كالياقة وربطة الحزام مدى انسجامهما وميل كل منهما الى الأسلوب العصري والمتمدن، كما أظهرت إيجابية علاء وعيسى وتقبّلهما لتعليقات لجنة التحكيم تطوراً ملحوظاً.

أما إليسا فلم تجد فستان عيسى مناسباً لكل السيدات، خاصةً في عصر السرعة وطبيعة المرأة العملية، فتصميمه يتضمن كمية كبيرة من القماش حالت برأيها دون إبراز أنوثة المرأة وتضاريس جسمها. أما عفاف فلم توافقها الرأي، فهي لا تحب الفساتين بالقصة الضيقة، ووجدته فستاناً مناسباً لأي امرأة، سواء كانت ممتلئة أو تتمتع بقامة رشيقة. واتفق كل من عفاف وإليسا على جمالية ألوان تصميم علاء بتدرجات اللون الرمادي، ولكن مالت عفاف أكثر إلى تصميم عيسى فمنحته Bello كبيرة، كما علّقت مانحةً علاء Bello صغيرة. 

بين الأقوى والأضعف

تفاوتت آراء أعضاء لجنة التحكيم حول اختيار الخاسر في هذه الحلقة، فبات واضحاً اقتناع عفاف بوجوب مغادرة مهند، وخاصةً بعد ما بدر منه تجاه لوما على المنصة. أما إيلي صعب ورغم عدم إعجابه بتصميم مهند وتصرفه، فقد رأى أن تصميم لوما أنقذه كفريق، على عكس إلهام التي لم يستوفِ فستانها، ولا تصميم ريان الشروط المطلوبة. كذلك الأمر بالنسبة الى إليسا، فرغم عدم إعجابها بفستان مهند، إلا أنها وجدت تصميم إلهام هو الأضعف في هذه الحلقة.

شهدت الحلقة على مغادرة المصممة الهام التي تركت أثراً واضحاً لدى لجنة التحكيم، لاسيما عفاف التي بدت متأثرة جدّاً بالنتيجة واعتبرت أنه كان بإمكانها أن تعطي أكثر في هذا التحدي، وقد خانتها دموعها وغلبها التأثر، أما إليسا فكانت صريحة مع المتسابقين خلال حكمها.