تولين البكري: دخولي موسوعة «غينيس» كأسرع زواج وطلاق... مجرد شائعة

تولين البكري,موسوعة «غينيس»,زواج,طلاق,شائعة,مسلسل,الوسط الفني,فايسبوك,إنستغرام,نص نسائي,مشروع تجاري,تصميم الأزياء,الفنانين السوريين,التجربة,مواقع التواصل الاجتماعي,زواج سريع,الفن,إعلانات,الكاميرا

لها (دمشق) 01 أبريل 2017

في التاسعة من عمرها بدأ تعاملها مع الكاميرا والأضواء، وفي الخامسة عشرة اشتهرت محلياً وعربياً من خلال دورها «فتحية» في مسلسل «أيام شامية»، لتغيب بعدها ثلاثة عشر عاماً، وتعود إلى الساحة الفنية بعدما خرجت من زواجها بثلاثة أولاد تفتخر بتربيتهم وبوقوفهم إلى جانبها في حزنها وفرحها...
هي الفنانة تولين البكري، التي شغلت وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً بقصّة زواجها السريع وطلاقها الأسرع والذي دام يوماً واحداً... تولين التي تكشف لنا في هذا اللقاء عن حقيقة زواجها السري الذي دام تسعة أشهر، وتتحدث عن أسباب الانفصال، واعتذارها من عائلتها، ووصيتها لأولادها، وأعمالها وتجارتها الجديدة...


- في «سنة أولى زواج»... من هي «ريما»؟
أشارك في مسلسل «سنة أولى زواج» بدور «ريما» أخت الفنانة دانا جبر، وهي الأخت الثرية التي تملك كل ما تحب لكن قلبها لا يخفق بالحب، على عكس أختها التي تعيش الحب ولا تملك المال، فيطرح العمل هذا السؤال ويُظهر المفارقة بين الحب والمال من خلال أحداث شيقة وجميلة.

- لماذا اقتصرت مشاركتك العام الماضي على مسلسلَي «مذنبون أبرياء» و«لست جارية»، وسط الكم الهائل من الأعمال السورية؟
أكثر ما يهمني في العمل هو النوعية وليس الكمية، فأنا لا تشغلني الأدوار الأساسية، ومن الممكن أن ألعب دوراً بسيطاً في العمل، لكن بشرط أن يكون مؤثراً في الأحداث، فإذا لم تكن مشاركتي فعالة في العمل، أعتذر عنه على الفور.


الطفلة الممثلة

- وقفت في بداية حياتك الفنية أمام عباس النوري في مسلسل «أيام شامية»، وانتشر اسم شخصية «فتحية» بين الناس، هل توقعت كل تلك الشهرة حينها؟
صنع لي هذا العمل بصمة كبيرة، فرغم أنني كنت في الـ 15 من عمري يومها، علق العمل كثيراً في أذهان الناس، وقد اعتزلت بعده لسنين طويلة، وعندما عدت الى مهنتي، ظل الناس ينادونني بـ«فتحية»، فلاقى العمل أصداء جميلة، وكان فعلاً من أوائل الأعمال البيئية التي تحكي ببساطة عن البيئة الشامية، ولم أتوقع أن يحقق العمل كل هذه الشهرة والجماهيرية.

- كنت طفلة في ظهورك الأول، ألم تخافي من الكاميرا، أم أن طفولتك طغت على رهبة الأضواء؟
كنت طفلة صغيرة، ودخلت عالم الفن من دون خبرة كنوع من التسلية. كنت أرتجف من الخوف، وما زلت الى الآن أخاف طوال اليوم الذي يسبق التصوير.

- هل بدأت العمل كطفلة إعلانات، وهل كان لأحد من عائلتك صلة بالوسط الفني حينها؟
بدأت بالإعلانات، ثم عملت في مسلسل «قصة الحب والكراهية»، وثلاثية «موزاييك» للمخرج هيثم حقي، وأحييت سهرة من بطولتي بعنوان «بنت المحطة»، ثم عملت في مسلسل «أيام شامية» مع بسام الملا، بعدها تركت الوسط الفني، وعندما عدت، كان أول عمل شاركت فيه هو مسلسل «ليالي الصالحية»، ومن ثم سلسلة «بقعة ضوء». ولم أدخل الوسط الفني عمداً، بل كنت أرافق أختي الممثلة الى موقع التصوير، وكان عمرها يومها ست سنوات، وعمري تسع سنوات، وعندما رأوني طلبوا مني أن أعمل معهم.

- كيف اختارك بسام الملا لتشاركي في أعماله في بداية حياتك الفنية... أمِن طريق المعارف، أم ماذا؟
في السابق كان الفنانون يركزون على «بروفات الطاولة»، وكانوا أصدقاء والدي، فأجروا لي اختباراً، وكانوا يطلبون للشخصية فتاة عفوية، ووجدوا هذه الصفة فيّ، وعندما صوّرت أول مشاهدي، لم أكن أعرف مكان الكاميرا. أما بالنسبة الى عائلتي، فوالدي موسيقار، وأختي صوتها جميل، وأنا ممثلة.

- هل كنت تدركين حينها أنك تقفين أمام نجوم كبار، وكيف كانت ردود فعل زملائك في المدرسة والحي بعدما ظهرت في العمل؟
بصدق، الشهرة جميلة، فأمام أصدقائي في المدرسة، وأقربائي في الحي، كان يخالجني شعور جميل وغريب، ولطالما رافقني هذا الشعور، لكن مع مرور الأيام تطور هذا الشعور الى نوع من المسؤولية بأن أكون عند حسن ظن الجمهور بي، وأقدم له أعمالاً تليق به.


الزواج الأول والابتعاد عن الفن

- بعد الشهرة التي حصدتها غبت عن الوسط الفني بسبب زواجك وسفرك، هل ما زالت الحياة الزوجية بالنسبة اليك أهم من العمل الفني؟
ابتعدت ما يقارب الـ 13 سنة، فمنذ صغري وأنا أحب العائلة والأولاد والاستقرار، وبالتأكيد لن أفضّل فني على حياتي العائلية، وحتى بعد فشل زواجي، أقول لو عاد بي الزمن الى الوراء وخيّروني بين الفن والعائلة، سأختار العائلة بالطبع، أو التوفيق بينهما.

- هل ندمت على غيابك الطويل عن الفن، خاصة بعد فشل زواجك الأول؟
إنه القدر، ولا أحد يعلم ما إذا سيكون الزواج ناجحاً أو فاشلاً. على العكس أنا سعيدة بتجربة الزواج، لأنني رُزقت بثلاثة أولاد، ولم أندم أبداً، لأن الزواج زادني خبرةً في الحياة، فحتى لو كانت التجارب فاشلة نستفيد منها.

- عدت الى التمثيل بعد انقطاع دام 13 عاماً، مما أدى الى تأخر مسيرتك الفنية التي كانت في أوجّ نضوجها، هل استطعت تعويض ما فاتك؟
بالتأكيد، أخّر غيابي الطويل مسيرتي الفنية، ورغم ذلك كنت محظوظة، لأنني عدت الى الفن ووجدت مكاني محفوظاً فيه، فهناك من يغيب لفترة قصيرة، وعندما يعود لا يرى مكاناً له في الوسط الفني، ولذلك أنا راضية.


زواج سريع وطلاق أسرع

- جسدت في مسلسل «لست جارية» دور المطلّقة التي يرفضها أهل حبيبها، هل اختارك المخرج لهذا الدور لأنك كنت تعيشين في الوقت ذاته الحالة نفسها؟
في الحقيقة، يعكس الدور الحالة التي كنت أعيشها الى حد كبير. ففي الواقع، هناك أهل يرفضون عروس ابنهم أحياناً فقط لأنها مطلّقة، أو لأن لها أولاداً، أو لأنها فنانة، وهذا منتشر بكثرة في مجتمعاتنا العربية.

- تصدّرتِ مواقع التواصل الاجتماعي، بأنك صاحبة أسرع زواج وطلاق في عالم الفن، ما أكثر تعليق أزعجك بين ما كُتب على هذه المواقع؟
تهوى مجتمعاتنا كثيراً التلهّي بقصص الآخرين، وكلنا نعرف ذلك، وتعلمت عندما أسمع أي إشاعات أن ابتسم من دون أن أرد عليها.

- بعدما انتشر خبر زواجك وطلاقك في يوم واحد، عدت لتصرّحي بأن زواجك كان سرياً ودام تسعة أشهر؟
هذا الكلام صحيح مئة في المئة، تزوجت من الشخص نفسه مرتين، انفصلنا في المرة الأولى لأن أهله لم يكونوا موافقين، وأهلي كان لهم رأيهم في تلك العلاقة، لكن أكملنا علاقتنا سراً وهذا ما اكتشفت في ما بعد أنه عين الخطأ، وأن الأهل يكونون في الغالب على حق... لم أعلن عن الزواج نزولاً عند رغبة شريكي واحتراماً له، فتلك السرية كانت لتعطينا متسعاً من الوقت حتى نقنع أهلي وأهله بجدوى علاقتنا، لكننا لم نستطع فعل شيء.

- يبدو من خلال حديثك أخيراً في الإعلام أنك نادمة، هل أنت نادمة على خياراتك الخاطئة، أم على تجربة الزواج والعلاقة الفاشلة؟
أندم على طيبتي الزائدة، لأنني أخدع بسهولة وأصدق أناساً لا يستأهلون.

- ماذا عن خبر دخولك موسوعة «غينيس» كأسرع زواج وطلاق في الوسط الفني... وهل كان الخبر نوعاً من الدعابة؟
وضعوا صورتي على «فايسبوك» و«إنستغرام»، مع صورة كيم كارداشيان كأسرع طلاق وزواج، وما قيل عن أنني تزوجت لـ 24 ساعة وانفصلت إثرها مجرد شائعات، في الحقيقة أنا تزوجت تسعة أشهر ومن ثم تطلّقت.

- هل لامك أولادك على زواجك وانفصالك، وهل كونهم يعيشون مع والدهم يجعلهم لا يتدخلون في حياتك؟
لطالما وقف أولادي الى جانبي، وقالوا لي إن هذا خيارك وباركوا لي عندما تزوجت، وعند انفصالي وقفوا إلى جانبي أيضاً، فأولادي يقدّرونني ويعرفون من هي أمهم.

- اعتذرت مراراً من أهلك... ما سبب هذا الاعتذار المتكرر؟
اعتذرت منهم لأنني لم أحترم رأيهم في قرار زواجي الثاني واختياري الخاطئ، وليس عيباً أن نأخذ بنصائح أهلنا لأنهم في النهاية يحبّوننا ويعرفون مصلحتنا.

- قلت إنك لن تعارضي زواج ابنك طلال (24 سنة) من مطلّقة أو فنانة، أو من امرأة تكبره سناً، هل لأنك مررت بالتجربة نفسها، أم لأن لا مشكلة لديك في ذلك؟
بالطبع لا مشكلة لدي، إذا كانت تحبه من قلبها وتخاف عليه، أما إذا كانت ممثلة أو مطلّقة أو تكبره في السن... فكلها أمور ثانوية.

- ماذا عن مشروعك التجاري الذي أسّسته منذ فترة؟
مشروعي التجاري «توتشي»، يتعلق بتجارة الألبسة النسائية، وقريباً سأطور عملي ليشمل الألبسة الولادية والرجالية.

- لماذا فشل معظم الفنانين السوريين في أعمالهم التجارية ولم ينجح منهم إلا القليل، وهل تخافين من الفشل في عملك التجاري؟
بصراحة، لي تجربة سابقة في الأعمال التجارية، وسواء نجحت أو فشلت، أقول الحمد لله.

- هل تفكرين في تصميم الأزياء أيضاً لكونك تحبين هذا المجال؟
لا أظن، ففكرة التصميم تقوم على الدراسة والذوق والمقاييس الخاصة، ومن المبكر التحدث عن ذلك حالياً.

- قلت إن الفن غدار، هل هذا هو سبب تفكيرك بمشروع تجاري؟
الفن غدّار، ولهذا السبب أسّست مشروعي الخاص، فلكل فنان عمر فني معين، وهذا يؤثر في عمله ونشاطه، لذلك يجب أن يكون لكل فنان مشروعه الخاص.

- وعدتنا بكتابة نص نسائي بامتياز، فهل سيرى مشروعك النور قريباً؟
للأسف أشعر حالياً بالضيق، لأنني توقفت عن الكتابة بعد إنجاز ثلاث حلقات، فالكتابة تتطلب وقتاً وتركيزاً، لكنني سأعود الى الكتابة بمجرد أن أجد الوقت الكافي.

- نشرت صورة لأختك على «إنستغرام»، ولاقت الصورة الكثير من الإعجاب؟
بالصدفة نشرتُ صورت أختي ولم أعرف ما حصل بعدها، ولكنني فوجئت لاحقاً بسيل الإعجابات التي انهالت على الصورة، وأشير الى أن أختي متزوجة ولديها أولاد ولا علاقة لها بالوسط الفني.

- أكدت منذ ثلاث سنوات أن هناك خلافاً بينك وبين أختك سببه نسرين طافش، فهل تقبلين العمل في مسلسل تشارك به نسرين طافش أم ترفضين؟
عندما أتلقى عرضاً للعمل مع أي فنان ويكون دوري مؤثراً في الأحداث فلن أرفضه، لأن على الفنان أن يفصل بين أموره الشخصية وعمله، ولا مشكلة لدي في العمل مع أي شخص، سواء كنت أحبّه أو لا.

- هل تندمين أحياناً على ما تكتبينه على صفحتك في «فايسبوك»، كما وصفت أخيراً الوسط الفني السوري؟
كانت لحظات عصيبة، ولا تعتبوا عليّ، فأنا أعشق مهنتي وأحترم كل من يعمل في الوسط الفني، لأنني تربّيت على أيديهم منذ كنت طفلة، والفن يجري في عروقي، وعمري الفني أصبح اليوم 26 سنة، وبالتأكيد بعد هذا العمر لن أنكر المعروف... وفي النهاية، يعبّر كلٌ منا من خلال «فايسبوك» عما يفرحه ويحزنه.

- هل يمكن أن تدخل إحدى ابنتيك الوسط الفني؟
لا أستطيع منع ابنتيّ من دخول الوسط الفني، لكن يمكنني أن أبيّن لهما الخطأ من الصواب، وفي النهاية لكل منهما شخصيتها وكيانها.

- هل ظُلمت تولين البكري شخصياً وفنياً؟
ظُلمت فنياً، ولن ألوم الوسط الفني على ذلك، فأنا أيضاً غبت سنين طويلة عن الفن، لكنني سأقول جملة، قالتها لي الفنانة القديرة منى واصف وأمل عرفة: «في النهاية، لن يصح إلا الصحيح».

- كنت إحدى بطلات الجزء الثاني من مسلسل «دنيا» للفنانة أمل عرفة، كيف كان تعاونك معها؟
شهادتي مجروحة بالفنانة أمل عرفة، لأنني على المستوى الفني أقدّر إخلاصها لعملها واجتهادها، فهي انسانة محترمة تعبت كثيراً ولم يأتِها شيء على طبق من ذهب، وقد عرفتها منذ أن كانت طفلة، كنا صغيرتين... كما يشرّفني العمل مع فنانين محترفين، وأذكر جيداً عندما كنت أقف أمام أمل عرفة وشكران مرتجى وفنانين كبار كيف كانوا يستفزّونني ليخرج مني الأداء الأفضل، فهذا شيء جميل ويضيف الى رصيدي الفني.

- هل ستتزوجين من جديد؟
ربما... فالزواج نصيب، ويمكن القدر أن يغير كل مفاهيمك.