مسكن تنبض فيه الكلاسيكية بالحياة والعصرية والابتكار

مسكن,الكلاسيكية,الابتكار,العصرية,القماش المقطّع,وسائل التسلية الخاصة,الشيفونيير من الخشب,اللون الأزرق,المالكين,الحمّام,جفصين,تجسّد الطبيعة,ردهة الاستقبال,الرخام,الكريستال,الصالون,غرفة الطعام,مزخرف,الجفصين,القماش الأبيض الوثير,مربّعات,رحابةً,السقف,الشقة المتوسطة

تحقيق - روزي الخوري 23 فبراير 2020

مزيج العصرية والكلاسيكية هو طراز هندسي بات رائجاً في الأيام الأخيرة، إلا أنّه هنا وُضع في قالب فريد عابق بالجمال والفنّ والجرأة لجهة استخدام خليط من المواد بقالب لافت .
المهندس الشاب يوسف عسيران وضع في هذه الشقة لمسة جمالية وعملية مبتكرة، فنبضت الكلاسيكية بالحياة وتنعّمت العصرية بأحدث الابتكارات وأجملها .


انطلاقاً من رغبة المالكين، إيلي وريتا بحصون، الميّالين إلى هذا الطراز النيوكلاسيكي، بدأ المهندس بنسج الخيوط، فحاكها بدقّة وفنّ وذوق رفيع ليخرج المسكن بهذه الحلّة البيضاء التي أكسبته نضارةً وفخامةً في آنٍ معاً.

ولكون التحدي الأبرز في هذه الشقة المتوسطة إبراز حجمها أكبر مما هو في الواقع، أكثر المهندس عسيران من استعمال اللون الأبيض «خصوصاً في الخشب، وأُدخلت المرايا في تفاصيل فنية لم يسبق أن استُخدمت فيها، مثلاً في السقف مستطيلات من المرايا مكان «السبوتات» ثبّتت في الجفصين إلى جانب لمسة ذهبية ساهمت في إظهار الفخامة».

كثرة استعمال المرايا أعطت المكان رحابةً أكبر، فبدت الشقة الممتدة على مساحة 200 متر أكبر حجماً، وإلى جانب استعمالها لتزيين السقف وُضعت بحجمها المربّع الكبير على جدار غرفة الطعام داخل إطار من الخشب الأبيض، وعلّقت عليها لوحة زيتية تجسّد البحر. على الحائط المقابل المخصّص للمدفأة، مرآة شغلت الجدار مقسّمة إلى مربّعات، وأمامها مدفأة بيضاء من وحي الطراز الإنكليزي.

طاولة الطعام بيضاء ذات حجم متوسط كي لا تشغل مساحة كبيرة، توشّت بلمسات مذهّبة، وحولَها المقاعد من القماش الأبيض الوثير. 

في المقابل، الصالون من القماش أيضاً مقاعده وثيرة باللون البيج، وعليها مجموعة أرائك منقوشة برسوم من البيج والبني. وبما أنّ هذه الجلسة دورها مزدوج، أي غرفة جلوس وصالون، صمّمت المكتبة على الجدار المقابل من الخشب الأبيض، أعلاها مزخرف بالجفصين البيج والأبيض يميل إلى الكلاسيكية، ويتوسطها جهاز التلفزيون.

وإلى يمينها خزانة بيضاء من الزجاج ضمّت مجموعة من الكريستال والأواني الفاخرة. واللافت في جناح الاستقبال، الباركيه الذي افترش أرض الصالون وغرفة الطعام ووُضعت عليه سجادتان متشابهتان للجلستين، منقوشتان بأشكال هندسية من البيج والبني والأصفر الذهبي تماشياً مع الألوان المستخدمة.

وليكتمل جوّ الأناقة، تدلّت من سقف كلّ من الصالون وغرفة الطعام ثريتان متشابهتان تذكّران بالطراز الإنكليزي من الأبيض والكريستال مع لمسة ذهبية.

الجوّ الأنيق نفسه الذي رافقنا من ردهة الاستقبال حيث الرخام الأبيض المنقوش برسوم سوداء افترش الأرض، والجفصين المذهّب المنقوش برسوم، امتدّ إلى المطبخ، حيث قمّة الجمال والابتكار.
إنه مطبخ متعدّد الاستعمالات، أنيق كأنه صالون. قسم منه مخصّص للجلوس، مقاعد وثيرة بشكل شبه مستدير، أرض من الرخام وسقف جفصين تدلّت منه الثريات.
وانسجاماً مع هذا الجوّ، صمّمت الخزائن بالطراز الكلاسيكي بلونها الأبيض، وأرخت جواً من الفخامة إلى جانب مستلزمات المطبخ الأنيقة. ورسمت على أحد الجدران لوحة زيتية تجسّد الطبيعة بألوان ترابية وخضراء أرخت جواً مميزاً. كما علّق في صالون المطبخ جهاز التلفزيون كلوحة داخل إطار من الخشب.

وفي هذا الجناح لم يشذّ الحمّام عن قاعدة الأناقة، فقد طغى عليه الرخام الإيطالي، مزيج من الأبيض والبيج المائل إلى الذهبي.

المهندس عسيران يعطي الأولاد أهمية تماماً كالمالكين، يستمع إلى رغباتهم وينفّذ ما يحبّون. وهذا ما حصل في غرفة نوم الولدين المحبين للبحر وعالم الماء والفضاء. ومن هنا استوحى هندسة غرفتهما... طغى عليها اللون الأزرق للجدران، أما السقف من الجفصين فمقسّم إلى مربعين، أحدهما يجسّد السماء الزرقاء والمربّع الثاني جسّد خريطة العالم التي طغى عليها اللون الأزرق.
وتدلت من هذا المربّع الجفصين ثريا بيضاء. السجادة مستوحاة من عالم البحار وهي مزيج من الأزرق الداكن والأبيض. السريران كما الخزانة والشيفونيير من الخشب الأبيض تخلّلته زخرفة بسيطة. وتوزعّت في أرجاء الغرفة وسائل التسلية الخاصة بالأولاد.

غرفة المالكين ملكية فاخرة وأنيقة طغت عليها الكلاسيكية. وأدخل المهندس عسيران في تصميمها المرايا على شكل مستطيلات داخل إطار من الخشب وخلفها ورق الجدران.
أما السرير فهو من القماش المقطّع باللون الزهري إطاره مزخرف من الخشب البيج الذهبي كما الطاولات الجانبية والشيفونيير.
سقف الغرفة كما كلّ المنزل من الجفصين وتدلت من وسطه ثريا أنيقة.
حمّام هذه الغرفة من الرخام المنقوش برسوم كلاسيكية ضمّ جاكوزي واتّسم باللونين البيج والبني.