هاني سلامة: انفرادي بالأفيش «عرض وطلب» وحياتي الخاصة لا تهم أحداً

هاني سلامة,أفيش,الحياة الخاصة,مسلسل «طاقة نور»,شاشة رمضان,دراما رمضان

محمد نبيل (القاهرة) 01 يوليو 2017

يكشف لنا أسباب حماسته لبطولة مسلسل «طاقة نور»، الذي خاض به منافسات شاشة رمضان، والصعوبات التي واجهها، والاستعدادات التي قام بها، والتوتر الذي كان يعيشه، وردود الأفعال التي جاءته.
النجم هاني سلامة يتكلم عن حقيقة تدخله في اختيار أبطال مسلسله، ولماذا قرأ كثيراً عن مرض الصرع، والتعليق الذي يتكرر في كل عمل جديد له ويسعده، كما يتحدث عن عودته الى السينما.
وبعيداً عن الفن، يوضح سلامة سبب إبعاده حياته الخاصة عن الأضواء، والأمر الذي لا يتخيل حياته من دونه، وعلاقته بالرياضة، وصداقاته في الوسط الفني.


- لماذا اخترت مسلسل «طاقة نور» تحديداً للعودة إلى الدراما الرمضانية من خلاله؟
السيناريو كان من أكبر عوامل الجذب التي جعلتني أتحمس لتقديم هذا العمل، حيث وجود مشاعر متخبطة تعيشها الشخصية، وهو ما يعني توافر مساحات تمثيلية واسعة، فضلاً عن كونه ينتمي إلى أعمال الأكشن، في ظل بحثي عن عمل بعيد تماماً عن الرومانسية، كنوع من التغيير. والأكشن في المسلسل لا علاقة له بأعمال البلطجة، بل يرتبط بلعبة قتالية مختلفة عن السائد، وهو ما جعلني أشعر بأنني أمام تجربة درامية مختلفة على الأصعدة كافة خاصة أن الشخصية تعاني أيضاً من مرض الصرع.

- كيف حضرت للشخصية أثناء جلسات العمل؟
أعجبت بالشخصية منذ اللحظة الأولى، وأمضيت ما يقرب من أربعة شهور بين التحضيرات النفسية والبدنية للشخصية، وجمعني العديد من الجلسات مع المؤلف حسان دهشان والمخرج رؤوف عبد العزيز، حتى شعرت بأننا نسير في اتجاه واحد.

- هل كنت تتوقع النجاح؟
كالعادة، شهدت الأيام الأخيرة التي سبقت العرض بعض التوتر، لكني كنت على يقين بأننا جميعاً كفريق عمل اجتهدنا لتقديم أفضل ما لدينا، لذلك كانت لديَّ ثقة كبيرة في توفيق الله، وهو ما حدث وفوجئت بردود الأفعال الإيجابية منذ بدء الحلقة الأولى.

- قدمت نوعية «الأكشن» مراراً في السينما، فما الذي يختلف هذه المرة في التلفزيون؟
قدمت أكثر من عمل ينتمي إلى نوعية أفلام الحركة، لكنها كانت المرة الأولى التي أقدم ذلك من خلال الدراما التلفزيونية، وهو ما وضع على عاتقي مسؤولية أكبر في توصيل كل مشهد وحركة إلى المشاهدين بشكل متقن، وهو ما استنزف مني وصناع العمل مجهوداً مضاعفاً، بخاصة في وجود تقنيات أكثر حداثة في التصوير تساعد في وصول أي تفاصيل بشكل أكثر دقة.

- تقمصت مشاهد «الصرع» بشكل متقن، فكيف استعددت لها؟
أولاً، بحثت والمخرج في أنواع مرض الصرع حتى توصلنا إلى شكل محدد، ومن ثم قرأت عنه باستفاضة ودخلت التصوير من دون بروفات، والحمد لله وفقت في تقديمه من المرة الأولى، وهو نهج أسلكه أحياناً في بعض المشاهد التي تتعلق بالإحساس أو المشاهد الصامتة، فأدخل إلى التصوير مباشرة بعد الانتهاء من تحضيراتي الخاصة.

- قدمت خلال الحلقة الأولى فاصلاً مطولاً من الأكشن استغرق أكثر من خمس دقائق على الشاشة، هل ساهم ذلك في جذب المشاهدين؟
قرأت عدداً كبيراً من كلمات الإشادة بهذا المشهد، سواء في الصحافة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتم تداول هذا المقطع منفرداً على الإنترنت، وقيل إنه من بين أطول مشاهد الحركة في الدراما المصرية، وهو أمر يسعدني بالفعل، لكننا نقدم حلقات أدعي أنها أكثر تميزاً أيضاً ولم نكتف بهذه المشاهد، حيث أنني كنت حريصاً من الوهلة الأولى على أن يكون المسلسل قوياً بشكل كامل، وليس الحلقات الأولى والأخيرة منه فقط.

- كيف جرى التفاهم بينك وبين باقي الممثلين في العمل، وهل كان لك دور في ترشيح أي منهم؟
تشرفت بالعمل وسط مجموعة من الممثلين المحترفين، وعلى رأسهم حنان مطاوع، هالة خليل، وليد فواز، وأشرف عبدالغفور، فضلاً عن ضيوف الشرف، وكل منهم اجتهد لتقديم أفضل ما يملك لخدمة العمل. أما عن رأيي فكان استشارياً أحياناً مع المخرج، لأنه هو فقط من يمتلك كل الصلاحيات في هذا الاتجاه، وفي النهاية سيُنسب العمل له وفقاً لرؤيته الفنية.

- هل تتحدث عادة حول شكل الدعاية المصاحبة لأعمالك؟
أجزم بأنني لا أتدخل إطلاقاً في هذا الصدد، فهذا الأمر يتم تحديده وفقاً لقانون العرض والطلب، فلم أكن حريصاً أو مطالباً بوجود صورتي منفردة على لافتات الشوارع مثلاً، وهو شق إنتاجي يخص القناة التي تمتلك حقوق العرض، والذي تحدده وفقاً لرؤيتها وخطتها التسويقية.

- لماذا تحمست للعمل مع رؤوف عبدالعزيز رغم قلة أعماله كمخرج؟
لقد فوجئت بالمخرج الواعد رؤوف عبدالعزيز بعدما عرفته لسنوات كمدير تصوير. فهو شخص طموح يمتلك كل الأدوات والمقومات التي يتحكم بها في إيقاع العمل، بشكل احترافي لافت، فضلاً عن حرصه على كل تفاصيل العمل، واهتمامه الخاص بالممثل، ويرى الأحداث أمامه قبل تصويرها، وهو فن في حد ذاته يبعد تماماً عما يقوم به البعض في تصوير كم من الزوايا للمشهد الواحد، ومن ثم حسم القرار أثناء «المونتاج». أما على المستوى الإنساني، فهو شخص متواضع وخلوق الى أبعد مدى، وأتمنى تكرار التجربة معه.

- هل أعاد «طاقة نور» اكتشاف هاني سلامة مجدداً؟
من بين أفضل التعليقات التي يمكن أن أسمعها بعد كل تجربة، سواء سينمائية أو تلفزيونية، هو «إعادة الاكتشاف»، وقد قيل لي هذا تماماً عندما قدمت مسلسل «نصيبي وقسمتك» العام الماضي، وهو ما يثبت لي أنني ما زلت أمتلك الكثير لأفاجئ به المشاهدين، بعيداً عن التكرار والنمطية.

- كيف توصلت الى اختيار الشكل الخاص بالشخصية في المسلسل؟
كانت لديَّ تصورات عدة حول شكل الشخصية، وجلست مع المخرج ووضعنا الاحتمالات، ولم نختلف كثيراً حول هذا الأمر.

- ما أبرز الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
أعتقد أن فريق العمل واجه بعض الصعوبات أثناء التصوير الخارجي، الذي يشكل النسبة الأكبر من الأحداث، لكنه عملي وأنا سعيد به. كما أنني لم أنزعج طوال مدة التصوير وسط تعامل محترف من جميع العناصر المساعدة.

- كيف تدربت على لعبة «الأيكيدو»؟
تدربت عليها لمدة أربعة أشهر مع المدرب محمد السيد، الذي يعتبر من مؤسسي لعبة الأيكيدو في مصر، وكان معنا في كل مشاهد الأكشن التي شهدها المسلسل، وهو ما يؤكد أن الأكشن يظهر بحركات اللعبة، وليس مجرد ضرب عشوائي.

- ألم تفكر في الاستعانة بدوبلير ليقدم المشاهد الخطرة في «طاقة نور»؟
بالفعل كان هناك ممثل مخاطر، لكن لأشخاص آخرين في المسلسل. أما أنا شخصياً، فلم أستعن ببديل في مشاهدي، وكذلك مطاردات السيارات التي حرصت على تجسيدها بنفسي.

- وكيف وجدت المنافسة الرمضانية؟
أحرص على متابعة الأعمال التي يتحدث عنها المحيطون بي ويشيدون بها حتى أثناء التصوير في شهر رمضان، ومن دون الحديث بشكل مستهلك، لكني أتمنى دائماً أن ينتعش مجال الدراما التلفزيونية والسينمائية، وأن يشتد صراع النجاح لخدمة المشاهدين.

- البعض تحدث أخيراً عن تراجع السينما المصرية أمام ما يتم تقديمه في دول عربية أخرى، ما رأيك؟
نحترم التجارب التي يتم تقديمها هنا أو هناك بطبيعة الحال، ونتمنى للأشقاء التوفيق، لكن من الصعوبة مقارنة السينما المصرية بأي تجارب يتم تقديمها في المنطقة، حيث هي الأشهر والأنجح والأكثر تداولاً وقدماً، فضلاً عن تأثير مصر الكبير عن طريق الثقافة أو اللغة، وأعتقد أن التراجع الجزئي الذي حدث لنا خلال السنوات الأخيرة بدأ يتلاشى في ظل وجود العديد من الأفلام ذات المستوى الفني القوي والمنافس.

- هل أنت حريص على ممارسة الرياضة؟
لا أتخيل حياتي من دونها، فالرياضة ضرورة لأي إنسان عادي، فما بالك بممثل يجب أن يكون دائم الحضور البدني وبالتالي الذهني؟!

- أنت قليل الحديث عن حياتك الخاصة، فهل تتقصّد ذلك؟
لكل إنسان حياته الخاصة بتفاصيلها، ولا أعتقد أن الحديث في هذا الجانب يهم الجمهور في شيء، لكن الأهم هو ما أقدمه على الشاشة، وبالتالي يكون موضع تقييم.

- وهل لديك أصدقاء من الوسط الفني؟
لديَّ علاقات غاية في الاحترام بين جميع زملائي وزميلاتي في الوسط الفني، ويجمعني بهم الود والحب.

- وما هو جديدك؟
سأعود إلى السينما من خلال فيلم «خبر عاجل»، والذي كنت أخطط له قبل أشهر، وأتمنى أن نبدأ تصويره نهاية شهر تموز (يوليو) المقبل.

- وما سر غيابك عن السينما خلال الفترة الماضية؟
انصبّ اهتمامي خلال الفترة الماضية على تقديم أكثر من عمل محترم في الدراما التلفزيونية، بداية من «الداعية» و»قسمتي ونصيبك»، وصولاً إلى «طاقة نور»، وسط تأثر السينما البالغ بالظروف الاقتصادية الحرجة التي مرت بها مصر.