7 شخصيات رموز للأمل

الأمل,#لها_الأمل,حمزة إسكندر,السرطان,محاربة السرطان,كايت ميدلتون,كارولينا دي اوليفيرا,يسرا,كايلي مينوغ,جويس عزام,نورة الفايز

جولي صليبا,ميشال زريق,القاهرة (لها) جولي صليبا 02 أبريل 2017

تستمرّ «لها» في حملتها ومبادرتها # لها _ الأمل التي تقدّم من خلالها شخصيات عربية وأجنبية باتت رموزاً للأمل في عالم قاتم فقد ألوانه وابتسامته. هنا مجموعة جديدة من هؤلاء نستلهم سيرهم الذاتية لرسم طريق جديد معبّد بالأمل.


حمزة إسكندر قائد «جيش محاربي السرطان»
الرابع والعشرون من كانون الثاني / يناير الفائت، لم يكن يوماً عادياً بالنسبة الى روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث صُعِقَ الوسط السعودي بوفاة الشاب حمزة إسكندر، وهو أشهر محارب سعودي للسرطان، وعُمره فقط 25 عاماً، كان يعمل مذيعاً في قناة MBC ، حيث قدّم أحد مواسم برنامج Coke Studio.

يُحارب السرطان بابتسامة
إثر وفاته تصدّر وسم «#وفاة_حمزة_اسكندر» قائمة المواضيع الأكثر تداولاً على «تويتر»، ونعاه عدد كبير من مشاهير الوطن العربي ونجومه، هو الذي اشتهر بحملته «أنا أحارب السرطان بابتسامتي»، قبل أكثر من ثلاث سنوات، وتميّز بتفاؤله وابتسامته الدائمة، هو الذي كان قد خضع لجراحة بالمنظار في السادسة من عمره، أعقبتها سلسلة من  العمليات الجراحية، ورغم أنه هزم المرض في مراحل عدة، فقد غدره الأخير منذ حوالى الشهرين، بعدما اكتشف أنّه أُصيب بسرطان المريء.

ولعلّ والدة حمزة كانت أكثر المتأثرين بخبر وفاته، حيث نعته عبر حسابها على «فايسبوك»، مؤكّدةً أنّ «فلذة كبدها» كما وصفته، توفي بسبب التهاب في الصدر، ومشيرةً إلى أنّه ترك العالم بـ«كرامة» ورحلَ، في وقتٍ تبيّن فيه أنّه ليس الوحيد بين أفراد عائلته الذي يُعاني من مرض السرطان، فشقيقته هناء التي تصغره سنّاً مصابة أيضاً بالسرطان.

جيش محاربي السرطان
حمزة حوّل حملته محفزاً للمصابين بأمراض مستعصية في السعودية والوطن العربي، كي يتغلّبوا عليها، حتى أنّه أسّس حملةً أطلق عليها اسم «جيش محاربي السرطان»، سرعان ما ذاع صيتها في السعودية وعدد من دول العالم، وقد نشر العديد من مقاطع الفيديو الخاصة حول مواجهته هذا المرض الخطير ورحلته مع العلاج التي بدأت عندما كان في الحادي والعشرين من عمره، حيث سافر لتلقي العلاج في مركز أبحاث السرطان (MD Anderson Cancer Center) في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية، هو الذي كان مصاباً أيضاً بتشوّه خُلقي في عضلة القلب منذ صغره.
أصدقاء حمزة يعرفونه بأنّه اجتماعي وقريب جدّاً إلى القلب، وكان غالباً ما يُمازحهم بالقول: «تعال اسمع صوت قلبي»، وذلك ليُعرّفهم إلى أسلوب حياته بطريقة غير مباشرة، هو الذي كان يضع صمّاماً معدنياً لتقوية عضلة القلب، وكانت فكرة محاربة السرطان بابتسامة مستوحاة من محادثةٍ مع والده الذي سأله مرّةً عن أنّه مضت فترة طويلة ولم يره يبتسم فيها، فكانت المبادرة وقد أنشأ لها صفحةً على «فايسبوك» حيث بات يُشارك متابعيه بصورةٍ يومية بتفاصيل عن رحلته مع المرض.


كايت
ميدلتون أميرة القلوب أيضاً
دوقة كامبريدج، زوجة الأمير ويليام، والدة الأميرين جورج وشارلوت... إنها كايت ميدلتون، الشابة الجميلة التي عرفت كيف تعيد الأمل والحيوية إلى العائلة الملكية البريطانية بعد سلسلة من الأحداث الأليمة التي ألمّت بها.
فقد انفصل الأمير تشارلز عن الأميرة ديانا عام 1996، منهياً بذلك زواجاً ظن الكثيرون أنه سيكون سعيداً ويدوم طويلاً. لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، وانفصل الملك المستقبلي لانكلترا عن أميرة القلوب بسبب اتهامات متبادلة بالخيانة. وما زاد الوضع سوءاً هو وفاة الأميرة ديانا في حادث مأساوي في باريس بعد عام واحد فقط على طلاقها من الأمير تشارلز. ووجهت أصابع الاتهام يومها إلى العائلة المالكة التي قيل إنها الرأس المدبّر لحادث السيارة المروّع.
كما انفصل الأمير أندرو، الابن الثاني للملكة إليزابيت، عن زوجته الدوقة سارة فيرغوسون في العام 1996 أيضاً بعد زواج استمر عشرة أعوام وأثمر ولادة ابنتين. جاء الانفصال إثر نشر صور فاضحة لسارة مع رجل آخر.
الأميرة مارغريت، الابنة البكر للملكة إليزابيت، انفصلت أيضاً عن زوجها المصور أنطوني أرمسترونغ-جونز عام 1978 بسبب افتضاح أمر العلاقة العاطفية التي أقامتها الأميرة مع بيتر تاونساند.
بدا لوهلة أن العائلة الملكية البريطانية محكوم عليها بالبؤس والطلاق. لكن ها هي كايت ميدلتون تعيد الأمل بإمكانية نجاح الزواج والعلاقة العاطفية على رغم قيود البروتوكول الملكي. فالشابة ميدلتون، المولودة في 9 يناير 1982، تزوجت الأمير ويليام في ويستمنستر أبي في لندن في 29 أبريل 2011، وأنجبت له طفلين: الأمير جورج، ملك انكلترا المستقبلي، والأميرة شارلوت.
ثمة أمر آخر في كايت يجعلها مصدراً للأمل والتفاؤل وهي أنها فتاة من عائلة عادية متوسطة الدخل، نجحت في أسر قلب الأمير ويليام ودفعه إلى الزواج من فتاة لم تولد أميرة. تمتاز كايت بابتسامتها الدائمة، وتصرفاتها العفوية البعيدة كل البعد عن البروتوكول الملكي الصارم، مما جعل الكثيرون يشبهونها بالأميرة الراحلة ديانا والقول عنها إنها تستحق أيضاً لقب «أميرة القلوب».


كارولينا
دي أوليفييرا : الأمل رأيته في والدتي                                              

ما زالت كارولينا دي أوليفييرا التي تُحضّر راهناً لعودتها إلى الشاشة، بعد فترة نقاهة قسرية قضتها بعيداً عنها، عقب وفاة والدتها بعد المعاناة مع مرض السرطان، تذكر والدتها المتوفاة بحرقةٍ كبيرة وحزنٍ وتأثر، هي التي واكبتها في كل مراحل المرض والعلاج وحتى اللحظة التي لفظت فيها أنفاسها الأخيرة . تتحدّث كارولينا لـ « لها » ، واصفةً والدتها بأنّها « سيّدة الأمل » ، وبعد 6 سنوات تكشف عن مفاتيح الإيجابية والأمل في حياتها .

 

- عشتِ مراحل المرض والمعاناة مع والدتكِ، هل تذكرين هذه المرحلة بألم الفراق أم بأنّها استراحت من الألم؟
لا أتذكّر ذلك بأمل أبداً، لأنّ من يواكب مريض سرطان يشعر بكلّ لحظة ألم يعيشها، ومن المفترض أنّ أكون بعد ست سنوات قد تخطّيت هذا الألم، لكنّني وللأسف ما زلتُ أتذكّر تلك المرحلة. ولكن عندما أحاول أن أتذكّر وجه والدتي، أتذكّرها وهي معافاة وغير مريضة، أحلم بها دائماً وأراها باسمةً وأتذكّر كل المحطات التي عشناها معاً.

- أين وجدتِ الأمل في تلك المعاناة؟
الأمل هو أن يُقدّر الإنسان الحياة التي يعيشها، الصحة أمرٌ مهم للغاية والحزن يجلب الأمراض، ما أقوله دائماً للأصدقاء أنّ لا شيء يستحقّ العناء والحزن، ولا يعلم أحدٌ ما قد يحصل في الغد، ولولا أملي بالغد لكنتُ قد توفيت.

- هل صحيح أن الإنسان يصنع الإيجابية من السلبيات التي تحيط به؟
بالنسبة إليّ الصلاة هي الإيجابية بحدّ ذاتها، والإيجابية أيضاً هي أن تحيط نفسك بالطاقة الجيّدة والأشخاص الجيّدين، عملتُ على تطوير نفسي وفكري حتى صرتُ اليوم قادرةً على استيعاب ذلك وأنا في الأربعين من عمري. أنصح الكثيرين بالبحث عن الإيجابية في حياتهم، ولكنّ ذلك يتطلّب وقتاً طويلاً.

- اختارتك الـ BBC واحدةً من بين مئة شخصية مؤثرة على السوشيال ميديا في العالم، أخبرينا عن ذلك.
هذا شرف كبير لي، لقد أثّرت في الناس، تحدّثتُ عن وفاة والدتي من دون خوف، وكشفتُ عن إصابتي باضطراب ثنائي القطب أيضاً، وقد استفاد عدد كبير من الناس منّي، وأراها نعمة أن تتحوّل حياة المشاهير إلى أمثولة للآخرين.

- ألا تخافين من الحديث عن اضطراب ثنائي القطب، هل في ذلك أمل لحياةٍ أفضل أم مواساة للذات؟
مجرّد الحديث عن ذلك وعن مراحل الشفاء، يعطي أملاً كبيراً. تلقيت رسائل كثيرة من أمّهات أخبرنني عن بناتهنّ وما عشنه مع اضطراب ثنائي القطب. علينا كإعلاميين وشخصيات معروفة ألّا نسلّط الضوء على المشاكل فقط، بل العمل على معالجتها وخلق أمل كبير لدى الناس من خلال مشاركتهم تجاربنا الشخصية.

- ماذا يعني لكَ الأمل بجملة؟
الأمل هو والدتي باختصار... كنّا ننادي والدتي بـ«مدام أمل»!

- هل ستكتبين قصتك في كتاب؟
بدأتُ كتابة قصّتي، ليس لأنّني روائية أو كاتبة أو شاعرة، بل لأنّ لكلّ إنسان قصّة يجب أن يُخبرها، وأنا أقوم بذلك وأكسر التابوات والأمور المتعارف عليها. جميلٌ جدّاً التغيير، وأن نحاول العيش بفرح.


يسرا
: التفاؤل الداخلي هو السر
تؤكد النجمة يسرا أنها تشعر دائماً بالتفاؤل الداخلي، وأن هذا هو سر إحساس الآخرين بأنها تمدّهم بالطاقة الإيجابية والأمل، مما يسعدها كثيراً... وتضيف: «واجهت صعوبات كثيرة في حياتي وطريقي لم يكن مفروشاً بالورود، ورغم أن البعض لا يرى في حياة الفنانين إلا الشهرة والأضواء والثراء، لكننا في الحقيقة نعاني كالآخرين ونتعرض لضغوط كثيرة، حتى وإن لم تكن مشاكلنا ظاهرة. وقد تعرضتُ شخصياً لحروب وانتقادات ومحاولات تهدف الى إحباطي، لكن كان في داخلي دائماً إيمان وثقة بأنني سأتغلب على الصعاب، وهذا هو معنى الأمل بالنسبة إليّ، أن تعرف كيف تقهر المشاكل التي تواجهك، وتتأكد تماماً من أنك ستفوز مهما كانت التحديات صعبة».
وتكمل يسرا: «التمسك بالأمل شعور رائع عشته في أكثر من تجربة فنية وإنسانية، وأنصح أصدقائي الذين يواجهون صعوبات في أي وقت بأن يتمسكوا بالأمل، ولهذا يقولون لي دائماً إنني أمدّهم بطاقة إيجابية، وكلامهم هذا يُدخل الفرحة إلى قلبي».
وتختتم يسرا كلامها قائلةً: «اختياري كسفيرة لمحاربة الأيدز والتوعية بمخاطره مهمة إنسانية، تعتمد أساساً على فكرة الأمل في تحدي المرض والانتصار عليه، ولهذا سعدت بها وأحاول أن أقوم بدور مهم في هذا المجال، وعندما أحقق إنجازاً جديداً، سواء في حياتي الفنية أو الشخصية، أو في مهمتي كسفيرة أشعر بمزيد من التفاؤل والطاقة الإيجابية».


كايلي
مينوغ: حاربت السرطان وتغلّبت عليه

فنانة بوب أوسترالية اشتهرت بموسيقى البوب الراقصة، وتعتبر أحد أهم رموز الفن في العالم، لاسيما انكلترا وأوستراليا. لكن كايلي هي أيضاً رمز الأمل لأنها حاربت السرطان وتغلبت عليه، ولم تخف يوماً من الموت. شاركت كايلي جميع محبيها رحلة علاجها وشفائها من السرطان، وبعثت الأمل في نفوس الكثيرين.
ففي منتصف العام 2005، تم تشخيص مينوغ بسرطان الثدي إثر خضوعها لفحوصات طبية، واحتشدت يومها أوستراليا بكافة فئات مجتمعها لدعم مينوغ والدعاء لها بالشفاء.
اضطرت يومها كايلي لإلغاء كل ارتباطاتها الفنية بهدف الخضوع لعلاج السرطان، لكنها بقيت على تواصل دائم مع محبيها وجمهورها، طالبة من الجميع الدعاء لها بالشفاء والخروج من محنتها العصيبة. وبعد سبعة أشهر فقط من الخضوع لعملية جراحية وجلسات علاجية كيميائية، شفيت مينوغ من السرطان إذ كانت آخر جلسة علاجية لها في 18 ديسمبر 2005.
استراحت بعدها مينوغ لبعض الوقت في باريس قبل أن تستأنف عملها الفني. أظهرت للجميع أن السرطان هو مرض يمكن قهره والتغلب عليه، شرط التحلي بالأمل والتفاؤل. وفي مرحلة ما بعد العلاج، أصدرت مينوغ العديد من الألبومات الموسيقية، وقامت بالكثير من الجولات الفنية، وحصلت في العام 2008 على وسام وزارة الثقافة الفرنسية ورتبة الامبراطورية البريطانية تقديراً لجهود مينوغ في المجال الموسيقي.


اللبنانية
جويس عزام ترفع العلم اللبناني على قمَّة جبل أكونكاغوا في الأرجنتين  
حقَّقت متسلّقة الجبال اللبنانية جويس عزام إنجازًا جديدًا في مسيرتها المهنيّة عندما نجحت بتسلُّق قمَّة جبل أكونكاغوا (الذي يبلغ ارتفاعه 6,962 مترًا) وهي أعلى قمَّة في سلسلة أنديز الأرجنتينيّة (Andes).
واجهت جويس خلال رحلتها المجهِدَة الفريدة من نوعها والشُجاعة التي استمرَّت على مدى ثمانية عشرة يومًا تحدّياتٍ وعقباتٍ عديدة وضغوطات طبيعيّة ونفسيّة كبيرة. غير أنَّها صمَّمت على المضيّ قُدُمًا إلى حين إتمام مهمَّتها الإستثنائيّة بنجاح وتمكَّنت من رفع العلم اللّبناني الموقّع من رئيس الجمهورية اللّبنانية الجنرال ميشال عون في أعلى قمَّةٍ في جنوب أميركا. تعمل جويس في مجال «الهندسة الحفاظيّة» (Conservation Architect ) وتسعى إلى إلهام جميع النّساء والفتيات اللّبنانيّات من خلال روح التحدّي التي تملكها لتسلُّق الجبال والمشاريع التي تقوم بها في هذا الإطار. إذ تبذل جويس قصارى جهدها كي تُثبتَ أَّنّه ليس من المستحيل تخطّي التّحدّيات مهما كانت صعبة ولهذه الغاية، تبدي استعدادها لتسلُّق أيّ قمّة مع النّساء اللّبنانيّات من جميع العالم. وتُعتبَر مهمَّة جويس من إحدى أصعب الإنجازات وأعظمها التي تمَّ تحقيقها في مجال تسلُّق الجبال. وحتَّى اليوم، لم يتمكَّن سوى 51 شخصًا في التاريخ (من بينهم 12 امرأةً فقط) تسلق جبال أكونكاغوا، الأمر الذي يجعل الإنجاز الذي حقَّقته جويس الأوّل من نوعه في تاريخ لبنان، والمنطقة على حدّ سواء.


نورة
الفايز أول امرأة سعودية تشغل منصب نائب وزير
نورة الفايز، رمز للأمل في تبوء المرأة السعودية مراكز قيادية في الدولة، فهي أول إمرأة سعودية تعيّن نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات بالمرتبة الممتازة. لم يكن الزواج والأمومة عائًقا للسيدة الفايز في تحصيلها العلمي. فقد تزوّجت خلال سنتها الجامعية الأخيرة وحصلت على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع في جامعة الملك سعود، ورافقت زوجها إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهناك لم يتوقف طموحها العلمي، بل انتسبت إلى جامعة يوتا وحازت شهادة ماجستير في التكنولوجيا التعليمية. كرّست الفايز معظم حياتها العملية بالتدريب والإدارة، فقد شغلت مجموعة من الوظائف التعليمية والتربوية والإدارية، بدأتها كمدرّسة وتدرّجت في المسؤوليات إلى أن وصلت إلى منصب نائب وزير.
تقول نورة الفايز « رسالتي المفتوحة إلى العالم: لدى العديد من الأجانب رؤية غير واضحة عن المرأة السعودية وأود أن يعرفوا أن حتى وإن كان على المرأة ارتداء العباءة والحجاب، فهذا لا يؤثر على قدرتها في تحقيق الأهداف التعليمية العالية ، والتقدم المهني أوان تصبح من القادة. هنا المرأة أثبتت وجودها بالحصول على تطلعات عالية عمق استثنائي ورؤية واضحة».