قصي خضر: أحضّر مفاجأة مع نجوى كرم

قصي خضر,مفاجأة,نجوى كرم,إعلامي,المسرح,Arabs Got Talent,الصعيد العالمي,الفنانين,البرنامج,المؤثرات البصرية,المرأة العربية,برامج المواهب,مشاهدة عالية,الإعلام العربي,موسيقى,الراب,الهيب هوب,مصر,المجتمع العربي,الغناء,الألبوم,تجربة الدوبلاج

كارولين بزي 10 يونيو 2017

يعتبر أنه ما أن يتحول مشروع فني إلى مادي فهو يفقد قيمته، ويشير إلى أن الجمهور ووسائل الإعلام مسؤولان عن ضعف المادة الإعلامية.
يؤكد مقدم برنامج Arabs Got Talent «الرابر» السعودي قصي خضر، أن فارق السن بين الزوجين ليس مقياساً لنجاح العلاقة أو فشلها، ويتحدث عن سبب نجاح لوني «الراب» و«الهيب هوب» في مصر، وعن أعماله الجديدة في هذا الحوار...


- قدمت في الحلقة الأخيرة من برنامج Arabs Got Talet أغنية عن المملكة العربية السعودية وأخرى عن المعلم، لماذا اخترت أغنية عن المعلم؟
لأن التعليم هو الأساس، وهو سلاح الجيل المقبل، وعندما يقلل التلميذ من احترام أستاذه، يعني أنه لا يحترم أي شيء آخر.
كما أن المعلم نفسه لو كان هدفه أن يعلّم سيستطيع أن يبني جيلاً، لكن إذا اعتبر التعليم وظيفة فقط ولم يجد أسلوباً للتعامل مع التلاميذ، فهذا يعني أنه وضع الجيل بأكمله في مكان خطير.

- ماذا عن أغنيات باقي الألبوم؟
هناك أغنية عن فريقي المفضل، فريق الاتحاد السعودي، وأغنية بالإنكليزية بعنوان I am Bilal، وكتبتها لفيلم مؤذن الرسول (ص) «بلال بن رباح»، كما تم إنتاج نسخة بالعربية للفيلم، وكانت لي فرصة أن أسجل صوت بلال، وهي تجربتي الأولى، والمرة الأولى التي أتواجد فيها مع أهم الأسماء العربية، إذ التقيت بالنجم المفضل عندي الذي كنت أتابعه في صغري، وهو الممثل اللبناني جهاد الأطرش.
عندما جلست معه قال لي: «هذا هو الصوت وهذه الخامة وهذه هي الموهبة التي يتطلبها الدور»، أسعدني جداً أن أسمع هذا الكلام منه وأن أكون ضمن هذا المشروع، كما شارك معنا في العمل أسعد خليفة وجمال سليمان وعلا الفارس، وأفتخر بهذه التجربة.
أما الأغنية الأخيرة، فهي عن رواد الأعمال، وتتطرق الى الحديث عن الشخص الطموح الذي يطور نفسه، غير أولئك الذين يتركز اهتمامهم على البحث عن عمل فقط. الألبوم مؤلف من خمس أغنيات دسمة.

- هل تشبهك «رواد الأعمال»؟
تستطيعن أن تقولي ذلك.

- سأكرر السؤال الذي طرحته على ريّا أبي راشد لأنها خاضت التجربة نفسها، هل من الممكن أن تكون تجربة الدوبلاج باباً للتمثيل؟
بالتأكيد، كما أنني كنت شاركت في دبلجة بعض الـGames، وهو مجال خضته بعمق، كما عُرض عليّ عددٌ من الأدوار في عدد من المسلسلات والأفلام، لكن إما لم تعجبني الشخصية أو أخضع للكاستينغ ويطُلب مني في النهاية أن أقص شعري، فأقول أنا مستعد ولكن كم ستدفعون؟ وهنا يتوقف الموضوع.

- كيف كانت التجربة الغنائية لفيلم «القرد بيتكلم»؟
التجربة كانت جميلة، إذ تجمعني صداقة بأحمد الفيشاوي، وكنا ننتظر الفرصة المناسبة لأن نعمل سوياً، وبالفعل استطعنا أن نقدم هذا العمل معاً.
سجلنا الأغنية في فترة وجيزة وصورنا لها فيديو كليب، وحل الفيلم في المراتب الأولى في صالات السينما المصرية.

- لكنه واجه انتقادات؟
لا يوجد نجاح من دون انتقاد، إذ تم انتقاد فيلم «مولانا» الذي حقق نجاحاً باهراً، وكلما كان النجاح أكبر زادت الانتقادات. الأغنية نالت إعجاب كثيرين.

- مع من تتعاون في الألبوم؟
الألبوم عبارة عن أغنيات عملت عليها سابقاً، لكنني تركتها ولم أصدرها، فاقترح عليّ مدير أعمالي أن أجمع هذه الأغنيات وأعيد توزيعها وأصدرها في ألبوم، وبالفعل وجدتها فكرة جيدة. في أغنيتي «المعلم» و«رواد الأعمال»، يشاركني الشقيق والزميل هاني زين المعروف بـBlack Drama.
وهو من «الرابرز» القدماء جداً في جدة. وفي أغنية «الاتحاد»، يشاركني زميلي الأول والقديم مراد المعروف بـ Mo Jax الذي غنى معي عدداً من الأغنيات (الوظيفة، الزواج والأم والأب...).

- اللافت في أعمالك أن المرأة موجودة في أغنياتك أو تشاركك الغناء، علماً أنك من مجتمع عربي محافظ...
باختصار لأنني أحب وأقدّر وأحترم المرأة، لأنني تربيت على هذه المبادئ، والدتي وجدتي زرعتا فيّ الاحترام ولا يمكننا أن نعيش من دون المرأة، حتى في ألبوماتي الثلاثة الصوت الأول الذي يبدأ بالأغنية هو صوت المرأة.
كما أن المرأة هي من أنجبتني وأمي بالنسبة إلي هي الدنيا بأكملها، وهذا أبسط شيء يمكن أن أقدمه للمرأة عموماً وللمرأة العربية بخاصة.

- بما أن المرأة تعني لك الكثير، متى سترتبط؟
كنت متزوجاً، لكن لم يكن هناك نصيب.

- من هي المرأة التي في إمكانها أن تقنع قصي؟
هي موجودة، لكننا ننتظر الوقت المناسب.

- إلى أي مدى يتقبل المجتمع العربي المرأة التي تغني الراب؟
العالم العربي بالكاد تقبلنا كشبان، فما بالك بالمرأة؟ فهي مخاطرة، لكن ذلك كله يعتمد على قوة المرأة وإمكاناتها وثقتها بنفسها، مثلاً نطلق على شادية منصور ومالكة، لقب ملكتي «الهيب هوب»، لأنهما إن تواجدتا على المسرح ستأسران الجمهور بالأداء والكلمات والألحان... لكن انتشار هذا النوع من الغناء للمرأة في العالم عربي تحدٍّ صعب.

- عربياً، لماذا نجح لون «الراب» و»الهيب هوب» أكثر في مصر؟
لأننا نتكلم عن مصر فهي هوليوود الشرق الأوسط، منبع الفن منها، وأي فن جميل ونظيف سيتقبله المصريون. مثلاً في الخليج وبلاد الشام، الموضوع صعب، بينما في شمال أفريقيا فمتواجدون بقوة، وهناك مهرجانات كبيرة لهذا النوع من الغناء في المغرب.

- لماذا لم تتعاون مع حمزة هوساوي مجدداً؟
ننتظر الوقت المناسب، سجلنا أغنيتين ولا تزالان في الاستوديو.

- هل بالفعل تهمك ثقافة كل أغنية أو موسيقى تستمع إليها؟
بالتأكيد، عندما دخلت مجال الموسيقى درسته، وأنا لست من الناس الذين يؤمنون بأنه عندما نحب شيئاً ولدينا شغف به نحبه من دون التعرف إلى أصله وفصله ولا نملك أي خلفية عنه، عندما نحب شيئاً علينا أن نتعمق به، وهذا ما فعلته بالموسيقى التي قدمتها.

- ما هي القضايا العربية التي تهمك وترغب في أن تغني عنها؟
أعتقد أنني تناولت العديد من القضايا في العالم العربي، ولست من الناس الذين يكررون أنفسهم، على العكس، أحب أن أنتقل من موضوع إلى آخر. والموضوع الذي سيلفت انتباهي سيكون محور عملي المقبل، وسيتناول قضايا عربية، إذ غنيت عن الحب والسلام والتغيير والأم والأب وكرة القدم والفرح...

- لماذا لم تتعاون مع شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم؟
نحن بحثنا هذا التعاون، قبل انطلاق الحلقات المباشرة. وربما ستكون هناك مفاجأة تجمعني بنجوى كرم الموسم المقبل.

- كيف تقيّم الإعلام العربي؟
الإعلام بات كالروتين، يتكرر كثيراً، أو ننظر فقط إلى التناقض والسلبيات سواء في مجال الفن أو الأخبار أو البرامج الفضائحية، كما بات أي شخص يستطيع أن يقول ما يريده من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً.
الصدقية لم تعد كما السابق، لذلك على قدر ما نحن أقوى من أي وقت مضى في الإعلام، إلا أن ما يُقدم ضعيف.

- البرامج الفضائحية مثلاً، موجودة وتحقق نسب مشاهدة عالية، فأين تكمن المشكلة، في الجمهور أم في وسائل الإعلام؟
الجانبان مسؤولان.

- في ما يتعلق ببرامج المواهب، هل بتنا أمام طفرة منها، أم نحن في حاجة إليها أو ربما ستشكل حالة ملل عند المشاهد؟
ربما البعض سيسأل كم موسماً ستستمر هذه البرامج؟ ولكن ليس Arabs Got Talent، لأنه كما ذكرت سابقاً عنصر المفاجأة فيه موجود دائماً.
مللنا من كل البرامج التي تقتصر على الغناء، وفي «غوت تالنت» الترفيه لا يقتصر على المواهب بل يمتد إلى لجنة التحكيم، الموهبة باتت جزءاً من البرنامج وليست البرنامج، وأعتقد أننا لا نزال في مكان آمن.

- هل المرأة العربية حقاً من أجمل النساء؟
بالطبع، لكنها «تجنن»، إيجابياً وسلبياً.

- هل تؤيد ارتباط الرجل بامرأة تكبره سناً؟
السن بالنسبة إلي لا يؤثر، لكن الأهم هو التفاهم والتناغم والانسجام والاحترام والثقة بين الثنائي، هذه العناصر هي التي تحصّن الحب، ومن دونها الحب لا يكفي.

- ما هي نقاط التحول في مسيرتك المهنية؟
أنا أسير على هذه الخطى، وأسعى دائماً الى أن أقدم ما هو مختلف وجديد، وهذا ما يصعب مهمتي، كما أنني لا أقتنص كل الفرص، لا سيما السهلة منها. أُصنّف نفسي بأنني مختلف من ناحية ما أقدمه، وشكلي وأسلوبي، لكن في النهاية ردة الفعل التي تصلني إيجابية ومحبة الناس هي التي تدفعني الى أن أستمر على هذا المسار.

- أنت متفرد في كل ما تقدمه، علماً أن ليس كل الناس تتقبل الجديد!
بالفعل، أعرف الانتقادات التي ستطاولني، لكنني لا أنساق وراء التعليقات السلبية، ولو طاولتني عبارات سلبية فلن أحزن، لأنني لم أعطِ أحداً السبب لأن يتكلم عني بهذه البذاءة والكراهية، سأدعو له فقط.

- I Know Ive been a bad boy ، هذه العبارة من أغنية الأم، أين تعتبر أنك كنت أخطأت بحق والدتك؟
كنت شاباً رياضياً وأنزل باستمرار إلى الحارة لأمارس هذه الهواية، لكن كنت أتجنب باستمرار المشاكل، وكنت أحاول الهرب منها.
أما مشاكلي الكثيرة فتتعلق بالفتيات، إذ كنت Ladies man منذ صغري وكنت دائماً «أجيب الكلام لأمي»... لذلك I know I’ve been a bad boy.

- وجود المؤثرات البصرية والديكور على المسرح، إلى أي مدى يؤثر في أداء الموهبة وقوتها؟
للمؤثرات البصرية إيجابياتها وسلبياتها. من الناحية الإيجابية، إذا كان هناك انسجام وتناغم بين الموهبة والمؤثرات البصرية، سيكون العرض كاملاً، أما أن تكون عمليات الإبهار في جهة والموهبة في جهة أخرى، فذلك سيشتت انتباه المشاهد.

- كيف تصف التحاق وائل منصور بالبرنامج؟
هذا الموسم الأول له ويذكرني بالموسم الأول لنا أنا وريّا، من ناحية الحماسة العالية، والتي تترافق مع التوتر المتزايد، لكن وائل مواظب وشخصيته جميلة ويؤدي عمله، وأتمنى له الاستمرارية وسيشاهد نفسه لاحقاً وينتقد نفسه، إذ عندما نشاهد الموسم الأول لنا أنا وريّا ننتقد أنفسنا، هذه الخبرة نكتسبها ونتعلم منها.

- هل ما زال التوتر يرافقك إلى المسرح؟
بالتأكيد، التوتر موجود دائماً، لكن المستوى اختلف.

- مَن مِن الفنانين الشعبين المصريين ترغب في التعاون معهم؟
أتمنى أن أحوز فرصة العمل مع حكيم.

- ماذا على الصعيد العالمي؟
Kendric Lamar، Drake، J.Cole. هؤلاء من الجيل الذي جاء بعدي وأحب الاستماع إليهم، لكن إذا أردت أن أتعاون مع أحد ربما Sade أو ليونيل ريتشي، فهذا هو الجو الذي أنتمي إليه... وبالتأكيد لدي لائحة أسماء تضم عرباً وأجانب وننتظر الوقت المناسب، كنت أحاول أن أتعاون مع الشاب خالد لمدة سنة، لكنني لم أوفق.

- لماذا؟            
اسألوه... أو اسألوا مديرة أعماله. هذا الموضوع حطّمني لأنني من عشاق الشاب خالد. وكنت أتمنى أن أقابله شخصياً، وعلى مدى سنة لم أستطع أن أتواصل معه عبر التلفون، وكان التواصل يتم عبر المخرج الكويتي يعقوب المهنا، وقد أعجبتهم الفكرة كثيراً، وهي الأغنية التي كنت أرغب في أن أنجزها وأعرضها في الحلقة النهائية من Arabs Got Talent، وأن يكون الشاب خالد ضيف الحلقة الأخيرة، لكنني أعتقد أنه نُظر إلى هذا المشروع نظرة مادية، وبالتالي إذا كانت النظرة مادية إلى المشروع، فبالنسبة إليّ كفنان لن يُقدَّم باحتراف.


إعلامي أم...

- هل تحولت إلى إعلامي أم أنت مقدم يؤدي دوراً على المسرح؟
أنا رجل إعلام لأنني في مجال الإعلام والترفيه، لكن قبل أي شيء أنا فنان، لا أنظر إلى نفسي كمقدم حالياً وربما بعد خمس أو عشر سنوات سأقدم برامج حوارية على غرار برنامج أوبرا وينفري، أساعد فيه الناس وأطلع على قضاياهم ومشاكلهم، أو برنامج مثل «من سيربح المليون»، أو أن أقدم برنامج مقالب يخدع المشاهير، وإذا عرضت عليّ فكرة برنامج لأقدمها سأرى إن كانت مناسبة، لكنني لا أسعى الى ذلك لأنني أولاً وآخراً أحب الموسيقى والبقاء في الاستوديو أكتب وألحن وأحيي الحفلات، لكن هذا لا يمنع من أن أقدم المزيد من البرامج، إذ قدمت برامج حتى قبل Arabs Got Talent.
مثلاً، أتمنى أن أقدم برنامجاً موسيقياً مرتبطاً بالفولكلورات العالمية، وأتعرف في كل بلد إلى منبع الموسيقى والفولكلور الخاص به وألتقي بأعرق الموسيقيين لديه. هكذا برنامج صعب ولكنه جميل جداً.