معين شريف: أحب ألين لحود وهذا رأيي في شيرين عبدالوهاب

معين شريف,ألين لحود,شيرين عبدالوهاب,كليب,الأصوات اللبنانية,الاستماع,دويتو غنائي,الفن,الاجتماعيات,مواقع التواصل الاجتماعي,الأغنية العربية,الحملة الشرسة,الأغنية,النجاح,أغنية,الأضواء,الجمهور المصري,مهرجان طابا الغنائي

محمود الرفاعي (القاهرة) 21 مايو 2017

يؤكد أنه لا يتعمد أبداً إبعاد زوجته وأولاده الثلاثة عن الأضواء، لكنه قرارهم الذي لا يمكن أن يتدخل فيه.
النجم اللبناني معين شريف التقته «لها» أثناء إحيائه حفلة أخيراً في مصر، فتكلم معنا عن علاقته بألين لحود، ورأيه في شيرين عبدالوهاب ووائل كفوري وملحم زين، وغضبه من بعض وسائل الإعلام، وابتعاده عن مواقع التواصل الاجتماعي.
كما كشف أنه قدم النصيحة لبعض الفنانين فظنوا أنه يهاجمهم، وبعدها أصبح يفضل ألا يتحدث عن أحد!


- ما تقييمك لحفلتك الغنائية الكبيرة التي أحييتها أخيراً في مهرجان طابا الغنائي لتنشيط السياحة المصرية؟
شعرت بسعادة غامرة أن ألتقي جمهوري المصري والعربي بعد فترة غياب طويلة عن إحياء الحفلات في مصر، فشرف وفخر كبير لي أن أشارك في تنشيط السياحة المصرية، فأنا أرى أنه واجب عليَّ وعلى كل فنان عربي أن يساهم ولو في شكل بسيط في تنشيط السياحة المصرية، لكونها أحد أهم البلدان العربية، أما عن الحفلة فكانت تخطف العقل بسبب تفاعل الجماهير مع كل الأغنيات التي قدمتها، كما لاقت أغنية «عظيمة يا مصر» التي قدمتها، استحسان عدد كبير من الجمهور.

- البعض يتهمك بالتقصير في حق الجمهور المصري، فما ردك؟
لست مقصراً بحق جمهوري المصري، بالعكس أنا مرتبط به، وأتابع دائماً كل الأعمال الفنية المصرية، وأعلم جيداً أن المصريين يحبونني ومتابعون جيدون لكل ما أطرحه من أغنيات، حتى لو كان بلهجة مختلفة عن لهجتهم، وأنا حريص منذ أن ظهرت على الساحة الفنية عام 1993، على الاهتمام بالفن المصري، حتى حينما كنت أسجل أغنياتي اللبنانية، كان لا بد أن أسجل تلك الأغنيات في استديوات التسجيل المصرية، فمصر بالنسبة إلى أي مطرب عربي هي الأساس، فنحن جميعاً تربينا عليها منذ الصغر، وحتى الآن نتعلم منها كل ما هو جديد في عالم الفن.

- لكن من يتابع مسيرتك الفنية يجدك بعيداً من الأضواء فترات طويلة، فما السبب؟
الإعلام المأجور هو السبب، والذي يكون هدفه الأساسي متابعة بعض الفنانين حصرياً، والتخلي عن بقية الفنانين، وهنا أنا لا أعمم هذا الأمر على كل وسائل الإعلام، لكنني أتكلم عن بعضها فقط، فأنا أحاول دائماً أن أكون مع الجمهور من خلال وسائل الإعلام الحرة النزيهة، التي لا تفرض رقابة أو قيوداً، ولا يكون شاغلها الأساسي المال، فالإعلام في وطننا العربي عمل مخيف، والإعلام ليس ضدي أو يحاربني، لكنني لست قادراً على شرائه لكي أتسلل من خلاله وأظهر أمام جمهوري.

- لماذا أنت مقل في إحياء الحفلات الغنائية؟
أنا مطرب، عملي يتلخص في أن أحيي حفلات غنائية وأجتهد فيها، لكي أقدم كل ما في جعبتي لجمهوري، أما تنظيم الحفلات فليس من اختصاصي، فحينما يأتيني عرض غناء في أي دولة عربية أوافق على الفور ولا أتردد، لكنني لن أقوم بالاتصال بمنظم حفلات وأقول له نظّم لي حفلة في منطقة ما، فأنا لا أفرض نفسي على أي شخص.

- ما الذي جذبك في أغنية «قطعلي قلبي» التي طرحتها أخيراً؟
حينما استمعت إليها للمرة الأولى، وجدتها تشبهني كثيراً، لذلك أحببت أن أغنيها، نظراً إلى ابتعادي فترة طويلة عن تقديم أعمال رومانسية لجمهوري، والحمد لله الأغنية والكليب لاقيا صدى جيداً لدى الجمهور بعد طرحهما، وحتى الآن تُطلب مني في كل حفلاتي وبرامجي التي أظهر فيها.

- ما الجديد الذي قدمته في الأغنية لكي تحقق هذا النجاح؟
النجاح دائماً في يد المولى سبحانه وتعالى، كل ما فعلته في الأغنية هو أنني اهتممت بالجانب الإيقاعي، من خلال إحياء التراث الخاص بمنطقتنا، حيث أن كاتب كلمات الأغنية وملحنها الفنان فارس إسكندر، استطاع بموهبته أن يمزج بين التراث والحاضر في الكلمات والألحان، وحينما استمعت الى ما كتبه ولحنه أعجبت بها وقررت أن أقدمها، لأنني دائماً أحب أن أكون حلقة وصل بين جيل الأصالة والعراقة.

- هل ترى أنك حجّمت نفسك بتقديم الأغنية اللبنانية الأصيلة من دون غيرها؟
لا بد أن أضحي من أجل الحفاظ على أغنيات بلدي وتراثه، وأنا منذ بدايتي كنت قطعت عهداً على نفسي، بتقديم الأغنية العربية الأصيلة ومنها الأغنية اللبنانية، وقررت أن أكمل مسيرة طويلة بدأها الكبار، أمثال وديع الصافي والرحابنة وصباح وزكي نصيف وملحم بركات، فالأغنية العربية واللبنانية تواجه حملة شرسة، ليس فقط من الغرب، إنما أيضاً من الشرق بنشر وطرح أغنيات مسفة ورديئة، هناك حالة تدنٍّ قوية ضربت الأغنية العربية، ولكي نحافظ على أغنيتنا علينا جميعاً، كفنانين عرب ولبنانيين، التلاحم والدفاع عنها.

- وكيف يمكننا حماية الأغنية العربية واللبنانية من تلك الحملة الشرسة التي تتحدث عنها؟
سأتكلم عن الأغنية اللبنانية، لكوني أحمل الجنسية اللبنانية، وهنا أحمّل المسؤولية للإعلام اللبناني، لأن هذه الحملة بدأت منذ أواخر التسعينات من القرن الماضي، وما زالت مستمرة حتى الآن. دور الإعلام أن يحارب مثل هذه الحملات ويمنعها، لكن للأسف الإعلام اللبناني، بقصد أو من دون قصد، كان سبباً في انتشارها وساعد في تدمير الثقافة، فلا بد أن يعود الإعلام إلى سابق عهده، ويساهم في منع هذه النوعيات المسفة، ويعيد الثقافة والوعي إلى الجمهور مجدداً.

- هل تفضل لقب «صوت الوفاء» أم «صوت الجيلين»؟
أنا لا أفضل الألقاب مطلقاً، فأنا أحب اسمي معين شريف، فالاسم هو الذي يحمل تاريخي وأغنياتي وليس لقبي، لكنني أشكر كل من أطلق عليَّ لقباً في يوم ما.

- لماذا أنت غير نشط على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أنا من محبي الواقع، وأدرس كثيراً قراراتي وتصريحاتي قبل أن أطلقها، ولذلك مواقع التواصل الاجتماعي لا تستهويني كثيراً، مع أنني أعلم جيداً مدى إفادتها وأهميتها في حياة الفنان، وأن العصر الذي نحيا فيه حالياً هو عصر تلك المواقع، كما كانت الإذاعة في فترة من الفترات رمز الإعلام ثم جاء التلفزيون، وما دام الإنسان حياً سيظل يبتكر ويقدم كل ما هو جديد، والله سبحانه وتعالى خلقنا في الحياة لكي نبدع، ومع ذلك لن نصل إلى كل الاختراعات والابتكارات، لأن الله قال في كتابه: «وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا»، ولذلك أفضل اعتماد الفنان على عقله وفكره أكثر من الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي، لكونها تجعلني أشعر بأنني مراقب، وتشغلني عن الحياة الجميلة التي يمكن أن يعيشها الإنسان بهدوء.

- لماذا أنت بعيد من الاجتماعيات؟
أنا أفضل أن أبقى بعيداً من الناس، ولست اجتماعياً إلى درجة كبيرة، كما أنني لا أشعر بأنني أشبه الكثيرين في الوسط الفني، وهذا الأمر لا يعيبهم ولا يعيبني، وحينما كنت في فترة ما أقدم الى بعضهم نصيحة لحبي لهم ولفنهم، أُخذ الأمر على أنه هجوم، لذلك أصبحت أفضّل عدم تقديم النصح إلى أي فنان، حتى لا يفهم كلامي في شكل خاطئ، فأنا أحترم جميع الفنانين، وأحبهم وأقدرهم، وأتمنى أن يحبوني ويقدروني مثلما أقدرهم.

- لماذا أصبحت تهتم بالسياسة أكثر من الفن والغناء؟
نحن نعيش في منطقة لا تستطيع أن تبعد فيها السياسة عن الحياة اليومية، فكل ما نفعله في يومنا هو عبارة عن سياسة، سواء كنا نتحدث عن مستوى المعيشة أو الماديات، فالسياسة أصبحت متداخلة بالواقع الذي نحياه، فالجميع أصبح مسيساً، حتى الفن أيضاً، ويكفي أننا في فترة من الفترات كنا منقسمين لشقين أحدهما أبيض والآخر أسود، وكل شق منهما كان يرى أنه الأصلح والأجدر، أتمنى أن يأتي يوم نبتعد فيه عن السياسة ونتركها للساسة، وننشغل نحن فقط بالفن وتقديم كل ما هو جديد إلى المستمع.

- مع من تحب تقديم دويتو غنائي؟
شيرين عبدالوهاب، فأنا من عشاق الاستماع إليها، وأشعر دائماً بأن صوتها دسم وجميل لا يقارن بأحد، كما أن لديها موهبة لا يختلف عليها اثنان، ونوعية أغنياتها قريبة للغاية من نوعية الأغنيات التي أقدمها، وربما يحمل المستقبل عملاً يجمعنا.

- تتشابه مع شيرين عبدالوهاب في تصريحاتكما الجريئة والتلقائية، فهل هذا الأمر يعود عليكما بالنفع؟
أرى أن الصراحة هي أساس الراحة، فالإنسان لا بد أن يكون صريحاً مع نفسه لكي يحبه الناس، فالعفوية والتلقائية تقربانك من الجمهور، والكذب والاصطناع لا يصنعان فناناً، بل على العكس سيكون مردودهما عليه سيئاً كلما تمادى فيهما.

- الأصوات اللبنانية التي تحب الاستماع إليها؟
هناك عشرات الأسماء اللبنانية الرائعة، على سبيل المثال هناك صوت صديقي ملحم زين، فهو صوت لبناني أصيل وجميل، وهناك صوت الفنان وائل كفوري، فمنذ بدايته يعجبني صوته، فهو لديه إمكانات عالية وبارع جداً في اختياراته الغنائية، وأيضاً صوت الفنان آدم، فهو صوت ممتاز وجبار، لكنه لا يقدم أعمالاً فنية كثيرة، وأيضاً هناك الفنان جاد نخلة.

- تربطك صداقة بالمطرب الكبير جورج وسوف، فماذا عن حالته الصحية؟
الوسوف في حالة جيدة الحمد لله، ومنذ فترة كنت معه وكان في أفضل حالاته.

- لماذا تتجاهل دائماً الحديث عن أسرتك وزوجتك؟
لا أتجاهل الحديث عنهم مطلقاً، لكنني أتركهم على راحتهم، فهم لا يحبون الظهور في وسائل الإعلام والحديث فيها، وأنا أحترم رغبتهم، وأذا أحبوا في يوم الحديث والظهور للجمهور فلن أمنعهم، فأنا من محبي الحرية، وأترك قسطاً كبيراً من الحرية لأسرتي.


أنا وألين...

- هل كنت تتوقع أن يحقق كليب أغنيتك «قطعلي قلبك» كل هذا النجاح مع الفنانة ألين لحود؟
الفضل في نجاح الكليب يعود الى الفنانة ألين لحود، فأداؤها التمثيلي كان رائعاً للغاية، أنا بصدق ظهرت في الكليب وأنا أحبها، ولم أكن أؤدي أداءً تمثيلياً، فمن يتعامل مع ألين لا بد أن يحبها، فهي فنانة رائعة ومن أسرة فنية كبيرة، وأتمنى لها دائماً النجاح والتوفيق، وأن أراها نجمة كبيرة في عالم الفن.